الآن حصحص الحق وظهر ولم يعد هناك لبس أو شك فيما يحدث فقد برز الإيمان كله أمام الشرك كله، فاليوم لا مكان للمنافقين ولا للمرجفين ولا لأصحاب مقولة مسلم يقتل مسلم فقط، حق أمام باطل، ومسلم في مواجهة كافر، وإما أن تكون مع الحق وأهله أو مع الباطل وحزبه، إما أن تكون مع فلسطين وغزة أو مع نتنياهو وبايدن.
اليوم كل شيء واضح وضوح الشمس في قارعة النهار ولامجال لترديد الأسطوانة المشروخة هؤلاء مليشيات، هذا هو المد الإيراني والمجوسي وحماية الشرعية ووو.
اليوم لم تعد الحرب مع الوكلاء فقد أصبحت وجهاً لوجه مع الأصلاء وعلى الجميع أن يختار مكانه وأين سيكون موقعه اليوم على الأرض وغداً في صفحات التاريخ الذي سيدون كل ما كان من خيانة وعمالة وارتزاق وبيع للقضية وتخلى عن المستضعفين في الأرض فالتاريخ لا يرحم ولا ينسَ، وسجلاته لها لونان فقط الأبيض والأسود وكل يختار لونه على شاكلته.
أما عن يمن الإيمان فقد اختار، موقعه ومكانه. بالأمس اختار أن يكون مع سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وكانوا هم من سجلهم التاريخ بأنصع صفحاته، واليوم ها هم أحفاد الأنصار يعلنون موقفهم صريحاً واضحاً لا مداهنة فيه ولا خوف ووقفوا أمام كل العالم إلى جانب غزة وقالوا لهم: ” لستم وحدكم” وسنكون معكم نضرب من ضربكم ونحاصر من حاصركم ولا نخشَى أن يصيبنا ما أصابكم فخيراً لنا أن نموت شرفاء من أن نعيش أذلاء. وكما أعلنتها أمريكا واضحة أنها مع إسرائيل فقد أعلنها اليمن واضحة نحن مع فلسطين ومن أراد فليؤمن ومن أراد فليكفر .
ولن ينثني اليمن عن موقفه وكما واجه التحالف الأول سيواجه التحالف الثاني فهم هم من قاتلناهم لـ(8) سنوات هم من يشنوا علينا الحرب اليوم والأسلحة هي الأسلحة الاختلاف فقط أن في التحالف السابق كانت الأعراب بيادق في الواجهة يتحركون وفق الأجندة الصهيوأمريكية واليوم المشاركات من تحت الطاولة والمواجهة أصبحت واضحة مع العدو الحقيقي، وهو ما كان يعرفه اليمن منذ البداية وأطلق صرخته على هذا الأساس .
ولأن يمن الإيمان يعرف أنه لا يقاتل بقوته بل بقوة الله، أنه يعلم علم اليقين بأنه حين يقول: الله أكبر، فعليه أن يمشي على هذه الكلمة (الله أكبر) فلا تخيفه قوة قوي أو جبروت جبار، فهو قد جعل ترسانته الله أكبر منكم ومن جمعكم، وهو مستعد للمواجهة، ومصمم على الوقوف مع غزة وواثق بنصر الله الذي وعد به عباده وهو لم ولن يرى أمريكا كما تحاول أن تصور نفسها وأنها البعبع الذي ما علينا سوى الرضوخ والانقياد له إن الهيلمان الأمريكي الذي تحاول أن تظهره لمن اتخذوها إلٰهاً من دون الله لا ينطليِ علينا ولا يخيفنا قال تعالى:(وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَـمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَـمُونَ كَمَا تَأْلَـمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).
فلتحشد أمريكا حشدها ولتكد كيدها، وستعلم من هو اليمن، فيوم الفتح الموعود والجهاد المقدس قد بدأ ولن تكون صنعاء إلا مع القدس وسيكون محور المقاومة في اتساع وسيلتئم المحور، ولن يكون لأمريكا وبريطانيا مكان لا لهما ولا لنبتتهما الشيطانية، وسيميز الله الخبيث من الطيب .
كل الشكر لكل من وقف مع اليمن وأدان العدوان الأمريكي البريطاني، وهم بحمد الله في تزايد وسيزيدون، فهذا وعد الله لعباده بقولهِ: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِـمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صواريخ حزب الله أصابت مبنى في إسرائيل... شاهدوا حجم الدمار الذي لحق به (فيديو)
أطلق "حزب الله" رشقة صاروخيّة باتّجاه مستوطنة كريات شمونة. وقد أصاب أحد الصواريخ بشكل مباشر مبنى في المستوطنة، ما أدى إلى تضرّره بشكل كبير جدّاً.
????مقطع فيديو متداول لـالأضرار والدمار الكبير الذي لحق بمبنى في كريات شمونة بعد إصابته بصاروخ مباشر من لبنان pic.twitter.com/cvDP6tCT7j
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) November 20, 2024