طالب خالد البلشي، نقيب الصحفيين كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بصرف بدل التدريب والتكنولوجيا، لشيوخ الصحفيين، الذين أغلقت صحفهم ولأصحاب الأحكام القضائية.

وقد أرسل نقيب الصحفيين، اليوم السبت خطاباً رسمياً لرئيس المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام، جاء نص الخطاب كالتالي:

 

إلحاقًا بالخطابات السابقة بشأن قواعد صرف بدل التدريب والتكنولوجيا للزملاء الصحفيين، وتأكيدًا على قرارات وتوصيات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين فى مارس 2023م، التى جاءت بمثابة إلزام، وتكليف لمجلس النقابة، وكذلك لجميع أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، وكذلك تنفيذًا للحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الرابعة فى الدعوى رقم (2562 لسنة 67 ق) الصادر بجلسة (25/6/2013م)، الذى نص فى منطوقه على "التزام الدولة باتخاذ إجراءات منح بدل التدريب والتكنولوجيا لجميع الصحفيين المقيدين بجدول النقابة أيًا كانت الصحيفة، التى يعملون بها قومية، أو مستقلة، أو حزبية، أو وكالات أنباء، وسواء كانت مطبوعة، أو رقمية، ودعوة المحكمة لسلطات الدولة بضرورة إقرار القواعد المنظمة لذلك"، "مرفق صورة الحكم".


وتنفيذًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى فى خطابه يوم السبت الموافق 21 سبتمبر 2023م خلال مؤتمر بنى سويف بـ "سرعة تطبيق زيادة بدل التدريب للصحفيين المقيدين بالنقابة"، وهى المطالب، التى جاءت لتؤكد وتدعم ما ورد بقرارات الجمعية العمومية، وما أيده الحكم القضائى بـ "صرف بدل التدريب والتكنولوجيا للزملاء أعضاء النقابة بموجب عضويتهم في النقابة أيًا كانت جهة عملهم".
وبناءً على القرار التنفيذى لمجلس النقابة فى جلسته المنعقدة يوم الأربعاء 3 يناير 2024م، بسرعة العمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لتطبيق القاعدة الجديدة، وأخصها مخاطبة مجلسكم الموقر لاعتمادها، حفاظًا على حقوق الأعضاء، وحفظًا لحقوق شيوخ مهنتنا الأجلاء فى الحفاظ على البدل إذا ما اختاروا الاستمرار فى العمل المهنى بعد سن المعاش بما يضمن حقهم فى التصويت، ولا يخضعهم لضغوط المؤسسات سواء من خلال السعى للحصول على عقد صفرى، أو اضطرارهم فى هذه السن للعمل بلا أجر، أو مقابل البدل، وهى المقايضة التى يدفع كبارنا ثمنها، فى سن نحن أحوج إلى كامل جهدهم، وهم الأحوج إلى تخصيص البدل لمساره المرصود له، وهو تطوير قدراتهم للتعامل مع أدوات العصر،  فإننا ندعوكم للعمل على اتخاذ قرار بتغيير قواعد صرف البدل المعمول بها فى المجلس، بحيث تراعى الأحكام الصادرة فى هذا الشأن، وكذلك التوجيه الرئاسى ليكون "صرف بدل التدريب والتكنولوجيا لزملاء أعضاء النقابة بموجب عضويتهم فى النقابة أيًا كانت جهة عملهم". وهو التوجيه، الذى سيرسى قاعدة تشمل الجميع، ويضمن المساواة بين جميع أعضاء النقابة، تنفيذًا لنصوص الدستور وروح القانون، علمًا بأن التكلفة المالية لهذا القرار لا توازى إضافة لجنة جديدة تحت التمرين، فعدد المضارين من وضع التفرقة الحالى لا يتجاوز 350 زميلًا".
إن الدعوة لتغيير قواعد صرف البدل هى التزام بروح القانون لا مخالفة له، خاصة أنها لا تأتى فقط من كون ذلك حقًا أقرته الأحكام القضائية، وليست فقط، تنفيذًا لتوجيهات رئاسية، وهى توجيهات يتوجب على الجميع الالتزام بها، خاصة أنها جاءت لتتماشى مع القواعد العامة للمساواة، فضلًا عن أنها ما كانت لتصدر من الرئيس إلا إحقاقًا لحق، وإدراكًا لواقع الصحفيين، وهو ما أكدتموه سيادتكم فى التعليق الصادر من مجلسكم عقب التوجيه الرئاسى فى بنى سويف، كما أنها ليست فقط تنفيذًا لقرارات الجمعية العمومية، التى يتوجب على جميع أعضاء الجمعية العمومية العمل لتنفيذها، خاصة أنها ضمن إطار مقتضيات مهنية أدركها الصحفيون، بل ونص عليها الحكم القضائى فى منطوقه، حينما أكد أن "البدل صار لازمًا لأداء الصحفيين لواجبهم المهنى، وكذلك لحق المواطنين فى المعرفة"، ومشيرًا إلى أن "البدل مقرر لمواجهة أدوات العصر، ومستحدثاته نتيجة التطور الهائل المذهل فى العلوم، ووسائل التكنولوجيا اللازمة لمهنة الصحافة، وعلى قمتها تكنولوجيا الاتصال بدءًا من الهاتف المحمول، والآى باد، ووسائل الاتصال والتواصل الاجتماعى، وغيرها من الأدوات المتلاحقة، التى يستخدمها الصحفى فى تحميل الأخبار والمعلومات بسرعة مذهلة، وهى أدوات العصر، التى أضيفت إلى الصحافة التقليدية المسماة بالورقية، فأضحى تأثيرها لازمًا للعصر، خادمًا للحقيقة، ساحرًا للكلمة دون التغول عليها، فضلًا عما يحتاج إليه الصحفى من دورات تدريبية، وبعثات داخلية، وخارجية، ومقررات تأهيلية.
وأكد الحكم القضائى الصادر منذ سنوات، وما تلاه من أحكام مماثلة، "أن القصد من منح هذا البدل هو إتاحة الفرصة أمام الصحفيين للاستعانة بأدوات العصر للمساهمة فى تنمية مهارات العمل الصحفى، ولمواجهة التحديات، التى تلازم تطور صناعة الصحافة من فنون التحرير الصحفى، والإخراج الصحفى، وجمع المعلومات والطباعة، وإدارة المؤسسات الصحفية والإعلان، فضلًا عما يقتضيه ذلك من مهارات التذوق والنقد الفنى، وبهذه المثابة فإن تقرير هذا البدل يبدو لازمًا للحياة المهنية للصحفى".. وكلها أهداف رئيسية مسئول عن رعايتها وتنميتها مجلسكم الموقر بالتعاون مع مختلف المؤسسات، وفى مقدمتها نقابة الصحفيين.
كما أن هذا التغيير يأتى حماية لشيوخ المهنة الأجلاء من تغول الزمن، والإدارات المختلفة، ومن إجبارهم على النقل لجدول المعاشات بعد فقدانهم البدل نتيجة القواعد الحالية المجحفة، لنحول الحق الاختيارى المنصوص عليه فى قانون النقابة عندما يختار الصحفي الكبير الاستراحة بنفسه إلى إجبار لتعويض البدل بمعاش تتحمل الدولة جانب كبير منه، بما يترتب على ذلك من فقداننا لخبرات كبيرة نحتاج إليها جميعًا، ويحتاج إليها شباب الصحفيين فى زمن عزت فيه الخبرة، فضلًا عن فقدانهم لحقهم فى التصويت، أو الاضطرار لضغوط المؤسسات، التى تلزمهم بعقد صفرى لمجرد الحفاظ على هذه الحقوق، أو إكمال مسيرة مهنية نحن جميعًا فى حاجة إليها.
من كل هذه المنطلقات، وباعتباركم لست فقط أحد المسئولين عن تطوير مهنة الصحافة بحكم منصبكم، ولكن أيضًا باعتباركم عضوًا فى الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، يضاف إلى ذلك موقعكم كموظف عام منوط به إنفاذ التوجيهات العامة للقيادة السياسية، والانتصار لروح القانون، التى أيدها الحكم القضائى، فإننا ندعوكم وندعو مجلسكم الموقر للتعاون معًا لتفعيل كل ما سبق بتغيير قواعد صرف البدل لتصبح قاعدة واحدة تراعى كل ما سبق، وتنتصر للمساواة بين أعضاء النقابة، وهى "صرف بدل التدريب والتكنولوجيا لزملاء أعضاء النقابة بموجب عضويتهم بالنقابة أيًا كانت جهة عملهم".
                                            

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صرف بدل التدریب والتکنولوجیا الجمعیة العمومیة أعضاء النقابة صرف البدل تنفیذ ا جمیع ا

إقرأ أيضاً:

عبد المحسن سلامة.. ترشحي لاستعادة قوة النقابة.. وحلم بناء «مستشفى الصحفيين» سأسعى لتحقيقه

أكد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، أن ترشحه في الانتخابات المقبلة يأتي من منطلق الحرص على مستقبل الصحفيين واستعادة قوة النقابة ومكانتها الحقيقية، موضحا أن قوة الصحفيين تنبع من قوة نقابتهم، مشددًا على ضرورة العمل على تعزيز مواردها المالية.

جاء ذلك خلال لقاء عقده مع الصحفيين في جريدة «الأسبوع»، حيث أشار سلامة إلى عزمه استكمال مشروع إنشاء مستشفى الصحفيين بمدينة 6 أكتوبر، والذي وصفه بأنه «حلم يراود الجميع»، مؤكدا أن نجاحه في الانتخابات سيتيح له الفرصة لتحقيق هذا المشروع الذي يُعَد خطوة مهمة لدعم الصحفيين وأسرهم.

وفيما يتعلق بمستقبل المهنة، شدد سلامة على أن الصحافة لن تندثر كما يُشاع، بل ستظل قائمة رغم التحديات التي تواجهها، سواء من التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي أو من المشكلات التي تعاني منها الصحف الورقية، مؤكدا أنه يمتلك خبرات إدارية ناجحة، سواء خلال رئاسته لمجلس إدارة صحيفة «الأهرام» أو خلال فترة توليه منصب نقيب الصحفيين حتى عام 2019.

عبد المحسن سلامة في مقر الأسبوع

وخلال الجلسة، ناقش سلامة عددًا من القضايا التي تهم الصحفيين، من بينها توفير أماكن لبيع السلع داخل النقابة، بالإضافة إلى توفير وسائل مواصلات لأعضائها، مشيرًا إلى أن هذه الملفات ستكون ضمن أولوياته في حال فوزه. كما تطرق إلى لجنة القيد، مؤكدًا ضرورة وضع ضوابط صارمة لضمان التحاق المؤهلين فقط بعضوية نقابة الصحفيين.

عبد المحسن سلامة في مقر الأسبوع عبد المحسن سلامة: أرفض الإساءة لأي مرشح.. وسأكون نقيبًا لكل الصحفيين دون تحيز

وعبر سلامة عن رفضه القاطع للإساءة إلى أي مرشح سواء لمنصب النقيب أو عضوية مجلس النقابة، مشيرًا إلى أنه يتبنى مبادرة للتحقيق مع أي شخص يسيء إلى المرشحين، موضحا أنه سيعمل كنقيب لكل الصحفيين دون تمييز أو تحيز لأي فئة أو تيار، رافضًا ما وصفه بـ«مبدأ الشللية» داخل النقابة.

وتحدث سلامة خلال لقائه بالصحفيين عن ضرورة تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للصحفيين، مؤكدًا أن هذا حق لهم وليس منحة. كما أعلن عن خطته لزيادة قيمة بدل الصحفيين، مشيرًا إلى أنها ستكون الزيادة الأكبر في تاريخ النقابة. وأوضح أن تحقيق هذا المطلب يتطلب مفاوضات مع الجهات المعنية، مؤكداً قدرته على إتمام ذلك من خلال التفاوض الفعّال.

عبد المحسن سلامة في مقر الأسبوع عبد المحسن سلامة في مقر الأسبوع

وفيما يتعلق بملف الحريات، شدد سلامة على أنه دعم العديد من الصحفيين الذين تعرضوا للحبس خلال فترة توليه منصب النقيب سابقًا، مؤكدًا أن النقابة لم تتخلَّ عنهم في عهده. كما تعهّد بالدفاع عن حقوق الصحفيين والعمل على ترسيخ حرية الصحافة بكل تفانٍ وجهد.

وردًا على ما يُشاع حول تراجع مستقبل الصحافة، أكد سلامة أن العكس هو الصحيح، مشيرًا إلى أن الصحافة تظل عنصرًا أساسيًا في جميع دول العالم. واستشهد بالخلاف الذي وقع بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الأوكراني، موضحًا أن الصحافة لعبت دورًا محوريًا في كشف تفاصيل هذه المواجهة للرأي العام العالمي.

عبد المحسن سلامة في مقر الأسبوع

وفي ختام اللقاء، عبّر عبد المحسن سلامة عن أمله في نيل ثقة الصحفيين ليكون نقيبهم المقبل، مشددًا على أن حرية الاختيار مكفولة لجميع أعضاء النقابة دون فرض رأي أو دعم مرشح بعينه. كما استمع إلى أسئلة الصحفيين ورد عليها بشفافية، ووجه تحية خاصة للكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب ورئيس تحرير جريدة «الأسبوع»، مؤكدًا التزامه بالعمل بصدق لتحقيق مطالب الصحفيين.

اقرأ أيضاًعبد المحسن سلامة: سأعمل على إعادة الثقة في المهنة.. وأنا ضد الإساءة لأي مرشح

عبد المحسن سلامة: استعادة هيبة الصحفيين وزيادة البدل ضمن أولوياتي

عبد المحسن سلامة يعلن برنامجه الانتخابي لتطوير النقابة وتعزيز حقوق الصحفيين

مقالات مشابهة

  • نقيب يكشف سبب التلاعب في أسعار اللوحات العمومية وهذا ما طلبه من الحجار
  • هل يرحل نقيب المعلمين ومجلسه بعد ورطة الشقة؟.. الأمين العام لنقابة يرد
  • رئيس الأعلى للإعلام يناقش التعاون مع الصين في مجالات تدريب وتأهيل الصحفيين
  • التفاصيل الكاملة لـ إحالة نقيب المعلمين للمحاكمة بتهمة الرشوة
  • شقة بالمهندسين بـ10 ملايين جنيه.. تفاصيل إحالة نقيب المعلمين للمحاكمة| والنقابة ترد
  • عبد المحسن سلامة.. ترشحي لاستعادة قوة النقابة.. وحلم بناء «مستشفى الصحفيين» سأسعى لتحقيقه
  • مناقشة اقتراحات الصحفيين في الجمعية العمومية مــارس 2025م
  • نقابة الصحفيين تدعو لعقد الجمعية العمومية 7 مارس
  • موصلنيش حاجة.. أول رد من نقيب المعلمين على اتهامه بالرشوة والتربح
  • عبد المحسن سلامة: أولوية لاستعادة مكانة الصحفيين وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية