الثورة نت:
2025-01-11@16:40:31 GMT

هي صرخة سيّد وثقافة حياة

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

 

 

هي صرخة… صرخة حقّ لا يُهزم، وعزم لا يلين، وكرامة لا تُهان، ورؤية لا تضلّ، ومسار لا ينحرف.. صرخة أطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي عام ٢٠٠٢ في محاضرة كموقف جذري وواضح من جرائم الإدارة الأمريكية في كلّ العالم ولا سيّما في منطقتنا.. صرخة في وجه المستكبرين تسطّر شعار الأمّة في مواجهة قوى الاستكبار وعلى رأسها أمريكا: “الله أكبر.

. الموت لأمريكا.. الموت لـ”إسرائيل”.. اللّعنة على اليهود.. النصر للإسلام.”..
هذه الصرخة، لمن يبصر، كانت منذ ٢٠٠٢ إشارة إلى وعي السيد الحوثيّ الشهيد، العميق في مقاربة الصراع مع أمريكا و”اسرائيل” وفي فهم طبيعة المعركة: المعركة الواحدة ضدّ عدوّ واحد، مهما اختلف هندامه، ومهما تنوّعت أدواته. رأس الشرّ الأمريكي هو العدو، أما المستخدمون لديه والمنفذون لجرائمه فهم مجرّد أدوات يحرّكهم الرأس، وحكمًا يسقطون بسقوطه. ترجم أنصار الله في اليمن هذه الصرخة على مرّ السنين، ولعلّ دخولهم الآن على خط المواجهة المباشرة مع الأمريكي دفاعًا عن فلسطين، هو ترجمة عملية للصرخة، رغم وقع الحرب العدوانية على اليمن منذ ما يقارب التسع سنين.
الله أكبر..
والله هو الحق، والحق هو المسار والمنتهى.. وهو الذي ينصر من ينصره.. وبالتالي، تبدأ الصرخة بإعلان ماهيّتها وخلفيتها ومسارها، عبر التكبير الذي يُرهب عدو الله وعدوّهم..
الموت لأمريكا..
تمثّل أمريكا الرأس الشيطاني الذي يدير كلّ الأعمال الإرهابية والجرائم المرتكبة ضدّ شعوبنا وبلادنا.. والصراع مع هذا الرأس هو صراع يُخاض إلى آخر وجوده في المنطقة.. موته يعني أن لا حياة له في بلادنا، ولا فرصة بقاء ينهب فيها إلى الأبد مقدّرات هذه الأرض وحياة أهلها.
الموت لـ”إسرائيل”..
ومن “إسرائيل” سوى الخلية التي زرعها الغرب عنوة وإرهابًا لتسيير شؤونه في المنطقة بشكل مباشر، ولممارسة عدوانيته المتواصلة عن قرب؟ الصراع مع هذا الكيان هو صراع لا ينتهي إلّا بموته، أي بزواله نهائيًا عن أرضنا.
شعار الصرخة، والذي رافق مسار أنصار الله في كلّ حركتهم الإيمانية والسياسية والعسكرية، تحوّل بفعل ذلك إلى نهج حياة، إلى ثقافة تنقل “الشعار” من مجرّد مفردات يجري تكرارها في المناسبات وتؤدي دورًا تعبويًا حين تدعو الحاجة، إلى قاعدة سلوك يجري تطبيقها في كلّ تفاصيل الحضور والخطاب والتفاعل والقتال. ومن نتائج ذلك، أن نرى اليمنيّ اليوم وهو المحاصر الجريح الذي تعرّض ولم يزل للإرهاب الدوليّ المباشر وغير المباشر، والذي تحاربه كلّ قوى الاستكبار حول العالم، يقف مسلحًا بإيمانه وبوعيه وبثقافته وبسلاحه، يدخل الصراع المباشر من أعلى أبوابه، ويمرّغ أنف أمريكا تحت أقدام حافية نبيلة..
لقد فهم أهل اليمن منذ أوّل الحكاية أنّ تجزئة المعركة تؤدي حكمًا إلى خسارتها، فهموا أنّ قاتلنا واحد هو الأمريكي، والبقية أدوات تتفاوت أهميتّها لدى المشغّل وعلى رأسها “إسرائيل”.. لم تنطلِ عليهم حيلة الغربي التي تقضي بتفريق الأخوة وإلهاء كلّ منهم في معركة جانبية.. فهموا الأمر وتعاملوا معه كما ينبغي لهم أن يفعلوا وفقًا لكلّ ما يمتلكون ممّا سبق ذكره، من إيمان ووعي وبُعد نظر وثقافة، وشعار يترجم ما تقوله عقولهم وما تنبض به قلوبهم.. فكانوا أهل العزّة الجديرين بأرض اليمن العزيز، وكانوا حقًا وفعلًا أنصار الله
عن العهد الاخباري

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعترض 3 مسيّرات ومصادر تشير إلى إطلاقها من اليمن

شمسان بوست / متابعات:

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الجو اعترض 3 مسيّرات قادمة من جهة الشرق، فيما قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن الترجيحات تفيد بأن المسيرات مصدرها اليمن.

وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في النقب الغربي بعد رصد تسلل مسيرات، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن صوت انفجار سُمع في مدينة حولون جنوب تل أبيب.

وقال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن قواته “رصدت عشرات الصواريخ ومئات الطائرات المسيرة، التي أطلقت من اليمن”، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وجاء في بيان الجيش “منذ بدء الحرب، اعترض سلاح الجو نحو 40 صاروخا، و320 مسيرة من اليمن نحو الأراضي الإسرائيلية”.

وادعى البيان، أنه “حتى الآن، وقع حادث سقوط صاروخ واحد، بالإضافة إلى حالتين من الاعتراض الجزئي الذي أسفر عن سقوط شظايا”.

وأضاف “حتى الآن، وقعت حالتان لسقوط مسيرتين في أماكن مأهولة، بينما سقطت باقي المسيرات في مناطق مفتوحة أو لم تصل أصلا إلى أراضينا، أو لم تسفر عن أي ضرر حقيقي”.

وتشير وسائل إعلام عبرية إلى تخبط وغضب لدى المؤسستين السياسية والأمنية في تل أبيب بشأن كيفية وقف هجمات الحوثيين، خاصة أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد المواقع الحيوية في اليمن لم تردع الجماعة عن مواصلة إسناد غزة.

وفي سياق متصل قالت جماعة أنصار الله (الحوثيون) إنهم أبلغوا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال زيارته صنعاء أن إنهاء التوتر في البحر الأحمر لن يكون واقعا إلا بوقف جرائم الحرب والإبادة في غزة.

وأضافوا أن ذلك هو “المعادلة الوحيدة القابلة للتنفيذ والأقل كلفة من التصعيد”.

وتضامنا مع قطاع غزة في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

ومنذ مطلع 2024، شنت واشنطن ولندن غارات على “مواقع للحوثيين” باليمن، خلفت قتلى وجرحى ودمارا في منشآت بنى تحتية، فردت الجماعة باعتبار السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وقررت توسيع هجماتها على السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.

كما يشن الحوثيون من حين لآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها يستهدف تل أبيب (وسط)، ويشترطون لوقف هجماتهم إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • مجرم قيمز يتحدث الحياة في أمريكا:إذا غابت الشمس معاد فيه حياة..فيديو
  • صحيفة أمريكية: “إسرائيل” قصفت اليمن عدة مرات دون ردع 
  • المصور الذي فقد عائلته ووثق الإبادة الإسرائيلية
  • مدير مستشفى العودة يحذر من تعريض إسرائيل حياة المرضى للخطر
  • الاحتلال: نفذنا هجوما مشتركا مع أمريكا وبريطانيا ضد اليمن
  • إسرائيل تستهدف مواقع تحت الأرض في اليمن
  • إسرائيل تعترض 3 مسيّرات ومصادر تشير إلى إطلاقها من اليمن
  • نشأت أبو الخير يكتب: المولود الذي شرف الوجود.. وأنار الحياة والخلود
  • الخارجية: إسرائيل أبقت حياة أكثر من مليوني فلسطيني رهينة لمخططاتها
  • صرخة في وجه النفاق