#سواليف

لا يخفى عليكم ان الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط سيبدأ باستقبال #الكتل_الهوائية_الباردة و #المنخفضات_الجوية اعتباراً من منتصف هذا الاسبوع , حيث ان نماذج #الطقس بدأت تستشعر نشاط بارد جداً مقبل على المنطقة .
عند النظر في خرائط #الهطولات التي تصدرها النماذج يمكننا ملاحظة غزارة الهطولات المتوقعة وبالاجماع ولمختلف الحالات الجوية , ويتبين ان الهطولات المتوقعة قد تكون #غزيرة بشكل استثنائي واعلى من المعتاد , حيث ان التقديرات تشير في حال صدق هذه التوقعات ” قابلة للتغير في اي لحظة ” الى ان مجاميع الهطولات قد تحقق تراكم مطري يتجاوز 200 مل في بعض المناطق , وهذا ما يعني ان الكثير من المناطق ستغلق معدلاتها العامة لهذا الموسم بشكل مبكر .

وللامانة العلمية , فان خرائط توقعات الهطول المطري واماكن توزيع الهطولات دائماً ما تتغير بشكل مستمر حتى قبل بدء الحالة الجوية ب 24 ساعة , ولكن هنالك 5 عوامل رئيسية تبين سبب ارتفاع معدلات الهطولات المتوقعة من قبل النماذج والتي توضح سبب استشعار النماذج وخوارزمياتها لهذه الكميات الكبيرة :
اولا : ارتفاع #حرارة #مياه #البحر_الابيض_المتوسط :
مايزال البحر الابيض المتوسط يعاني من ارتفاع في حرارة سطح الماء فيه بشكل اعلى من المعتاد حتى لحظة كتابة هذا التقرير , وهذا ما حذرنا منه في المركز العربي للمناخ خلال اشهر الصيف وتنبئنا في حينه ان ارتفاع حرارة مياه المتوسط ستزيد من شدة الهطولات المطرية وستؤدي الى نشوء عواصف ماطرة بغزارة وكانت احد النتائج على سبيل المثال عاصفة داينال التي ضربت درنة في ليبيا , كما ان الغطاء الاحضر في بلاد الشام في الوقت الحالي ينتشر بصورة كبيرة وظهرت ملامح الربيع بشكل مبكر نتيجة الهطولات الغزيرة التي سقطت على المنطقة , كما ان اخر منخفض جوي اثر على بلاد الشام الاسبوع الماضي ادى الى هطول اكثر من 100 مل على المدن اللبنانية على سبيل المثال مما تسبب بغرق بعض المناطق في بيروت وضواحيها .
هذا التأثير لارتفاع حرارة مياه البحر يساهم بشكل كبير في زيادة معدلات التبخر نتيجة الفروقات الحرارية ما بين المياه والكتل الهوائية والتي ستزداد عن المعدلات بالطبع , مما يعني زيادة في قوة السحب الماطرة .

ثانيا : تواجد #رياح_مدارية رطبة في المنطقة : 
من المتوقع ان تبدأ فترة نشطة للموجة المدارية الرطبة في المنطقة مع وصول الكتلة الرطبة اليها , وهذا يعني أن هنالك احتمالًا لزيادة هطول الأمطار، خاصةً في أواخر هذا الشهر , والفترة النشطة تتمثل بالتالي :
1- زيادة هطول الأمطار
2- زيادة الحمل الحراري
3- انخفاض الضغط الجوي

مقالات ذات صلة نتنياهو: لن أتنازل عن السيطرة الأمنية الكاملة على غربي نهر الأردن 2024/01/20

ثالثا : تواجد رياح من مصدر اطلسي في المنطقة :
من المتوقع ان تصل كتلة هوائية باردة من مصدر اطلسي الى شرق البحر الأبيض المتوسط منتصف هذا الاسبوع , بعد ان تقطع مسافة طويلة وان تعبر كامل البحر الابيض المتوسط مروراً بشمال افريقيا بحيث انها ستؤثر على دول المغرب العربي في الوقت الحالي , وهذا من شأنه ان يؤدي الى زيادة معدلات الرطوبة في الطبقات المتوسطة من طبقة التروبوسفير التي تتشكل فيها الغيوم , مما يعني زيادة في تشبع هذه الطبقات بالرطوبة والذي يساهم بشكل مرتفع في سرعة بناء السحب وزيادة معدلات الهطول .

رابعا : مسار بحري طويل : 
النقطة سابقة الذكر وتزامناً مع هبوط كتل باردة من شرق اوروبا صوب شرق البحر الابيض المتوسط لتسلك مسار بحري رطب , ستعمل على نشوء سحب قوية والمحافظة عليها نتيجة استمرار تشبع طبقات الغلاف الجوي التروبوسفيريه بالرطوبة , مما يعني هطولات غزيرة بمشيئة الله تعالى .

خامسا : #فروقات_حرارية عالية :
تشير نماذج الطقس الى ان الكتل الهوائية الباردة التي ستهبط صوب شرق البحر الابيض المتوسط ستكون باردة جداً , وهذا من شأنه ان يزيد من الفروقات الحرارية ما بين الهواء وسطح الماء وبالتالي تكون النتيجة زيادة في الاضطرابات الجوية بشكل طردي , مما يعني حدوث منخفضات عميقة تنشئ سحب ذات ارتفاعات عالية وتمتلك خصائص مميزدة تؤدي الى زيادة الهطولات .

ان العوامل سابقة الذكر مجتمعة ادت من وجهة نظرنا الى انتائج هذا النوع من الخرائط التي تتنبأ بهطولات شديدة الغزارة وغير معتادة وقليلة التكرار , ومع ذلك فان فرصة حدوث تغيرات على التوقعات واردة كما ذكرنا سابقاً , وذلك بسبب بعد الفترة التي ينتج عنها اخطاء في قراءات بعض النماذج .
والله تعالى دائماً اعلى واعلم
المهندس احمد العربيد
المركز العربي للمناخ

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المنخفضات الجوية الطقس الهطولات غزيرة حرارة مياه البحر الابيض المتوسط البحر الابیض المتوسط ما یعنی

إقرأ أيضاً:

لماذا يتأخر إطلاق Siri الذكية .. أسباب جديدة تعيق وصول الميزات المنتظرة

كشفت التقارير أن الميزات الجديدة التي كان من المتوقع وصولها مع iOS 18.4 قد تتأجل إلى iOS 19K وبينما لم تقدم Apple أي تفسير رسمي، ظهرت ثلاثة أسباب محتملة لهذا التأخير، أحدها قد يكون أكبر تهديد تواجهه الشركة حتى الآن.

تأخير Siri الذكية ما الذي يحدث؟

خلال مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC في يونيو الماضي، وعدت Apple بتقديم Siri أكثر ذكاءً، مع مجموعة من الميزات المتطورة التي تشمل، الوعي السياقي بحيث يمكن لـ Siri الوصول إلى معلوماتك الشخصية، بالأضافة إلى ميزة التعرف على محتوى الشاشة  لتقديم استجابات ذكية بناءً على ما تراه، علاوة على ميزة تنفيذ الأوامر داخل التطبيقات، بحيث يمكن للمساعد الذكي تنفيذ المهام المطلوبة داخل تطبيقاتك المختلفة

كانت التوقعات تشير إلى أن هذه الميزات ستصل مع تحديث iOS 18.4، بينما ستتأخر التحسينات الأكثر تطورًا في المحادثات حتى العام المقبل.

 لكن Apple أعلنت الآن أنها تواجه مشكلات تعيق هذا الجدول الزمني، قائلة:"لقد كنا نعمل على جعل Siri أكثر تخصيصًا من خلال زيادة وعيه بالسياق الشخصي للمستخدم، بالإضافة إلى منحه القدرة على تنفيذ الإجراءات داخل التطبيقات، إلا أن تحقيق هذه الميزات سيستغرق وقتًا أطول مما توقعنا، ونتوقع طرحها خلال العام المقبل".

ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟Google تسبق Apple.. ميزة Connected Cameras تمنح هواتف Pixel 9 تفوقًا في تصوير الفيديوأزمة Apple Intelligence.. تأجيلات جديدة وتكهنات بإعادة تطوير المشروع من الصفرمحكمة أميركية ترفض براءات اختراع AliveCor وتمنع حظر استيراد Apple WatchApple تكشف عن MacBook Air الجديد .. أسرع بـ 23 مرة من أخر إصدارتوقعات بإطلاق هاتف أبل Apple iPhone 17e في غضون عامثلاثة أسباب رئيسية وراء التأخير

وفقًا لتقارير Bloomberg، فإن Apple تكافح للتغلب على الأخطاء البرمجية المرتبطة بهذه الميزات، حيث لا تزال الوظائف المتقدمة غير مستقرة وتواجه اختبارات فاشلة داخل الشركة.

كما أشار التقرير إلى أن Apple تدير حاليًا نسختين منفصلتين من Siri، الأولى تعتمد على النظام التقليدي الذي يتعامل مع الأوامر المعتادة، الثانية هي طبقة جديدة مصممة لفهم الأوامر الأكثر تعقيدًا، حيث يبدو أن التحدي الرئيسي يكمن في دمج النسختين بسلاسة في نظام موحد.

 تحديات أمنية قد تكون العائق الأكبر

فيما يعتقد المطور وخبير البيانات "سيمون ويليسون"، مبتكر أداة تحليل البيانات المفتوحة Datasette، أن السبب الرئيسي وراء التأخير قد يكون المخاوف الأمنية، وتحديدًا ما يُعرف بهجمات "حقن الأوامر" (Prompt Injection Attacks).

تمثل هذه الهجمات تهديدًا خطيرًا لجميع أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يحاول المهاجمون تجاوز إجراءات الأمان داخل النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) من خلال خداعها لقبول أوامر خطيرة. 

ويقول ويليسون إن Siri الجديدة قد تكون عرضة لهذا الخطر بشكل غير مسبوق بسبب قدرتها على، الوصول إلى البيانات الشخصية داخل التطبيقات، بالاضافة إلى تنفيذ الأوامر نيابة عن المستخدم، و هذا يخلق بيئة مثالية لاختراق البيانات، حيث يمكن للمهاجمين استغلال رسائل البريد الإلكتروني أو النصوص الاحتيالية لخداع Siri لتنفيذ أوامر غير مصرح بها.

فيما أيد المحلل التقني الشهير "جون جروبر" هذه النظرية، مشيرًا إلى أن هجمات "حقن الأوامر" لا تزال مشكلة غير محلولة حتى الآن، حتى بالنسبة لكبرى الشركات مثل OpenAI وGoogle.

وتساءل غروبر كيف سمحت Apple لنفسها بالإعلان عن ميزات قد تكون خطيرة للغاية بحيث لا يمكن إطلاقها أبدًا؟

هل يمثل هذا تهديدًا لصورة Apple؟

تعتمد Apple بشكل كبير على ميزات الخصوصية كعامل تسويقي أساسي، لذلك فإن أي ثغرة تسمح باختراق بيانات المستخدمين قد تكون كارثية على سمعة الشركة. 

وفي ظل غياب حل واضح لمشاكل الأمان، قد تضطر Apple إلى إعادة التفكير في خططها بشأن Siri الذكية وتأجيل الإطلاق لفترة أطول مما كان متوقعًا.

مقالات مشابهة

  • رئيس جهاز شئون البيئة يشارك في اجتماع لجنة تنفيذ مبادرة نحو بحر متوسط نموذجي باليونان
  • البيئة: مصر تستضيف مؤتمر الأطراف الـ 24 لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث
  • لماذا يتأخر إطلاق Siri الذكية .. أسباب جديدة تعيق وصول الميزات المنتظرة
  • الهلال يقترب من تجديد عقود ثلاثة نجوم
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: الأمن والازدهار الاقتصادي مرتبطان بشكل مباشر برفع العقوبات الأمريكية التي فرضت على نظام الأسد، فلا نستطيع أن نقوم بضبط الأمن في البلد والعقوبات قائمة علينا
  • بينهم «أطفال ونساء».. إنقاذ 25 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا
  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • وزارة الإعلام: ننوه إلى وسائل الإعلام العربية والغربية التعامل بدقة ومصداقية مع الأحداث الجارية وعدم الوقوع في فخاخ الشائعات التي يتم ضخها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متصاعد وممنهج
  • محمد صلاح: زيزو لن يرحل عن الزمالك
  • الصراع بين الكُتل الهوائية الباردة والدافئة يُنذر بكثرة التقلبات الجوية والحرارية خلال الفترة القادمة