رئيس الوزراء يتفقد مكتبة مصر العامة بأسوان ويشهد عددًا من الأنشطة الفنية
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بجولة ليلية عدد من المشروعات بمدينة أسوان استكمالاً لزيارته اليوم إلى المحافظة، بدأها بتفقد مكتبة مصر العامة بمدينة "أسوان، يرافقه اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، والسفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة.
وأكد رئيس الوزراء أهمية تشغيل هذه الصروح الثقافية تعزيزًا لدورها في رعاية طاقات النشء، وتنمية ابداعاتهم، وإفراز المواهب في كافة المجالات، مع ضرورة الاستعانة بالقطاع الخاص لضمان كفاءة واستدامة التشغيل.
من جانبها أشارت وزيرة الثقافة إلى أن هذه المكتبة تمثل منارة للثقافة بأسوان، وتم اختيار موقع متميز لتنفيذها، يتوسط العديد من المزارات الأثرية والسياحية، حيث تضم قاعات مختلفة لإقامة الفعاليات والتدريبات والأنشطة، منها قاعة السيمنار وقاعات التدريب، الى جانب قاعة متعددة الأغراض تمارس فيها الأنشطة الثقافية والفنية والحرف اليدوية والمشغولات وفعاليات خاصة بذوي الهمم وكذلك فعاليات مدرسة الخط العربي؛ وقاعة الحاسب الآلي وهي خاصة بتدريبات الحاسب والبرامج المتنوعة الخاصة به، كما تشتمل على جراج لاستيعاب أكبر عدد من السيارات لتخفيف التكدس المرورى، إلى جانب قاعة اجتماعات كبرى، ومكتبات لمختلف الأعمار، وقاعة سينما لعرض أفلام للطفل، مع استغلال باقي المساحات كمناطق مفتوحة ومسطحات خضراء لممارسة الأنشطة المختلفة.
وتفقد رئيس الوزراء جانباً من مكونات المكتبة، حيث أوضحت الوزيرة خلال التفقد أن مكتبة مصر العامة بمدينة "أسوان"، أقيمت على مساحة تصل إلى 3200 م2، وتشمل مبنى المكتبة، والموقع العام والمباني الملحقة، وتضم بين جنباتها مكتبتين متخصصتين واحدة للكبار، بها عددٌ كبير من الكتب في مختلف المجالات، وأخرى للطفل، وهي خاصة بالفئة العمرية من عمر 4 سنوات وحتي ١٥ سنة وهي مزودة بأحدث الإصدارات الخاصة بالأطفال، كما تم تزويدها بأجهزة الحاسب والانترنت لتقديم الخدمات الخاصة بالمكتبات الرقمية والالكترونية وسهولة الوصول إلي المنصات الإلكترونية المختلفة؛ مع النفاذ إلى المنصات الخاصة بالأطفال، ويوجد بمكتبة الطفل ركن مخصص لأنشطة الطفل والألعاب الخاصة بهم.
وأضافت الوزيرة أن المكتبة تضم المسرح الروماني المفتوح لاستضافة الأنشطة الثقافية والحفلات الخاصة بأصدقاء المكتبة، واستراحة لمقدمي العروض والفقرات، ويوجد (۲) كافتيريا بالمبني لخدمة المترددين على المبنى وتقديم الخدمات الممكنة في الضيافة والاستقبال ويوجد حديقة خاصة بالمكتبة.
من جانبه أوضح السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، أن هذا الصرح يضم العديد من الكتب المهداة، حيث قام الصندوق باهداء ٢٧٣٣ كتاباً لمكتبة مصر العامة بأسوان، إلى جانب ٢٨٠٠ كتاب مهداة من المركز القومي للترجمة بوزارة الثقافة، و ١٥٠٠ كتاب مهداة من مجلس النواب، و ٩٩٦٧ كتاباً مهداة من مكتبة مصر العامة الرئيسية، و ٨ آلاف كتاب مهداة من الأستاذة دينا الغامري المالكة لدار بردي، بالإضافة إلى التجهيزات المهداة من صندوق مكتبات مصر العامة لمكتبة مصر العامة بأسوان، ومن بينها ٢٠ جهاز حاسب آلي، وآلة طباعة لكارنيهات العضوية، مع تمويل مقدم من الصندوق لشراء خامات الأنشطة، وألعاب الأطفال، والإنترنت، وأدوات كتابية، ومطبوعات، وأجهزة إلكترونية مختلفة، ومدرسة خط عربي.
وخلال الجولة تفقد رئيس الوزراء قاعة مخصصة لأنشطة الأطفال، وتفاعل مع ما يقدمونه من أنشطة فنية في مجال الرسم، واجرى حواراً مع عدد من الأطفال مًحفزاً اياهم، كما تعرف من سهير مكي، مديرة المكتبة، على عددٍ من الأنشطة المقدمة للصغار، حيث تفقد قاعة متعددة الأغراض واستمع إلى أنشطة فنية في مجال الغناء لصغار بينهم طفلة كفيفة من ذوي الهمم تغني وتشدو بصوت عذب، وهو ما دعا رئيس الوزراء لتقديم التحية لها والاشادة بموهبتها، كما زار قاعة تضم معرضاً للمنتجات اليدوية ذات الطابع التراثي، ووجه باقامة المعارض اليدوية بفروع المكتبة بالقاهرة نظراً للشغف الكبير بهذا النوع من المنتجات هناك، وتفقد قاعة بها ندوة توعوية عن مخاطر المخدرات، بما يعكس تنوع وتكامل النشاط الذي تقدمه المكتبة لأهالي أسوان وأطفالهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسوان مصطفي مدبولي مجلس الوزراء مکتبة مصر العامة رئیس الوزراء مهداة من
إقرأ أيضاً:
تربية التماسيح بغرب سهيل النوبية بأسوان تقليد يجذب السياح على مر العصور
تشتهر قرية غرب سهيل النوبية بمدينة أسوان بتربية التماسيح بإعتبار ذلك تقليداً يجذب الأفواج السياحية الزائرة الوافدة إلى عروس المشاتى ، وخاصة خلال الموسم الشتوى على مر العصور والأزمان .
ونستعرض تفاصيل ذلك عبر صفحة " صدى البلد " حيث أشار الحاج نصر الدين عبد الستار ، الشهير بعم " ناصر " بأن قرية غرب سهيل تشتهر فيها بعض البيوت بتربية التماسيح ، و يتم وضع التمساح فى حوض زجاجى أو حوض مبنى من الطوب والأسمنت وموضوع بداخله سيراميك ومياه بسيطة لتربية التمساح بداخله ، مع وضع قفص حديدى أعلى الحوض ، للسيطرة عليه وحتى لا تصيب أحدًا بأذى .
ويتم تربية التماسيح فى البيوت كهواية ، دون أى خوف والسياح المصريين والأجانب يحرصون على مشاهدة هذه التماسيح أثناء زيارتهم للبيوت بالقرية، حيث يظل التمساح مسالم حتى سن البلوغ ، كما تعتبر تربية التماسيح مصدرا للرزق بسبب الإقبال على مشاهدتها ورؤيتها من الزائرين من السياح.
وأشار " عم ناصر " بأنه يعمل في تربية التماسيح منذ أكثر من 25 سنة ، لأنها تجذب أنظار السائحين وزوار القرية النوبية ويسألون عنها ويندهشون من تعامل أبناء النوبة مع هذا الحيوان المفترس ، وقد جاءت فكرة تربية التماسيح له فى عام 1997 حيث سمع بنصيحة المرشد السياحى الذى دله على فكرة جلب تمساح صغير وحبسه فى المنزل حتى يشرح للسائحين المترددين على القرية النوبية ما كان يفعله النوبى القديم.
فجاء بتمساح صغير وجهز له حوض كبير داخل المنزل، مبنى بالأسمنت وسقفه شبك حديدى، يطعمه من فتحات الحديد، حتى أعجب السائحون بالفكرة وأخذوا فى التقاط الصور التذكارية مع التمساح ، وأصبحت عادة منتشرة فى جميع بيوت القرية السياحية ، فالنوبى القديم كان يعرف كيف يتعامل مع التمساح ، وكان النوبيين يصطادون التماسيح ويستخدموا جلودها.
وعن أكل التمساح ففى فصل الصيف ومع درجات الحرارة المرتفعة يأكل عادة كل يوم أو يومين ويطعمه فى الغالب سمكاً، أما فى الشتاء ومع برودة الطقس فإن التمساح يدخل فى بيات شتوى ويسترخى ولا يأكل نهائياً.
وتجدر الإشارة إلى أن قرية غرب سهيل تقع جنوب شرق النيل بمدينة أسوان فازت مؤخراً على لقب أفضل قرية ريفية لعام 2024 وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وتعد القرية مزار سياحى بيئى مهم لدى الزائرون لمحافظة أسوان سواء القادمين من شتى دول العالم بمختلف جنسياتهم الدولية أو من السياحة الداخلية للرحلات الشتوية التى تأتى إلى أسوان خاصة خلال أجازة نصف العام.
هذا وجاءت تسمية قرية غرب سهيل بهذا الاسم لأنها تقع غرب جزيرة سهيل تلك الجزيرة المقدسة التي كان يُعبد فيها الإله خنوم أو الإله الكبش والذي كان يعتقد أنه خالق وأن منابع النيل تبدأ من هنا ومما يذكره المؤرخون عن هذه الجزيرة انه فى عهد الملك زوسر حدثت مجاعة لمدة سبع سنوات ونصحه الكاهن و المهندس ايمحوتب بانى هرنة المدرج بأن يقدم القرابين لخنوم ولما تقدم بالقرابين فاض النهر .
ويبلغ سكان غرب سهيل أكثر من 15 ألف نسمة حيث إنها تقع فى الضفة الغربية للنيل إلى الشمال من خزان أسوان فى مواجهة جزيرة سهيل ونجوع الكرور والمحطة على بعد 15 كم من أسوان، وكان يعمل أهل هذه القرية بمهنة الصيد والتجارة من القاهرة إلى السودان.