الثورة نت:
2025-04-30@23:30:00 GMT

احذروا ارتفاع السقف!

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

 

 

لا يمكن تفسير محاولة تمرير أمريكا سفينتها (كيم رينجر)، إلا تحد سافر للتحذيرات اليمنية، وتأكيدها حماية الكيان الصهيوني، المُدان دوليا بالإبادة الجماعية.
وفي كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الخميس، -بعد الهجمات الأمريكية البريطانية – جاء تأكيد الموقف وتثبيت المعادلة: (ممنوع عبور السفن إلى الكيان الصهيوني حتى يتوقف عدوانه على غزة ويُسمح بتدفق مختلف مواد الحياة وعلى نحو كاف) – استخلاص غير قابل للنقاش أو الجدل أو التفاوض.


لذلك كان من الطبيعي أن تقوم القوات المسلحة بواجبها في تأديب من يجرؤ على كسر كلمة اليمنيين، دون أن يكون له أي حق حتى في المحاولة.
على أمريكا أن تنهي حالة الغطرسة التي تتلبسها، وأن تواجه الحقيقة بروح رياضية وتجمع ما بقي من كرامتها وترحل من المنطقة، وعليها الحذر من ارتفاع سقف مطالب إيقاف العمليات اليمنية الذي يبدو أنه يرتفع شيئا فشيئا، فبالأمس، كان فتح المعابر لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية بالتجويع، ثم صار إلى إيقاف العدوان الصهيوني وقتل النساء والأطفال بالسلاح الأمريكي، واليوم لم يعد حتى للسفن الأمريكية والبريطانية أن تمر، فلنا معهم ثأر ولا بد أن نأخذه، وغدا لا ندري إلى أي حد سيرتفع السقف.
ولم يعد لدى أمريكا أي ورقة تساوم بها لثني اليمنيين عن واجبهم المقدس تجاه الدين والهوية العربية، ساوموا بإيقاف العدوان الذي قادته السعودية، ثم بالاعتراف بحكومة صنعاء قبل أن يعيدوا إخراج ورقة التصنيف، ولو أنهم كانوا خبراء سياسة لأدركوا أن اليمنيين لا يتراجعون حين يقررون ولا يمكن مساومتهم، لذلك فإن الأفضل ألا تصل الأمور إلى استفزازهم أكثر ليتخذوا قرارا ما، يتسبب بعد ذلك بوجع هؤلاء القادمين بالأساطيل والبوارج.
حالة من الفوضى صنعتها أمريكا اليوم في البحرين العربي والأحمر، ولا شأن لها، أما إذا كانت تتعمدها وتريدها تعنتاً وصلفاً سافراً فمن الطبيعي أن تجد من لا يزال في عروقه يجري دم النخوة والعزة والكرامة ويرفض هذه الغطرسة الوقحة، ولا يمكن لهذا الاهتراء وهذه الفوضى أن تمر، أو أن تظل أمريكا تصدّر نفسها كحاكم يتفرد بمصائر الأحداث حول العالم، فتنسف لأجل ذلك كل القوانين والأعراف الدولية وكل القيم الإنسانية.
ولعله بالنظر إلى حجم الإدانات التي قوبلت بها الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن، تتعزز هذه الحقيقة، بأن أمريكا لم تعد تلك القوة المؤثرة في توجيه الرأي العام العالمي، أو الكيان المخيف الذي يُلزم الآخرين على التسليم بشيطنته دون استهجان أو إدانة.
وصحيح أن أمريكا لا تزال تمارس البلطجة متجاوزة الإرادة الدولية، لكن ذلك لم يعد – كما يبدو – أكثر من رعشات المنتهية صلاحيته، يتخبط في محاولة لاستعادة ما أمكن من مكانة وحضور، ومع ذلك فإنها كلما زادت من منهجيتها العبثية، كرست أكثر من تلاشي مكانتها كقوة لها تأثير.
وما تجاوزها للإرادة الدولية – حد الانعزال بأفعالها المستهجنة – إلا انعكاس طبيعي للمنهجية التي قامت عليها بالترهيب والحروب وزرع الفتن وإثارة الشعوب، إذ اعتادت على إرهاب العالم بقوتها الوهمية من خلال تصنيفاتها الجريئة للدول، كما وإطلاقها لما تسميه فرض العقوبات، بتقمص سافر للدور الأممي فتعاقب وتعفو وكأنها الحاكم لهذا العالم، وغالبا لغرض تمرير أجندة خاصة بها وليس لمصالح إنسانية أو رعاية لثوابت عالمية.
هذا الأمر تراجع اليوم إلى حدٍ كبير، وبدأ يُواجه بالمعارضة الشديدة وأحيانا بالمعاملة بالمثل، وصار من الصعب أن تحقق أي انتصار، والشواهد ماثلة في أحداث الشرق الأوسط، وفي الأزمات الأوكرانية والتايوانية وكوريا الشمالية، ماثلة أيضا في الأصوات التي صارت تطرح رأيها بقوة كجنوب أفريقيا التي تجاوزت الهالة الأمريكية الحامية للكيان الصهيوني، وتحركت لمحاكمة الكيان.
أما ما أثار المتغير الجديد – الذي يُنذر بانتهاء هيمنتها في المنطقة العربية – فهو فعل البلطجة الذي لجأت إليه عندما نفذت عدوانها الجديد على اليمن، فخلال الأيام الماضية قصفت أمريكا بمعية بريطانيا عدداً من المدن اليمنية في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية التي لا تجيز مثل هذا الفعل بحق دولة ذات سيادة.
ورغم أن أمريكا حرصت قبل ذلك على انتزاع قرار إدانة من مجلس الأمن للعمليات الدفاعية اليمنية في البحر الأحمر ضد إجرام الكيان الصهيوني، إلا أنها اعتبرت ذلك قرار تخويل بالقصف وهو ما رفضته واستهجنته دول العالم، وبذاك الفعل قدّمت أمريكا نفسها كشيطانة، وأكدت حقيقة أنه قد آن أوان إنهاء وزوال هذه الحقبة الأمريكية المظلمة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إلى 49 منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة

 

الثورة نت/

أعلن نادي الأسير الفلسطيني ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 49، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، وذلك بعد اعتقال الصحفي علي السمودي من جنين، صباح اليوم.

وقال النادي في بيان، أن المعتقلين الصحفيين الـ49، هم من بين (177) صحفيًا وصحفية تعرضوا للاعتقال والاحتجاز منذ بدء الإبادة، استنادًا إلى عمليات التوثيق والرصد التي أجرتها المؤسسات.

وأوضح أن سلطات الاحتلال تواصل تصعيد استهداف الصحفيين الفلسطينيين عبر عمليات الاعتقال الممنهجة، إلى جانب عمليات الاستهداف اليومي خلال أداء عملهم.

وأشار إلى استمرار عمليات اغتيال الصحفيين في غزة في مرحلة هي الأكثر دموية بحق الصحفيين، وذلك في محاولة مستمرة لاستهداف الحقيقة والرواية الفلسطينية.

وأكد أن سلطات الاحتلال في الضفة تستهدف الصحفيين عبر عمليات الاعتقال الإداري أي تحت ذريعة وجود (ملف سري)، وعددهم من بين إجمالي الصحفيين المعتقلين (19). كان آخر من أُصدر بحقهما أوامر اعتقال الإداري الصحفيان سامر خويرة، وإبراهيم أبو صفية.

وأضاف أن الاحتلال يستهدفهم عبر الاعتقال على خلفية ما يسميه الاحتلال (التحريض)، أي معتقلين على خلفية حرية الرأي والتعبير، إذ تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى أداة لقمع الصحفيين، وفرض المزيد من السيطرة والرقابة على عملهم.

ولفت إلى أن الصحفيين يتعرضون لكل الجرائم الممنهجة التي يواجهها المعتقلون، ومنها جرائم التجويع، والجرائم الطبية، وجرائم التعذيب، إلى جانب العديد من عمليات التنكيل.

وجدد نادي الأسير مطالبته للمنظومة الحقوقية الدولية، باستعادة دورها الحقيقي واللازم، وإنهاء حالة العجز الممنهجة التي ألقت بظلالها على المنظومة الإنسانية منذ بدء الإبادة، وأحد أوجها الجرائم التي تُرتكب بحق المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعسكراته.

ودعا إلى ضمان حماية الصحفيين، وعملهم الذي شكل أبرز الأدوات التي ساهمت في الكشف عن مستوى جرائم الإبادة.

ونوه إلى أن حالات الاعتقال تشمل من اعتُقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله ومن أُفرج عنه لاحقًا.

يذكر أن العشرات من صحفيي غزة يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم من خلال قانون (المقاتل غير الشرعي)، ومنهم من لا يزال رهن الإخفاء القسري.

مقالات مشابهة

  • الرواية اليمنية لسقوط الـ«F-18»… ضربة عسكرية ورسالة استراتيجية تعمّق الورطة الأمريكية
  • القبائل اليمنية: نفير عام وتفويض مطلق ورسائل تحدٍ لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • العميد راشد: إف 18 سقطت بنيران القوات اليمنية والرواية الأمريكية كاذبة
  • ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إلى 49 منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى إلى 52,365 شهيد و117,905 إصابات
  • موجة غلاء جديدة تضرب الكيان الصهيوني: شركات غذاء ومشروبات ترفع الأسعار
  • العميد راشد: “إف 18” سقطت بنيران القوات اليمنية والرواية الأمريكية كاذبة
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • تصاعد العمليات اليمنية يحطم هيبة البنتاغون ويفضح هشاشة العدوّ الصهيوني