قال الروائى والشاعر أحمد فضل شبلول، إنه منذ أن تنبه الكتّاب والشعراء العرب إلى التآمر على فلسطين عن طريق وعد بلفور المشئوم عام ١٩١٧ وهم يحذرون وينبهون، خاصة عندما تجسد هذا التآمر وظهرت أنيابه في نكبة ١٩٤٨، أوضحت حينها الروايات المصرية خاصة بعد ١٩٦٧ وأعمال صالح مرسي الذي قدَّم لنا "دموع في عيون وقحة" ورأفت الهجان" و"الصعود  إلى الهاوية" و"الحفَّار" وغيرها من أعمال الجاسوسية، التى كشفت الوجه القبيح والحقيقي للممارسات الإسرائيلية والصهيونية، وأيضًا الفيلم المصري "الطريق إلى إيلات" الذي كتبه فايز غالي وأخرجته القديرة إنعام محمد علي.

وأضاف "شبلول" فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن الأعمال الروائية الفلسطينية التي تناولت هذا الموضوع فربما لم يصل إلينا معظمها، وخاصة المكتوبة داخل الأراضي المحتلة، فلن تسمح سلطات الاحتلال المتحكمة في إيقاع المعيشة هناك بطباعة تلك الأعمال وخروجها ووصولها إلينا في مصر وفي بعض الدول العربية. 

وتابع: "أثق أن هناك الكثير من الأعمال الروائية المكتوبة داخل الأراضي المحتلة استطاعت أن تعبر عن بطولات المقاومة الفلسطينية والعمليات الفدائية هناك". 

وأردف: "أستطيع أن أتحدث بتفاصيل أكثر عن رواية "جفاف الحلق" للكاتب الفلسطيني غريب عسقلان التي بها تكثيف شديد، وتلخيص مستقطر، لحياة بعض العائلات الفلسطينية في غزة، منذ أن كان أفرادها يستخدمون الأنوال في نسج الملابس والسراويل وتطريز المناديل وذيول الأثواب بالعصافير والنخيل، من خلال الورش الموجودة في ساحات البيوت، وحتى إنشاء مصانع الغزل والنسيج، لتحل بديلا عصريا للنول المنزلي والنسيج اليدوي بعد موت النبي شيت رسول الغزل والنسيج في الأسطورة الفلسطينية أو الغزَّاوية، وما صاحب ذلك من تغير في العادات والتقاليد، ويرفد كل ذلك حضور قوي للجدات والأجداد الذين يعيشون مع الأبناء والأحفاد في دار واحدة، وتأثير الزمن ثم الاستعمار على الجميع".

وبسؤاله عن إمكانية أن تركز الرواية العربية في توضيح الفرق بين اليهودية والصهيونية، أكد الروائى والشاعر أن هناك بعض الروايات التي أوضحت هذا الفرق مثل رواية "يهود الإسكندرية" لمصطفى نصر، على اعتبار أن اليهود خلال الفترة التاريخية التي تناولتها الرواية كانوا من نسيج الشعب المصري، قبل رحيل معظمهم إلى الكيان المزعوم.

وأوضح "شبلول" أن هناك فرقًا بين اليهودية كدين سماوي يعترف به المسلمون، والصهيونية كحركة سياسية استعمارية تريد أن تسيطر على العالم وتحكمه وتوجهه وفق أجندتها وفكرها الخاص، ولذا جاء كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون" وليس "بروتوكولات حكماء اليهود" مثلا، ملفتًا أن في رواية "صديقتي اليهودية" لصبحي فحماوي، العنوان كان صادمًا وجريئًا، وقد يحفز على قراءة الرواية، أو قد ينفر القارئ العربي منها، بالنسبة له كان العنوان حافزًا قويًا على قراءة الرواية ليكتشف طبيعة هذه الصداقة أو العلاقة، وأبعادها وتأثيرها على النظرة إلى الآخر اليهودي، الذي كان غير الصهيوني في تلك الرواية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد فضل شبلول الرواية العربية الرواية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي احداث غزة اخبار الثقافة

إقرأ أيضاً:

“الخارجية” تعرب عن إدانة واستنكار المملكة إقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع عمليات الاستيطان السافرة بـ”الضفة”

أعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية إقرار المجلس الوزاري الأمني لسلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع عمليات الاستيطان السافرة في الضفة الغربية.

وأكدت الوزارة رفض المملكة القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وحذرت من العواقب الوخيمة لمواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي ذلك في ظل الغياب التام لآليات المحاسبة الدولية، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تقوّض فرص السلام، وتسهم في تأجيج الصراعات وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون يعرب عن إدانته إقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع الاستيطان في الضفة الغربية
  • تسريبات سموتريتش.. مخطط الاحتلال لضم الضفة الغربية يحدث بالفعل
  • الرئاسة الفلسطينية: (شرعنة) البؤر الاستيطانية تأتي في إطار حرب الإبادة الشاملة التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين
  • "التعاون الخليجي" يدين قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع عمليات الاستيطان بالضفة الغربية
  • التعاون الخليجي يدين قرار سلطات الاحتلال بتوسيع عمليات الاستيطان بالضفة الغربية
  • معلومات صادمة عن بحر يبتلع الإسرائيليين.. ماذا فعلت سلطات الاحتلال؟
  • “الخارجية” تعرب عن إدانة واستنكار المملكة إقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع عمليات الاستيطان السافرة بـ”الضفة”
  • المملكة تدين إقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية
  • آخر تطورات الأوضاع بمعبر رفح من الجانب المصرى
  • ‏تقارير عن نزوح عشرات آلاف الفلسطينيين من حي الشجاعية بغزة جراء القصف الإسرائيلي