مجلة أمريكية: ضربات واشنطن الجوية على اليمن ستأتي بنتائج عكسية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
الجديد برس:
قالت مجلة “التايم” الأمريكية، إن الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية على اليمن ستأتي بنتائج عكسية.
وأوضح تقرير تحليلي للمجلة الأمريكية أن التاريخ يشير إلى أن الضربات كانت خطأ، و”إنهم يواصلون نمطاً من سوء فهم العالم للحوثيين والتقليل من شأنهم”.
وأشار إلى أن الحوثيين استطاعوا التغلب على عقبات الجغرافيا والتكنولوجيا، في حين ضربوا السعودية والإمارات إلى درجة أنهم كانوا على استعداد للتفاوض.
ولفت إلى أن الضربات تتجاهل أيضاً نمطاً طويلاً من القوى الخارجية التي تحاول، وتفشل، في تحقيق أهداف عسكرية في اليمن، في إشارة الى الحرب التي شنها التحالف السعودي الإماراتي لنحو ثماني سنوات في اليمن.
وتحدث تقرير المجلة الأمريكية أن الغارات الأمريكية ستمنح الحوثيين نصراً سياسياً، يرفع من مكانتهم في العالم العربي بسبب إعرابهم عن تضامنهم مع حماس والفلسطينيين، في حين فشلت معظم الدول العربية في القيام بذلك.
وجاء في التقرير “الآن، واحتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على حماس، نجح الحوثيون في إخضاع الشحن العالمي بفضل إتقانهم لتكنولوجيا الطائرات دون طيار. وقد وقع الهجوم الأكثر تعقيداً حتى الآن في 9 يناير، عندما أطلقوا 18 طائرة دون طيار، وصاروخي كروز، وصاروخ باليستي مضاد للسفن، اعترضته القوات الأمريكية والبريطانية”. وبعد يومين، ردت تلك الدول بضربات جوية ضد أهداف الحوثيين.
وأضافت “بينما تسعى السعودية والإمارات، حليفتي الولايات المتحدة، إلى الانسحاب من اليمن، جعلت الولايات المتحدة هذه المهمة أكثر صعوبة، حيث أصبح الحوثيون الآن أكثر جرأة وأكثر شعبية، مما يسمح لهم بإملاء الشروط على القوتين الإقليميتين العربيتين”.
وختمت المجلة تحليلها بالقول “من المنطقي أن ترغب القوى الغربية في إبقاء البحر الأحمر مفتوحا أمام الشحن، فإن التاريخ اليمني يشير إلى أن القيام بعمل عسكري ضد الحوثيين لن يردعها، بل قد يخلق مشاكل جديدة في المستقبل”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكومة اليمن تدعو الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لتصنيف الحوثيين إرهابيين
دعا وزير إعلام اليمن معمر الإرياني المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية عالمية" ورفع دعاوى قضائية في مختلف المحاكم ضد عمليات خطف يتهم الحوثيين بتنفيذها.
وقال الوزير في الحكومة المعترف بها دوليا: "إقدام مليشيا الحوثي التابعة لإيران، على اختطاف عدد آخر من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الأممية التابعة لها، امتداد لجرائمها المستمرة ضد العاملين في المجال الإنساني والمدنيين في المناطق التي تخضع لسيطرتها بالقوة".
وأضاف الإرياني في بيان له "لم تكتف مليشيا الحوثي بالتسبب بأكبر أزمة انسانية في العالم، بل تعمل على تقويض جهود المجتمع الدولي الرامية إلى توفير الدعم والمساعدات للمحتاجين".
وأشار إلى أن "هذه التصرفات تؤكد بشكل قاطع أن مليشيا الحوثي لا تأبه بالمعاناة الإنسانية المستمرة، وتستمر في تعميق معاناة الشعب اليمني، وزيادة تعقيد الأوضاع الإنسانية".
واعتبر الإرياني أن هذه الخطوة تؤكد مجددا الحاجة الملحة لنقل المقرات الرئيسية لبعثة الأمم المتحدة، والوكالات الأممية، والمنظمات الدولية فورا إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوبا) والمناطق المحررة "لتوفير بيئة آمنة ومستقرة للعاملين في هذا المجال، وضمان استمرار عمليات المساعدة دون أي عوائق".
وطالب بموقف دولي حازم واتخاذ اجراءات قوية ورادعة "تتناسب مع الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي".
وبذلك، دعا المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة، وتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية عالمية"، وتحريك المسار القانوني عبر رفع دعوات قضائية في محكمة الجنايات الدولية وفي مختلف المحاكم الدولية لمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم، وضمان حقوق المختطفين وسلامتهم.