وادي كوب.. بساط أخضر يكسو الجبال
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
تشتهر إمارة رأس الخيمة بالمواقع السياحية التي تجعل منها مقصداً للسياح والزوار من الداخل والخارج، لما تمتلكه من مواقع ساحلية وجبلية ورملية والتي سعت الحكومة في الإمارة لإبرازها وتوفير الاحتياجات بها دون الإضرار بجمالها الطبيعي.
ومن تلك المناطق منطقة «وادي كوب» التي تقع جنوب إمارة رأس الخيمة، والتي تتميز بطبيعتها البكر التي سعى ويسعى أهالي المنطقة في الحفاظ عليها، والتي تتميز بوجود المسارات الجبلية التي تتسم بالخضرة خلال فترة الشتاء، والكهوف والأودية الجبلية التي تشجع على ممارسة الرياضة وتسلق الجبال، مثل رحلات الهايكينج ورياضات متنوعة مثل المشي والتجوال في المناطق الطبيعية، خاصة أن المنطقة من المناطق الجبلية التابعة لإمارة رأس الخيمة والتي تقع على بعد 40 كيلومتراً من مدينة رأس الخيمة، ويسكنها عدد من القبائل المشهورة، أغلبهم من قبيلة المزاريع.
وقال سيف المزروعي، أحد محبي الطبيعة وتصويرها، إن منطقة وادي كوب من المناطق البكر التي تتمتع بمزايا طبيعية خلابة كجمال الأودية المتعرجة والصخور والنباتات المتنوعة وذات الأشكال والفوائد العشبية في الطب البديل، منوهاً أن حملة «أجمل شتاء في العالم» فرصة جيدة للتعرف على المنطقة والتنفس من هوائها النقي.
ويشاركه الرأي سلطان راشد المزروعي من أهالي المنطقة، مشيراً إلى أن للمنطقة أسماء عدة نتيجة وقوعها في منطقة وادي، إلا أنها اشتهرت بمنطقة وادي كوب كونه من أكبر الوديان، حيث يوجد وادي الحمرية ووادي ضاية ووادي النيد ووادي الهداهد والشعبة وطفت وليل ووعالة، وتتميز المنطقة بطابعها التراثي والحياة الاجتماعية المترابطة والتي يجتمع عليها عوائل وأسر منطقة وادي كوب، موضحاً أن المنطقة يحدها من الشمال منطقة الطويين ومن الجنوب سلسلة جبال متصلة تنتهي بمنطقة اعسمة، ومن الشرق منطقة وادي السدر والجروف ومن الغرب جبال، وبعدها منطقة أذن.
أخبار ذات صلة الشارقة.. وجهة المغامرين لقضاء أجمل شتاء فى ربوع الطبيعة 462 متسابقاً للتصفيات النهائية في «رأس الخيمة للقرآن الكريم»ونوه المواطن حمد الدهماني، أن المنطقة تتحول لبساط أخضر يكسو الجبال والتي تبدأ بالخضرة مع فترة سقوط الأمطار ودخول فصل الشتاء، ناهيك عن ظهور أنواع مختلفة من النباتات التي تستخدم بعضها للعلاج والبعض الآخر للعلاج والتداوي بالطب البديل.
وتنظم مؤسسات نفع عام ومؤسسات مجتمعية رحلات وزيارات للمناطق الطبيعية في الإمارة، دعماً لحملة «أجمل شتاء في العالم» لاستكشاف سحر الطبيعة الجبلية، والتعرف على حياة الأجداد من سكان الجبال، والسير عبر الممرات والمرتفعات التي كانت تمثل الطريق الوحيد للسفر والتنقل قديماً، ناهيك عن تشجيع السياحة الداخلية لاستكشاف مناطق ساحرة والتعرف على المقومات السياحية الطبيعية والجغرافية والتراثية برأس الخيمة.
هوايات
أوضح زوار المنطقة أن وادي كوب من المناطق التي يحبذ ويحرص محبو الهايكنج على زيارتها وممارسة هواية تسلق الجبال، والتي خصصت لها مسارات جبلية آمنة لممارسة تلك الهواية الرياضية، مؤكدين أن حملة «أجمل شتاء في العالم» ساهمت في إبراز التنوع السياحي لمناطق الدولة، وخاصة إمارة رأس الخيمة التي تنفرد بتنوع المسارات الجبلية، ومنها منطقة وادي كوب التي تتمتع بمزايا طبيعية خلابة وأحد كنوز الطبيعة في دولة الإمارات، لاحتضانها العديد من الحيوانات والطيور والنباتات النادرة والمهددة بالانقراض، مشيراً إلى أن الرحلة وفرت أمام المشاركين استكشاف معالم المنطقة عن قرب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رأس الخيمة السياحة الطبيعة الجبال رأس الخیمة أجمل شتاء
إقرأ أيضاً:
إجلاء سكان في إثيوبيا عقب نشاط بركاني شمال شرقي البلاد
شهدت منطقة عفار في شمال شرق إثيوبيا، الجمعة، نشاطا بركانيا مفاجئا، ما دفع السلطات الإثيوبية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لإجلاء السكان من المناطق المتضررة.
وأفاد المعهد الجيولوجي الإثيوبي عبر صفحته على "فيسبوك"، بأن غبارا ودخانا تصاعد من بركان في أواش فنتالي، ما أثار مخاوف من حدوث ثوران بركاني في المنطقة.
وفي تصريح لهيئة "فانا" للإذاعة والتلفزيون الحكومية، أكد مسؤول إداري في منطقة عفار أن السلطات بدأت في إجلاء السكان من المنطقة الواقعة على بعد نحو 165 كيلومترًا عن العاصمة أديس أبابا إلى أماكن إيواء مؤقتة.
وأشار شيفراو تيكليمريم، مفوض لجنة إدارة مخاطر الكوارث الإثيوبية، إلى أنه من المبكر وصف النشاط البركاني بأنه ثوران، لكنه أكد أن السلطات لن تُعرض حياة المواطنين للخطر، مشيرًا إلى أن بعض السكان بدأوا بالفعل في مغادرة المنطقة، في حين تُعد السلطات خطة لإجلاء المنكوبين بشكل منظم استنادًا إلى التوقعات المستقبلية.
وقال شيفراو تيكليمريم في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، "يغادر بعض السكان تلك المناطق بالفعل. ونحن نستعد أيضا للقيام بذلك بطريقة منظمة جدا. وسيتم ذلك (نقل السكان) بناء على التوقعات".
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة نشاطا زلزاليا متزايدا، حيث سجلت المنطقة أكثر من اثني عشر زلزالا في الأسابيع القليلة الماضية، ما زاد من حدة المخاوف لدى السكان حول احتمالية وقوع كارثة.
في الوقت نفسه، أفادت التقارير بحدوث هزات أرضية قوية في العاصمة أديس أبابا خلال الليالي الماضية، ما يثير القلق من تداعيات هذا النشاط الزلزالي.
وأكدت السلطات المحلية أن الجهود مستمرة للحد من الخطر وإجلاء الأشخاص المعرضين للخطر، حيث أوضح المدير الإقليمي للمنطقة، عبدو علي، أن الهزات الأرضية تزداد قوة، ما يعزز ضرورة اتخاذ التدابير الاحترازية للحفاظ على سلامة المواطنين.
وتتواصل الجهود الرسمية في إثيوبيا لمتابعة تطورات الوضع وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للأسر المتضررة من النشاط البركاني والزلزالي في منطقة عفار، مع مراقبة دقيقة لجميع المؤشرات الجيولوجية والزلزالية لضمان استجابة فعالة للأزمة.