البلاد – الرياض

أعلنت شركة برومان، ثاني أكبر منتج للميثانول في العالم وشركة البحري، الرائدة عالمياً في مجال الخدمات اللوجستية والنقل، عن توقيع اتفاقية سارية لمدة خمس سنوات بنظام Time Charter لاستئجار سفينتي “ستينا بروفيدنت” و”ستينا بروجريسيف” اللتان تعملان بوقود الميثانول، لاستخدامهما في نقل مختلف المنتجات النفطية والكيميائية والزيوت النباتية على مستوى العالم، وتمت تسمية السفينتين رسمياً خلال حفل أقيم في حوض قوانغتشو الدولي لبناء السفن في الصين في شهر نوفمبر الماضي، وهما الأخيرتان من ضمن أسطول مؤلف من ست ناقلات تعمل بواسطة وقود الميثانول، إذ تم بناؤها من خلال شراكة بين شركتي برومان وستينا بالك.


وتعد سفن أسطول IMOIIMeMAX الحديثة والمتطورة من الناقلات عالية الكفاءة والتي تعمل بمحركات الوقود المزدوج، وتمتاز بطلائها بطبقة من مارينلاين، إذ يمكن استخدامها لشحن مجموعة واسعة من البضائع الحسّاسة والمنتجات السائبة والمواد الكيميائية.


وبهذه المناسبة، أشادت أنيتا جاجادهار، المدير التنفيذي للتسويق والخدمات اللوجستية في شركة برومان، بالعلاقة المثمرة وطويلة الأمد بين شركتي برومان والبحري، مشيرة إلى القدرات المؤكدة والمتنامية للميثانول كوقود بحري أكثر نظافة. كم سلّطت الضوء على التزام الشركة بمواصلة تأجير السفن وتمكين الشركات الأخرى من اكتساب الخبرة التشغيلية لوظائف الميثانول كوقود رئيسي في القطاع البحري. كما أكّدت جاجادهار على استدامة وقود الميثانول ودوره في ضمان جودة الهواء والحد من الانبعاثات بما يتماشى مع الجهود العالمية لتصفير الانبعاثات الكربونية. ومن جانبه، قال فيصل الحسيني، رئيس قطاع البحري للكيماويات: الطريق نحو الحد من الانبعاثات الكربونية في مجال النقل البحري هو عملية متعدّدة الأوجه، إذ نؤمن في قطاع البحري للكيماويات أن الميثانول من أهم العناصر لتحقيق هذه المعادلة. وباعتبارنا الناقل الرئيسي في المملكة، وأكبر مالك ومشغل للسفن متوسطة المدى(MR) من فئة IMO2، فإننا نسعى جاهدين للعب دور حيوي ومستمر لحماية البيئة ووضع معايير خاصة بالقطاع. وأشار الحسيني إلى أن خلق قيمة قابلة للتطوير بالتعاون مع عملائنا القدامى وشركائنا الذين يماثلوننا في طريقة التفكير، من شأنه أن يسهم في تحقيق النمو المستقبلي ويسمح لنا بتحقيق مستهدفاتنا للحد من الانبعاث الكربوني. وتأسست شركة البحري للكيماويات، التي تعرف أيضاً باسم الشركة الوطنية لنقل الكيماويات المحدودة في المملكة العربية السعودية في عام 1992 كمشروع مشترك بنسبة 80 – 20 بين شركة البحري والشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، على التوالي. وتمتلك الشركة أسطولا يتكون من 27 ناقلة المواد الكيميائية من فئة IMO2، بما في ذلك ناقلة واحدة كبيرة المدى من فئة IMO2.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: تعدين العملات المشفرة تمثل 2% من استخدام الكهرباء عالميا

سلَّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي (IMF) حول دور السياسات الضريبية في الحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، والذي أشار إلى أنّ عمليات تعدين العملات المشفرة ومراكز البيانات تمثل الآن 2% من استخدام الكهرباء في العالم، وحوالي 1% من الانبعاثات العالمية، كما أن بصمتها الكربونية آخذة في الزيادة.

استعلامات «تشات جي بي تي» تتطلب كهرباء أكثر 10 مرات من بحث «جوجل»

علاوة على ذلك، تتطلب استعلامات «تشات جي بي تي» كهرباء أكثر 10 مرات من بحث «جوجل»، وذلك بسبب الكهرباء التي تستهلكها مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.

وأشار التقرير إلى أن تعدين العملات المشفرة ومراكز البيانات شكلت معًا 2% من الطلب العالمي على الكهرباء في عام 2022.

ومن المرجح أن ترتفع هذه النسبة إلى 3.5% في غضون 3 سنوات، وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي المستندة إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية، وهذا يعادل الاستهلاك الحالي لليابان، خامس أكبر مستهلك للكهرباء في العالم.

450 مليون طن انبعاثات كربونية من مراكز البيانات 

وأشار التقرير إلى أنّ التأثير المناخي لهذه الأنشطة، بغض النظر عن فوائدها الاجتماعية أو الاقتصادية، قد يثير القلق، حيث وجد أنّ التعدين بالعملات المشفرة قد يولد 0.7% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بحلول عام 2027، بينما تصل انبعاثات الكربون التي تنتجها مراكز البيانات إلى 450 مليون طن بحلول عام 2027، أو 1.2% من إجمالي الانبعاثات العالمية.

وأضاف التقرير أن النظام الضريبي يُعد أحد الطرق لتوجيه الشركات حول العالم نحو الحد من الانبعاثات. ووفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي، فإن فرض ضريبة مباشرة قدرها 0.047 دولارًا لكل كيلووات ساعة من شأنه أن يدفع صناعة تعدين العملات المشفرة إلى الحد من انبعاثاتها، بما يتماشى مع الأهداف العالمية.

رفع الإيرادات السنوية بمقدار 5.2 مليار دولار عالميًا

وإذا تم الأخذ في الاعتبار تأثير تلوث الهواء على الصحة المحلية أيضًا، فإن معدل الضريبة هذا سيرتفع إلى 0.089 دولارًا. ومن شأن مثل هذه الضريبة أن ترفع الإيرادات السنوية بمقدار 5.2 مليار دولار عالميًا، وتقلل الانبعاثات السنوية بمقدار 100 مليون طن (حوالي انبعاثات بلجيكا الحالية).

وبالنسبة لمراكز البيانات، يجب تحديد ضريبة مستهدفة على استخدام الكهرباء عند 0.032 دولار لكل كيلووات ساعة، أو 0.052 دولار، بما في ذلك تكاليف تلوث الهواء، وهي أقل قليلًا من تلك المفروضة على العملات المشفرة؛ لأن مراكز البيانات تميل إلى التواجد في مواقع ذات كهرباء أكثر خضرة. ويمكن أن يجمع هذا ما يصل إلى 18 مليار دولار سنويًا.

إعفاءات ضريبية سخية

وأضاف التقرير أن الوضع اليوم هو العكس تمامًا؛ إذ تتمتع العديد من مراكز البيانات وشركات التعدين بالعملات المشفرة حول العالم بإعفاءات ضريبية سخية وحوافز على الدخل والاستهلاك والأصول، ونظرًا للأضرار البيئية، والافتقار إلى فرص العمل الكبيرة، والضغوط على الشبكة الكهربائية، والتي يمكن أن تؤدي إلى رفع الأسعار على الأسر وتقليل الطلب على استخدام السلع الأخرى منخفضة الانبعاثات مثل المركبات الكهربائية، فإن الفوائد الصافية للإعفاءات الضريبية غير واضحة.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي تؤدي إلى استخدام أكثر ذكاءً وكفاءة للطاقة

وأكد التقرير أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تؤدي إلى استخدام أكثر ذكاءً وكفاءة للطاقة، وهو ما افترض البعض أنه قد يساعد في تخفيف الطلب على الكهرباء، ولا تزال السياسات الصحيحة قادرة على تحفيز تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذات الآثار الاجتماعية الإيجابية مع معالجة الضرر البيئي.

وبالنسبة لصناع السياسات، فإن تحديد سعر الكربون على نطاق واسع ومنسق بين البلدان سيكون أفضل وسيلة للحد من الانبعاثات؛ لأنه من شأنه أن يشجع على الحد من استهلاك الوقود الأحفوري، ومصادر الطاقة النظيفة، وتحسين كفاءة الطاقة. وللحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى درجتين مئويتين، ستحتاج البلدان إلى إدخال تدابير إضافية تعادل ارتفاع سعر الكربون إلى 85 دولارًا للطن بحلول عام 2030.

أضاف التقرير أنه  من شأن استكمال ضرائب الكهرباء باعتمادات للانبعاثات الصفرية، واتفاقيات شراء الطاقة الثنائية، وشهادات الطاقة المتجددة المحتملة أن تساعد أيضًا.

وتمت الإشارة في ختام التقرير إلى أنه مع تضاءل الفرصة لاحتواء ارتفاع درجات الحرارة بسرعة، فإن توسيع مصادر الطاقة المتجددة وتبني سعر مناسب للكربون، هما أمران العالم في أمسّ الحاجة إليهما، وفي غضون ذلك، يمكن للتدابير المستهدفة، بما في ذلك الضرائب، أن تساعد في التخفيف من الانبعاثات المتزايدة من تعدين العملات المشفرة ومراكز البيانات.

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء»: تعدين العملات المشفرة تمثل 2% من استخدام الكهرباء عالميا
  • العراق وتركيا يوقعان مذكرة تفاهم بشأن الهجرة والعودة الطوعية
  • مكتب الأسلحة والمواد الخطرة واتحاد الرماية يوقعان مذكرة تفاهم
  • «ويتيكس» يعرض أحدث حلول لتعزيز كفاءة النقل الأخضر
  • الرئيس التنفيذي لـ«إينوك»: ندرس توسعة مصفاة جبل علي
  • حزب الله يستهدف تجمعا لقوات إسرائيلية شرق موقع البحري
  • حزب الله: استهدفنا تجمعاً لقوات العدو الصهيوني شرق موقع البحري
  • خبير بيئي: البصمة الكربونية على رأس مناقشات مؤتمر قمة المناخ COP29 بأذربيجان
  • النائب العام ونظيره الأذربيجاني يوقعان مذكرة تفاهم
  • «كاك بنك» و “مصلحة الجمارك.” يوقعان اتفاقية تقديم خدمات مصرفية لتحصيل الرسوم والايرادات الجمركية