تفاصيل تعديل نظام خدمة حجاج الداخل
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
البلاد – جدة
تضمن قرار تعديل نظام خدمة حجاج الداخل، الذي وافق عليه مجلس الوزراء خلال الشهر الجاري، ونشرته الجريدة الرسمية ” أم القرى” التعديلات التالية:
أولاً: حذف الفقرة 2 من المادة 19 التي تنص على الآتي: إذا وجد اعتراض على قرار اللجنة المتعلق باستحصال قيمة تلك الخدمات، أو ما يترتب على عدم الوفاء بها من مساس بأداء مناسك الحج، يحال النزاع إلى المحكمة الشرعية المختصة.
ثانياً: تعديل المادة 21، لتصبح بالنص الآتي: تقوم وزارة الحج والعمرة بتنفيذ قرارات اللجنة المنصوص عليها في المادة 19 من هذا النظام، حال مصادقة وزير الحج والعمرة عليها، ويجوز لمن صدر بحقه قرار التظلم منه أمام المحكمة الإدارية المختصة.
ثالثاً: حذف الفقرة 2 من المادة 22 التي تنص على الآتي: يجوز لمن صدر بحقه قرار العقوبة التظلم منه لدى ديوان المظالم خلال ستين يوماً من إبلاغه بقرار العقوبة. رابعاً: حذف الفقرة 3 من المادة 22 التي تنص على الآتي: يحال إلى المحكمة الشرعية المختصة أي اعتراض على قرار اللجنة المتعلق بتحصيل قيمة الخدمات غير المؤداة وما ترتب عليها من مساس بفريضة الحج.
خامساً: حذف المادة 23 التي تنص على الآتي: تقوم وزارة الحج والعمرة بتمثيل الحجاج أمام المحاكم الشرعية المختصة في المطالبات المالية المتعلقة بمخالفات أحكام هذا النظام، ما لم يُبدِ الحاج للوزارة رغبته بخلاف ذلك.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: حجاج الداخل التی تنص على الآتی
إقرأ أيضاً:
قراءةٌ في واقع خصوم الداخل
سند الصيادي
توصيف متجرد من القناعات المسبقة، والتمترسات الحادثة، ومن واقع المعايشة لتفاصيل الصراع، فَــإنَّ الأزمةَ العميقة التي يعاني منها الخصوم المحليون لصنعاء والتي سببت لجمهورهم وحتى لقادتهم حالة انفصام وإحباط.. مفادُها أن “حلفاءهم الإقليميين والدوليين” يمنعونهم من اتِّخاذ قراري الحرب أَو التفاوض بشكل مستقل بما يخدم مشروعهم الداخلي، وَإذَا حدث وَتحَرّكت الجبهات أَو المفاوضات –بإشارة ودفع خارجي- باسم الأزمة الداخلية، فهذا يأتي بناء على حسابات الحلفاء للضغط على صنعاء، وليس على حسابات وأجندة هذه الأطراف.
هذا الواقع حدث في مناسبات مختلفة خلال السنوات العشر وبشكل ملحوظ يمكن قراءته بدون تخيلات، وسيتكرّر، لم يختلف الوضع؛ إذ من المتوقع أن تتحَرّك الجبهات الداخلية في ظل التوتر الإقليمي والدولي الحادث، وأعني به سعي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها إلى كبح قرار الإسناد لغزة واستهداف السفن والمصالح الأمريكية والصهيونية، وبطبيعة الحال فَــإنَّ استئناف الحرب الداخلية واستمرارها سيكون مضبوطًا برتم النتائج والتطورات الناجمة عن هذا الإسناد وَبناءً على مخرجاته على اختلاف مآلاتها، تلك التي تتعلق بصراع صنعاء والحلفاء مباشرة، والتي لا وَلن تتوافق مع أماني وتطلعات هؤلاء الخصوم بطبيعة الحال.
يستغل الحليف خصومتهم مع النظام في صنعاء ونزواتهم للسلطة والثروة كأدَاة ضغط، لا طرفاً يتم احترام كيانه وجمهوره ومساندة مشروعه الخاص –إن كان لهم مشروع- يسعون به للوصول إلى السلطة والحكم، وعلى هذه الطريق قام الحلفاء بتفريخهم إلى كيانات وظيفية تؤدي أدواراً قتالية وسياسية تابعة، ألغت الكيان الواحد المفترض لهم وجزَّأتهم حتى لا يشكلوا معضلة لها مستقبلًا، كما دفعتهم في أكثر من محطة إلى اتِّخاذ قرارات داخلية كبيرة ومؤثرة، قبل أن تصدر التوجيهات لهم بالتراجع عنها بشكل محرج ومهين، عزلتهم بشكل خبيث عن الجمهور الذي يفترض أن يشكل لهم حاضنة، فزادت من ابتزازهم، وهذه الحقيقة الصادمة التي لا يريد خصوم الداخل تقبلها وَيواصلون إنكارها، نقول ذلك ليس تشفيًا، وإنما استعراضًا لواقع مؤسف ألقى بظلاله على المشهد الوطني وَالتصالح والتسامح والشراكة، زاد من حجم المعاناة وتأجيل الحل وَالتسوية وإنهاء النزاع في البلاد.. وهو ما دفع صنعاء لرفض الذهاب مع تلك القوى إلى مفاوضات لا أفق لها، وَذهبت لمراكمة خياراتها الضاغطة على الأعداء الفاعلين مباشرة، وهي الطريق الوحيدة الضامنة لإنهاء الصراع وصناعة الحل.