الحكومة السودانية تضع مطالب أمام مجلس الأمن بشأن مليشيا الدعم السريع
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
جددت الحكومة السودانية، مطالبة المجتمع الدولي بالمسارعة في تصنيف قوات الدعم السريع، “جماعة إرهابية وتجريم التعامل معها”، وأن يضطلع مجلس الأمن الدولي بمسئوليته تجاه الدول التي تغذي استمرار الحرب في السودان بتزويدها القوات المتمردة بالسلاح والدعم السياسي والإعلامي، والتي حددها التقرير الأخير لفريق مراقبي الأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1591 حول دارفور، بشأن الحرب التي تشنها المليشيا المتمردة وداعموها على الشعب السوداني، واعتبارها مرتكبة لجريمة العدوان التي تعاقب عليها العدالة الجنائية الدولية.
كما طالبت وزارة الخارجية السودانية – في بيان اليوم – بملاحقة وتصفية شبكات التمويل والشركات التجارية لقوات الدعم السريع المتمردة، ومحاسبة شركات العلاقات العامة والدعاية التي توظفها في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وغيرها من الدول لأنها شريكة لها في الجرائم التي ترتكبها، وأن يكون التنفيذ الكامل والدقيق لإعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع في 11 مايو 2023 وما أعقبه من التزامات شرطا ضروريا لبدء أي مساعي سلام للوصول لوقف إطلاق النار، وعدم إتاحة الفرصة للقوات المتمردة لتوظيف المسارات المختلفة لجهود السلام للتهرب من تنفيذ ما ألزمت به نفسها.
وأوضحت وزارة الخارجية السودانية أن التقرير الأخير لفريق مراقبي الأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1591 حول دارفور، أبرز الحقائق التالية: أن ضحايا التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع المتمردة وحلفاؤها في ولاية غرب دارفور وحدها بلغوا ما بين عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف مدني، من بينهم النساء والأطفال والشيوخ، وأن استمرار إمدادات الأسلحة المتقدمة التي توفرها وتسهل وصولها للمتمردين دول بعينها، سماها التقرير، وتصل في رحلات جوية عدة مرات أسبوعيا، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، هي التي تمكن القوات المتمردة من توسيع عملياتها العسكرية وارتكاب الفظائع ضد المدنيين، وتطويل الحرب وامتدادها جغرافيا، وأن امتلاك القوات المتمردة لشبكة تمويل خارجية وما يزيد عن خمسين شركة تجارية في عدد من الدول يمكنها من الحصول على السلاح الذي تقتل به الشعب السوداني وشراء ولاء سياسيين وإعلاميين واستئجار شركات العلاقات العامة والدعاية لمحاولة تحسين صورتها الكالحة.
وذكرت “الخارجية السودانية” أن التقرير أكد أن ما ظلت الحكومة السودانية تنبه إليه بأن بطء رد فعل المجتمع الدولي وتردده في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المليشيا، وتصنيفها جماعة إرهابية، ومعاملتها علي النحو الذي يعامل به جماعات داعش وبوكو حرام وجيش الرب وشبيهاتها، يساهم في استمرار الحرب وتعطيل مساعي السلام، ويفاقم المعاناة الإنسانية لملايين السودانيين داخل البلاد وخارجها.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الحكومة السودانية تضع مطالب الدعم السریع مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
ميليشيا الدعم السريع تهاجم سوقا في أم درمان والخارجية السودانية تدين الهجوم
قال عثمان الجندي، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من أم درمان، إنه في ساعة الذروة أمس، نفذت ميليشيا الدعم السريع هجومًا عنيفًا على سوق صابرين في أم درمان، حيث كان السوق مكتظًا بالباعة والمشترين.
قصف مدفعي ثقيل يسفر عن مقتل وإصابة العشراتوأشار «الجندي»، خلال رسالته على الهواء، أنه عند الساعة العاشرة صباحًا، استهدفت الميليشيا السوق بقصف مدفعي ثقيل، ما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، ,لا تزال المستشفيات المحلية، مثل أم النور والمستشفيات القريبة، تتعامل مع الإصابات، حيث يتم تقديم الرعاية للجرحى.
التهديدات المستمرة لأحياء أم درمان واتهام رسمي للمجتمع الدوليوأوضح عثمان، أن الميليشيا استهدفت الأحياء السكنية في أم درمان، بما في ذلك أحياء الثورة والمناطق القريبة من نهر النيل.
وفي رد فعل على الهجوم، أدانت وزارة الخارجية السودانية هذا الهجوم، وأصدرت وزارة الصحة السودانية بيانًا رسميًا حملت فيه المجتمع الغربي ومجلس الأمن مسؤولية الهجوم، لعدم فرض عقوبات على ميليشيا الدعم السريع حتى الآن ولعدم إدانة الرعاة الإقليميين لهذه الميليشيات.
الجيش السوداني يحقق تقدمًا في ولاية الجزيرةفي سياق آخر، أشار الجندي إلى أن الجيش السوداني حقق تقدمًا كبيرًا في ولاية الجزيرة، حيث تم تحرير ثلاث مدن مهمة في الولاية، والتي تعد من الركائز الأساسية للاقتصاد السوداني بفضل مشروع الجزيرة الزراعي الكبير.
وأضاف الجندي أن الجيش السوداني يواصل تقدمه نحو مناطق جنوب الخرطوم، مثل أحياء جنوب الحزام والمعمورة، وصولًا إلى مدينة الكاملين المتاخمة للعاصمة الخرطوم، ما يمثل خطوة نحو السيطرة الكاملة على ولاية الجزيرة.