عواصم-سانا

أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية الاعتداء الصهيوني الذي استهدف مبنى سكنياً في دمشق وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء بينهم مستشارون إيرانيون.

وقالت الأمانة العامة في بيان اليوم “إن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى جرائم الكيان الصهيوني ضد المواطنين في فلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن وإيران” مشيرة إلى أن العدو الصهيوني يسعى إلى تصدير أزماته وهزيمته التي كان لدمشق وطهران دور أساسي في إلحاقها به.

وشددت الأمانة العامة على أن هذه الاعتداءات تستوجب الإدانة والمحاسبة وهي لن تثني سورية وإيران عن تحالفهما الوثيق وعن دورهما ومواقفهما الداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

بدورها أدانت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بأشد العبارات العدوان الصهيوني الغادر وقالت في بيان “إن هذا العدوان يأتي في إطار محاولات حكومة الكيان الغاصب تصدير فشلها العسكري في الميدان عبر توسيع رقعة العدوان في المنطقة”.

وأضافت الحركة “إن عمليات الاغتيال هذه لن تزعزع مكانة سورية الداعمة للقضية الفلسطينية ولن تثني إيران عن الاستمرار في معركتها ضد العدو الصهيوني”.

من جهتها أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة العدوان الغاشم وقالت “إن العدو الصهيوني الذي انكسر وهُزم في معركة طوفان الأقصى يحاول أن يرمم صورته المنهارة ويعوض عن خيبته وانكسار هيبة الردع في جيشه”.

ورأت الجبهة أن العدوان الصهيوني يعبر عن حالة الهستيريا والتخبط التي يعيشها قادة الكيان الصهيوني وهي حالة تعبر عن عمق هزيمته وأزمته التي باتت تتفاقم يومياً على أيدي أبطال شعبنا وفصائله المقاومة وكل أطراف محور المقاومة.

في حين استنكرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني العدوان الغاشم على دمشق واعتبرت أنه يأتي في سياق محاولات العدو الصهيوني إخفاء هزيمته وفشله وعجزه في الحرب التي تدور رحاها في قطاع غزة والضفة، ومع أطراف ودول وقوى محور المقاومة.

وأشارت الجبهة إلى أن الشعب العربي الفلسطيني وفصائله وقواه الحية يؤكدون موقفهم الثابت والداعم لصمود سورية شعباً وجيشاً وقيادةً، وأن هذه المعركة التي تخاض في مواجهة الغطرسة الصهيونية هي معركة الأمة جمعاء.

وأكدت الجبهة أن هذه الاعتداءات لن تنال من إرادة الشعب السوري الذي واجه وصمد وقاوم الحرب الكونية التي شنت ضده خلال 12 عاماً، وأن هذا الترابط القومي بين فلسطين وسورية والذي عُمد بالدم خلال مسيرة النضال القومي المشترك، يمثل الركيزة الأساسية والقاعدة الصلبة لهزيمة العدو الصهيوني وداعميه.

بدورها أدانت حركة حماس بشدّة العدوان الصهيوني وقالت إنه جريمة نكراء وانتهاك لسيادة دولة عربية وهو يؤكد مجدداً على خطورة هذا الكيان النازي على أمن واستقرار المنطقة.

وأضافت الحركة: إن سلوك الاحتلال وإرهابه لن يثني أمّتنا وقوى المقاومة عن الاستمرار في دعم صمود شعبنا الفلسطيني حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وأدان الحزب السوري القومي الاجتماعي العدوان الصهيوني على دمشق وقال في بيان “إن العدو الصهيوني دأب على هذه الانتهاكات العدوانية لسيادة سورية منذ بدء الحرب الإرهابية عليها وذلك في إطار دعمه للمجموعات الإرهابية”.

ورأى الحزب أنّ هذا العدوان المتزامن مع استمرار حرب التدمير والإبادة على قطاع غزة والاعتداءات على جنوب لبنان يمثل أقصى درجات التصعيد محملاً المؤسسات الدولية ولا سيما مجلس الأمن مسؤولية تمادي الاحتلال في عدوانه لأنّ هذه المؤسسات خاضعة للهيمنة الأميركية الراعي الأول للإرهاب الصهيوني.

كما أدانت حركة التوحيد الإسلامي في لبنان العدوان الصّهيوني الآثم على دمشق مشيرة إلى أنه يندرج ضمن سياسة الغدر والغيلة التي اعتادت عليها آلة القتل الإسرائيليّة الجبانة.

وقالت الحركة “إن دماء الأبطال على طريق القدس تسطّر تاريخ الأمة الحديث من خلال المواجهة الكبرى لمحور المقاومة مع الاستكبار العالمي الذي يقوده الحلف الصهيو-أميركي”.

من جهتها شجبت جبهة العمل الإسلامي في لبنان الاعتداء الإرهابي الصهيوني على دمشق وقالت “انّ هذا العدوان الهمجي هو اعتداء صارخ يستهدف دولة عربية ويمسّ سيادتها بشكل يخالف القانون الدولي ما يحتّم على المجتمع الدولي ضرورة ملاحقة العدو الذي يضرب بعرض الحائط كل تلك القوانين والمواثيق ومحاسبته على إجرامه المتمادي”.

وأضافت الجبهة “إن الشقيقة سورية وحلفاءها يُستهدفون جرّاء مواقفهم الجريئة والمؤيدة للقضية الفلسطينية المحقة والرافضة قطعاً للعدوان الدموي الغاشم الذي يستهدف البشر والحجر في قطاع غزّة”.

بدوره اعتبر تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن الكيان الصهيوني بعدوانه على مبنى سكني في حي المزة في دمشق يحاول أن يسترد بعض الهيبة التي فقدها نتيجة الهزيمة المنكرة في عدوانه على غزة والتي استطاعت أن تكسر هيبته.

وقال التجمع “إن هذا العمل الجبان لن ينفع في استعادة الهيبة للعدو الصهيوني، ولن ينفع في إعطائه نصراً يعوض عن الهزيمة التي ألمت به”.

في حين أدان رئيس المركز الوطني في شمال لبنان كمال الخير العدوان الصهيوني وقال “إن هذا الاستهداف لن يضعف من عزيمة الدولة السورية وحلفائها في محور المقاومة من التصدي للمشروع الصهيوني الداعم للقوى الإرهابية في المنطقة، بل سيزيدهم إصراراً على متابعة الطريق الذي سيتحقق من خلاله النصر الكبير على العدو والمشروع الإرهابي المدعوم من الصهاينة وأعوانهم”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: العدوان الصهیونی العدو الصهیونی على دمشق

إقرأ أيضاً:

المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بشدة العدوان الواسع الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 21 يناير 2025 على الضفة الغربية، خاصة في شمالها، مستهدفًا مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنين وطولكرم وطوباس، مؤكدة أن هذه العمليات تنذر بجرائم تهجير قسري ممنهج، في إطار مخطط واضح لإبعاد سكان الضفة الغربية والقدس المحتلة نحو الأردن.

اجتياحات متواصلة وجرائم ضد المدنيين

وأوضحت المنظمة أن قوات الاحتلال اجتاحت جنين ومخيمها منذ 21 يناير، ثم وسعت عملياتها العسكرية إلى طولكرم منذ 27 يناير، وأخيرًا إلى طوباس منذ 2 فبراير، فيما أطلقت إسرائيل على هذا العدوان اسم الجدار الحديدي، وشهدت هذه الاجتياحات قصفًا جويًا مكثفًا، وفرض حصار شامل، ونزوحًا قسريًا لعائلات بأكملها، إلى جانب هدم عشرات المنازل والمنشآت المدنية، وقطع الكهرباء بالكامل عن بعض المناطق.

كما وثقت المنظمة اعتقال العشرات من الفلسطينيين، وتدمير واسع للبنية التحتية في طولكرم ومخيم نور شمس، إذ أجبرت قوات الاحتلال مئات السكان على الفرار تحت تهديد السلاح.

وتابعت: «وفي طوباس، لا يزال حظر التجوال مفروضًا، ويعاني السكان من أزمة نقص المياه بسبب تدمير شبكات الإمداد، بينما شهدت مناطق بلدة طمون ومخيم الفارعة هجمات عنيفة أسفرت عن سقوط ضحايا بينهم امرأتان؛ إحداهما حامل».

إعدامات ميدانية وتوسيع لسياسات القتل

وأعربت المنظمة عن قلقها العميق إزاء الأوامر الجديدة التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في 10 فبراير 2025، التي تسمح بإطلاق النار وقتل أي فلسطيني، سواء كان مسلحًا أم لا ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أسفرت العمليات العسكرية حتى 6 فبراير عن استشهاد 39 فلسطينيًا، فيما رفع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الحصيلة إلى 44 شهيدًا حتى 8 فبراير، إضافة إلى أكثر من 200 مصاب في ظل عرقلة الاحتلال لجهود الهلال الأحمر الفلسطيني في إيصال الغذاء والدواء والإغاثة الطبية.

هدم المنازل والتهجير القسري سياسة ممنهجة

وأشارت المنظمة إلى أن عمليات هدم المنازل والإخلاء القسري تصاعدت بشكل غير مسبوق، إذ وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خلال الفترة من 28 يناير حتى 3 فبراير 2025، هدم 38 مبنى في المنطقة (ج)، و5 في القدس الشرقية، ما أدى إلى تهجير 79 فلسطينيًا، بينهم 44 طفلًا، كما تم هدم عشرات المنازل في طولكرم وقلقيلية وبيت لحم، ما أدى إلى تشريد العائلات الفلسطينية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

مطالب عاجلة للمجتمع الدولي

ونوهت أنه في ظل التصعيد المستمر والانتهاكات الجسيمة، جددت المنظمة مطالبتها للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإلزام إسرائيل بالامتثال لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، كما دعت الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية إلى إدراج هذه الجرائم ضمن أولويات تحقيقاته؛ تمهيدًا لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • حماس: جاهزون لاستئناف تبادل الأسرى إذا التزم العدو الصهيوني بالاتفاق
  • المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية
  • العدوان الصهيوني على طولكرم ومخيميها يدخل يومه الـ16 على التوالي
  • “أبو عبيدة” يعلن تأجيل تسليم أسرى العدو الصهيوني حتى إشعار آخر.. لهذا السبب
  • أبو عبيدة يعلن تأجيل تسليم أسرى العدو الصهيوني حتى إشعار آخر
  • اشتباكات وتفجير عبوات خلال العدوان الصهيوني المتواصل على جنين
  • انسحاب العدو الصهيوني من محور نتساريم إعلان هزيمة
  • العدو الصهيوني يجبر 30 ألف فلسطيني على النزوح من الضفة المحتلة
  • استشهاد فلسطينية وجنينها برصاص العدو الصهيوني في مخيم نور شمس بطولكرم
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه العسكري على مدن جنين وطوباس وطولكرم والمقاومة تتصدى