الجزيرة نت تنقل مشاعر رافقت هدم منزلين ذاتيا بالقدس
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
القدس المحتلة- تتربص سياسة الهدم الإسرائيلية بالمواطنين الفلسطينيين بالقدس، ومؤخرا صعدت حملتها بهدم منازل بنيت منذ عقود وتهديد أصحابها.
الجزيرة نت واكبت عمليتي هدم ذاتي قام بهما مواطنان مقدسيان، حيث اضطر صاحبا المنزلين إلى هدمهما تجنبا لدفع مبالغ مالية كبيرة إذا نفذت بلدية الاحتلال الإسرائيلية عملية الهدم.
سعى الشاب سامي الحلواني، من حي راس العامود في القدس، إلى بناء منزل بسيط وصغير يمكّنه من الزواج وبناء أسرة جديدة، لكن دوائر بلدية الاحتلال تتبعته حتى قطع شوطا كبيرا في بنائه، ثم جاءته بأمر الهدم.
يقول الحلواني للجزيرة نت: بنيت بيتي قبل نحو 5 شهور وما زال قيد الإنشاء، واليوم أهدمه بيدي بقرار من بلدية الاحتلال.
يضيف المواطن المقدسي أن الاحتلال لا يعطي الفلسطينيين رخص بناء ويهدم ما يتم بناؤه "في سياسة تهجير واضحة للسكان المقدسيين".
وتابع الحلواني: كنت أخطط للزواج، السكن بالأجرة مرتفع بين 3500 شيكل (نحو 930 دولارا) و6 آلاف شيكل (1600 دولار)، و شيكل على الأقل وهذا مكلف جدا، فاضطررت للبناء الذي كلفني نحو 120 ألف شيكل (نحو 32 ألف دولار)، لكني اليوم أهدمه.
من جهته يقول المقدسي ثائر محمد جعابيص من سكان جبل المكبر بالقدس، إنه بنى بيته قبل 18 عاما، ومؤخرا بدأت بلدية الاحتلال في ملاحقته.
يقول جعابيص للجزيرة نت: أمهلتني بلدية الاحتلال حتى الثلاثاء لهدم البيت دون الالتفات إلى الإجراءات القانونية التي أقوم بها والمخالفات الباهظة التي دفعتها، وخيرتني بين أن أهدمه بنفسي أو تهدمه هي بقوة الجيش وأدفع التكاليف، فاخترت الهدم الذاتي.
بعد هدم منزله لم يجد جعابيص منزلا يؤويه، فقرر أن يبني خيمة مكان المنزل ويقيم فيها متعهدا مع ذلك بالبقاء وعدم ترك المدينة قائلا: "من هان مش طالع".
ووفق معطيات رسمية فلسطينية نُفذت بمحافظة القدس 292 عملية هدم خلال 2023، بينها 73 منشأة اضطر أصحابها إلى هدمها بأيديهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بلدیة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
بلدية القدس تعلن إلغاء كل احتفالات "الاستقلال"
أعلنت بلدية القدس إلغاء كل احتفالات "الاستقلال" المخطط لها مساء اليوم الأربعاء وذلك جراء الحرائق التي اندلعت في جبال القدس منذ الصباح، موضحة أن احتفالات الغد باقيه كما هي حتى الآن.
ويواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجراء مشاورات وتحديثات حول الحريق مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وجميع أجهزة الأمن والإنقاذ.
وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها اليوم الأربعاء حرائق تلتهم متحف المدرعات في اللطرون قرب مدينة القدس.
وقالت نائبة المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، كابتن إيلا في بيان: "في إطار مواصلة دعم جيش الدفاع لجهود إخماد الحرائق في منطقة أورشليم، قام سلاح التكنولوجيا واللوجستيات بتوفير صهاريج مياه لصالح الطواقم العاملة في المنطقة بالإضافة إلى معدات هندسية".
وأضافت أن "جميع قوات جيش الدفاع تعمل على إنقاذ المواطنين وتقديم المساعدة لهم في المنطقة".
وأوضحت أن "قوات وحدة 669 تقوم بتمشيط المنطقة المتضررة وهي على جاهزية تامة لإخلاء المحاصرين وتقديم العلاج الطبي".
وختمت بالقول "جميع القوات تعمل بتنسيق وتعاون كامل مع الشرطة الإسرائيلية وطواقم الإطفاء والإنقاذ".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، اندلعت حرائق ضخمة في جبال القدس مما أدى إلى فرار المواطنين من سياراتهم على الطريق السريع، وطلبت السلطات الإسرائيلية مساعدة دولية للسيطرة على الحرائق.
وبعد أسبوع واحد فقط من موجة الحرائق الواسعة التي اجتاحت جبال القدس، اندلع صباح اليوم حريق جديد في غابة إشتاؤول، بالقرب من بلدة مسيلت تسيون، وانتشر سريعا في عدة بؤر بالمنطقة.
وعلى خلفية الحريق، أعلنت سلطات الإطفاء الإسرائيلية تفعيل أمر "لهيب أحمر" (Red Flame)، وهو أعلى مستوى تأهب لدى جهاز الإطفاء، كما جرى إعلان حالة تعبئة عامة لرجال الإطفاء في أنحاء البلاد.