حيروت – وكالات

تعرضت قاعدة عين الأسد التي تستضيف قوات أمريكية غرب محافظة الأنبار العراقية، مجدداً لهجوم وهذه المرة بالصواريخ.

ونقلت العربية/الحدث عن مصدر أمني قوله إن هجوماً استهدف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار العراقية بأكثر من 20 صاروخاً، في حين ذكرت وسائل إعلام عراقية أن الهجوم تم بـ40 صاروخا.

كما قال مصدران أمنيان ومصدر حكومي إن مهاجمين أطلقوا عدة صواريخ على القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد الجوية، وفق ما نقلت رويترز.

في حين نقلت قناة الميادين الممولة من إيران عن مصادر قالت إنها من القاعدة الأميركية أنّ الرشقة وقوة الانفجارات هما الأعنف على عين الأسد.

وأفاد مراسل العربية/الحدث بتنفيذ عمليات تفتيش أمنية للمنطقة التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه عين الأسد، مشيراً إلى أن ميليشيات حزب الله والنجباء تبنت هذا الهجوم.

بدوره كشف مسؤول أميركي إصابة أميركيين في القاعدة العراقية بجروح طفيفة جراء الهجوم، مشيراً إلى إصابة أفراد من قوات الأمن العراقية بجروح خطيرة.

ومنذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، أي بعد عشرة أيام على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لأكثر من مئة هجوم بصواريخ وطائرات مسيّرة.

فقد أحصت واشنطن أكثر من 106 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 تشرين أكتوبر، وفق حصيلة أفاد بها سابقا مسؤول عسكري أميركي.

وكشفت المصادر من القاعدة الأميركية أنّ الرشقة وقوة الانفجارات هما الأعنف على عين الأسد.

ويوجد في العراق ما يقرب من 2500 جندي أميركي، بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها واشنطن لمنع عودة تنظيم داعش.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

السيد حيدر الملا وحكاية ( اگرع يعير ابو حبة)

بقلم: فالح حسون الدراجي ..

انتشر فيديو خلال اليومين الماضيين، يظهر فيه النائب السابق حيدر الملا في مقابلة تلفزيونية، لا اعرف أين جرت، ولا اعرف من هو الزميل البارع الذي أجرى هذه المقابلة.. المهم ان الملا ظهر في هذا الفيديو وهو يتحدث بشماتة عن هروب بشار الأسد، منتقداً أداءه في المعارك التي جرت مع قوات تحرير الشام قبل سقوط نظامه، معيباً عليه قيادة المعركة من أرض (قاعدة روسية) في سوريا وليس من غيرها..!

وقبل ان يكمل حيدر الملا حديثه و( يفوت بزوده) كما يقولون، رد عليه مقدم البرنامج بتعليق بسيط، وقع عليه وقوع الصاعقة فتلعثم ( أبو الحيادر)، وارتبك، وتعكر مزاجه، وانقلبت أحواله، وضاعت الكلمات من فوق لسانه، فاستعاض عنها بحركات مبهمة من وجهه ويديه بدت اكثر تلعثماً وارتباكاً، فظهر الرجل وكأن خبراً فاجعاً تلقاه لاسمح الله في تلك اللحظة، بينما التعليق برأيي كان طبيعياً لا يستدعي كل هذا التلعثم والتغير والارتباك الكبير..

لقد قال الملا في هذا الفيديو مخاطباً بشار الأسد بقوله :

” يعني إنت تترك شعبك، وتروح تدير معركة من قاعدة روسية” ؟!

فاجابه مقدم البرنامج بشكل مباشر وهادئ :

“أحسن من الحفرة” !!

لقد زلزلت كلمة (الحفرة ) كيان السيد الملا، وجعلته يخوط بصف الإستكان كما يقول المثل الشعبي.. بينما المفترض به – وهو السياسي البارع، وصاحب التجربة السياسية التي تجاوزت العشرين عاماً – أن يستوعب هذا التعليق، بل وأن يؤيده، فالمنطق والواقع يقول ان القتال في ارض البلاد حتى لو كانت ارض قاعدة روسية صديقة، أفضل بكثير من الإختباء بحفرة، واخراجه منها بشكل مخزٍ يجلب العار له ولأسرته وعشيرته وحزبه، بل وللأمة العربية (المجيدة)، التي كانت تفتخر بجرذ يقودها، بل وظلت على فخرها بهذا البطل القومي ولم تتراجع عنه حتى بعد أن ظهر أمام العالم مذعوراً بين يدي الجنود الأمريكيين وهم يعبثون به وبفمه وأسنانه و (أشيائه) !

لقد صدمت – شخصياً – وأنا ارى وأسمع شماتة البعثيين العراقيين برفاقهم البعثيين السوريين بعد هروب بشار الأسد إلى روسيا، وكأن قائدهم صدام حسين لم يهرب من المواجهة، ولم يختبئ في حفرة قذرة، او كأنه قاتل المحتلين حتى آخر طلقة في رشاشته، ليصوبها إلى رأسه وينتحر بشرف كما فعلها من قبل قادة شجعان، لم يصدعوا قط رؤوس الناس بخطاباتهم وادعاءاتهم وعنترياتهم ..! إن مشكلة الكثير من الناس في أمتنا العربية، ومن بينهم بعثيو العراق، انهم لا ينظرون إلى عيوبهم، وأخطائهم، وفضائحهم، إنما فقط صوب أخطاء الآخر، حتى لو كان هذا الآخر شبيههم، ومن ذات الفصيلة العراقية ..

أنا لا أتحدث عن السيد النائب السابق حيدر الملا، بقدر ما أتحدث عن العرب جميعاً، فالليبيون الذين قُتل زعيمهم معمر القذافي بعد أن ألقي عليه القبض وهو يهرب مع حراسه، والكويتيون الذين هربت قيادتهم قبل أن يدخل الجيش العراقي أرض الكويت يوم الثاني من آب 1990، والتونسيون الذين هرب رئيسهم تاركاً الجمل بما حمل الى الاخوان المسلمين، وعشرات الزعماء والقادة العرب الذين هربوا من ساحات المواجهة في طول التاريخ وعرضه، تاركين جيوشهم وشعوبهم أمام مصائرهم المجهولة.. أقول إن العرب أولى من غيرهم بالنظر إلى عيوبهم وفضائحهم قبل ان ينظروا ويعيّروا غيرهم .. لذلك نجد أن العراقيين الطيبين اختصروا كل هذا بمثل شعبي بسيط قالوا فيه: (أگرع يعيّر أبو حبة) !

وقد قال آخرون غيرنا: ( لو نظر الناس إلى عيوبهم ما كانوا نظروا في عيوب الناس )!! وهي لعمري عبارة دالة وصريحة تعني أن الناس ينظرون إلى عيوب ونقاط ضعف الآخرين بدلاً من النظر لعيوبهم الخاصة.

وهذا يعكس طبيعة الإنسان وطبيعة العلاقات الإنسانية، فعادة ما يكون الناس أكثر تركيزاً على ما يزعجهم في الآخرين بدلاً من ملاحظة ما يمكن أن يزعج الآخرين فيهم..

ختاماً أود من السادة ( الگرعان) أن لا يعيّروا أشقاءهم ( أهل الحبة) لان الفرق بين الگرعة والحبة لا يختلف عن الفرق بين قتال بشار الأسد من قاعدة روسية، واختباء ابو عدي في حفرة قذرة !!

فالح حسون الدراجي

مقالات مشابهة

  • الهجوم الكيميائي على دوما.. شهادات تدين نظام بشار الأسد
  • بيان من أهالي و أعيان منطقة الزرق بشمال دارفور يُدين الهجوم على المنطقة و قتل المدنيين
  • بعد سيطرة الجيش السوداني عليها.. ماذا تعرف عن قاعدة الزرق؟
  •  أسباب الانهيار وفرار الأسد: هرب الضباط الفاسدون وتركوا الجنود لمصيرهم
  • هجوم أوكراني بالمسيرات يستهدف مقاطعة أوريول الروسية
  • واشنطن تقتفي أثر أميركي مفقود في سجون الأسد منذ 12 عاما
  • هجوم جوي يستهدف قاعدة حميميم بسوريا والقوات الروسية تستنفر
  • هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف مدينة قازان الروسية ويتسبب بأضرار مادية
  • عملاء للموساد يتحدثون ببرنامج أميركي عن إعدادهم لتفجير البيجر في لبنان
  • السيد حيدر الملا وحكاية ( اگرع يعير ابو حبة)