أطفالنا والثورة الصناعية الرابعة.. مدخل للتمكين
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
لا شك أن التحولات الثقافية والعلمية والمعرفية التي شهدتها السنوات الأخيرة، وما نتج عنها من تداعيات كبيرة على المجتمعات المختلفة، وهو ما أفرز مصطلح الثورة الصناعية الرابعة التي أثرت في جميع مجالات الحياة، ومنها الأثر الكبير على الأجيال الناشئة في مختلف بقاع الأرض ومنها الأطفال في عالمنا العربي.
ومن المعلوم أن تلك الثورة الصناعية الرابعة والتي ظهرت كمصطلح جديد عام 2016 والذي يعرف بأنه استخدام تطبيقات لتكنولوجيات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، وعلم المواد، وغيره.
ومن المعلوم أن تطبيقات الذكاء الإصطناعي قد تجاوزت الحدود التقليدية للألعاب الإلكترونية لتدخل جميع تطبيقات الحياة المعاصرة بما فيها التعليم، والذي تحول من التعليم التقليدي إلى التعليم عن بعد والتعلم الرقمي والتعليم عبر الوسائط المتعددة، وهو ما يدعو إلى الحفاظ على ركائز التعليم مع الإتاحة للنماذج الرقمية الحديثة.
إن تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة متعددة متعاظمة علي الأجيال الجديدة في العالم العربي في ظل البحث عن مستقبل يتم من خلاله استغلال تلك التقنيات الحديثة والإفادة منها مع التأكيد على تجنب اثارها السلبية التي تتجاوز حدود المكان وتتعلق بالجانب الأخلاقي والقيمي للفكر والثقافة العربية في ظل الإنفتاح الكبير والهائل لتلك المنظومة التكنولوجية الرابعة، وبالتالي فإن هذه الثورة لن تؤثر فقط على ما نفعله في التربية والمجتمع والإنتاج فقط، بل ستؤثر أيضًا علينا نحن البشر، وهنا يبدو أطفالنا أمام تحدي حقيقي فيما يرتبط بتداعيات تلك الثورة الصناعية وكيفية المواجهة الثقافية والفكرية والعلمية في سبيل تنمية الطفل وتنشئة أجيال جديدة تواجه المستقبل بوعي وفكر استشرافي جديد.
جملة القول، إن ما فرضته الثورة الصناعية الرابعة على أطفالنا وبيئتنا العربية يفترض وجوب التعاطي مع تلك المستجدات الكونية ومراعاة الجانب القيمي في ظل تلك التطورات التي هدفت للتمكين الثقافي والعلمي عبر استغلال التطورات في مجالات الذكاء الإصطناعي والإفادة منها في تطبيقات التعليم والحياة المجتمعية مع تأكيدنا على أن كل تقدم يصاحبه إيجابيات يجب البناء عليها وسلبيات تفرض علينا الإبتعاد عنها في سبيل تمكين أطفالنا نحو المستقبل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثورة الصناعية الرابعة الثورة الصناعیة الرابعة
إقرأ أيضاً:
كيف يسهم استخدام تطبيقات التتبع في تسهيل حياتك؟
في عالمنا الرقمي المتسارع، أصبحت الهواتف الذكية والتطبيقات جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تسهم في تسهيل المهام وتنظيم الوقت وإدارة الأولويات.
ومن خلال استخدام التطبيقات لتتبع كل شيء في حياتك، قد تكتشف أنها ليست مجرد أدوات لتسجيل البيانات، بل يمكنها أن تكون مفتاحًا لتحسين إنتاجيتك وتقليل التوتر وزيادة الوعي بحياتك اليومية.
ونستعرض من خلال هذا المقال بعض التطبيقات المميزة لنظام التشغيل أندرويد التي قد تغير طريقة إدارتك لوقتك ومواردك.
"تايم سينس" (Time Since)إذا كنت تبحث عن وسيلة بسيطة لتتبع المدة الزمنية التي مرت على أحداث أو أنشطة معينة في حياتك، فإن تطبيق "تايم سينس" (Time Since) يقدم حلا مبتكرًا بعيدًا عن تعقيدات الإنتاجية أو التقنيات المتقدمة.
ويتيح لك التطبيق تتبع الأحداث الشخصية، مثل تطور هواياتك، ومهاراتك، والذكريات السنوية، وحتى أعمار حيواناتك الأليفة، بطريقة سهلة ومباشرة.
وتستطيع استخدام التطبيق لتذكر المدة منذ آخر زيارة لطبيبك البيطري مع حيوانك الأليف، أو منذ احتفالك بعيد ميلادك.
كما أنه يوفر مزايا متعددة، مثل ساعات توقيت مخصصة، وسجل إعادة التشغيل، وإشعارات عند تحقيق أهداف زمنية محددة، مع إمكانية إعادة ضبط عدادات الأيام أو البدء من تواريخ سابقة.
إعلانولا يعد التطبيق مجرد أداة، بل هو مساعد رقمي يساعدك في تتبع أهدافك بطريقة منظمة بفضل خيارات، مثل الفئات لتجميع المؤقتات، وتصميمه البسيط الذي يضع تجربة المستخدم في قلب اهتماماته.
وسواء كنت ترغب في مراقبة المدة الزمنية منذ إجازتك الأخيرة، أو الأيام التي مرّت منذ أن تبنيت عادة جديدة، أو الساعات منذ تناول دوائك الأخير، فإن التطبيق يتيح لك تخصيص المؤقتات لتتناسب مع أهدافك وتجاربك.
ويعيد "تايم سينس" (Time Since) تعريف البساطة في تنظيم حياتك اليومية، حيث يمكنك من خلاله قياس التزامك بالعادات الجديدة، متابعة تغييرات نمط حياتك، أو حتى الاحتفال بإنجازاتك وذكرياتك السنوية بسهولة ووضوح.
"تايم سينس" يعيد تعريف البساطة في تنظيم حياتك اليومية حيث يمكنك من خلاله قياس التزامك بالعادات الجديدة (الجزيرة) "ويك مي ذير" (Wake Me There)إذا كنت تخشى تفويت محطتك أو تجاوز منطقة محددة أثناء تنقلاتك اليومية أو رحلاتك، فإن تطبيق "ويك مي ذير" (Wake Me There) يقدم حلا عمليا وفعالا.
ويعتمد التطبيق المجاني على خدمات الموقع في جهازك لتنبيهك عند الدخول إلى منطقة معينة أو مغادرتها، مما يمنحك راحة البال سواء كنت تسترخي في المنزل أو تتنقل باستخدام وسائل النقل.
ويوفر التطبيق نوعين رئيسيين من التنبيهات المستندة إلى الموقع:
تنبيه "عند الدخول": مثالي للمسافرين الذين يستخدمون القطارات أو الحافلات أو الترام، حيث يمكنك تحديد مسافة معينة (بين 10 أمتار و20 كيلومترًا) لكي ينبهك التطبيق عند الاقتراب من وجهتك. تنبيه "عند المغادرة": يساعدك في الحفاظ على حدود معينة حول مكان ما، مثل منزلك، من خلال تنبيهك عند مغادرة المحيط المحدد.وإلى جانب التنبيهات الجغرافية، يقدم التطبيق خيار ضبط منبهات تقليدية دون استخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مع تكامل كامل مع التقويم لمواعيد محددة أو جداول متكررة.
إعلانويتيح لك التطبيق تخصيص تجربتك بمرونة، من خلال إعدادات متنوعة تشمل أنواع الخرائط، وخيارات الصوت والاهتزاز والغفوة، وتفضيلات اللغة، ووحدات القياس، وتصميم الواجهة.
وبالإضافة إلى ذلك، تستطيع استخدام التطبيق عندما تريد القيادة عند حد السرعة ومعرفة متى يجب التباطؤ عند الاقتراب من وجهتك، ما يجعله أداة متعددة الاستخدامات تلبي احتياجاتك اليومية بسهولة وذكاء.
"فويليو" (Fuelio)يعد "فويليو" (Fuelio) بمنزلة تطبيق ذكي مصمم لتتبع استهلاك الوقود، والمسافة المقطوعة، وتكاليف الوقود لسيارتك، مما يمنحك القدرة على التحكم في نفقات القيادة بسهولة ودقة.
ومن خلال تسجيل عدد مرات تعبئة الوقود، والمسافة التي تقطعها، والمبالغ التي تنفقها، يساعدك التطبيق في فهم عادات قيادتك وتوفير المال.
ويتيح "فويليو" (Fuelio) إمكانية إنشاء سجلات منفصلة لكل مركبة تستخدمها، مما يجعل إدارة النفقات وتسجيلها عملية سهلة وسريعة.
وبفضل الإعدادات المرنة، يمكنك تغيير وحدات القياس (بين الكيلومترات والأميال أو اللترات والغالونات)، وإجراء نسخ احتياطي تلقائي عبر خدمات التخزين السحابي، مثل "دروب بوكس" (Dropbox) و "غوغل درايف" (Google Drive)، مع إمكانية استيراد وتصدير البيانات بسهولة.
ولا يتوقف التطبيق عند تتبع الوقود فقط، إذ يتيح لك تسجيل مواعيد الصيانة وشراء الأجزاء المختلفة، مما يساعدك في إدارة جميع النفقات المتعلقة بمركبتك.
كما يقدم رسومًا بيانية واضحة تعرض معلوماتك المالية بطريقة سهلة القراءة، مما يسهل عليك تحليل عادات القيادة والتكاليف المرتبطة بها.
ومن أجل تسجيل استهلاك الوقود، كل ما تحتاجه هو إدخال قراءة عداد المسافات الحالية مع البيانات الأساسية، مثل كمية الوقود المعبأة، والسعر لكل لتر، والتكلفة الإجمالية.
وسواء كنت تمتلك مركبة واحدة أو أكثر، فإن التطبيق يقدم حلا عمليًا وشاملا لمراقبة نفقات سيارتك وتنظيمها، مما يجعله أداة لا غنى عنها لأي سائق يهتم بتحسين كفاءة استخدامه للوقود وتقليل التكاليف.
"فويليو" يتيح إمكانية إنشاء سجلات منفصلة لكل مركبة تستخدمها مما يجعل إدارة النفقات وتسجيلها عملية سهلة وسريعة (الجزيرة) "ماي فيتنس بال" (MyFitnessPal)يُعد تطبيق "ماي فيتنس بال" (MyFitnessPal) أداة مثالية مصممة لمساعدتك في تحقيق أهداف إنقاص الوزن، وهو من بين أسرع وأسهل التطبيقات لعد السعرات الحرارية لنظام التشغيل أندرويد.
إعلانويتميز التطبيق بقاعدة بيانات ضخمة تضم أكثر من 3 ملايين نوع من الأطعمة، مما يجعله متفوقًا على العديد من عدادات السعرات الحرارية الأخرى.
ويوفر التطبيق خيارات مرنة لتسجيل الأطعمة التي تتناولها، ويمكنك إدخالها يدويًا من خلال البحث في قاعدة البيانات الشاملة، أو استخدام قارئ الباركود للحصول على المعلومات الغذائية عن طريق مسح الباركود باستخدام كاميرا هاتفك.
ولا يقتصر "ماي فيتنس بال" (MyFitnessPal) على تتبع السعرات الحرارية المستهلكة من الأطعمة فقط، بل يمكنك أيضًا من خلاله حساب السعرات التي تحرقها أثناء ممارسة الرياضة.
وعلى سبيل المثال، إذا تناولت وجبة معكرونة تحتوي على 500 سعرة حرارية، ومن ثم مارست رياضة الجري لمدة 30 دقيقة لتحرق 200 سعرة حرارية، يمكن للتطبيق تسجيل هذه المعلومات لمساعدتك في تحقيق التوازن الصحي.
ويتيح التطبيق مزامنة تقدمك مع موقع "كالوري كاونتر" (Calorie Counter) الرسمي، مما يمنحك سجلا مستمرًا ودقيقًا لجميع الأطعمة والنشاطات التي تسجلها.
وبفضل مزاياه الشاملة وسهولة استخدامه، يُعتبر "ماي فيتنس بال" (MyFitnessPal) واحدًا من أفضل التطبيقات المتاحة للأفراد الذين يسعون للتحكم في أوزانهم وتحقيق نمط حياة صحي.