رصد – نبض السودان

جددت الحكومة السودانية، مطالبة المجتمع الدولي بالمسارعة في تصنيف قوات الدعم السريع، “جماعة إرهابية وتجريم التعامل معها”، وأن يضطلع مجلس الأمن الدولي بمسئوليته تجاه الدول التي تغذي استمرار الحرب في السودان بتزويدها القوات المتمردة بالسلاح والدعم السياسي والإعلامي، والتي حددها التقرير الأخير لفريق مراقبي الأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1591 حول دارفور، بشأن الحرب التي تشنها المليشيا المتمردة وداعموها على الشعب السوداني، واعتبارها مرتكبة لجريمة العدوان التي تعاقب عليها العدالة الجنائية الدولية.

كما طالبت وزارة الخارجية السودانية – في بيان اليوم – بملاحقة وتصفية شبكات التمويل والشركات التجارية لقوات الدعم السريع المتمردة، ومحاسبة شركات العلاقات العامة والدعاية التي توظفها في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وغيرها من الدول لأنها شريكة لها في الجرائم التي ترتكبها، وأن يكون التنفيذ الكامل والدقيق لإعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع في 11 مايو 2023 وما أعقبه من التزامات شرطا ضروريا لبدء أي مساعي سلام للوصول لوقف إطلاق النار، وعدم إتاحة الفرصة للقوات المتمردة لتوظيف المسارات المختلفة لجهود السلام للتهرب من تنفيذ ما ألزمت به نفسها.

وأوضحت وزارة الخارجية السودانية أن التقرير الأخير لفريق مراقبي الأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1591 حول دارفور، أبرز الحقائق التالية: أن ضحايا التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع المتمردة وحلفاؤها في ولاية غرب دارفور وحدها بلغوا ما بين عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف مدني، من بينهم النساء والأطفال والشيوخ، وأن استمرار إمدادات الأسلحة المتقدمة التي توفرها وتسهل وصولها للمتمردين دول بعينها، سماها التقرير، وتصل في رحلات جوية عدة مرات أسبوعيا، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، هي التي تمكن القوات المتمردة من توسيع عملياتها العسكرية وارتكاب الفظائع ضد المدنيين، وتطويل الحرب وامتدادها جغرافيا، وأن امتلاك القوات المتمردة لشبكة تمويل خارجية وما يزيد عن خمسين شركة تجارية في عدد من الدول يمكنها من الحصول على السلاح الذي تقتل به الشعب السوداني وشراء ولاء سياسيين وإعلاميين واستئجار شركات العلاقات العامة والدعاية لمحاولة تحسين صورتها الكالحة.

وذكرت “الخارجية السودانية” أن التقرير أكد أن ما ظلت الحكومة السودانية تنبه إليه بأن بطء رد فعل المجتمع الدولي وتردده في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المليشيا، وتصنيفها جماعة إرهابية، ومعاملتها علي النحو الذي يعامل به جماعات داعش وبوكو حرام وجيش الرب وشبيهاتها، يساهم في استمرار الحرب وتعطيل مساعي السلام، ويفاقم المعاناة الإنسانية لملايين السودانيين داخل البلاد وخارجها.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الحكومة السودانية تضع مطالب الدعم السریع مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

ما الذي تمرد عليه الدعم السريع؟

الجيش بقيادة البرهان والدعم السريع بقيادة حميدتي تمردا على الوثيقة الدستورية في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ بانقلاب عسكري ، والانقلاب اكبر تمرد على الحياة السياسية المدنية
التمرد المشترك فشل في تشكيل حكومة
حميدتي ادرك في الساعة الخامسة والعشرين ان الانقلاب وراءه الكيزان وسوف يؤدي في النهاية الى استئصاله هو
فاعترف بفشل الانقلاب واعتذر عنه وايد الاتفاق الاطاري لاستعادة المسار الانتقالي واجراء انتخابات بعد عامين.
البرهان نفسه وقع على الاتفاق الاطاري كقائد للجيش
الكباشي والعطا ومن ورائهم الكيزان عارضوا الاتفاق الاطاري
وضغطوا البرهان للتراجع عنه ، وبالفعل تمرد البرهان على الاتفاق الاطاري
وفي النهاية نجح الكيزان في اشعال الحرب بقيادة البرهان في الظاهر وقيادتهم هم في الباطن على اساس عودة نظامهم المأفون في ازبوع ازبوعين كحد اقصى، وحدس ما حدس!
في بدايات عهد البشير ، لما كان يصف جون قرنق بالمتمرد ، قرنق بحسه الفكاهي قال: انا متمرد قبل سبعة سنوات والبشير دا تمرد قبل سبعة شهور ، يعني انا عندي اقدمية بتاع تمرد !
دحين الجيش دا عنده اقدمية تمرد ، واقدمية انتهاكات واقدمية في نهب موارد الدولة ،
هذه الحرب صراع سلطة ارعن ، وغالبية الشعب هم ضحايا لا يشعر بهم احد من اطراف الصراع.
ماذا عن الدعم السريع ؟
غدا ساواصل سلسلة اقتباسات من مقالاتي حول رأيي الناقد جذريا للدعم السريع ، ولكنني انتقده في سياق بلورة وعي ديمقراطي يهدف لتحرير الوطن والمواطنين من استبداد وفساد المؤسسة العسكرية والامنية ومن قبضة الحركة الاسلامية اسما الاجرامية فعلا المهيمنة على الجيش والامن .
بعد هذه الحرب لا بيعة لحكم الجيش الذي حكم ٥٤ سنة بعد الاستقلال حافلة بالمجازر الجماعية والانتهاكات والسلب والنهب
ولا بيعة للكيزان المجرمين الذين حكموا ٣٠ عاما تحت مظلة الجيش ( سنوات الايدز السياسي)
ولا بيعة للدعم السريع الذي رأينا ما يفعله في مناطق سيطرته من مجازر وانتهاكات
بذرة العقلانية والوعي الديمقراطي هي رهاننا الاستراتيجي ، وحتما ستثمر، وهم يعلمون ذلك ، ولكنهم سيظلون مثابرين على تزييف الوعي وحبس الرأي العام في الغوغائية والهدف هو تحويل هذه الحرب الى رافعة لاستبداد عسكري جديد بقيادة الكيزان.  

مقالات مشابهة

  • الخارجية السودانية: بيان الإمارات كاذب ودورها مستمر بتسعير الحرب في البلاد
  • المصير الذي ستؤول إليه مليشيا الدعم السريع وحواضنها وحلفاءها سيكون مثل (..)
  • اردول: الخال “بشير” تهجمت عليه مليشيا الدعم السريع في منزله بالحاج يوسف
  • حاكم إقليم دارفور: جهات دولية دفعت الدعم السريع للسعي لامتلاك السودان بالقوة
  • عقار يناقش أداء الحكومة واستعدادات امتحانات الشهادة السودانية
  • شبكة أطباء السودان: «18» قتيل حصيلة قصف الدعم السريع للفاشر اليومين الماضيين
  • صناعة الشيوخ: السيسى لن يقر إلا نظام الدعم الذى يحقق مطالب البسطاء والفقراء
  • ما الذي تمرد عليه الدعم السريع؟
  • وزير الخارجية يشارك في جلسة مجلس الأمن بشأن فلسطين
  • وحدة الساحات السودانية وخطاب البرهان