موقع النيلين:
2025-04-02@20:45:42 GMT

ديوانية الجديان ملتقى لاهل السودان في الكويت

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT


مع بداية الحرب في السودان بين الجيش السوداني و مليشيا آل دقلو اشتغلت مجموعات شيطانية على وتر القبلية و الجهوية بهدف تفكيك وحدة السودان و ظهرت بوادر إنقسامات و خلافات داخل المجتمع السوداني بسبب دعوات و آراء قِلة من الدهماء و الرجرجة و كان ممكن تفتك فعلا” بوحدة السودان و المجتمع .. و الظاهرة دي امتدت و وصلت للجاليات السودانية في دول المهجر لانو الارض في المهجر خصبة جدا” بسبب وجود جمعيات و نوادي جهوية و قبلية كتيرة .

حكاية جمعية اولاد منطقة كذا و نادي قبيلة كذا في دول المهجر حاجة جميلة و هدفها الاساسي نبيل جدا لكن مع بداية الحرب في السودان اصبحت الجمعيات و النوادي دي بتعتبر قنبلة موقوته ممكن تهدد وحدة السودان و نسيجه المجتمعي .. الحاجة دي من زمان كانت شاغلة بالي جدا و كنت دائما” بفكر في حلول اخرى تكون فاعليتها كبيرة .

بعد الحرب بي تلاته شهور قررنا نحن مجموعة ما بتتعدى اصابع اليد إنو نخلق نادي مختلف داخل الجالية السودانية .. نادي يجمعنا كلنا بمختلف الوانا و مناطقنا .. قررنا إنو ندفن حكاية جمعية اولاد بحري و اولاد كسلا و اولاد المحس و اولاد المسيرية ..

فقمنا استأجرنا شقة داخل الكويت عشان تكون نادي ثقافي و اجتماعي لأبناء السودان لاننا ما بنعرف غير إننا سودانيين و كفى .. كانت اكبر مشكلة واجهتنا هي اسم النادي لحدي ما ربنا الهمني بي أسم ( ديوانية الجديان ) و الحمد لله تم افتتاحها قبل خمسة شهور و ظلت متنفس و ملتقى لأبناء السودان بمختلف الوانهم السياسية و قبائلهم و مناطقهم .. كلنا كنا تحت راية ( الله و الوطن ) و من بداية التأسيس واجهتنا مشاكل كتيرة جدا” كان ممكن تفرتق التجمع ده و تنتهي منه تماما” لكن سبحان الله كل ما نقول خلاص ح تتفرتق بنلقى إنها باقية و تتمدد غصبا” عن كل خائن و فاجر و عنصري حاول يفرتقها بالفتنة او بالإشاعة و ح تظل باذن الله و بإرادة مؤسسيها باقية و مثال يحتذى به مستقبلا في كل الدول الفيها شعب السودان الواحد .

حتظل ديوانية الجديان ملتقى لاهل السودان في الكويت و ملجاء لكل سوداني باذن الله تعالى تحت شعار ( الله و الوطن ) و تحت ظلال صقر الجديان رمز السيادة و العزة و الشجاعة و القوة .. ح تظل تجمع السودانيين داخل الكويت و تدعم اهلنا و قواتنا السودانية المسلحة .
نزار العقيلي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هل بإمكان الجيش ان يقاتل ويتفاوض في آن واحد؟

هل بإمكان الرئيس جيرالد فورد ان يمشي ويتكلم في آن واحد؟
وهل بإمكان الجيش ان يقاتل ويتفاوض في آن واحد؟
(مايو) وسيادة حكم القانون!

ياسر عرمان

ظهر فيديو مؤسف على وسائط الإعلام الاجتماعي منقول من منطقة (مايو ) بالخرطوم به عشرات الشباب من حي (مايو) الذين يبدو انهم ينحدرون من مناطق جغرافية بعينها في السودان وقد تم تقيدهم واعتقالهم مع الإشارة إلى انهم ينتمون لجهة معادية.
منطقة مايو والحزام وجنوب الخرطوم ومناطق أخرى في العاصمة القومية تحتاج لحساسية عالية من القوات المسلحة والتزام جانب القانون الانساني المحلي والدولي وقوانين الحرب، اننا ندين ونقف ضد كل استهداف اثني وجغرافي ومناطقي.
على القوات المسلحة ان تغل يد المليشيات ومجموعات المقاومة التابعة لها سيما عنصريي الاسلاميين المتعطشين للدماء والارهاب، ان الاعتداءات على أسس مناطقية وإثنية وجغرافية تحيل كل انجاز إلى هزيمة وتؤدي إلى تأكل السند الشعبي والوطني وتقود لمساءلة وطنية واقليمية ودولية، ان قيادة القوات المسلحة تحتاج إلى خطاب وطني يترفع عن الصغائر ويدعو لوحدة المجتمع وللسلام العادل.
كما ان سيادة حكم القانون واعادة انتشار الشرطة في القرى والأحياء والمدن واجب الساعة وكذلك يجب عدم التفريق بين المواطنين وان لا ترتكز المعاملة على الانتماء القبلي أو الجغرافي. ونشر مثل هذه الفديوهات يضر بمستقبل السودان ووحدته.
وآخيراً فان هنالك قضية غاية في الأهمية واستراتيجية إلا وهي قضية السلام العادل الذي يحتاجه شعبنا مثل الماء والهواء، فان السودان قد ورث تجربة ثرية من حروبه المؤسفة حيث يمكن التفاوض والبحث عن السلام اثناء الحرب كما حدث مراراً وتكراراً بين الحكومات المختلفة في الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان، وهنالك قول شائع في الولايات المتحدة الاميركية نشره خصوم الرئيس الأميركي السابق جيرالد فورد للنيل منه، فقد كانوا يقولون (ان الرئيس جيرالد فورد لا يستطيع المشي ومضغ العلكة في آن واحد) او (لا يستطيع المشي والحديث في نفس الوقت)
“He can’t walk and chew gum at the same time.”
“ He can’t walk and talk at the same time”
وقد كان ذلك سخرية لا مكان لها في الواقع، وبالمثل فقد فاوض عدد كبير من قادة القوات المسلحة السودانية اثناء الحروب ولم يمنعهم استمرار الحرب في البحث عن السلام بل ان معادلة ان تفاوض وتحارب ذات فائدتين: الأولى انها تخفف الضغط الداخلي والاقليمي والدولي على من يحارب
والثانية ربما كان بالإمكان انجاز الاهداف المعلنة عن طريق المفاوضات بدلاً عن خسائر الحرب، ويظل السؤال لماذا لا تفاوض القوات المسلحة بطرح ومطالب واضحة؟ وهل رفضها للتفاوض يضعف موقفها السياسي داخلياً وخارجياً ام يزيده قوة؟ واذا كان المقصود ان تفاوض القوات المسلحة بعد ان يتحسن موقفها على الارض فالآن بعد سنار والجزيرة والخرطوم اليس هذا هو الوقت المناسب؟
ان (الطمع ودر وما جمع) كما يقول اهلنا الغبش، ومن يحارب ويتصدر السلام اجندته لهو من الكاسبين.
قيادة الجيش من واجبها ان تدعو للسلام كطرح استراتيجي. اننا ندعوها لاخذ خيار التفاوض بجدية، ومن المؤسف ان طرفي الحرب أكّدا بلغة لا لبس فيها وفي صباح العيد أنهما يتوجهان إلى الحرب وليس السلام، فأي عيدية هذه يقدمونها للشعب؟ حتى ان أحدهم قد قال ان “الحرب في بداياتها” بعد عاميين حافلين بالضحايا والخسائر والأوجاع وجرائم الحرب.

لتحيا روابط الوطنية
ولتسقط العنصرية
لنقف ضد الذاكرة المثقوبة
ولنحيي روابط الوطنية السودانية.

٢ أبريل ٢٠٢٥

الوسومالحركة الشعبية لتحرير السودان الخرطوم الدعم السريع السلام السودان القوات المسلحة الولايات المتحدة الأمريكية جيرالد فورد ياسر عرمان

مقالات مشابهة

  • هل بإمكان الجيش ان يقاتل ويتفاوض في آن واحد؟
  • السودان من وجهة نظر ميخائيل عوض
  • اقتصاد ما بعد الحرب في السودان: بين إعادة الإعمار واستمرار النهب
  • نشر ثقافة السلام أساس إعمار السودان
  • برغم آلام الحرب وسيل الدماء نهنئكم بالعيد!
  • تضافر كل الجهود لاستعادة آثار السودان المنهوبة
  • المنظمة الدولية للهجرة ..الشعب السودان عانى طويلًا يجب أن تنتهي هذه الحرب
  • أكثر من 50 دعاء عن بداية شهر جديد
  • دعاء بداية شهر جديد أبريل
  • 85 شهيداً في قطاع غزة منذ بداية عيد الفطر