البوابة نيوز:
2024-11-18@20:16:47 GMT

يصرون على اللعب بالنار!

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

لايمكن الفصل بين الهجمات الأمريكية الأخيرة ضد اليمن، والتصعيد الصهيونى كلاميًا بشأن احتلال محور فيلاديلفيا على الشريط الحدودى رغم تكرار التحذيرات المصرية.

يؤكد رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتانياهو لرؤساء المجالس المحلية للمستوطنات أن حربه ضد حركة حماس وباقى فصائل المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزه قد تستمر حتى عام ٢٠٢٥، وسط تنامى أصوات داخل حكومته الإرهابية تطالب باحتلال غزة وتهجير سكانها الى شبه جزيرة سيناء.

تلك الاصوات لاتعبر عن وجهة نظرها الشخصية أو حتى ماتمثله من جماعات متطرفة داخل المجتمع الصهيونى، لكنها فى الواقع تعبر عن نوايا وخطط نتنياهو وحكومته المسؤولة عن ارتكاب أكبر مجزرة تاريخية فى التاريخ المعاصر.

بكل المعايير العسكرية والحسابات السياسية نجحت المقاومه الفلسطينيه بقطاع غزة فى إلحاق الهزيمة بجيش الاحتلال الصهيونى بل إنها كشفت أمام المراقبين والمحللين العسكريين لدى الجيوش والأطراف الاقليمية فى الجوار نقاط ضعف  الجيش الصهيونى ومدى جاهزية جنوده وضباطه للقتال ليس فقط من ناحية التدريب العسكرى وإنما أيضا من ناحية الكفاءة النفسية.

بعد هذه الهزيمة الاستراتيجية على صعيد ميادين القتال، وفى ساحة الصراع على اتجاهات الرأى العام العالمى؛ لم يعد أمام مجرم الحرب نتنياهو سوى خيارين؛ إما إبادة أكثر من ٢ مليون فلسطينى عبر القصف الجوى وهذا مستحيل، أو تهجيرهم إلى سيناء وإخلاء غزة ليعود إلى شعبه حاملا رايات النصر.

فى هذا السياق تصاعد الحديث عن محور فلاديلفيا والاستعداد لاحتلاله من قبل قوات الجيش الصهيونى مع إجلاء سكان رفح الفلسطينية بحجة محاصرة المقاومة الفلسطينية؛ وشدد نتنياهو نفسه على أنه لن ينهى هذه الحرب قبل احتلال المحور الحدودى المحازى للحدود المصرية.

الهدف الواضح من وراء كل هذا اللغط تدمير الجدار العازل الذى بنته مصر ثم دفع مئات الآلاف من مواطنى غزة نحو الأراضى المصرية من خلال قصف جوى ومدفعى عشوائى ضد المدنيين.

لقد نجحت التحركات المصرية فى محاصرة مخطط نتانياهو وتحجيمه ليبقى مجرد تصريحات فارغة يطلقها مجرم الحرب واعوانه؛ لذلك عملت الولايات المتحده حليفته الرئيسة وشريكته فى جرائم الحرب ضد مئات الآلاف من المدنيين العزل على إشعال فتيل التوتر العسكرى فى مضيق باب المندب للضغط اقتصاديًا على مصر بتحجيم عدد السفن والناقلات البحريه التى تمر عبر قناة السويس قادمة من آسيا ومتجهة إلى أوروبا وباالعكس.

منذ اللحظة الأولى حددت جماعة أنصار الله الحوثى فى اليمن السفن المتجهه إلى موانئ الكيان الصهيونى كأهداف لصواريخها وطائراتها المسيرة حتى تسمح دولة الإحتلال بعبور شاحنات المساعدات الإغاثيه لسكان غزة الذين تعصف بهم حرب التجويع.

وبدلًا من أن تمارس واشنطن ضغوطها على الكيان الصهيونى راحت تحذر شركات الشحن من العبور بمضيق باب المندب ثم لجأت إلى سياسة إشعال النيران على سطح مياه البحر الأحمر وبدأت فى شن هجمات عسكريه ضد اليمن مع علمها عدم جدوى عملياتها العسكرية وأنها لن تشكل عامل ردع حاسم لهجمات الحوثى ضد السفن المتجهه إلى الكيان الصهيونى.

أمريكا ببساطه تسعى إلى إرهاب وتخويف أغلب شركات الشحن للتأثير على عائدات قناة السويس لاعتقادها أنها بذلك تقدم دعمًا ومساندة  لحليفها مجرم الحرب نتانياهو بصورة غير مباشرة ولتمهد له الطريق للمزيد من الضغوط على مصر حتى تكون أكثر قابلية للإستجابة لتلك الضغوط فتقبل بمخطط التهجير.

القاصى يدرك قبل الدانى أن الأمر لا يعدو كونه لعبة العض على الأصابع ومن يستطيع التحمل إكثر ومن يملك الإراده الأقوى صلابة؛ فلا الكيان الصهيونى يستطيع المغامرة بترجمة نواياه وتصريحاته إلى فعل عسكرى لأنه لا يطيق فتح جبهة مع مصر وقد انكشفت جميع عورات جيشه المهزوم؛ ولا الولايات المتحده تقبل من الأساس بتمزيق معاهدة كامب ديفيد للسلام لأن ذلك يعنى تدميرجميع مصالحها الاستراتيجية فى المنطقة مع إطلاق أول رصاصة.

كذلك تدرك واشنطن قبل غيرها إنها وأوروبا لا يتحملان اندلاع حرب طويلة الأمد فى مضيق باب المندب، لإنها وببساطه ستنتقل على طول رأس الرجاء الصالح ربما من المحيط الهندى وبحر العرب وحتى مضيق جبل طارق.

بعد ارتفاع أسعار رسوم التأمين على سفن الشحن سينعكس ذلك على أسعار الغاز والبترول وكل السلع التجارية على المدى المتوسط وحينها ستكف واشنطن عن اللعب بالنار وربما نرى وقتها مواقف أكثر جديه لوقف جرائم العدو الصهيونى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليمن الهجمات الأمريكية الکیان الصهیونى

إقرأ أيضاً:

هاري كين يكشف عن رغبته في مواصلة اللعب مع المنتخب الإنجليزي بعد مونديال 2026

قال هاري كين إنه لا يعتقد أن كأس العالم 2026 ستكون فرصته الأخيرة لمساعدة منتخب إنجلترا على إنهاء الانتظار الطويل للفوز بالألقاب.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن مستقبل قائد المنتخب الإنجليزي مع الفريق كان محل شك في الوقت الذي خرج فيه النجم البالغ من العمر 31 عاما من التشكيل الأساسي للفريق في مواجهة اليونان الأسبوع الماضي.

ورغم ذلك عاد كين للمشاركة في المباراة الأخيرة للمدرب لي كارسلي، المدير الفني المؤقت، ليسجل هدف التقدم في اللقاء الذي انتهى لصالح فريقه 5/ صفر على أيرلندا ليتأكد صعود المنتخب الإنجليزي إلى المستوى الأول بدوري أمم أوروبا.

وحينما سئل عن إذا كانت بطولة 2026 هي الأخيرة من أجل تحقيق كأس العالم قال كين في تصريحات ل(بي ايه ميديا): "لا أعتقد ذلك، هناك تصور دائما أنه حينما تصل إلى الثلاثينات من عمرك فإنك انتهيت، لكن بالنسبة لي أنافس على أعلى مستوى مثلما لم يحدث من قبل وأشعر بحالة جيدة لم أشعر بها من قبل، لذلك فأن الأمر يتعلق باستيعاب اللحظة الحالية".

وأضاف: "لا أحب التفكير في المستقبل البعيد في مسيرتي، كأس العالم ستكون مثيرة".

وأوضح مهاجم بايرن ميونخ الألماني: "في أمريكا ستكون تلك مناسبة كبيرة وبالطبع سنحاول الفوز باللقب، لكن يجب أن ننظر إلى أنفسنا الآن وأن نحاول التطور والأمور ستكون مختلفة خلال عامين".

مقالات مشابهة

  • سفير أوكرانيا بالقاهرة: نثمن الجهود المصرية المخلصة لإنهاء الحرب وإحلال السلام
  • هاري كين يكشف عن رغبته في مواصلة اللعب مع المنتخب الإنجليزي بعد مونديال 2026
  • هاري كين: أرغب في مواصلة اللعب مع المنتخب الإنجليزي
  • نجم الإسماعيلى السابق يعلن اعتزاله كرة القدم
  • الدويري: اغتيالات بيروت تفاوض بالنار ولهذه الأسباب تركز إسرائيل على بلدة شمع
  • إسرائيل تفاوض بالنار وهوكشتاين يعدّ أوراقه.. بري تسلّم ملاحظات حزب الله ويرسل الردّ اليوم
  • رعب في مباراة هولندا والمجر.. تعرض لاعب احتياطي لأزمة قلبية وتوقف اللعب
  • الكيان الصهيوني يقصف مدرسة أبو عاصي غرب غزة
  • غزّة وعدوان الكيان الصهيوني
  • فوائد اللعب بالمرايا للأطفال