إنترسبت: نائب أميركي تدفقت عليه أموال أيباك لقيادته تمرير مساعدات لإسرائيل
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أكد موقع إنترسبت الأميركي في تقرير أن لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك"، تبرعت للنائب الجمهوري مايك جونسون بنحو 95 ألف دولار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفقا لتحليل الموقع لسجلات لجنة الانتخابات الفدرالية.
وأضاف إنترسبت في تقرير للصحفية كاثرين كاروزو أن جماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل تعتبر أكبر جهة مانحة لجونسون في عام 2023 بعد أن قاد تمرير حزمة مساعدات كبيرة لإسرائيل.
وقال إنترسبت إن معظم المدفوعات التي حصل عليها النائب الأميركي جاءت بعد بداية الحرب على غزة.
وبحسب الموقع، فإن جونسون -الذي رفض الحديث إلى إنترسبت- حصل في أواخر أكتوبر/تشرين الأول على تبرعات بسيطة، سرعان ما ارتفعت بشكل لافت خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
وأكد إنترسبت أن هذا الارتفاع جاء بعد قيادة جونسون تمرير دعم كبير لإسرائيل يقدر بـ14 مليار دولار، عندما ترأس مجلس النواب، حيث كافح من أجل تسريع تمرير ذلك الدعم عبر فصله عن مشروع قانون تقديم مساعدات مخصصة لأوكرانيا، واللجوء لاستخدام أموال مصلحة الضرائب لتمويله.
دعم علني لإسرائيل
وبمجرد تمرير مشروع القانون في مجلس النواب، حث جونسون مجلس الشيوخ على الموافقة عليه في أسرع وقت ممكن.
وأكد الموقع أن جونسون لطالما عبر عن دعمه العلني المباشر لإسرائيل، وسبق أن أكد في رحلة إلى إسرائيل في 2020 أنه ليس صحيحا أن الفلسطينيين يعانون من الظلم في المنطقة، وتابع "لا نرى أبدا شيئا من ذلك".
وأكد الموقع أن "أيباك" تعتبر وسيطا متنفذا في الكابيتول، حيث تقدم الأموال للمشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من أجل استمرار الحفاظ على السياسات المؤيدة لإسرائيل، وفي الفترة الأخيرة ركزت المنظمة على أعضاء الحزب الديمقراطي المنتقدين لسياسات تل أبيب.
مكافأة
ونقل إنترسبت عن رئيس المعهد العربي الأميركي جيمس زغبي قوله إن مساهمات "أيباك" في الحملات الانتخابية لها غرضان، أولهما مكافأة المرشحين الذين يدعمون مصالح إسرائيل، وثانيها استخدامها كعصا لإبقاء السياسيين منتظمين في صف واحد.
وقال ستيفن والت، أستاذ العلاقات الدولية في كلية كينيدي بجامعة هارفارد: "فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، ربما تكون هذه هي القضية الوحيدة التي للمال الأثر السلبي الأكبر فيها".
وحتى مع استعداد عدد متزايد من الديمقراطيين لمخالفة الإجماع المؤيد لإسرائيل في واشنطن ورفض نفوذ أيباك، فإنهم لا يزالون يعانون من نقص كبير في الموارد، بحسب الموقع الأميركي.
وقال والت لإنترسبت إن المشكلة تكمن في "عدم وجود مجموعات مماثلة على الجانب الآخر"، إذ لا توجد مجموعة من لجان العمل السياسي المؤيدة للفلسطينيين أو العرب الأميركيين تتمتع بنفس الموارد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«الشيوخ الأميركي» يفشل مشروع قانون لمعاقبة «الجنائية الدولية»
الجديد برس|
أفشل مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الثلاثاء، في تمرير مشروع قانون يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بعد إصدارها مذكّرتي اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت.
وصوّت 54 سيناتوراً ضد المشروع مقابل 45 مؤيداً، ما حال دون حصوله على الأغلبية المطلوبة (60 صوتاً) لإقراره في المجلس المؤلف من 100 عضو. وكان مجلس النواب، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، قد مرّر المشروع في وقت سابق بأغلبية 243 صوتاً مقابل 140، لكن في مجلس الشيوخ طغى الانقسام الحزبي، حيث رفض الديمقراطيون والمستقلون المشروع باستثناء السيناتور جون فيترمان، فيما امتنع السيناتور الديمقراطي جون أوسوف عن التصويت.
ويصف مشروع القانون قرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد “إسرائيل” بأنها “غير شرعية ولا أساس لها”، محذراً من أنها قد تشكل “سابقة خطيرة تهدد الولايات المتحدة وحلفاءها”، ولو تم إقراره، لكان القانون سيفرض عقوبات على أي شخص يشارك في تحقيقات المحكمة أو إجراءاتها ضد أميركيين أو إسرائيليين أو حلفاء واشنطن.