بريطانيا وفرت للاحتلال معلومات استخباراتية عبر 50 طلعة استطلاعية فوق غزة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
كشفت صحيفة "Declassified UK" الاستقصائية البريطانية، السبت، أن بريطانيا وفرت معلومات استخباراتية لدولة الاحتلال الإسرائيلي عبر عشرات الطلعات الاستطلاعية في سماء قطاع غزة منذ الثالث من كانون الأول /ديسمبر 2023.
وقالت الصحيفة، وهي تعمل في إجراء أبحاث حول عمل المؤسسات العسكرية والاستخباراتية، إن "طائرات بريطانية أقلعت من قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية جنوبي إدارة قبرص الرومية، وأجرت 50 طلعة استطلاعية فوق سماء غزة منذ بداية ديسمبر".
وأضافت أن الطلعات البريطانية "كانت بمعدل طلعة واحدة يوميا، وهدفت لتوفير معلومات استخباراتية لإسرائيل".
وذكرت أن أولى الطلعات الجوية البريطانية فوق غزة بدأت في 3 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأجرت 3 طلعات في 3 كانون الثاني /يناير الجاري، استمرت كل طلعة منها 6 ساعات.
وذكرت الصحيفة، أن الجيش البريطاني استخدم في طلعاته الجوية طائرات من طراز "Shadow R1" المستخدمة في مجالي الاستطلاع والمراقبة.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية، ذكرت في بيان يوم 3 كانون الأول /ديسمبر، أنه سيتم إجراء رحلات استطلاعية فوق غزة "لتوفير معلومات استخباراتية لإسرائيل بهدف دعم عملية إنقاذ الأسرى في غزة".
ونددت الخارجية الفلسطينية آنذاك بقرار بريطانيا، معتبرة أنها تتورط في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فيما اعتبرت "حماس" الخطوة البريطانية "مشاركة مباشرة في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد القطاع".
وفي 26 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، قالت الصحيفة البريطانية ذاتها، إن طائرات عسكرية أمريكية وبريطانية أقلعت من قاعدة أكروتيري جنوبي قبرص لمساعدة دولة الاحتلال.
ولفتت حينها إلى أن 33 رحلة عسكرية جوية تمت بين أكروتيري والاحتلال، بينها طائرات شحن من طراز C-17A في الفترة من 13 إلى 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولليوم الـ106 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى نحو 25 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ62 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بريطانيا الاحتلال غزة الفلسطينية بريطانيا فلسطين غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معلومات استخباراتیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غضب بشركة بريطانية تابعة لـغوغل على بيع تقنيات الذكاء الاصطناعي للاحتلال
يسعى موظفو شركة ديب مايند، التابعة لشركة غوغل، في المملكة المتحدة، لتشكيل نقابة عمالية، بهدف معارضة بيع تقنيات الذكاء الاصطناعي لمجموعات لحكومة الاحتلال.
وطلب 300 موظف في فرع الشركة بلندن، الانضمام إلى اتحاد عمال الاتصالات خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما يشكل ضغطا إضافيا على "ديب مايند"، التي تواجه مطالبات متزايدة من الشركة الأم، لاستثمار تقنياتها القوية لأغراض تجارية.
وتصاعد الاستياء بين موظفي الشركة بعد أن تخلت غوغل في شباط/ فبراير عن تعهد سابق بعدم تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي قد تسبب ضررا، بما يشمل الأسلحة وأنظمة المراقبة بحسب فايننشال تايمز.
ووفقا لشهادات من داخل الشركة، أثارت تقارير إعلامية إضافية بشأن بيع خدمات الحوسبة السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لوزارة حرب الاحتلال، مزيدا من القلق. وترتبط حكومة الاحتلال بمشروع "نيمبوس" المشترك مع أمازون، وغوغل، بقيمة مليار ومئتي مليون دولار.
كما زادت حدة التوتر إثر تقارير تفيد باستخدام قوات الاحتلال، أنظمة ذكاء اصطناعي لتحديد أهداف للاغتيالات والهجمات في غزة.
قال أحد المهندسين المشاركين في جهود تشكيل النقابة "نعتقد أن التكنولوجيا التي نطورها تستخدم في النزاع القائم في غزة"، مضيفا "الناس لا يريدون أن تستخدم أعمالهم في صراعات دموية".
وكشفت الصحيفة، أن 5 موظفين استقالوا خلال الشهرين الماضيين، احتجاجا على صفقة مع الاحتلال، وعلى تراجع غوغل عن التزاماتها بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار أحد القائمين على جهود التنظيم النقابي إلى أنه في حال الاعتراف الرسمي بالنقابة، ستسعى إلى لقاء إدارة ديب مايند، لمطالبتها بإنهاء العقود الدفاعية، مع إمكانية اللجوء إلى الإضراب في حال عدم الاستجابة.