ديوانية الجديان ملتقى لاهل السودان في الكويت
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
مع بداية الحرب في السودان بين الجيش السوداني و مليشيا آل دقلو اشتغلت مجموعات شيطانية على وتر القبلية و الجهوية بهدف تفكيك وحدة السودان و ظهرت بوادر إنقسامات و خلافات داخل المجتمع السوداني بسبب دعوات و آراء قِلة من الدهماء و الرجرجة و كان ممكن تفتك فعلا” بوحدة السودان و المجتمع .. و الظاهرة دي امتدت و وصلت للجاليات السودانية في دول المهجر لانو الارض في المهجر خصبة جدا” بسبب وجود جمعيات و نوادي جهوية و قبلية كتيرة .
حكاية جمعية اولاد منطقة كذا و نادي قبيلة كذا في دول المهجر حاجة جميلة و هدفها الاساسي نبيل جدا لكن مع بداية الحرب في السودان اصبحت الجمعيات و النوادي دي بتعتبر قنبلة موقوته ممكن تهدد وحدة السودان و نسيجه المجتمعي .. الحاجة دي من زمان كانت شاغلة بالي جدا و كنت دائما” بفكر في حلول اخرى تكون فاعليتها كبيرة .
بعد الحرب بي تلاته شهور قررنا نحن مجموعة ما بتتعدى اصابع اليد إنو نخلق نادي مختلف داخل الجالية السودانية .. نادي يجمعنا كلنا بمختلف الوانا و مناطقنا .. قررنا إنو ندفن حكاية جمعية اولاد بحري و اولاد كسلا و اولاد المحس و اولاد المسيرية ..
فقمنا استأجرنا شقة داخل الكويت عشان تكون نادي ثقافي و اجتماعي لأبناء السودان لاننا ما بنعرف غير إننا سودانيين و كفى .. كانت اكبر مشكلة واجهتنا هي اسم النادي لحدي ما ربنا الهمني بي أسم ( ديوانية الجديان ) و الحمد لله تم افتتاحها قبل خمسة شهور و ظلت متنفس و ملتقى لأبناء السودان بمختلف الوانهم السياسية و قبائلهم و مناطقهم .. كلنا كنا تحت راية ( الله و الوطن ) و من بداية التأسيس واجهتنا مشاكل كتيرة جدا” كان ممكن تفرتق التجمع ده و تنتهي منه تماما” لكن سبحان الله كل ما نقول خلاص ح تتفرتق بنلقى إنها باقية و تتمدد غصبا” عن كل خائن و فاجر و عنصري حاول يفرتقها بالفتنة او بالإشاعة و ح تظل باذن الله و بإرادة مؤسسيها باقية و مثال يحتذى به مستقبلا في كل الدول الفيها شعب السودان الواحد .
حتظل ديوانية الجديان ملتقى لاهل السودان في الكويت و ملجاء لكل سوداني باذن الله تعالى تحت شعار ( الله و الوطن ) و تحت ظلال صقر الجديان رمز السيادة و العزة و الشجاعة و القوة .. ح تظل تجمع السودانيين داخل الكويت و تدعم اهلنا و قواتنا السودانية المسلحة .
نزار العقيلي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: التعصب بداية التطرف حتى في مباريات كرة القدم
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التطرف ليس مقدمة بل هو نتيجة للتعصب والخروج عن الوسطية، موضحا أن التعصب يمثل البداية للتطرف، وهو ما يختلف عن الاعتقاد السائد لدى البعض.
وخلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" في برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "dmc"، قال الجندي: “يظهر التطرف عندما يبتعد الإنسان عن الموقف المعتدل، وعندما يصبح التشدد هو القاعدة، منوها إلى أن التعصب للرأي هو الخطوة الأولى نحو التطرف، وهو ما نشهده في العديد من المواقف اليومية، حتى في النقاشات البسيطة أو مباريات كرة القدم”.
خالد الجندي: حدود العقل البشري يحمي من الزيغ والانحراف خالد الجندي: الوعي الصحيح تحصين ضد التيارات الفكرية المتطرفةوأضاف: “عندما نرى شخصًا يتعصب لفريقه الرياضي أو لموقفه الشخصي بشكل مفرط، فإن ذلك يفتح المجال لأفعال لفظية غير لائقة، مما يسهم في نشر الكراهية وتدهور الحوار المجتمعي. من الضروري مواجهة هذه الظواهر السلبية بحزم، لأن كل إساءة لفظية قد تؤدي إلى نتائج سلبية”.
وتابع: “مواجهة التطرف تتطلب دورًا محوريًا من العلماء والمختصين في الأزهر الشريف، الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة اللازمة للتصدي لهذه الظاهرة”.
وكان الشيخ خالد الجندي، قال في حلقة سابقة إن "العقل" من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان، حيث يميز به الإنسان عن سائر المخلوقات.
وتابع: “العقل هو الجهاز المعجز الذي منحه الله للإنسان ليكون بمثابة الموجه والمحرك له في جميع شؤونه به يستطيع الإنسان أن يحول الصور والأصوات والأشكال إلى معانٍ ودلالات، وبه يتأمل ويتدبر ويتفكر ويحلل، ويختار ويميز بين الخير والشر”.
وأضاف: “الله عز وجل قد كرم العقل بطرق كثيرة، ومنها أنه جعله الجهاز الذي يستقبل الوحي من الله سبحانه وتعالى، وأعده لاستقبال أنوار الوحي الشريف، وقد حرم الله على الإنسان أن يعتدي على هذا الجهاز أو يعطله عن أداء وظيفته، وقد جعل الله التفكر والتأمل في الكون وفي القرآن فرضًا على المسلم، فهو شرف للعقل في أن يكون مناط التكليف”.
وأشار إلى أن العقل هو النور الذي يضيء الطريق للإنسان، كما قسم الله الأرزاق بين عباده، قسم أيضًا العقول وفق مشيئته وحكمته، وهذا التفاوت بين العقول أمر أراده الله تعالى حتى تتم عجلة الحياة، ويكمل الإنسان ما ينقصه من خلال الآخرين.