رصد – نبض السودان

أبدت الحكومة السودانية ارتياحًا للتقرير الأخير لفريق مراقبي الأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم ١٥٩١ حول دارفور، الصادر اليوم، بشأن الحرب التي تشنها ما وصفتها بالمليشيا المتمردة وداعموها علي الشعب السوداني.

وأوردت وزارة الخارجية في بيان صادر عدد من النقاط التي أوردها التقرير تطابقت مع كانت تردده من اتهامات، لقوات الدعم السريع والجهات الداعمة لها.

وقالت الخارجية إنَّ أبرز النقاط الواردة تؤكد أن ضحايا التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع وحلفائها في ولاية غرب دارفور، وحدها بلغوا ما بين عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف مدنياً من بينهم النساء والأطفال والشيوخ.

واعتبرت أن استمرار إمدادات الأسلحة المتقدمة التي توفرها وتسهل وصولها دول بعينها، لقوات الدعم السريع، وتصل في رحلات جوية عدة مرات أسبوعيًا، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، قالت بأنها هي التي تمكن قوات الدعم السريع من توسيع عملياتها العسكرية وارتكاب ما وصفتها بالفظائع ضد المدنيين، وتطويل الحرب وامتدادها جغرافياً.

وأكدت الخارجية أن التقرير أثبت امتلاك قوات الدعم السريع لشبكة تمويل خارجية وما يزيد عن خمسين شركة تجارية، في عدد من الدول ما يمكنها من الحصول على السلاح الذي قالت بأنها تقتل به الشعب السوداني وشراء ما وصفته بولاء سياسيين وإعلاميين واستئجار شركات العلاقات العامة والدعاية لمحاولة تحسين صورتها.

وذكرت أن التقرير أكد ما ظلت الحكومة السودانية تنبه إليه بما وصفته ببطء رد فعل المجتمع الدولي وتردده في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد قوات الدعم السريع، وتصنيفها جماعة إرهابية، ومعاملتها علي النحو الذي يعامل به جماعات داعش وبوكو حرام وجيش الرب وشبيهاتها، وأعتبرت أن ذلك يساهم في استمرار الحرب وتعطيل مساعي السلام، ويفاقم المعاناة الإنسانية لملايين السودانيين داخل البلاد وخارجها.

وطالبت الخارجية السودانية من المجتمع الدولي بالمسارعة بتصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية وتجريم التعامل معها.

ودعت مجلس الأمن بالأمم المتحدة بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه الدول التي تغذي استمرار الحرب في السودان، بتزويدها لقوات الدعم السريع بالسلاح والدعم السياسي والإعلامي، والتي حددها التقرير، واعتبارها مرتكبة لجريمة العدوان التي تعاقب عليها العدالة الجنائية الدولية.

وشددت الخارجية في مطالبتها بملاحقة وتصفية شبكات التمويل والشركات التجارية لقوات الدعم السريع، ومحاسبة شركات العلاقات العامة والدعاية التي توظفها في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وغيرها من الدول التي قالت لأنها شريكة لها في ما وصفته بالجرائم التي ترتكبها.

وجددت الخارجية التذكير بشروطها لبدء مساعي السلام وطالبت بأن يكون التنفيذ الكامل والدقيق لإعلان جدة للمبادئ الإنسانية، الموقع في ١١ مايو٢٠٢٣ وما أعقبه من التزامات شرطاً ضرورياً لبدء أي مساعي سلام للوصول لوقف إطلاق النار، وعدم إتاحة الفرصة لقوات الدعم السريع لتوظيف المسارات المختلفة لجهود السلام للتهرب من تنفيذ ما ألزمت به نفسها.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الحكومة السودانية تبدي لقوات الدعم السریع قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تقتل وتصيب 9 مدنيين في قصف على «الأبيض»

نفذت قوات الدعم السريع قصفاً متعمداً حول مواقع المدنيين والمرافق العامة في الأبيض لإصابة أكبر عدد- وفق شبكة أطباء السودان.

الأبيض: التغيير

اتهمت شبكة أطباء السودان- مهنية مستقلة- قوات الدعم السريع بالتسبب في قتل 5 أشخاص بينهم أم وأطفالها وإصابة 4 آخرين جراء قصف صاروخي نفذته على مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان.

وعاشت مدينة الأبيض ظروفاً صعبة منذ اندلاع الحرب، في ظل تطور العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وعمليات التدوين المتبادلة، مع تدهور الأوضاع المعيشية.

وقالت شبكة أطباء السودان في بيان يوم السبت، إن قوات الدعم السريع نفذت قصفاً متعمداً منذ الصباح وحتى مساء اليوم بطريقة موجهة حول مواقع وثكنات المدنيين والمرافق العامة لإصابة أكبر عدد من المدنيين.

وأدانت الشبكة عمليات القصف الصاروخي المتعمدة من قبل الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي “تمادياً في انتهاكاتها ضد المدنيين العزل وتدميراً للمرافق العامة حيث تكتظ مدينة الأبيض بكثافة سكانية عالية وتحتضن الآلاف من الأسر المهجرة من المدن والقرى حول المدينة”.

واعتبرت شبكة أطباء السودان استخدام الدعم السريع لعمليات القصف الصاروخي الموجهة ضد المدنيين العزل هي وسيلة تسعى من خلالها إلى تهجير المدنيين وإفراغ المدن من قاطنيها، واعتبرته تحدي واضح لكل القوانين الدولية التي تحرم استهداف المدنيين في الحرب.

ومع اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى منتصف أبريل 2023م شهدت الأبيض مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.

ومنذ 15 أبريل الماضي حاولت قوات الدعم السريع فرض سيطرتها على الأبيض، فيما واصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية الواقعة بالمنطقة.

وفى أواخر فبراير الماضي، أعلن الجيش فك حصار الدعم السريع المضروب على الأبيض بعد حوالي العامين، بربط قواته القادمة من ولاية النيل الأبيض بجنوده داخل الأبيض.

الوسومالأبيض الجيش الدعم السريع السودان شبكة أطباء السودان شمال كردفان قصف صاروخي ولاية النيل الأبيض

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش السوداني يضع شرطا صارما للسلام مع الدعم السريع
  • مئات آلاف النازحين يعودون إلى ديارهم في السودان  
  • السودان.. مقتل وإصابة 30 مدنياً بقصف لقوات الدعم السريع استهدف مدينة إستراتيجية
  • قتلى وجرحى في هجوم الدعم السريع على الخوي
  • مناوي: قائد الدعم السريع هدد بإحراق الخرطوم قبل اندلاع الحرب
  • أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟
  • معتقلون يكشفون عن إعدامات وتعذيب على أيدي الدعم السريع السودانية
  • قوات الدعم السريع تقتل وتصيب 9 مدنيين في قصف على «الأبيض»
  • انسحاب كبير لـ “الدعم السريع” من الفاشر.. الجيش يكشف التفاصيل
  • شاهد بالفيديو.. اللاعب علاء الدين طيارة ينبه جنود الدعم السريع لمواعيد تحرك الجيش والأوقات التي يكثف فيها هجماته في رمضان وساخرون: (انت بعد الحرب تنتهي مفروض يربطوك في سوخوي وتموت خلعة بس)