سبارك” و”شنايدر إلكتريك” توقعان اتفاقية لتأسيس منشأة تصنيع متطورة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
“البلاد – الرياض
وقّعت مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، المزود الرائد للمنظومات الصناعية، اتفاقية مع “شنايدر إلكتريك”، الشركة الرائدة عالمياً في التحول الرقمي وإدارة وكفاءة الطاقة، بهدف تأسيس منشأة تصنيع متكاملة على مساحة 20 ألف متر مربع، داخل مدينة (سبارك) بين الدمام والأحساء.
وستصنّع المنشأة أنظمة رئيسية ومهمة في قطاع الطاقة، وتشمل نظم التحكم بالتوزيع ونظم إيقاف التشغيل في حالات الطوارئ ونظم التحكم في الضواغط، وذلك دعماً لسلسلة قيمة الطاقة في السعودية.
وتسهم الاتفاقية في تعزيز حضور المملكة المتميز عالمياً كدولة رائدة في مجال تصنيع التكنولوجيا المتقدمة. وتشكل المنشأة الجديدة بالإضافة إلى تعزيزها القطاع الصناعي في المملكة محركاً للتنمية الشاملة فيها، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030. وتعكس المنشأة الجديدة التزام شنايدر إلكتريك الراسخ تجاه شركائها وعملائها في السعودية، كما تعزز مسارات التنمية والتوسع بالنسبة للشركة في أسواق المملكة.
إلى ذلك، تدعم الاتفاقية طموح (سبارك) لتوطين أهم الخدمات ضمن قطاع الطاقة والارتقاء بمنتجاته في مجالات التحكم الذكي والسلامة الصناعية. وتستفيد الاتفاقية من خبرات شنايدر إلكتريك وتهدف إلى ضمان الأداء الموثوق والأمثل للعمليات الصناعية، مع التركيز على الأمان والكفاءة في كل عمليات المنشأة. وتتماشى الاتفاقية مع التزام المملكة بكفاءة استخدام الطاقة وهدفها بتعزيز ريادتها عالمياً في مجال الصادرات القائمة على تكنولوجيا الاستدامة. ويدعم هذا التعاون بين “شنايدر إلكتريك” و”سبارك” هدف المملكة العربية السعودية المتمثل في مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030م، وهو الالتزام الذي تعهدت به المملكة من بين 123 دولة في مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (COP28) الذي استضافته دبي نهاية العام الماضي.
وبهذه المناسبة، قال سيف القحطاني، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لدى سبارك: “يسرّنا اختيار شنايدر إلكتريك الاستراتيجي لمدينة سبارك كمقر لمنشأتها الجديدة والمتقدمة. وهذا التعاون يؤكد حرصنا على رعاية تطوير المنتجات والخدمات المحلية مع تقديم منصة مجهزة ببنية تحتية وخدمات عالية المستوى تسرّع النمو في مؤسسات عملائنا وتضيف قيمة مستدامة لمجتمعاتنا، فيما نواصل رؤيتنا المتمثلة في توفير منظومة عالمية المستوى للشركات الدولية والمحلية”. بدوره، قال محمد شاهين، رئيس شنايدر إلكتريك في المملكة العربية السعودية واليمن والبحرين: “تؤكد الشراكة الاستراتيجية مع مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) على التزام شنايدر إلكتريك بالمساهمة في التطور المتواصل لمشهد الطاقة في السعودية، وتبرز حرصنا على توطين الخدمات ضمن ذلك القطاع. وعبر خبراتنا الصناعية، سندعم رؤية سبارك ونسهم في إرساء منظومة عالمية المستوى تحفز القيمة المستدامة للمجتمعات وتسرّع نمو المؤسسات، بموازاة تطلعنا إلى تعاون ناجح يجسد الابتكار والتميز في قطاع الطاقة”. ومن المتوقع استكمال المشروع في الربع الثالث من العام 2025م وفق أعلى معايير “ليد” للبناء الأخضر الأكثر استخداماً على مستوى العالم في مجال التصميم الريادي البيئي والطاقي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سبارك شنايدر إلكتريك شنایدر إلکتریک
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السعودي يترأس وفد المملكة في “جلسة” قمة مجموعة العشرين
ترأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء، بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وفد المملكة المشارك في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين بعنوان (التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة)، وذلك نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأكد وزير الخارجية في بداية كلمته على أهمية دور المجموعة كمنتدى فعّال لتعزيز التنسيق والعمل الجماعي لمواجهة التحديات التي تعترض طريق التنمية المستدامة، مشيدًا بجهود رئاسة البرازيل للدفع نحو تحقيق أهداف التنمية وتقليص الفجوات الاقتصادية.
وقال وزير الخارجية السعودي إن أمن الطاقة يمثل تحديًا عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، وشدّد على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة، واحتياجات التنمية المختلفة عند وضع خطط التحول في قطاع الطاقة، داعيًا إلى تبني نهج متوازن وشامل يرتكز على ثلاثة أعمدة رئيسية هي: أمن الطاقة، والوصول إلى طاقة ميسورة التكلفة، والاستدامة البيئية.
وأوضح أن التحولات في الطاقة تحتاج إلى وقت واستثمارات كبيرة لضمان تحقيقها بشكل عادل وشامل، ويحافظ على استقرار الأسواق وأمن الطاقة. لافتًا إلى أن استخدام كافة مصادر الطاقة دون استثناء، بما في ذلك الهيدروكربونات وتطبيقاتها النظيفة، إلى جانب التركيز على الابتكار التكنولوجي، سيساهم في عملية إدارة الانبعاثات والتأثيرات البيئية.
وذكر وزير الخارجية في كلمته بأن استثمارات المملكة في التقنيات المبتكرة مكّنها من تحقيق واحدة من أدنى معدلات كثافة الانبعاثات الصادرة من عمليات النفط والغاز على مستوى العالم، كما أنها تستثمر في زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء لتصل إلى 50% من توليد الطاقة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى أنها تستثمر في إنتاج الهيدروجين النظيف، وتطبق إطار الاقتصاد الدائري للكربون، حيث يتم تحويل الانبعاثات إلى منتجات صناعية وتجارية ذات قيمة عالية.
وأشار إلى مبادرات المملكة بهذا الشأن ومنها مبادرتا (السعودية الخضراء)، و (الشرق الأوسط الأخضر)، مؤكداً أن نجاح نموذج المملكة لمسارات التحوّل في الطاقة مرتبط بظروفها الوطنية وخططها التنموية.
وأضاف بأن تعزيز التعاون الدولي مهم لضمان أن تكون مسارات التحول في الطاقة عادلة وشاملة، وداعمة لجهود التنمية في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي سيؤدي إلى تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة للأجيال القادمة.
وجدد وزير الخارجية في ختام كلمته تقدير المملكة الصادق لجهود البرازيل المتميزة خلال رئاستها لدول مجموعة العشرين لهذا العام 2024م، كما عبر عن تمنيات المملكة لجمهورية جنوب أفريقيا بالنجاح خلال فترة قيادتها المقبلة للمجموعة.
ضم وفد المملكة خلال الجلسة معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي نائب وزير المالية الشربا السعودي لدول مجموعة العشرين الأستاذ عبدالمحسن بن سعد الخلف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرازيل الاتحادية الدكتور فيصل بن إبراهيم غلام.