حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة %14.3 نمو سوق شحن المركبات الكهربائية بالإمارات سنوياً الإمارات تتضامن مع الصين وتعزي في ضحايا حريقين

يبدو أن العالم على مقربة من تحقيق هدف زيادة الطاقة المتجددة والخضراء العالمية بنحو 3 مرات بحلول عام 2030، بعد الارتفاع السريع في نشر الطاقة المتجددة العام الماضي، وانتعاش اقتصاد الصين، بحسب الوكالة الدولية للطاقة.

 
لكن يظل هدف الأمم المتحدة المتفق عليه، كجزء من حزمة من التدابير، بعيداً عن المطلوب للحد من الاحترار العالمي لنحو 1.5 درجة منذ السنوات التي سبقت الثورة الصناعية.
ووفقاً لحساباتها، تقضي اتفاقية قمة المناخ الأخيرة التي جرت فعالياتها في دبي، بتقليص فجوة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن نشاطات الطاقة، بين الدرجة الحالية وزيادة قدرها 1.5 درجة، بنحو 33% بحلول العام 2030.
وافقت ما يقارب 200 دولة خلال شهر ديسمبر الماضي، على زيادة سعة الطاقة المتجددة لديها بنحو 3 مرات، إلى 11 ألف جيجا واط على الأقل بحلول 2030، فضلاً عن مضاعفة عمليات تحسين المعدل السنوي لكفاءة الطاقة، بنسبة قدرها 4% حتى العام 2030، وخفض انبعاثات غاز الميثان، في محاولة لتقليص معدل الاحترار العالمي، بحسب فايننشيال تايمز.
وأكدت الوكالة في آخر تقرير لها، أن الزيادة في سعة الطاقة المتجددة بنحو 50% لما يقارب 510 جيجا واط خلال العام الماضي 2023، في أسرع وتيرة لها في غضون 20 عاماً، لم تكن وليدة الصدفة، بل متناغمة مع نسبة الطاقة المتجددة المستهدفة بحلول العام 2030.
وفي ظل ظروف السوق الراهنة والسياسات القائمة، من المرجح بلوغ السعة، 7.3 ألف جيجا واط بحلول العام 2028. وبموجب هذه الوتيرة من النمو، من المتوقع تسارع السعة العالمية من الطاقة المتجددة، بنحو 2.5 مرة بحلول 2030، بالمقارنة مع المستويات الحالية.
ويقول الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول،:«إن التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن، مشجع للغاية. لكن نطمح أن نرى حدوث النمو في الدول الناشئة والنامية، خاصة في أفريقيا وأيضاً في أميركا اللاتينية وبعض الدول الآسيوية الأخرى». وشهدت كل من أوروبا وأميركا والبرازيل، أعلى معدلات الزيادة في سعة الطاقة المتجددة، بيد أن الصين هي التي تشكل قوة الدفع الأكبر، حيث يساوي ما قامت بإضافته من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ما أضافه العالم برمته خلال العام 2022.  وفي حين زادت الصين، سعتها من الطاقة الشمسية بأكثر من الضعف خلال العام الماضي 2023، حققت ارتفاعاً في طاقة الرياح، ناهز 66%، بالمقارنة مع العام 2022.  تتسارع وتيرة تطوير الطاقة المتجددة حول أنحاء العالم المختلفة، حيث تبذل العديد من الدول، جهوداً حثيثة للتخلي عن الوقود الأحفوري، بيد أن عملية التقدم غير متساوية، في ظل معاناة اقتصادات ناشئة عديدة، لتمويل المشاريع الخاصة بالطاقة النظيفة، بحسب الوكالة.
ويناشد بيرول، المؤسسات المالية العالمية، بضرورة تمويل ودعم مشاريع الطاقة النظيفة في الدول النامية والناشئة. كما يرى، أن حشد التمويل بغرض التحول المناخي في الدول النامية، كان واحداً من القطع الهامة المفقودة، في مؤتمر المناخ الأخير.  كما تنادي الوكالة، بأهمية خفض طلب الوقود الأحفوري، بنسبة لا تقل عن 25% عند نهاية العقد الحالي، حتى يتمكن العالم من النجاح في خفض حرارة الكوكب لنحو 1.5 درجة، الهدف المثالي الذي تم الاتفاق عليه في قمة باريس 2015. 
أشار فريق من العلماء في الأمم المتحدة، إلى أن ارتفاع حرارة الكوكب بلغت بالفعل 1.1 درجة مئوية على الأقل، حيث شهد العالم أعلى نسبة من ارتفاع درجة الحرارة في السنة الماضية 2023.
ويقول ديف جونز، مدير البرامج في مؤسسة أمبير الفكرية البريطانية للبيئة،:«نسير بخطى ثابتة على المسار الصحيح، ليس فقط للوصول لذروة استخدام الوقود الأحفوري خلال هذا العقد، بل لتحقيق انخفاض كبير في استهلاكه. ويتعارض ذلك، مع الاستثمارات الضخمة التي يخطط لها قطاع النفط والغاز، ما يشير لخلق فجوة بين توقعات العرض والطلب».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الوكالة الدولية للطاقة الصين الأمم المتحدة الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

فيفا: كأس العالم للأندية يجذب المليارات حول العالم بحلول منافسات دور الثمانية

لا تزال الفرصة متاحة أمام لاعبين من 33 دولة مختلفة، تضم مجتمعة مليارات السكان، للتتويج بلقب أبطال العالم الحقيقيين، وقد تخطّى عدد المشجّعين في البطولة عتبة المليونين مع بلوغ كأس العالم للأندية لكرة القدم دور الثمانية.

وشاهد المشجعون القادمون من 72 دولة لاعبا أو أكثر من أبناء بلدهم في بطولة كأس العالم للأندية التي تمكّن من التسجيل فيها لاعبون من 39 دولة مختلفة.

ومع بلوغ دور الربع النهائي من البطولة، ما زالت ثمانية أندية تحلم برفع الكأس.

ولكن رغم أن الأندية المتبقية في المنافسة لا تمثّل إلّا ثلاثة اتحادات قارية، يبقى الأمل حليف ملايين المشجعين حول العالم الذين يأملون أن يكون أحد أبناء بلدهم جزءا من تاريخ كرة القدم في المباراة النهائية التي ستقام على ملعب ميتلايف في نيو جيرسي في 13 يوليو.

وما زالت البرازيل، التي وصل فريقان منها إلى الدور الربع النهائي، الدولة الأكثر تمثيلا من حيث عدد اللاعبين ( 56 لاعبا)، تتبعها ألمانيا التي يمثّلها فريقان أيضا (31 لاعبا) في بطولة الأندية الأكثر شمولية على الإطلاق.

وأحد هذين الفريقين هو بوروسيا دورتموند الذي يدين بالفضل لهدفي سيرهو جيراسي اللذين عبرا بالنادي من دور الـ 16 في مواجهة مونتيري المكسيكي، وهي المباراة التي بلغ خلالها عدد المشجعين في البطولة 2009825، بمتوسط 35890 مشجعا في المباراة، بعد 56 مباراة.

وذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيقا) في تقرير عبر موقعه الرسمي: "يمثل المهاجم الدولي الغيني في صفوف دورتموند إحدى الدول الثلاث، إلى جانب جورجيا (خفيتشا كفاراتسخيليا لاعب باريس سان جيرمان) وفنزويلا (ييفرسون سولتيدو لاعب فلومينينسي)، التي لم تتأهل بتاريخها إلى كأس العالم، ولكن الفرصة متبقية أمامها ليكون أحد مواطنيها في صفوف أبطال العالم للأندية".

وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع الآن سبعة لاعبين من ثلاثة بلدان وهي الأرجنتين وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى لاعب الوسط الدولي الإسباني السابق، تشابي ألونسو، الذي بات يدرب ريال مدريد، بالفرصة لإضافة ميدالية أبطال كأس العالم للأندية إلى جائزة كأس العالم التي حققوها مع منتخبات بلادهم.

وسينتقل جميعهم للمنافسة ضمن دور الربع النهائي الذي ستلعب مبارياته في أتلانتا، ونيويورك، ونيو جيرسي، وفيلادلفيا، وأورلاندو.

يذكر أن الملعب في فلوريدا كان موطنا لمفاجأة كبرى، حيث أقصى الهلال السعودي فريق مانشستر سيتي الإنجليزي بعد أن تغلب عليه بنتيجة 4 / 3 في مباراة وصلت إلى الأوقات الإضافية، وأصبح الفريق السعودي الممثل الأوحد للقارة الآسيوية في البطولة وأحد الأندية الخمسة التي لم تعرف طعم الهزيمة بعد، إلى جانب فلومينينسي وبالميراس البرازيليين ودورتموند وريال مدريد الإسباني.

وتجدر الإشارة إلى أن ملعب كامبينج وورلد شهد النسبة التهديفية الأعلى في البطولة بمتوسط 5.33 هدفا في المباراة، وبناء عليه، ينتظر الكثيرون المباريات الثماني المتبقية بإثارة وحماسة تفوقان ما حدث في دور الـ 16 عندما اهتزت الشباك بمتوسط 63ر3 مرة في المباراة وهي نسبة تفوق متوسّط البطولة الذي بلغ 3.09 هدفا في المباراة التي تعتبر نسبة جيدة جدا.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. نموذج إقليمي وعالمي في مجال الاستدامة
  • «ديوا» تعرّف وفداً برازيلياً بأحدث ابتكارات الطاقة المتجددة
  • الانبعاثات الكربونية العالمية عند أعلى مستوى رغم النمو الكبير في الطاقة النظيفة
  • وزير الطاقة: 5 جويلية.. عهد متجدد ومسؤولية مستمرة
  • “من السكون إلى المستقبل” منصة معرفية لتعزيز وعي المجتمع بالطاقة النظيفة
  • برلمانية: تنويع مصادر تمويل الدولة يسهم في زيادة قاعدة المستثمرين
  • زامبيا تدشّن أكبر محطة طاقة شمسية لتعزيز الاقتصاد
  • «بنك الغاز».. مشروع روسي لإعادة تشكيل المعادلة المالية في سوق الطاقة العالمية
  • العالم يواجه فجوة تمويلية تقدر بنحو 4.2 تريليون دولار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
  • فيفا: كأس العالم للأندية يجذب المليارات حول العالم بحلول منافسات دور الثمانية