قصف للاحتلال بمحيط مستشفيين بخانيونس.. واشتباكات ضارية مع المقاومة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال ارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين، تخللها عمليات قصف لمستشفيين مركزيين في خانيونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع اشتباكات ضارية تخوضها المقاومة في شتى مناطق ومحاور التوغل.
واستهدف جيش الاحتلال السبت، بقصف جوي ومدفعي مكثف محيط مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما شن سلسلة غارات عنيفة بمحيط مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس.
ولأكثر من مرة، قالت "الهلال الأحمر" و"وزارة الصحة بغزة"، إن هناك خشية من تكرار ما حدث مع المستشفيات الواقعة شمالي قطاع غزة، بدءا من استهداف محيطها وصولا إلى قصفها المباشر ومحاصرتها واعتقال من فيها، مع مستشفيات جنوب القطاع.
وخلال الحرب المتواصلة في غزة، استهدف الاحتلال العديد من المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف، وكانت في البداية تستهدف بشكل أساسي المنشآت الطبية شمال ووسط القطاع، ثم انتقلت إلى المؤسسات الواقعة جنوبا مع اتساع رقعة المعارك البرية بعد انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة مطلع كانون الأول الماضي/ ديسمبر.
اشتباكات وعمليات
وفي محافظتي غزة وشمال القطاع، تركزت الاشتباكات بين الفصائل المسلحة وقوات الجيش في المنطقة الشرقية لبلدة جباليا شمالي القطاع، وذلك بعد مرور نحو أسبوعين على الانسحاب الإسرائيلي من المحافظتين وتمركزه عند الأطراف قبل أن يعيد توغله لعدة مناطق قبل أيام.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة في المنطقة الشرقية لحيي الزيتون والتفاح، شرق مدينة غزة، وفي محيط منطقة أنصار جنوب غرب غزة، وشمال مخيم الشاطئ شمال غرب المدينة.
وانسحب جيش الاحتلال مطلع الشهر الجاري من عدة مناطق بمحافظتي غزة والشمال، واللتين توغل فيهما ضمن عمليته البرية، التي بدأها في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتزامنا مع الاشتباكات، استهدفت طائرات الاحتلال والآليات المدفعية بقصف عنيف عدة منازل في منطقة تل الزعتر، وشرق جباليا، ما أسفر عن شهداء وجرحى.
وقالت كتائب "القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، إن مقاتليها "يخوضون معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات العدو المتوغلة شرق جباليا".
كما نشرت "القسام" مشاهدا لاستهدافها آليات إسرائيلية قالت إنها متوغلة شرق بلدة جباليا:
فيما قالت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان إن مقاتليها "قنصوا جنديا جنوب مدينة غزة".
وأوضحت في بيان آخر، إنها أوقعت عددا "من الآليات العسكرية للاحتلال في كمين هندسي محكم بالعبوات شديدة الانفجار، ما أدى لتدمير الآليات وإيقاع الجنود فيها بين قتيل وجريح شرق مدينة غزة".
وفي المحافظة الوسطى، تواصلت الاشتباكات والقصف الإسرائيلي للمخيمات الواقعة هناك خاصة البريج والمغازي.
وقالت "سرايا القدس" في بيان، إن مقاتليها استهدفوا "دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة تاندوم في محور التقدم شمال مخيم النصيرات".
وتبقى مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، مركز الاشتباكات ومحور التوغل الأبرز للجيش الإسرائيلي.
وتستمر مساعي الاحتلال لإحراز تقدم ملموس في عمليتها البرية بمدينة خان يونس، الأمر الذي تفشله ضربات "المقاومة" هناك.
يأتي ذلك وسط استهداف مواقع ومنازل ومحيط مستشفى الأمل، ما أسفر عن وقوع أكثر من 10 شهداء بحسب مصادر محلية.
وقالت "القسام"، في بيان، إن مقاتليها قصفوا "حشود العدو المتوغلة شمال وجنوب مدينة خان يونس بقذائف هاون".
فيما قالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان، إنها "تخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو الصهيوني بالأسلحة الرشاشة والمناسبة شرق وجنوب المدينة".
وأضافت في بيان آخر، إن مقاتليها "استهدفوا بقذائف الهاون تمركزا للاحتلال يستخدمه في القيادة والسيطرة بمحيط مسجد الشهداء بالمدينة".
وفي واقعة تحدث لأول مرة، ألقت طائرات حربية إسرائيلية في وقت سابق السبت، منشورات على مدينة خان يونس تحمل صورا وأسماء لـ69 إٍسرائيليا قال الجيش إنهم محتجزون لدى الفصائل في القطاع، مطالبا الفلسطينيين بالإبلاغ حال تعرفهم على أي منهم.
ويقدر الاحتلالوجود حوالي "136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال قصف غزة الفلسطيني فلسطين غزة قصف الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة خان یونس
إقرأ أيضاً:
عودة البرد والشتاء.. الأمطار تُغرق خيام النازحين في خان يونس
أفادت شبكة قدس الفلسطينية بزيادة معاناة الفلسطينيين في غزة أضعافا مضاعفة مع قدوم البرد والشتاء والأمطار، في ظل انهيار البنى التحتية، وعدم وجود أي خدمات.
وفي ظل أوضاع معقدة، تعرضت خيام النازحين المتهالكة في خان يونس إلى تسرب المياه وغرق بعضها وعدم حمايتها للمحتمين بها في ظل استمرار حرب الإبادة.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وجرائم الإبادة في محافظة شمال قطاع غزة، لليوم الواحد والخمسين على التوالي، عبر تفجير المنازل والبنية التحتية، وحصار مشدد يمنع الدواء والطعام والمياه، لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.
وخلّف العدوان على محافظة الشمال أكثر من ألفي شهيد ومئات الجرحى والمعتقلين، ونزوح أكثر من نصف عدد سكانها البالغ نحو 200 ألف مواطن، وسط ظروف إنسانية كارثية، وتدمير لأحياء سكنية كاملة.
وفي الأسابيع الأخيرة، أجبرت قوات الاحتلال عشرات الآلاف من المواطنين على النزوح قسرا من محافظة الشمال إلى مدينة غزة، في مسعي احتلالي لإقامة منطقة عازلة.
ويعاني حوالي 80 ألفا ممن تبقوا في منازلهم أو المباني التي نزحوا إليها داخل شمال غزة، من أوضاع مأساوية، جراء الغارات المكثفة ونيران الآليات والمسيرات.
ورغم نزوح عشرات الآلاف من شمال قطاع غزة، لا يزال العديد من السكان يرفضون مغادرة منازلهم، ويعيشون مشاهد يومية من الدمار والخراب، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار المشدد، والقصف المستمر، وشح الطعام، والدواء، وعدم توفر أي فرق إنقاذ.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء حصار الاحتلال المتواصل، لا سيما في الشمال، إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.
المواطنون في غزة يعانون هم أيضا سياسة تجويع جراء شح في المواد الغذائية، بسبب عرقلة الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,176 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,473 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.