الثورة نت:
2024-09-30@11:09:12 GMT

جمعة رجب.. هوية إيمانية تربط الماضي بالحاضر

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

 

 

جمعة رجب مناسبة دينية يحرص اليمنيون على إحيائها ويتخذون منها عيداً دون سواهم فقد وثقت دخول اليمنيين في الإسلام استجابة لدعوة الرسول الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم التي جاء بها الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام لأهل اليمن.
ويتم إحياء جمعة رجب محطة لاستحضار فضائل الإسلام ولتعزيز قيم الهوية الإيمانية وتجسيدها في واقع حياتنا وهو ما أكده قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.


ويحرص اليمنيون على إحياء جمعة رجب بأنشطة وفعاليات توعوية تعزز من منظومة الهوية الإيمانية، بما يمكّن من امتلاك المناعة القائمة على الوعي اللازم لمواجهة مخاطر الحرب الناعمة، التي تستهدف العقول وتعمل على تنميط أفكار المجتمع وقيمه بتقنيات اتصالية ناعمة تمارس ضغوطاً ظاهرةً وخفية ظاهرها حضاري وخفاياها تهشيم بنية المجتمع الدينية والتربوية والوطنية.
ومنذ فجر الإسلام كان الشعب اليمني في طليعة الشعوب التي جابت الأرض سعياً في نشر دين الله وتعاليم الإسلام التي جاء بها الرسول المصطفى المبعوث رحمة للعالمين، ولم يتخلى الفاتحون وأبنائهم وأحفادهم عن هويتهم المرتبطة بنصرة الإسلام وأهله.
اليوم وفي ظل حالة الضعف والوهن الشديد الذي أصاب الأمة وسيطرة روح الانهزام عليها أمام أعدائها، مع ما تتعرض له من غزو فكري وثقافي لم يجد اليمنيون بدًّا من إعادة إنتاج دورهم الحضاري الإسلامي الفاعل والمؤثر في نصرة الدين والدفاع عن الحق ونصرة المستضعفين.
فمنذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي عبَّر الشعب اليمني عن موقفه الثابت والواضح، وأكدته موجهات قائد الثورة وجسده القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط ونفذته المؤسسة العسكرية اليمنية وترجمته بيانات القوات المسلحة عن عملياتها في عمق المحتل الصهيوني والعمليات البحرية التي منعت واستهدفت السفن التي لم تمتنع من التوجه إلى موانئ العدو الإسرائيلي حتى يتم رفع العدوان والحصار على أبناء غزة.
كل ذلك جرى ويجري والمسيرات التضامنية الحاشدة في أمانة العاصمة والمحافظات تتوسع بشكل لا تخطئه العين فوضت وجسدت التفويض لقائد الثورة وأشادت بمفاعيل عمليات القوات المسلحة اليمنية الصاروخية والجوية والبحرية التي طالت العدو الصهيوأمريكي ومصالحه..
وفي ظل حالة اللا جديد في العجز العربي سوى الارتهان للإدارة الأمريكية والدعم اللوجيستي للعدو الإسرائيلي والمراهنة على التطبيع من أجل الاستقرار، بدت الإدارة الأمريكية وهي الإدارة المتحكمة بالعدوان السعودي الإماراتي على اليمن منذ تسع سنوات، عاجزة أمام ضربات محور المقاومة وبدت أكثر عجزا في التصدي للباس اليماني وهو ما أكده فشل تحالف حماية السفن الإسرائيلية الذي تقوده أمريكا.
الفشل الأمريكي وعجزه عن تضليل الرأي العام بأمن الملاحة الدولية قاده إلى شن عدوان أمريكي بريطاني غاشم على عدد من المحافظات اليمنية في يوم جمعة رجب وهو اليوم الذي شرَّف الله فيه أهل اليمن بالدخول إلى الإسلام ويأتي هذا التحرك الغربي ليثبت أن موقف الشعب اليمني له أثره البالغ في نفوس الأعداء وهو ما أكده الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي منذ عقود يوم قال “عندما تعرف أن عدوك تحرك، لماذا تحرك؟ هو أنه أصبح ينظر إليك أنك أصبحت رقماً كبيراً، وأنك أصبحت تشكل خطراً بالغاً عليه، أوليس هذا هو ما يسعد الإنسان المؤمن أن يعلم من نفسه أن عمله له أثره البالغ في نفوس الأعداء؟ فعندما يتحرك الآخرون ضدك فاعرف أن عملك كان أيضاً عملاً له أثره الكبير”.
وفي عالم يفيض بحرب الأفكار الناعمة وتأثيراتها العميقة على الهوية الجامعة تظل الهوية اليمانية حاضرة يستمد اليمني مفرداتها من شهادة النبي الكريم القائل الإيمان يمان والحكمة يمانية نراها تربط الماضي بالحاضر، يسرج اليوم صهوتها اليمنيون قيادةً وجيشاً وشعباً بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين وهوية إيمانية لا تعرف قيود الزمن.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«الحل في الحوار».. كيف تخلق الأسرة لطفلها هوية جنسية سليمة؟

تلعب البيئة المحيطة بالطفل دورًا كبيرًا في تشكيل أفكاره ومعتقداته، بداية من المنزل، وتتجه فطرة الإنسان إلى الونس، فيبحث عن الصديق الذي يتأثر به، ومهما كانت الأسرة متدينة قد يسلك أبناؤها طرقا غير أخلاقية ويترسخ في عقل الطفل أمور متطرفة بسبب صديق غير سوي، مثل أفكار المثلية الجنسية وهو ما يتطلب خلق بيئة صحية للأطفال منذ الصغر، فكيف يحدث ذلك؟.

وفي إطار التوعية بخطر المثلية الجنسية؛ أطلقت «الوطن» حملة لتعزيز الهوية الاجتماعية تحت شعار «أسرة قوية.. مجتمع متسامح»، وخلال هذه السطور نستعرض الطريقة الصحيحة لخلق بيئة صحية للطفل لتحقيق ميول طبيعية.

خلق وسط صحي من الأصدقاء

الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، قال في تصريحات لـ «الوطن»، إن الطريقة الصحيحة لخلق وسط صحي من الأصدقاء لضمان ميوله الطبيعية بعيدًا عن المثلية، هي التربية، موضحًا: «أولًا التربية، الأم عينيها دائمًا على أصحاب الطفل في الشارع والمدرسة ولما تلاقي ملاحظات سلبية على الأصدقاء تبعده عنهم، والعكس لما تلاقي الأصدقاء صالحين تقربه منهم، ولازم تتحاور معه».

وحال تعرف الطفل على أطفال غير منضبطين سلوكيًا، وقتها يتدخل الأب بالحديث مع ابنه بطريقة غير مباشرة وللأم أيضًا دور مهم، بحسب «فرويز».

وتابع: «الأب هنا والأم يكلموه بصورة غير مباشرة إذ اندمج معهم، يقولون له الرسالة التي يريدون إيصالها له كقولهم «فلان صاحب كذا وحصله مشاكل»، مرة وقت المذاكرة ومرة خارج المنزل، حتى تثبت المعلومة في ذهنه بالحوار».

التأهيل النفسي لعلاج المثلية

إذا تطور الأمر وانحرف سلوك الطفل في سن المراهقة، وترسخ في عقله اتباع أفكار المثلية الجنسية، تقول الدكتورة إيناس علي استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك لـ «الوطن»؛ إنه يجب على الأهل في هذا الوقت الاقتراب من ابنهم أو ابنتهم والذهاب معهم لطبيب نفسي يعالج سلوكه: «هذه الحالات تكون نتيجة علاجهم إيجابية من خلال الأهل وطريقة التعامل الصحيحة معهم».

مقالات مشابهة