تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، مساء اليوم السبت 20 يناير 2024، في عدة مواقع بما في ذلك أمام منزل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، في قيسارية، لمطالبته بالعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح بـ"إعادة الرهائن" الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر.

وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن المظاهرات نظمت في تل أبيب و القدس وقيسارية، بدعوة من ذوي الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في غزة، تحت عنوان "136 نعشا ليست صورة نصر"، في إشارة لإمكانية فشل الحكومة الإسرائيلية في تحقيق هدف الحرب بـ"إعادة الرهائن على قيد الحياة".

وتأتي تصاعد الاجتجاجات للمطالبة بالعمل على "تحرير الرهائن" بالتزامن مع التقرير الذي أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن أربعة مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي، إن الحرب الإسرائيلية على غزة الهادفة لتدمير حماس "ستكلف على الأرجح حياة المحتجزين في غزة".

وخلال الفعاليات الاحتجاجية في تل أبيب والقدس وقيسارية للمطالبة بالعمل على التوصل إلى اتفاق يفضي للإفراج عن المحتجزين في غزة، انتقدت عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية، وقالت والدة أحد القتلى الإسرائيليين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إن "إعادة الرهائن" يتطلب "حكومة تعمل لصالح المواطنين وليس حكومة منشغلة بنجاتها سياسيا".

وفي ميدان "هبيما" في تل أبيب، طالب الآلاف من المتظاهرين بحل الكنيست فورا والإعلان عن انتخابات عامة في إسرائيل. كما تظاهر المئات في منطقة الكرمل في حيفا للمطالبة بحل الحكومة والدعوة إلى الانتخابات، وطالبوا غادي آيزنكوت و بيني غانتس من "المعسكر الوطني" بالانسحاب من الحكومة.

وانتقد المتظاهرون "عدم وجود هدف واضح" للحرب على غزة، والتعارض بين الأهداف المعلنة، المتمثلة بـ"القضاء على حركة حماس وإزالة أي تهديد مستقبلي لإسرائيل من قطاع غزة"، بالإضافة إلى "إعادة الرهائن على قيد الحياة". تساءل أحد المتظاهرين، وهو طبيب خدم في قوات الاحتياط خلال الحرب على غزة: "هل تعتقدون أن هدف الجنود والحكومة هو نفس الهدف؟ الجنود اليوم يقاتلون ويصابون دون أن يعرفوا ما هو الهدف، لأنه ببساطة لا يوجد هدف واضح".

وسار المتظاهرون في ميدان "هبيما"، وحمل بعضهم لافتات تنتقد نتنياهو مع شعارات مثل "وجه الشر" و"انتخابات الآن"؛ وقال والد أحد الأسرى الذين قتلوا في غزة: "على النحو الذي تسير به الأمور الآن، سيموت جميع الرهائن. لم يفت الأوان بعد لتحريرهم"، وقال آخر "الجميع يعلم أن قراراته لا تتخذ من أجل مصلحة البلاد، وأنه يحاول فقط البقاء في السلطة، نطالبه بالاستقالة".

كما نظمت مظاهرة حاشدة في ميدان متحف تل أبيب للفنون الذي بات يعرف إسرائيليا بـ"ميدان المختطفين" للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن، بمشاركة أسرى إسرائيليين تم الإفراج عنهم بموجب صفقة تبادل توصل إليه الوسطاء بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية، في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وفي حيفا، طالب مئات الإسرائيليين، بوقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين بالقطاع، وذلك في نشاط احتجاجي نظم بمشاركة المئات من الناشطين العرب واليهود، في ساحة الحناطير بالمدينة، مرددين "الكل مقابل الكل" في إشارة إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إعادة الرهائن إلى اتفاق تل أبیب فی غزة

إقرأ أيضاً:

أهالي الأسرى الإسرائيليين يواصلون مسيرتهم لإبرام الصفقة

القدس المحتلة - صفا

واصل نشطاء وأهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مسيرتهم نحو القدس، لليوم الرابع، مطالبين بإبرام صفقة تبادل بأسرع وقت ممكن.

ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، قالت عيناف تسينغوكر، والدة "ماتان" المحتجز بقطاع غزة، صباح السبت، خلال مشاركتها في المسيرة، إن هناك تقارير متزايدة تفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول نسف صفقة تبادل الأسرى.

وكانت المسيرة انطلقت مساء الأربعاء من تل أبيب على أن تصل مساء اليوم إلى القدس، حيث ستنظم مسيرة احتجاجية أمام مكتب نتنياهو، للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوقيع صفقة التبادل.

ويقول المحتجون إن هدف تحركهم هو إيصال رسالة لنتنياهو بأنهم لن يسمحوا هذه المرة بنسف صفقة التبادل حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب.

وعلى صعيد متصل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن عائلات المحتجزين الإسرائيليين أعربت عن قلقها من التقارير التي تتحدث عنها مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة، وتؤكد أن نتنياهو وضع شروطا جديدة، من شأنها منع إبرام صفقة أسرى.

واستهجنت العائلات ما تصفه بالتصرف غير المسؤول، الذي يزيد معاناتهم ويعرقل الجهود لإعادة أبنائهم.

كما أشارت الصحيفة إلى وجود قلق بين عائلات الأسرى، بسبب تعمّق الخلافات بين رئيس الوزراء ورئيسي الموساد والشاباك بشأن صفقة التبادل.

وينظم أهالي الأسرى المحتجزين في غزة أسبوعيا مؤتمرا صحفيا أمام مقر وزارة الدفاع بمنطقة الكرياه وسط تل أبيب، يدعون فيه لإبرام صفقة تبادل عاجلة، وإسقاط حكومة نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بإقالة حكومة نتنياهو
  • مظاهرة في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى
  • القاهرة الإخبارية: عوائل المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون ويرفضون التصعيد بغزة
  • أهالي الأسرى الإسرائيليين يواصلون مسيرتهم لإبرام الصفقة
  • أهالي المحتجزين الإسرائيليين يواصلون مسيرتهم الاحتجاجية لإبرام الصفقة
  • وسائل عبرية: تل أبيب قريبة من استعادة الرهائن
  • بايدن يعلن اتفاق إسرائيل وحماس على إطار هدنة غزة
  • القصة الحقيقية لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة
  • القصة الحقيقية لإنقاذ الرهائن الإسرائيليين في غزة
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: بحثت مع المبعوث الأمريكي في إسرائيل التقدم المحرز بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة