العشائر العربية والكردية تتعهد بالتصدي لمخططات ومشاريع ميليشيا (قسد) الانفصالية المرتبطة بالاحتلال الأمريكي
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
حلب-سانا
أقامت العشائر العربية والكردية ندوة حوارية تحليلية حول ما يسمى “العقد الاجتماعي” الذي أصدرته ميليشيا “قسد” الانفصالية المرتبطة بالاحتلال الأمريكي حيث أكد المشاركون في الندوة أنهم سيتصدون لكل المشاريع الانفصالية التي يرعاها الاحتلال.
وتضمنت الندوة التي أقيمت في صالة هاوار بمدينة تل عرن بريف بحلب وحضرها حشد جماهيري كبير قراءة تحليلية من شخصيات كردية وعربية تطرقت إلى الحالة الاجتماعية والدستورية والعيش المشترك والدين والتاريخ التي تعيشها العشائر العربية والكردية في سورية منذ مئات السنين.
وندد كمال حيدر آل عمو أحد وجهاء مدينة عفرين بمساعي وأهداف الجماعات الانفصالية من وراء هذا العقد لفرض سلطة الأمر الواقع وتحدي فعاليات ومكونات مناطق الشمال والجزيرة لافتاً إلى ضرورة التصدي لهذا المخطط على المستوى الوطني لما يشكله من خطر على وحدة الدولة السورية وسيادتها.
بدوره قدم الشيخ ابراهيم البكوري أحد شيوخ ووجهاء عشائر منبج قراءة لما يسمى “العقد الاجتماعي” الذي طرحته الهياكل غير الشرعية التابعة لميليشيا “قسد” لافتاً إلى محاولة بعض الانفصاليين وبدعم أمريكي استغلال الظروف الاقليمية والعالمية الراهنة لتمرير بعض المشاريع التقسيمية والانفصالية الخطيرة ومنها ما يسمى “العقد الاجتماعي” المزعوم.
وأشار الشيخ البكوري إلى أن هذا العقد المرفوض ليس إلا خطوة في مسار المخطط الانفصالي برعاية أمريكية، بالمقابل كرست الدولة السورية دائماً مفاهيم راقية للمجتمع نواتها عدم التمييز بين مكوناته.
من جهته نوه الشيخ فيصل الشلاش من وجهاء العشائر العربية بالعيش المشترك بين أبناء القبائل العربية والكردية داعياً إلى التكاتف وتحرير الأرض من كل أشكال الاحتلال ووقف نهب الثروات الطبيعية السورية وعدم السماح بتمرير المخطط الصهيوأمريكي التقسيمي.
الشيخ مسلط الحفني من أهالي عين العرب تحدث عن العلاقة الأسرية والاجتماعية الوثيقة بين المكونات السورية وروح التعايش على مر السنين بين القبائل العربية والكردية داعياً جميع المكونات في الجزيرة والشمال إلى نبذ الأجندات الخارجية الانفصالية عن الدولة السورية.
بدوره الآغا حسن حمكي أحد وجهاء تل حاصل أكد رفض وجهاء العشائر السورية الكردية للمشروع الانفصالي وما يسمى “العقد الاجتماعي” مشيراً إلى أن الميليشيات الانفصالية تسعى لإحداث شرخ بين المواطنين القاطنين في مناطق سيطرتها في إطار مخططها الانفصالي.
من جانبها دعت الموجهة التربوية سهام المصطفى القبائل الكردية والعربية في الجزيرة إلى التمسك بالدستور السوري المنبثق من الحضارة السورية المتجذرة بالتاريخ كونه الضامن لكل المكونات ويعتبر من الدساتير المميزة على مستوى العالم.
كما دعت أبناء الشعب السوري في مناطق سيطرة الميليشيا الانفصالية إلى عدم الانجرار خلف الدعوات والوعود الأمريكية الكاذبة بهذا الخصوص.
وعن أهالي مدينة تل عرن قال نوري كنكون “نحن السوريين الأكراد الوطنيين نعلن عدم موافقتنا على تصرفات وإساءات قسد بحق إخوانهم من الكرد والعرب وباقي المكونات ضمن مناطق سيطرتهم ونجدد التأكيد على البقاء ضمن سورية واحدة موحدة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وتحت راية العلم السوري”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: العشائر العربیة العقد الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة: الشيخ زايد اعتمد في حكم دولته على التقاليد البدوية العربية
قال الإعلامي عادل حمودة، إن الشيخ زايد اعتمد في حكم دولته على التقاليد البدوية العربية وتقاليد الشورى، ففي يوليو 1971 أصدر أمرا بتشكيل مجلس الشورى في أبو ظبي، وكانت أولى الجلسات في سبتمبر من نفس العام.
وتابع خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الشيخ زايد خاطب أعضاء المجلس بكلمات واضحة قائلًا: «إن واجب أعضاء مجلس الشورى، هو المشاركة في بناء الوطن وإرساء الحكم على أسس من الديمقراطية الحقيقة، أما الهدف فهو «أن يضمن شعبنا الحياة الحرة الكريمة».
وأضاف أن دولة الإمارات المتحدة أعلنت تأسس برلمان مشترك هو المجلس الوطني الاتحادي، وتأسس المجلس الوطني الاتحادي، وفقا لأحكام الدستور المؤقت الصادر في عام 1971، في هذه المرحلة كان أعضاء المجلس 40 عضوا، كانوا يختارهم حكام الإمارات السبع، وعقدت الجلسة الأولى بتاريخ 12 فبراير 1972 برئاسة الشيخ زايد.
وواصل: «في عام 1973 أجرى الشيخ زايد إصلاحات أساسية، تهدف إلى دعم الاتحاد، منها إصدار عملة مشتركة، ودمج قوات الإمارات وزيادة مساهمات الأعضاء في ميزانية الاتحاد، وتعزيز المساواة بين الجنسين وخاصة في التعليم، واعتماد سياسات الاقتصاد الحر، ولفتت هذه التجربة نظر مؤسسات الاستثمار في العالم، وأصبحت الإمارات مركزا ماليا رائدا».