خلاف سياسي يتطور إلى اشتباك بالأيدي.. هكذا تبدو المعركة بين نتنياهو وجالانت
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن حدوث اشتباك بالأيدي بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب في حكومته، يوآف جالانت، نتيجة احتدام الخلاف بينهما على سير المعارك في قطاع غزة، مع دخول العدوان المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني يومه الـ106، دون أن يحقق أياً من أهدافه.
وذكر موقع «والا» العبري أن اشتباكاً بالأيدي، لم يدم طويلاً، وقع بين نتنياهو وجالانت، إثر محاولة وزير الحرب اقتحام مكتب رئيس الحكومة، في أعقاب رصد طاقم مكتب نتنياهو للوزير جالانت يقوم بتسجيل وقائع الاجتماعات الأمنية.
وهدد يوآف جالانت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي باستدعاء قوة من «لواء جولاني» للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب، وهو ما يشير إلى تفاقم الصراع والتوتر بين نتنياهو ووزير الحرب في حكومته.
هكذا تبدو المعركة بين نتنياهو وجالانتوذكرت القناة 12 الإسرائيلية، تحت عنوان: «هكذا تبدو المعركة بين نتنياهو وجالانت»، أنه على مدى الأسابيع الماضية، حاول رئيس وزراء الاحتلال ووزير الدفاع إخفاء التوتر بينهما، لكن انفجر الوضع خلال الأيام الأخيرة.
انسحاب جالانت من اجتماع مجلس الحربوخلال اجتماع مجلس الحرب يوم السبت الماضي، انسحب جالانت من الاجتماع بسبب مشادة مع نتنياهو، وذلك بسبب استبعاد طاقم رئيس الحكومة مساعدي وزير الحرب من دخول قاعة الاجتماع، وقال جالانت لرئيس وزراء الاحتلال، ولمستشار الأمن الداخلي، قبل أن يغادر الاجتماع غاضباً: «توقفوا عن عرقلة عملي».
وفي مؤتمر صحفي سابق، وجه جالانت انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال، قائلًا: «ربما يؤثر التردد السياسي عن غير قصد، على العمل العسكري، إننا نواجه تآكلًا لكل الإنجازات التي حققناها في هذه الحرب، نظرًا لعدم وجود استراتيجية ما بعد الحرب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو مجلس الحرب يوآف جالانت وزير دفاع الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي رئیس وزراء الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الضيف.. لاجئ أرهق الاحتلال أكثر من 30 عاما قبل ترجله في المعركة
يسلط إعلان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، استشهاد القائد العام لأركان الكتائب محمد الضيف، الضوء على الشخصية التي لاحقها الاحتلال على مدار أكثر من 30 عاما، وفشل مرارا في اغتياله وقاد عملية طوفان الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال.
وبقي وجه الضيف غير معروف للعامة، حتى أظهرت القسام، أحدث صورة له في إعلان استشهاده بمعركة طوفان الأقصى.
ولد محمد دياب إبراهيم المصري، والذي اشتهر بلقب الضيف، عام 1965، لأسرة فلسطينية لجأت من قرية القبيبة الواقعة في الأراضي المحتلة عام 1948.
ونشأ الضيف في قطاع غزة، وسكنت عائلته مخيم خانيونس جنوب القطاع، ضمن أسرة فقيرة الحال، وكان والده يعمل في محل للغزل، وعمل معه، قبل أن يمتلك مزرعة صغيرة للدجاج، ويحصل على رخصة قيادة سيارة للعمل عليها وتحسين الدخل.
وتدرج الضيف في مدارس خانيونس في الابتدائية والمتوسطة والثانوية، والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة، بتخصص العلوم، وخلال تلك المرحلة، نشط في صفوف العمل الطلابي، وكون فرقة مسرحية من طلبة الجامعة.
وفي عام 1989، اعتقل الضيف للمرة الأولى على يد قوات الاحتلال، ضمن حملات شرسة على طلبة الجامعة الإسلامية، في إطار قمع الانتفاضة الأولى، ومكث 16 شهرا في السجن، ولم يعرض على المحاكمة وبقي رهن التوقيف رغم اتهامه بالعمل ضمن الجهاز العسكري الناشئ لحركة حماس.
وبعد خروجه من سجون الاحتلال، تنقل الضيف بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ومكث فترة في الضفة للإشراف على تأسيس خلايا للقسام هناك، وبدأ اسمه يتردد بعد عملية اغتيال الشهيد عماد عقل.
وكان الظهور الأبرز لمحمد الضيف، في عملية أسر الجندي نحشون فاكسمان، والذي طلبت القسام مقابل الإفراج عنه، الإفراج عن أسرى فلسطينيين من أبرزهم الشيخ أحمد ياسين فضلا عن إشرافه على عمليات انتقامية لاغتيال الشهيد يحيى عياش عام 1996.
أقدمت السلطة الفلسطينية على اعتقاله عام 2000، لكن مع اندلاع الانتفاضة الثانية، تمكن من تخليص نفسه من سجونها، ودخل الجناح العسكري لحركة حماس، في عملية تطوير، متواصلة، على صعيد التسليح والتدريب العسكري.
وصعد الضيف إلى قيادة كتائب القسام، بعد اغتيال صلاح شحادة، وكانت كتائب القسام، والعمليات التي نفذت خلال قيادته من أسباب انسحاب الاحتلال من قطاع غزة عام 2005.
يعد الضيف أول قائد فلسطيني، ينفذ تهديده بضرب مناطق الاحتلال في القدس المحتلة، بعد التهديد بتهجير سكان حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين، حيث أطلقت رشقات صاروخية على المناطق الغربية من القدس.
وأعطى الضيف صباح 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، أمر إطلاق عملية طوفان الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال وجيشه، والتي أطلق في الضربة الأولى منها آلاف الصواريخ، فضلا عن سقوط فرقة غزة بالكامل، ووقوع أكثر من 250 من جنود الاحتلال والمستوطنين أسرى في يد القسام والمقاومة.
تعرض الضيف للعديد من محاولات الاغتيال، بعد ملاحقة استمرت أكثر من 30 عاما، وكان أبرزها في الفترة ما بين 2001 وحتى 2006.
وأصيب في إحدى محاولات الاغتيال بجروح خطيرة فقد على إثرها عينه، وتعرض لإصابة بالغة في يده، عام 2002 وبقي في قارعة الطريق دون أن يتعرف عليه أحد، قبل أن ينقل للعلاج وينجو لاحقا.
لكن أشهر محاولات اغتياله والتي نجا منها، قصف الاحتلال، مربعا سكنيا في حي الشيخ رضوان بغزة، عام 2014، خلال العدوان الشهير، واستشهدت في الضربة زوجته وأحد أطفاله.