اليمن يجدد إدانته لجرائم إسرائيل في غزة ويرفض أعمال القرصنة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
جددت الحكومة اليمنية، السبت، إدانتها لمواصلة إسرائيل جرائمها الوحشية بحق الشعب الفلسطيني للشهر الرابع على التوالي، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتدخل لوقف الحرب في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال كلمة اليمن التي ألقاها وزير الخارجية أحمد بن مبارك في قمة دول حركة عدم الانحياز، المنعقدة في أوغندا.
واستنكر بن مبارك إدانة واستنكار اليمن لاستمرار العدوان الوحشي غير المسبوق من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية والذي راح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى في خرق واضح وفاضح لكل القوانين الدولية وفي ظل صمت دولي وفشل جسيم لمجلس الأمن في تحمل مسؤولياته في صون الأمن والسلم الدوليين.
وطالب بن مبارك، المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الانسانية دون عوائق، وفق وكالة سبأ الحكومية.
وقال بن مبارك" إن السلام العادل والدائم والشامل هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة"، مؤكدا دعم اليمن لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وكفاحه حتى تحقيق كامل تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس خطوط 4 حزيران 1967، ودعم حق دولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".
وحول الوضع في اليمن، أشار بن مبارك إلى أن الحكومة أكدت مراراً أنها مع أي جهود ومساعي تفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل في اليمن والمبني على المرجعيات المتفق عليها وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216، والتي تلبي تطلعات الشعب اليمني، في العيش الكريم والمواطنة المتساوية، بعيدا عن العنف والحروب.
وجدد بن مبارك، رفض الحكومة اليمنية المطلق لأعمال الإرهاب والقرصنة البحرية التي تنفذها جماعة الحوثي بدعم من النظام الإيراني، داعيا المجتمع الدولي للعمل بشكل وثيق وفاعل مع الحكومة اليمنية وتمكينها وبناء قدراتها للمساهمة بشكل فاعل في ضمان أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر بشكل مستدام، كونها صاحبة السيادة على كامل تراب الجمهورية اليمنية ومياهها الإقليمية.
ولفت الى انه في ظل عدم وجود رادع حقيقي من المجتمع الدولي، لم تتوقف مليشيات الحوثي وعلى مدى تسعة سنوات عن ممارسة العنف والإرهاب وارتكاب أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين ودول الجوار وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
وأكد ترحيب ترحب اليمن بأي خطوات تتخذها الدول لتصنيف هذه المليشيات كجماعة إرهابية وتدعو بقية أعضاء المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات مماثلة، من شأنها دفع مليشيات الحوثي للتخلي عن نهجها الإرهابي ونبذ العنف وتهديد الملاحة الدولية والقبول بمبادرة السلام والتخلي عن مشاريع تقويض الاستقرار في اليمن والإقليم.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: المجتمع الدولی بن مبارک
إقرأ أيضاً:
برلماني يطالب المجتمع الدولي بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين
أدان الدكتور هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، ما وصفه بـ”جرائم الحرب الممنهجة” التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرًا إلى استهدافها المتعمد لطواقم الإسعاف والمركبات الإنسانية.
انتهاك صارخ للقانون الدولي،وقال حسين في بيان له: “ما يحدث هو انتهاك صارخ للقانون الدولي، حيث تُقتل طواقم طبية تحمل شارات الهلال الأحمر المحمية دوليًا بأسلوب وحشي يُجسّد إبادة ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني”. وأكد أن الفيديو الذي نشرته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويوثق إعدام 15 مسعفًا في رفح، يكشف “الوجه الإرهابي للاحتلال” ويدحض أكاذيبه.
وأشار حسين إلى الهجوم الإسرائيلي الوحشي على قافلة إسعاف في مارس الماضي بمدينة رفح، والذي أدى إلى اختفاء 15 عاملًا إنسانيًا، قبل العثور على جثثهم مدفونة في مقبرة جماعية وصفتها الأمم المتحدة بـ”المروعة”. وأوضح أن الفيديو المستخرج من هاتف أحد الضحايا يُظهر تعمد القوات الإسرائيلية إطلاق النار على سيارات إسعاف كانت أضواؤها مشتعلة وشاراتها واضحة، ما يدحض الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة.
فتح تحقيق دولي عاجل ومستقلوطالب حسين المجتمع الدولي بـ”الكف عن الصمت” وفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، مستشهدًا بتصريحات رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، الذي وصف الجريمة بـ”الوحشية” وأكد أن “قتل عمال الإغاثة يجب ألا يتكرر”. كما هاجم التغطية الإعلامية المتحيزة التي تتجاهل توثيق جرائم الاحتلال، داعيًا إلى فرض عقوبات دولية فورية.
وأشاد النائب هشام حسين بالدور المصري البارز في دعم القضية الفلسطينية، سواء عبر الوساطة لوقف العدوان أو من خلال دعم جهود إعادة إعمار غزة. ولفت إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، “تبذل جهودًا جبارة لتحقيق الوحدة الفلسطينية وتذليل العقبات السياسية”، مستشهدًا بتصريحات عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، الذي أكد أن التعاون مع مصر “أساسي لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى إفشال أي حلول سياسية”.
واختتم الدكتور هشام حسين بيانه بدعوة البرلمانات العربية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف “المجزرة المستمرة”، مؤكدًا أن استمرار الصمت الدولي يشكل تواطؤًا مع الاحتلال. وقال: “مصر ستظل درعًا للقضية الفلسطينية، لكن الواجب الإنساني يقتضي أن يقف العالم بأسره في وجه هذه الآلة العسكرية المجنونة التي لا تميّز بين مدنيٍّ ومسعفٍّ أو طفل”.