البوابة نيوز:
2024-12-18@01:08:30 GMT

"تيم" ومحكمة العدل الدولية!

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

دخل من باب المستشفى إلى عيادة الرمد، طفل فلسطيني  يدعي "تيم"  بخطوات ثقيلة ووجه لا يحمل أي تعبيرات حزن أو فرح، قصير القامة مرفوع الهامة، أبيض الوجه  ملون العينين، لا يزيد عن عشر سنوات  وبصمت شديد جلس على كرسي الفحص لقياس النظر، وبدون أي تعليق سلبي أو ايجابي، قال لي:

سآخذ تلك النظارة والتي هي نظارة فحص وليس للاستعمال وبالفعل انتزعها من يدي!، فاستنكرت هذا الفعل واعتقدت أنه فعل طفولى! ولكن حينئذ همست أمه في أذني معتذرة، أنه منذ مائة يوم لم يرتدِ نظارته والتي بدونها لا يرى جيدًا لأنه يعانى من قصر نظر شديد، أي منذ بداية الحرب في غزة.


أي مأساة تلك وأى صراع ذلك الذي يحرم طفل جميل من نظارته؟ بل تحول الظروف عن إجراء ذلك الفحص لمدة مائة يوم! حتى يأتي إلى مصر لكي يستطيع إجراء نظارة في خمسة دقائق!

هل يستحق ذلك الموقف أن تٌحل كل منظمات حقوق الإنسان؟ أم تُكهن مواثيقها؟ أي منظمات حقوق إنسان تلك التي نمتلكها في العالم التي تنادى بحرية الرأي وتلك المواقف تقف شاهدة أنه هناك خطأ ما في النظام البشرى؟

ربما تكون الدعوة التي قامت بها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية والتي هي واحدة من أجنحة الأمم المتحدة والتي تتحكم في كثير من الأمور الدولية، ستصل بالأمر إلى نقطة جيدة؟ هل على الأقل ستستطيع فضح النفاق الدولي؟ فبالفعل بدأت بعض الدول تنحاز لتجريم فكرة الإبادة الجماعية في فلسطين وبعضها عرض عنها ورفضها.

ولكن نفاق بعض من المجتمع الدولي لم يكن وليد تلك القضية، بل عانينا من تلك الازدواجية لقرون عدة، وكانت مصر أول من هاجمت منظمات حقوق الإنسان التي اختزلت كل حقوق البشر في حرية الرأي ولازالت كلمات الرئيس تترد على أذني في مؤتمر صحفي مع ماكرون منذ سنوات عندما قال: كلمونا عن حقوق الإنسان في حق التعليم والصحة الجيدة وحق العيش في دولة أمنة بدون إرهاب وفى دولة تنعم بالاستقرار.

إن لم تنجح دعوة جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، فأقل المكاسب من تلك المبادرة الجريئة هي فضح المعايير الأخلاقية المزدوجة الغربية التي تنادي بحقوق الإنسان ولكن ربما تقصد أنُاسًا غير الذين يعانون ويستحقون الحق والعدل ولذا تستحق تلك المبادرة أو الدعوة كل التقدير والاحترام لمهنيتها ولاستخدامها لأدوات السياسية الخارجية بشكل جيد وفاضح أمام العالم أجمع إلى أن يحصل "تيم" على نظارته على أرضه!.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طفل فلسطيني حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

جلسة نقاشية حول دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان

اختتمت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، مشاركتها في “أسبوع التوعية بحقوق الإنسان” الذي نظمه مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، وذلك عبر تنظيم جلسة نقاشية في العاصمة أبوظبي، تحت عنوان “دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في حماية وتعزيز حقوق الإنسان” بالتعاون مع المركز.
وشهدت الجلسة، التي جاءت تزامناً مع يوم حقوق الإنسان لعام 2024 تحت شعار “حقوقنا، مستقبلنا، فوراً” وفي إطار الحملة التوعوية للهيئة “اعرف حقوقك”، حضور أكثر من 150 مشاركاً محلياً ودولياً من المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمة والفكرية والبحثية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان.
حضر الجلسة معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، وسعادة اللواء الركن خليفة حارب مغير الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، وسعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وسعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية.
كما حضرت سعادة الدكتورة فاطمة الكعبي، نائب رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان وسعادة الدكتور سعيد الغفلي، الأمين العام للهيئة وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، وكبار المسؤولين من مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، بجانب عدد من الطلبة والمتخصصين في حقوق الإنسان من كبرى الجامعات في الدولة.
وسلط سعادة مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، خلال الجلسة، الضوء على أهمية نشر الوعي حول أبرز القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن حقوق الإنسان لها علاقة بمختلف جوانب الحياة، ولا سيما في ظل التطورات التكنولوجية التي نشهدها اليوم وخاصة التطبيقات التي تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، والتي يجب مراعاة خصوصية البيانات فيها، ما يتيح للأفراد الاستقلاية وممارسة حقوق الإنسان الأساسية بشكل عام.
وأكد سعادته حرص الهيئة على تنفيذ مبادرات نوعية وخلق نقاشات ثرية من شأنها تعزيز الوعي حول أهمية ثقافة وحقوق الإنسان، بما يعكس التزامها بتعزيز التعاون الدولي وتطبيق أفضل الممارسات في هذا مجال حقوق الإنسان.
من جانبه أشار الدكتور أوميش بالوانكار، المدير التنفيذي لمركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، إلى الدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، مؤكداً أهمية تضافر الجهود على الصعيد الدولي لتحقيق الأهداف الحقوقية المشتركة.
يذكر أن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان نظمت مؤخراً ندوة ضمن مبادرتها “مختبر المعرفة” تحت عنوان “مقدمة في حقوق الإنسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان” ، قدمها الدكتور أحمد المنصوري، عضو مجلس أمناء في الهيئة، بهدف توعية وتثقيف موظفي الهيئة بموضوعات حيوية تتعلق بحقوق الإنسان.
ويأتي تنظيم هذه المبادرات بما يتماشى مع التوجهات الإستراتيجية للهيئة التي تتمحور حول أربعة ملفات رئيسية؛ وهي حقوق العمال، وحقوق الطفل والمرأة، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والحق في الصحة والصحة النفسية، حيث تسعى الهيئة إلى تعزيز الوعي حول هذه الملفات من خلال تنفيذ مبادرات نوعية وإطلاق برامج حقوقية متنوعة مطلع عام 2025 تضم حلقات الثقافة الحقوقية “منابر” على اليوتيوب، وإصدار مجلة “حقوق” الرقمية النصف سنوية، وتنظيم “الواحة الحقوقية” كملتقى دوري مع المجتمع المدني، بالإضافة لموضوعات “مختبر التشريعات” واستمرار فعاليات “مختبر المعرفة” في السياق الحقوقي.وام


مقالات مشابهة

  • السجون وذاتيّة الإنسان
  • جلسة نقاشية حول دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان
  • البرلمان العربي يشيد بالجهود والإنجازات التي حققتها سلطنة عمان في مجال حقوق الإنسان تحت قيادة السلطان هيثم
  • كلمة سلطنة عمان أمام لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان
  • هناء السمري: المنظمات الدولية كان لها موقف مخزٍ من أحداث فلسطين
  • كاريكاتير| حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تُحيي الذكرى الـ 76 لليوم العالمي لحقوق الإنسان
  • كاريكاتير .. كيان الاحتلال الإسرائيلي يحرق حقوق الإنسان في غزة
  • القومي لحقوق الإنسان ينظم مؤتمرًا حول دور الإعلام في رفع الوعي
  • قومي حقوق الإنسان ينظم مؤتمرًا حول الإعلام وحقوق الإنسان