ناشطون يمنيون يردّون : آن الأوان لاستعادة عسير ونجران وجيزان
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
ضابط سعودي يُغرّد: آن الأوان ليكون لنا منفذ على بحر العرب
الثورة / أحمد المالكي
قوبلت تدوينة لأحد المدونين السعوديين- وهو ضابط كبير في الجيش السعودي- باستنكار وغضب الكثير من الناشطين والسياسيين ، في شمال اليمن وجنوبه، واعتبروا هذا التصريح من شخصية تنتمي للمؤسسة العسكرية في المملكة يمثل إعلانا صريحا يكشف نوايا السعودية المبيتة في نهب الأراضي اليمنية بأي ثمن.
وكان اللواء في الجيش السعودي أحمد الفيفي، قال في تدوينة على منصة (إكس) “ حان الوقت أن يكون لدينا منفذ على بحر العرب بشيمة أو بقيمة”.
وهو ما اعتبره الكثير من الناشطين والمحللين السياسيين ، استمرار المساعي السعودية لتحقيق أطماعها في المحافظات الشرقية اليمنية بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لمحافظتي حضرموت والمهرة والثروات المعدنية الواعدة في المحافظتين اللتيين تشكلان نصف مساحة الجمهورية اليمنية، كما أن تواطؤ سلطة المرتزقة التي شكلتها الرياض ليست مؤهلة ولا مؤتمنة لحماية الأرض اليمنية ومصالح الشعب اليمني.
الشيخ حسين علي حازب وزير التعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال بصنعاء، قال- في رده على تغريدة الفيفي لولا تكبركم وطمعكم وخطط من أوجدوكم وعملوا منكم دولة على حساب الدول القديمة والتاريخية، اليمن وعمان والشام والعراق والبحرين ، لن تكون هناك مشاكل في البحر و البر بالجزيرة العربية كلها” .
عبد الغني الزبيدي ناشط ومحلل سياسي وعسكري يمني، قال : حان الوقت أن تعاد نجران وجيزان وعسير.. بالرضا أو بالصميل.
نجلاء عبد القادر ناشطة جنوبية قالت : لا تستفزوا أهل حضرموت الأحرار في هذا التوقيت ، في قيادتك توجهها السلام والتهدئة.
عدنان با وزير وهو كاتب وناشط سياسي حضرمي رد قائلاً : القيمة ستكون عرش آل سعود يا مغفل.
وقال عامر ثابت العولقي- وهو ناشط سياسي جنوبي معروف- في رده على الفيفي ”ايران أقرب لكم من الجنوب وسندفنكم في ترابها وكل طامع معكم في أي جزء من بلادنا “.
وقالت تقارير صحفية إن السعودية، ابتلعت خلال سنوات العدوان أكثر من 42 ألف كيلومتر مربع من أراضي محافظة حضرموت، فاقتلعت الحدود الفاصلة بين البلدين عند معسكر الخراخير، ونقلتها مسافة 700 كم إلى مثلث الشيبة الحدودي مع عمان، لتنشئ حدودا جديدة بعمق 60 كم من العلامات السابقة في حضرموت.
وقالت مصادر قبلية في منطقة رماة، إن السعودية توسعت في الحدود من خلال سور الحماية الذي تتخذه، فبعد فشل كل المحاولات السابقة أوعزت الرياض إلى أحد تجار حضرموت الحاملين الجنسية السعودية، أن يقوم بعملية شراء أراض واسعة في ثمود وصحراء الربع الخالي إلى المكلا بحضرموت، بمساحة إجمالية يبلغ عرضها 15 كلم وطولها 120 كلم.
وحسب المحللين السياسيين، فإن الأطماع السعودية في حضرموت قديمة وهي مستمرة منذ عقود، ومنذ بدأت الاكتشافات النفطية التي قامت بها الشركات الأمريكية في ثمود وأماكن أخرى من حضرموت ، التي تؤكد أن مخزونات نفطية هائلة تختزنها صحارى ورمال هذه المحافظة اليمنية المترامية الأطراف ، والتي جعلت لعاب آل سعود يسيل لقضمها، فكشروا أنيابهم تجاه حضرموت وطيلة عقود عملوا للسيطرة عليها.
وتتميز حضرموت بمساحتها الواسعة التي تقدر بثلث مساحة الجمهورية اليمنية حاليا، وامتدادها الحدودي مع مملكة العدوان السعودية الذي يقدر بنصف الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية وبأكثر من 700 كم، ممتد من الخراخير حتى شرورة في نجران.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
آن الأوان لإحكام العقل وتجنب الحروب.. نص كلمة الرئيس السيسي في القمة الثلاثية
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، في أعمال القمة العاشرة للآلية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، والاجتماع الثاني للجنة الحكومية العليا المشتركة بين مصر وقبرص، واللذين عقدا بقصر الاتحادية بالقاهرة.
وتلا الاجتماعان عقد مؤتمر صحفي شارك فيه الرئيس وكل من الرئيس القبرصي "نيكوس خريستودوليدس" ورئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس متسوتاكيس"، وفيما يلي نص كلمة الرئيس خلال المؤتمر الصحفي: الرئيس "نيكوس كريستودوليدس".. رئيس جمهورية قبرص، دولة رئيس الوزراء "كيرياكوس ميتسوتاكيس".. رئيس وزراء الجمهورية اليونانية، يطيب لي، أن أرحب بالضيفين الكريمين في القاهرة، للمشاركة في القمة العاشرة لآلية التعاون الثلاثي.. تلك الآلية التي تعكس عمق الشراكة، والعلاقات التاريخية الراسخة بين دولنا، وتعتبر نموذجاً يُحتذى به لتعزيز الاستقرار والتنمية، في منطقة شرق المتوسط.
لقد شهدت قمتنا اليوم، مناقشات ثرية وبناءة.. تناولت سبل تعزيز تعاوننا المشترك في مختلف المجالات، وبشكل خاص في مجال التعاون الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري والاستثماري.. وأرحب في هذا الصدد، بعقد منتدى الأعمال اليوم على هامش هذه القمة، والذي يستهدف بحث فرص تعزيز الاستثمارات والتجارة المتبادلة، بين مجتمعات الأعمال في دولنا الثلاث.
تطوير مشروعات مشتركةوقد كان ملف الطاقة، حاضرا بقوة في محادثاتنا اليوم.. حيث اتفقنا على ضرورة تطوير مشروعات مشتركة، في مجالات الطاقة المتجددة والربط الكهربائى، ونقل الغاز الطبيعي، وتعزيز البنية التحتية للربط الكهربائي بين الدول الثلاث.. بما يحقق التكامل الإقليمي في قطاع الطاقة، ويسهم بشكل فعال في ضمان أمن الطاقة العالمي، الذي عانى من الاضطراب، جراء الأزمات العالمية الأخيرة.
وأود الترحيب في هذا الإطار، بما شهدناه اليوم من توقيع عدد من مذكرات التفاهم، سواء على المستوى الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، أو الثنائي بين مصر وقبرص.. وأؤكد في هذا الصدد، على ضرورة التنفيذ الفعال لتلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، لما لها من فوائد اقتصادية مشتركة.
السيدات والسادة الحضور، تتشارك مصر وقبرص واليونان الرؤى، بالنسبة للتعامل مع التحديات والأزمات الراهنة، التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وكانت قمة اليوم، فرصة لمناقشة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي يتعرض لها إخواننا الفلسطينيون في غزة.. حيث أطلعت الضيفين العزيزين، على الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر، لوقف إطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن.
وقد أكدنا في هذا الصدد، على أنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار فى المنطقة، إلا بوقف شامل لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري، ووقف أية ممارسات تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين، أو بحرق الأرض وخلق الظروف التي تدفع الفلسطينيين للمغادرة. وأشدد في هذا الصدد، على أننا نرفض تلك الممارسات والسياسات، وأن مصر لن تقبل بها أبدا.
لقد أكدنا خلال القمة، على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام، وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية، والتعاون الشامل المنشود بين شعوب المنطقة.
وأؤكد على أن المنطقة، لا تتحمل المزيد من المغامرات، التي قد تهز استقرارها وتعصف بدولها، وتؤثر سلبا على مقدرات شعوبها.
لقد آن الأوان لإحكام العقل، والأخذ بالاختيارات السليمة، وتجنب المزيد من الحروب والدمار والكراهية.
ناقشنا كذلك الأوضاع فى سوريا، وأكدنا على تطلعنا، لتحقيق طموحات الشعب السوري في الاستقرار والأمن.. كما شددنا على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سوريا، وأن تتسم العملية الانتقالية بالشمولية والتعددية.
وتبادلنا وجهات النظر أيضا، حول الأزمة الليبية، واتفقنا على أهمية تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا.. وتناولنا كذلك تطورات الأوضاع في السودان واليمن، وأكدنا بصفة عامة، على ضرورة سرعة تسوية الأزمات والصراعات الدائرة، تحقيقا للاستقرار، وبما يحافظ على ثروات البلاد وشعوبها.
السيدات والسادة الحضور، لقد سعدت صباح اليوم أيضا، بترؤس أعمال الاجتماع الثاني، للجنة الحكومية العليا المشتركة، بين مصر وقبرص، مع فخامة رئيس جمهورية قبرص.. حيث أكدنا على التزامنا المشترك، بتعزيز الأمن والاستقرار فى منطقتنا، ومواصلة دفع العلاقات الثنائية، بين بلدينا الصديقين قدما، فى شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وإنه لمن دواعي سروري، ما أشهده من تقدم ملموس، فى العديد من ملفات التعاون بين مصر وقبرص... بما في ذلك التعاون في مجال الطاقة، واستثمار الموارد الطبيعية فى البحر المتوسط، بالإضافة إلى التعاون فى مجالات الأمن البحري، والتكنولوجيا، والتعليم والبحث العلمي.
واسمحوا لي قبل أن أختم كلمتي أن أوجه الشكر لفخامة رئيس قبرص ودولة رئيس وزراء اليونان على الدور الذي قامت به قبرص واليونان خلال السنوات العشر الماضية، فمنذ عام 2014 كانتا أول دولتين متفهمتين للموقف الذي مرت به مصر، وأتوجه إليهما بالشكر على الدور الكبير الذي قاما به، لأنه في ذلك الوقت كانت الظروف صعبة جداً في مصر وكثير من دول العالم لم تكن متفهمة ما يحدث في مصر باستثناء قبرص واليونان، وبالتالي فإني أشكرهم.
وختاما، فإنني أجدد الترحيب بالضيفين العزيزين.. وأؤكد حرص مصر، على استمرار التعاون مع اليونان وقبرص، لضمان مستقبل مزدهر للعلاقات بين دولنا.