خالد النبوي وحلا شيحة يقدمان كلاسيكيات الزمن الجميل فى رمضان
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
يصور النجم خالد النبوي مسلسله الجديد “إمبراطورية ميم” ويترقب الجمهور عرضه فى رمضان خاصة أنه عن رواية الأديب الراحل إحسان عبدالقدوس الذي قدمت في عمل سينمائي عام 1972 ببطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وكان يحمل نفس الاسم، والذي أعاد لأذهان الجمهور واحدة من كلاسيكيات الزمن الجميل، والذي شارك به كل من أحمد مظهر، سيف أبو النجا، هشام سليم، ليلى حمادة وكان من إخراج حسين كمال.
وتتعاون حلا شيحة مع كل من المؤلف محمد سليمان عبدالمالك، والمخرج محمد سلامة من جديد، إذ نجح الثلاثي في تحقيق نجاح جماهيري كبير العام الماضي من خلال مسلسل “راجعين يا هوي”، والذي كان مأخوذًا أيضًا عن إحدى روائع الكاتب أسامة أنور عكاشة.
وكانت احتفلت أسرة مسلسل “إمبراطورية ميم” بعيد ميلاد الطفلين منى أحمد زاهر، وآدم وهدان، وسط حضور أبطال العمل خالد النبوى، وحلا شيحة والمخرج محمد سلامة.
أسرة مسلسل إمبراطورية ميم
يصور المخرج محمد سلامة حاليًا مسلسل “إمبراطورية ميم”، بطولة النجم خالد النبوى، المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل، والذي يعتمد على الرواية الأصلية التي كتبها الراحل إحسان عبد القدوس.
وظهر خلال كواليس التصوير كل من النجم خالد النبوى، والكاتب محمد سليمان عبد الملك، والمخرج محمد سلامة.
وجمعت المشاهد الأولى كلام من خالد النبوى ونور النبوى وحلا شيحة، على أن ينضم باقى فريق العمل تباعا لتصوير المشاهد خلال الأيام المقبلة.
وكان كشف المخرج محمد سلامة، عن أبطال مسلسله القادم، "إمبراطورية ميم"، والذي يتكون من 20 بطل وأكثر على رأسهم النجم خالد النبوي، والنجمة حلا شيحا، وهما:
هاجر السراج ، نور النبوي ، إيمان السيد، نورهان منصور، عمر زهران، محمد محمود عبدالعزيز، أدم وهدان، إلهام صفي الدين , منى أحمد زاهر , عبد الله سعد، ريمون توفيق, محمد محمود عبد العزيز , يارا عزمي, أحمد طلعت, أحمد السلكاوي , باتع خليل , ليلى عز العرب , محمود حافظ, نشوى مصطفى , أحمد عنان، محمود فايز.
ويأتي هذا التعاون الثاني بين محمد سلامة والنجم خالد النبوي، بعد نجاح مسلسل راجعين ياهوى، ويشترك معهم في امبراطورية ميم، مدير التصوير محمد مختار، مهندس الديكور يحيى علام، وتأليف محمد سليمان عبد الملك، وكاستنج دايركتور يوسف هاشم، إنتاج تامر مرتضى،و إشراف العمل مصطفى العوضى، شركة أروما.
وبدأ محمد سلامة التصوير وهو مسلسل مأخوذ عن الرواية الأصلية للكاتب إحسان عبد القدوس، ويكتب السيناريو والحوار محمد سليمان عبد المالك، والرواية سبق وقدمت خلال فيلم سينمائي قامت ببطولته الفنانة الراحلة فاتن حمامة عام 1972.
خالد النبويوكانت تعاقدت الفنانة مايان السيد على المشاركة فى بطولة مسلسل "إمبراطورية ميم" بطولة الفنان خالد النبوي، المقرر عرضه في موسم رمضان 2024.
وكانت تعاقدت الفنانة مايان السيد مؤخرًا على مسلسل "عتبات البهجة" بطولة يحيى الفخراني، والذي من المقرر عرضه فى رمضان 2024 أيضًا.
أبطال المسلسل
مسلسل "عتبات البهجة" بطولة يحيى الفخراني، جومانا مراد، ومن تأليف مدحت العدل ومأخوذ عن رواية لـ إبراهيم عبدالمجي، ومن إخراج مجدي أبو عميرة وإنتاج جمال العدل، والعمل مكون من 15 حلقة.
كانت شاركت مايان السيد فى ماراثون رمضان 2023 بمسلسل 1000 حمدلله ع السلامة، بطولة يسرا، محمد ثروت، شيماء سيف، آدم الشرقاوي، محمد محمود، عنبة، من تأليف محمد ذو الفقار، وإخراج عمرو صلاح، وجسدت به شخصية ابنة يسرا.
مسلسل "1000 حمد الله على السلامة" من بطولة النجمة الكبيرة يسرا، شيماء سيف، محمد ثروت، مايان السيد، آدم الشرقاوي، ومطرب المهرجانات عنبة، والفنانة سما إبراهيم، أوتاكا، مدير التصوير سامح الأمير، مهندس الديكور عمر علاء، مهندس الصوت علاء عاطف، المسلسل تأليف محمد ذوالفقار وإخراج عمرو صلاح، ومن إنتاج جمال العدل.
كما شاركت الفنانة مايان السيد في مسلسل جت سليمة، الذي عرض في رمضان 2023، بطولة دنيا سمير غانم، محمد سلام، خالد الصاوي، والعديد من ضيوف الشرف منهم رحاب الجمل، هالة فاخر، أحمد فهمي، أشرف عبدالباقي، محمد ثروت، من تأليف كريم يوسف وسام جمال وأشرف نصر وندى عز، وإخراج إسلام خيري، وإنتاج محمد أحمد السبكي.
مني زاهر وأحمد آدموكان انضم الفنان خالد النبوي بشكل رسمي لأسرة المسلسل الدرامي الجديد “إمبراطورية ميم” والمنتظر عرضه في موسم رمضان 2024.
والمسلسل مأخوذ عن رواية الأديب إحسان عبدالقدوس والتي سبق وأن تم تقديمها في فيلم سينمائي من بطولة النجمة الراحلة فاتن حمامة.
ويستعد الفنان خالد النبوي لتصوير عمل فني جديد وهو فيلم تسجيلي عن حرب أكتوبر، تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على أن ينطلق التصوير خلال الأيام المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد النبوي إمبراطورية ميم فاتن حمامة رمضان إحسان عبدالقدوس محمد سلیمان عبد إمبراطوریة میم خالد النبوی خالد النبوى مایان السید النجم خالد محمد سلامة إحسان عبد
إقرأ أيضاً:
«الزمن الجميل».. هل يبقى أضعف الإيمان؟
هل يمكن وصف الـ«الذاكرة الاجتماعية» بأنها الحاضنة الأبقى لكل ما هو متعلق بالمجتمع الإنساني؟ هل هناك معززات من شأنها أن تحافظ على بقاء الأداء لهذه الذاكرة، وما مدى ذلك؟ ما هو نصيب الفرد من هذه الذاكرة، وهل هو يستشعرها بالفعل كممارسة على أرض الواقع، أم أنها تبقى مفهومًا علميًا هو فـي يد أهل الاختصاص فقط؟ إلى أي مدى يمكن أن تحافظ الـ«الذاكرة الاجتماعية» على تألقها لتقوم بكامل الدور المنوط منها؟ وماذا عن مستوى التغييرات التي يعيشها أفراد المجتمع فـي إرباك الـ«الذاكرة الاجتماعية» فـيؤثر على أدائها المتوقع؟ هل يلعب التاريخ فـي بعديه المادي والمعنوي فـي تعزيز الدور الذي تقوم به الـ«الذاكرة الاجتماعية»؟ وهل هناك علاقة عضوية متبادلة بين الطرفـين؟ لماذا يتأثر الناس -غالبا- عندما يزال موقعا أثريا عن مكانه وإلى الأبد هل لذلك التأثر علاقة بالمخيلة الاجتماعية؟ وبمعنى آخر هل تعيش الذاكرة الاجتماعية قلقا دائما للحفاظ على كينوناتها من مثل هذه الأرصدة فـي بعدي التاريخ المادي والمعنوي؟ وهل ذلك ينطبق أيضا على اختفاء بعض القيم الإنسانية التي ينظر إليها بكثير من الاهتمام؟ هل هناك ثمة علاقة بين الهوية والـ«الذاكرة الاجتماعية» وأيهما يخدم الآخر أكثر؟ نسمع كثيرا جملة «الزمن الجميل» مع أننا فـي لحظتنا الآنية لم نعش ذلك الزمن الذي يوصف بـ«الجميل» ترى من صدر هذا الوصف وأنزله على الذاكرة حتى استحسنته «وصفًا» دون أن تعيش تفاصيله الدقيقة هل هذا من فعل الـ«الذاكرة الاجتماعية» أيضا؟ وإذا كان الأمر كذلك فهل وقعت هذه الذاكرة فـي مأزق التحايل على الحقيقة؟ لأن الأزمان لن تكون جميلة بالمطلق، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ليس من الواقعية فـي شيء أن نجزم ببساطة الأشياء وتواضعها على أنها معبرة عن زمن جميل، فقد يكون الزمن قاسيًا بكل ما تعنيه الكلمة، فمن إذن يكون له حق التقييم فـي النفـي أو الجزم بذلك؟ ولذلك يأتي السؤال الختامي لهذه المقدمة الاستفهامية هل يبقى «الزمن الجميل» أضعف الإيمان لرصيد «الذاكرة الاجتماعية» موضوع هذه المناقشة؟ من يأمن الذاكرة؟ ومن يأمن الزمن؟ ومن يأمن الظروف التي استغلتها الذاكرة فـي تحايلها على الزمن؟ فالذاكرة لا تكتب تاريخها بعيدة عن الزمن المنجز، والزمن لا يخلد أفعاله اعتمادا على الذاكرة فقط، وإلا لضاعت الكثير من الثوابت، والكثير من القيم المعرفـية، والكثير من حقائق الأشياء، والكثير مما بذله الناس فـي أزمان صعبة، وما كان له أن يتحقق لولا هذا الحرص الإنساني على أن يكون له أثر ما، فـي لحظة زمنية فارقة، إذن من يكتب التاريخ؟ الفرد الجماعة الأثر الباقي «الشاهد» والمعبر عن أن هنا جهد إنساني بذل فـي هذا المكان بالذات؟ لذلك يقال: إن الأزمان تكتب تاريخها حتى فـي أحلك الظروف التي تمر بها الإنسانية، وأحلك الظروف هنا (الجهل/ الفقر/ عدم الاستقرار/ الاستعمار) حيث لا تستطيع الإنسانية تجميع قواها لكتابة التاريخ، فالبلدان التي ترزح تحت وطأة هذه الظروف مجتمعة أو متفرقة، لا يستطيع إنسانها أن يكتب تاريخ لحظته بصورة أكثر دقة، وبأريحية تامة، فهو يعاني من ذات اللحظة الزمنية الفارقة فـي حياته، من كثير من الارتباك، والقلق، وعدم التوازن، ولأن الشعوب غالبا لا تخضع كثيرا لاستمرار حالات أحلك الظروف، فإنها سرعان ما تنتفض على أي شيء ترى أنه سوف يقيد حركتها عن رصد تاريخها والكتابة فـيه، وتجميع حمولته المعرفـية وإلحاقها بالذاكرة، ولا يضعف إلى الحد الذي يكون فـيه لقمة سائغة للغريب، فالأرصدة الاجتماعية لا يجب أن يكون بين مجموعها ومجموعها فترة زمنية قاطعة، فالتاريخ متواصل بفعل الزمن، فكما الزمن لا يستريح فـي استمراريته، فكذلك التاريخ لا يتوقف فـي إنجاز أبنائه، وكذلك الـ«الذاكرة الاجتماعية» الدفعات المتقطعة مما هو منجز؛ لأنه بهذا الرصد المتواصل تؤصل هوية إنسان/ شعب/ مجتمع/ أمة فـي يوم ما، ليكون لكل ذلك تاريخ يكتب بماء الذهب.
هنا تنجز الهوية مع الـ«الذاكرة الاجتماعية» مستحقا إنسانيا، لا يمكن تجاوزه، ولذا لا تستغرب إن عرفت يوما ما أن هناك من اكتشف «وثيقة» تاريخية فـي أحد متاحف العالم تسجل لك سبقا زمنيا منجزا فـي أمر ما من أمور حياة من سبقوك، ولأن هذه الـ«وثيقة» هويتها لك، وجذورها تعود إلى بلدك، وإلى أمتك، وإلى وطنك، وإلى جغرافـيتك، إذن وفـي هذه الحالة فهي أنت، وأنت هي، وبالتالي فلا يستغرب إطلاقا أن تدفع مقابل أن تعود هذه الـ«وثيقة» إلى حيث جذرها الأصل، ولن ترتاح - وأنت صاحب القرار - أن تظل هذه الـ«وثيقة» فـي غربتها، وإلا عد ذلك نقيصة فـيك، وإنكارا لأهم مكونات تاريخك الذي ستدافع عنه بكل شراسة، فـي حالتي السلم والحرب، حيث لا تذوب الهويات فـي أيهما، ولا يتماهى الانتماء فـي أي منهما أيضا، ولعل هنا يتضح المعنى أكثر فـي تسمية «الزمن الجميل» لأنك امتداد له، وإلا ما الذي يجبرك على أن تحرص على عودة الوثيقة إلى حيث منشأها الأول، حيث أنت تقبع الآن؟ ينطلق أداء الذاكرة الاجتماعية بوهج غير مسبوق من خلال ما يحرص الناس على بقائه، واستمراره، حتى ولو كان هذا الأمر لا يتوافق مع عصره، وهنا تتسلل الهويات لتوقظ فـي الأنفس الارتهان على البقاء، وأن هذا البقاء لن يكون إلا من خلال هذا الذكر، ومن خلال هذا التبني، ومن خلال هذا التخيل، ولذلك فجملة «الزمن الجميل» لم تأت من فراغ الذاكرة الاجتماعية، بل من ثرائها المعرفـي، وثرائها القيمي، وثرائها التاريخي، حتى وإن لم تعش هذه الأنفس شيئا من هذا الجمال الذي تتحدث عنه مع أي مشهد يعيد إلى الـ«الذاكرة الاجتماعية» شيئا من ألقها الذي كان، سواء تمثل هذا الذكر فـي هذه الجملة، أو فـي اقتناء شيء من الموروث، أو الالتحام مع القناعة الذاهبة إلى تأصيل ما تبقى فـي هذه الذاكرة، ومن هنا يأتي أسف الناس على إزالة الشواهد التاريخية والأثرية، ويعد ذلك نكرانا صريحا لما أهداه إلينا الزمن الجميل، وللقناعة الموجودة، أن ما أزيل لا يمكن تعويضه، وما تهشم وتغيرت ملامحه لا يمكن إعادته على ما كان عليه، وقد زرت بلدا عربيا تعرض لاستعمار طويل، وكان من محاسن هذا الاستعمار عند انسحابه لم يهدم ما أقامه من جمال العمارة، هذه العمارة وهي رصيد تاريخي بلا منازع لهذا البلد يتعرض اليوم للتشويه حيث ما يتهدم منه، لم يعاد على صورته الأصل، فأصبحت المباني مشوهة، بالترقيع الفاضح فـي تشويهه، لذلك لا تستسيغ الـ«الذاكرة الاجتماعية» هذا التشويه، وترى فـي استمراره ضربة قاسية لحقيقة حياة كانت بغض النظر عن جماليتها أو قبحها، فذلك نصيب زمنها الذي كان، ونصيب فردها أو جماعتها الذين كانوا، ولذلك يتم الحكم اليوم على الخلاصة التي وصلت إلينا، دون الدخول فـي التفاصيل، وهي تبقى فعلا «أضعف الإيمان».
يمكن القول هنا أن الـ«الذاكرة الاجتماعية» ليست فقط للقيم الاجتماعية المُؤْمَنُ بأهميتها، وليست فقط للعادات والتقاليد المتوارثة، وليست فقط لشيء من العمارة الاجتماعية التي التصقت جدران مبانيها بعضها على بعض للتعبير عن اللحمة الاجتماعية، وعن لهاث الأنفس الدالة على التقارب والتآزر، والتواد، وليست فقط لأحوال الناس فـي زمن ما دون غيره، وليست فقط لشواهد حالات الفقر والغنى، والتآلف والتصادم، والوفاق والتنازع، وليست فقط لدروب القرية وسككها، وسواقي الحقول والبيادر ومزارعها، وليست فقط لمجلس القرية ومسجدها ومدرسة تعليمها، وإنما لكل ذلك دون استثناء، كما هو حال كرة الثلج المتضخمة، والتي إن جار عليها الزمن وأصابها شيء من التشظي تناثرت قطعا، ليس يسيرا لملمتها، فالزمن لا يعطي دائما فرصة التحام الأجزاء على بعضها لتعود الصورة كما كانت قبل نيف من الزمان.
أحمد بن سالم الفلاحي كاتب وصحفـي عماني