تشريع جديد.. هل تصادر روسيا أموال وممتلكات معارضي الحرب؟
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قال فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس النواب الروسي اليوم السبت إنه سيتم طرح تشريع الأسبوع المقبل لمصادرة أموال وممتلكات أعداء الدولة الروسية ومناهضي الحرب في أوكرانيا.
وكتب رئيس مجلس النواب الذى يعرف أيضا باسم مجلس الدوما الروسى عبر تطبيق تليجرام إنه كان من الضروري أن "تتم معاقبة الآثمين الذي يشوهون سمعه بلادنا، وسمعة الجنود والضباط الذين يشاركون في العملية العسكرية الخاصة".
أخبار متعلقة زلزال بقوة 4.9 ريختر يضرب الفلبينهزة أرضية بقوة 3.5 درجة تضرب ولاية "تيرول" النمساويةوأضاف أنه سيتم طرح التشريع المعني بذلك في مجلس الدوما بعد غد الاثنين.
ولد في #جورجيا .. #روسيا تصنف أحد أشهر كتابها "عميلًا أجنبيًا" فما القصة؟#اليوم
التفاصيل: https://t.co/HfgUn3CmKO pic.twitter.com/nLEQftFwqH— صحيفة اليوم (@alyaum) January 13, 2024الأمن الروسيوأوضح فولودين أن القانون الجديد سيسمح بمصادرة "الأموال والممتلكات الثمينة والممتلكات الأخرى التي يتم استخدامها أو المخصصة لتمويل الأنشطة الإجرامية الموجهة ضد أمن الاتحاد الروسي".
وأدرج ثمانية أنشطة يمكن أن تؤدي إلى المصادرة، من بينها دعم العقوبات ضد روسيا.
وتمت الموافقة على عدد من القوانين منذ بدء غزو أوكرانيا قبل نحو سنتين بهدف معاقبة خصوم الحرب ومن يشوهون سمعة الجيش.
أصيب ما لا يقل عن 12 شخصًا إثر انفجار خط رئيسي للمياه الساخنة، ما أدى إلى إحراق المارة في مدينة نيجني نوفجورود شديدة البرودة غربي #روسيا.#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/TRWSxiqyLY pic.twitter.com/DN48j74C3G— صحيفة اليوم (@alyaum) January 16, 2024المنظمات الدوليةوتتم حاليا إضافة مصادرة المتلكات إلى العقوبات، ومن المقرر أن يواجه الأشخاص الذين يدعمون المنظمات الدولية التي لا تنتمي إليها روسيا نزع الملكية أيضا في المستقبل.
وذكر فولودين أن "أي شخص يحاول أن يدمر روسيا أو يرتكب جريمة الخيانة العظمى ضدها سيتلقى العقوبة المستحقة ويعوض عن الضرر الذي سببه للبلاد بممتلكاته".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: موسكو روسيا مجلس النواب الروسي
إقرأ أيضاً:
ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
سألني كثيرون عن عدم ذكر شرائح مجتمعية مهمة كان لها إسهام كبير في هزيمة مشروع حميدتي الانقلابي.
لكن القائمة التي أوردتها لم تكن حصرية لمصادر القوة الخفية الناعمة في الدولة السودانية، بل كانت مجرد نماذج، دون أن يعني ذلك امتيازها على الآخرين.
بدأت أشعر بالقلق من أن معارك جديدة ستنشب بعد الحرب الحالية، محورها: من صنع النصر؟ ومن كانت له اليد العليا فيه؟!
لا شك أن هناك من لعبوا أدوارًا مركزية في هزيمة مشروع الميليشيا بعيدًا عن الأضواء، وسيأتي ذكرهم في يوم ما.
بعض الأصدقاء والقراء لاموني على عدم ذكر مشاركة السلفيين وجماعة أنصار السنة، وآخرون تساءلوا عن عدم الإشارة إلى دور الشعراء وكبار المغنيين، مثل الرمز والقامة عاطف السماني.
أما اللوم الأكبر فجاء من عدد كبير من القراء، بسبب عدم التطرق لدور الإعلاميين، لا سيما في الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي.
نعم، لم تكن الحرب التي اندلعت في السودان يوم 15 أبريل 2023 مجرد مواجهة عسكرية تقليدية بين جيش نظامي ومجموعة متمردة، بل كانت حربًا شاملة استهدفت الدولة والمجتمع معًا.
فبينما كانت الرصاصات والقذائف تحصد الأرواح، كانت هناك معركة أخرى، لا تقل ضراوة، تدور في ميدان الوعي والمعلومات، حيث لعب الإعلام الوطني الحر دورًا محوريًا في التصدي لهذا المشروع الغاشم.
في بدايات الحرب، أصيبت مؤسسات الدولة بالشلل، وغابت الأجهزة التنفيذية والإعلام الرسمي.
أما القوات المسلحة، فكانت محاصرة بين الهجمات الغادرة ومحاولات التمرد فرض واقع جديد بقوة السلاح.
وفي تلك اللحظة الحرجة، برز الإعلام كسلاح أمضى وأشد فتكًا من المدافع، يخوض معركة الوعي ضد التزييف والخداع، ويقاتل بالحجة والمنطق لكشف الحقائق ودحض الأكاذيب.
راهن المتمردون ومناصروهم على التلاعب بالسردية الإعلامية، فملأوا الفضاء الرقمي بالدعاية والتضليل، محاولين قلب الحقائق وتقديم أنفسهم كقوة منتصرة تحمل رسالة الحرية والديمقراطية.
لكن الإعلام الوطني الحر كان لهم بالمرصاد، فكشف فظائعهم، وفضح انتهاكاتهم، وعرّى أكاذيبهم.
لم تعد جرائمهم مجرد روايات ظنية مبعثرة، بل حقائق موثقة بالصوت والصورة، شاهدة على مشروعهم القائم على النهب والدمار وإشاعة الفوضى.
لم يكتفِ الإعلام بتعرية التمرد، بل حمل لواء المقاومة الشعبية، فكان منبرًا لتحفيز السودانيين على الصمود، وحشد الطاقات، وبث روح الأمل.
اجتهد الإعلام الوطني في رفع معنويات الجيش، مؤكدًا أن هذه ليست نهاية السودان، وأن القوات المسلحة ستنهض مهما تكالبت عليها المحن، وأن الشعب ليس متفرجًا، بل شريك أصيل في الدفاع عن وطنه.
لم يكن هذا مجرد تفاعل إعلامي عابر، بل كان إعادة تشكيل للوعي الجمعي، وصناعة رأي عام مقاوم يحمي السودان من السقوط في مستنقع الفوضى.
ومع مرور الوقت، استعاد الجيش أنفاسه، وعاد أكثر تنظيمًا وقوة، والتحم بالمقاومة الشعبية التي بشّر بها الإعلام.
وهكذا، تحولت الحرب من مواجهة بين جيش ومتمردين إلى معركة وطنية كبرى ضد مشروع تدميري عابر للحدود.
لقد أثبت الإعلام الوطني أن الكلمة الصادقة، حين تكون في معركة عادلة، تملك من القوة ما يعادل ألف طلقة، وأن الوعي، حين يُدار بذكاء وصدق، يصبح درعًا لا يخترقه التضليل، وسيفًا يقطع أوهام الباطل من جذورها.
هكذا انتصر السودان في معركة الوعي، وهكذا هُزم التمرد قبل أن يُهزم في ميادين القتال.
ضياء الدين بلال
إنضم لقناة النيلين على واتساب