زيادة الطاقة المتجددة العالمية 3 مرات بحلول 2030
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلة %14.3 نمو سوق شحن المركبات الكهربائية بالإمارات سنوياً الإمارات تتضامن مع الصين وتعزي في ضحايا حريقينيبدو أن العالم على مقربة من تحقيق هدف زيادة الطاقة المتجددة والخضراء العالمية بنحو 3 مرات بحلول عام 2030، بعد الارتفاع السريع في نشر الطاقة المتجددة العام الماضي، وانتعاش اقتصاد الصين، بحسب الوكالة الدولية للطاقة.
لكن يظل هدف الأمم المتحدة المتفق عليه، كجزء من حزمة من التدابير، بعيداً عن المطلوب للحد من الاحترار العالمي لنحو 1.5 درجة منذ السنوات التي سبقت الثورة الصناعية.
ووفقاً لحساباتها، تقضي اتفاقية قمة المناخ الأخيرة التي جرت فعالياتها في دبي، بتقليص فجوة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن نشاطات الطاقة، بين الدرجة الحالية وزيادة قدرها 1.5 درجة، بنحو 33% بحلول العام 2030.
وافقت ما يقارب 200 دولة خلال شهر ديسمبر الماضي، على زيادة سعة الطاقة المتجددة لديها بنحو 3 مرات، إلى 11 ألف جيجا واط على الأقل بحلول 2030، فضلاً عن مضاعفة عمليات تحسين المعدل السنوي لكفاءة الطاقة، بنسبة قدرها 4% حتى العام 2030، وخفض انبعاثات غاز الميثان، في محاولة لتقليص معدل الاحترار العالمي، بحسب فايننشيال تايمز.
وأكدت الوكالة في آخر تقرير لها، أن الزيادة في سعة الطاقة المتجددة بنحو 50% لما يقارب 510 جيجا واط خلال العام الماضي 2023، في أسرع وتيرة لها في غضون 20 عاماً، لم تكن وليدة الصدفة، بل متناغمة مع نسبة الطاقة المتجددة المستهدفة بحلول العام 2030.
وفي ظل ظروف السوق الراهنة والسياسات القائمة، من المرجح بلوغ السعة، 7.3 ألف جيجا واط بحلول العام 2028. وبموجب هذه الوتيرة من النمو، من المتوقع تسارع السعة العالمية من الطاقة المتجددة، بنحو 2.5 مرة بحلول 2030، بالمقارنة مع المستويات الحالية.
ويقول الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول،:«إن التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن، مشجع للغاية. لكن نطمح أن نرى حدوث النمو في الدول الناشئة والنامية، خاصة في أفريقيا وأيضاً في أميركا اللاتينية وبعض الدول الآسيوية الأخرى». وشهدت كل من أوروبا وأميركا والبرازيل، أعلى معدلات الزيادة في سعة الطاقة المتجددة، بيد أن الصين هي التي تشكل قوة الدفع الأكبر، حيث يساوي ما قامت بإضافته من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ما أضافه العالم برمته خلال العام 2022. وفي حين زادت الصين، سعتها من الطاقة الشمسية بأكثر من الضعف خلال العام الماضي 2023، حققت ارتفاعاً في طاقة الرياح، ناهز 66%، بالمقارنة مع العام 2022. تتسارع وتيرة تطوير الطاقة المتجددة حول أنحاء العالم المختلفة، حيث تبذل العديد من الدول، جهوداً حثيثة للتخلي عن الوقود الأحفوري، بيد أن عملية التقدم غير متساوية، في ظل معاناة اقتصادات ناشئة عديدة، لتمويل المشاريع الخاصة بالطاقة النظيفة، بحسب الوكالة.
ويناشد بيرول، المؤسسات المالية العالمية، بضرورة تمويل ودعم مشاريع الطاقة النظيفة في الدول النامية والناشئة. كما يرى، أن حشد التمويل بغرض التحول المناخي في الدول النامية، كان واحداً من القطع الهامة المفقودة، في مؤتمر المناخ الأخير. كما تنادي الوكالة، بأهمية خفض طلب الوقود الأحفوري، بنسبة لا تقل عن 25% عند نهاية العقد الحالي، حتى يتمكن العالم من النجاح في خفض حرارة الكوكب لنحو 1.5 درجة، الهدف المثالي الذي تم الاتفاق عليه في قمة باريس 2015.
أشار فريق من العلماء في الأمم المتحدة، إلى أن ارتفاع حرارة الكوكب بلغت بالفعل 1.1 درجة مئوية على الأقل، حيث شهد العالم أعلى نسبة من ارتفاع درجة الحرارة في السنة الماضية 2023.
ويقول ديف جونز، مدير البرامج في مؤسسة أمبير الفكرية البريطانية للبيئة،:«نسير بخطى ثابتة على المسار الصحيح، ليس فقط للوصول لذروة استخدام الوقود الأحفوري خلال هذا العقد، بل لتحقيق انخفاض كبير في استهلاكه. ويتعارض ذلك، مع الاستثمارات الضخمة التي يخطط لها قطاع النفط والغاز، ما يشير لخلق فجوة بين توقعات العرض والطلب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الوكالة الدولية للطاقة الصين الأمم المتحدة الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للأمم المتحدة: اتفاق «كوب29» لا يلبي الطموح المنشود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتم المؤتمر التاسع والعشرون للمناخ أعماله في وقت مبكر من صباح الأحد في باكو- أذربيجان- باتفاق تعهدت فيه الدول الغنية باستثمار 300 مليار دولار على الأقل سنويا لمكافحة تغير المناخ.
وصفت الاتفاق الدول النامية؛ التي كانت تسعى للتوصل إلى اتفاق يتضمن تمويلا بأكثر من تريليون دولار، أنه "إهانة" وبأنه فشل في توفير الدعم الضروري الذي تحتاجه لمحاربة أزمة المناخ.
قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه كان يأمل في أن يخرج المؤتمر باتفاق أكثر طموحا بشأن التمويل وتخفيف آثار تغير المناخ، "ليرتقي إلى نطاق التحدي الذي نواجهه". ولكنه قال إن الاتفاق الحالي يوفر أساسا للبناء عليه.
واتفقت الدول أيضا على القواعد التي ستحكم سوق الكربون المدعوم من الأمم المتحدة، والذي سيسهل تبادل اعتمادات الكربون لتحفيز الدول على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والاستثمار في المشاريع الصديقة للمناخ.
وأشار أنطونيو غوتيريش إلى أن المؤتمر عُقد في نهاية عام قاس شهد أرقاما قياسية في درجات الحرارة وكوارث مناخية فيما يتواصل انبعاث غازات الاحتباس الحراري. وقال إن الدول النامية الغارقة في الديون والتي ضربتها الكوارث وتخلفت عن ثورة الطاقة المتجددة، في حاجة ماسة للتمويل.
وشدد على ضرورة الوفاء، بشكل كامل وفي الوقت المحدد، بالاتفاق الذي توصل إليه المؤتمر. وقال: "التعهدات يجب أن تتحول بسرعة إلى أموال. يتعين أن تجتمع الدول معا لضمان تحقيق الحد الأقصى لهذا الهدف الجديد".
وقال الأمين العام إن المؤتمر التاسع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بالمناخ، يبني على التقدم المحرز العام الماضي بشأن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعجيل التحول في مجال الطاقة، كما توصل إلى اتفاق بشأن أسواق الكربون.
وأقر غوتيريش بأن المفاوضات التي جرت في المؤتمر كانت معقدة في ظل مشهد جيوسياسي غير واضح ومنقسم. وناشد الحكومات أن تنظر إلى هذا الاتفاق باعتباره أساسا وأن تبني عليه.
وأكد على عدة نقاط: أولا، يجب على البلدان تقديم خطط عمل مناخية وطنية جديدة على مستوى الاقتصاد تتوافق مع حد ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة، قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين العام المقبل. وشدد على ضرورة أن تتولى مجموعة العشرين، التي تمثل أكبر الدول المسببة للانبعاثات، زمام القيادة.
وقال إن هذه الخطط الجديدة يجب أن تغطي جميع الانبعاثات والاقتصاد بأكمله، وتُعجل بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وتساهم في أهداف التحول في مجال الطاقة المتفق عليها في مؤتمر المناخ الثامن والعشرين والاستفادة من فوائد الطاقة المتجددة الرخيصة والنظيفة.
وقال غوتيريش: "إن نهاية عصر الوقود الأحفوري حتمية اقتصادية. يجب أن تعمل الخطط الوطنية الجديدة على تسريع التحول، والمساعدة في ضمان أن يتحقق ذلك بعدالة".
ثانيا، شدد غوتيريش على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة للوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في مـيثاق المستقبل. وخاصة فيما يتعلق بالعمل الفعال بشأن الديون وزيادة التمويل الميسر وقدرة الإقراض للبنوك الإنمائية متعددة الأطراف بشكل كبير.
وأنهى الأمين العام كلمته موجها حديثه إلى المندوبين والشباب وممثلي المجتمع المدني الذين جاءوا إلى باكو لدفع أطراف الاتفاقية إلى تحقيق أقصى قدر من الطموح والعدالة، وقال لهم: "استمروا في العمل. الأمم المتحدة معكم. وكفاحنا مستمر. ولن نستسلم أبدا".