بيت الحكمة للثقافة تعلن عن توجه جديد بنشر المؤلفات العربية بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
في إطار مشاركتها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55 التي تضم أكثر من 1000 إصدار، أطلقت مجموعة بيت الحكمة للثقافة عددًا من مبادرات ومشروعات نشر المؤلفات العربية، بالإضافة إلى إصدارتها المترجمة عن اللغة الصينية، منها مشروع أفق للدراسات الفكرية والنقدية الذي يستهدف دعم الاتجاهات الجديدة في الفكر العربي عن طريق نشر مؤلفات أبناء الجيل الثاني من المفكرين والأكاديميين، وإنشاء مكتبة فكرية ثقافية عربية بتوجه لا ينفصل عن مستجدات العالم.
كما أطلقت بيت الحكمة مشروعها "بيت الحكمة بالعربي"، ليكون منصة لكل المبدعين العرب لنشر المؤلفات الأدبية والفكرية على اختلافها، تحت شعار "كتب تَبقى" لتأكيد وضمان تقديم كل ما هو جدير بالقراءة، وترسيخ شكل مغاير للمفهوم التقليدي للنشر، ويضم كذلك الترجمات الأدبية عن لغات العالم، هادفة لإحياء كنوز المعرفة العربية ونقل ما يفيد من العالم للقارئ العربي وأصدرت أكثر من 30 مؤلَّفًا لأبرز الكتاب في مصر والعالم العربي، في الفكر والأدب والتاريخ والفنون وغيرها من دروب المعرفة.
ومن الأعمال الأدبية الصادرة عن بيت الحكمة، رواية "تاج شمس" للكاتب هاني القط التي تدور حول بلد أسطورية لأهلها حكايات غريبة تجعلهم يختفون بينما تبقى البلد في حالة انتظار دائم، ورواية "لعبة النوافذ" للكاتبة رباب كساب التي تدور حول فكرة التلصص ومعايشة عوالم الآخرين، ورواية "نساء المحمودية" للكاتب منير عتيبة التي نعرف من خلالها سيرة مكان من خلال سيرة نسائه، ورواية "منروفيا" للكاتب أحمد فريد المرسي التي تدور حول قصة حب تولد أثناء الحرب الأهلية في ليبيريا، ورواية "سفينة الجزيري" للكاتب محمد جبريل والتي تدور حول شخص يرغب في النجاة مع مجموعة على متن سفينة.
ومن الكتب الفكرية، أصدرت بيت الحكمة كتاب "هوامش على دفتر الثقافة" للكاتب عزمي عبد الوهاب الذي يتتبع فيه مجموعة من المصطلحات الأدبية، ويستقصي وجودها في الفكر والأدب والفنون والثقافة، وكتاب "الحكاية على حافة النوم الكبير" للكاتب مهاب نصر الذي يتناول مفهوم السرد بشكل عام، وكتاب "الاقتراب من العمق" للكاتب مصطفى عبادة الذي يقترب فيه من عمق التجربة الصينية ويحللها، وكتاب "أساطير شخصية" للكاتب محسن عبد العزيز الذي يحلل فكرة الأسطورة وفق إطار مغاير لحياة أبرز الشخصيات العامة التي أثرت تاريخيا، وكتاب "البحث عن مصر" للدكتور خالد عزب المشغول بالبحث عن هوية مصر ودراسة تحولاتها، وكتاب "الغناء وعبقرية الثقافة المصرية" للدكتور كمال مغيث الذي يحلل فيه تراثنا الغنائي الذي يشكل واحدًا من أهم عناصر الشخصية الوطنية المصرية وقوتها الناعمة حتى أصبح هذا الفن من أهم عناصر توحيد الوجدان العربي، وكتاب "نزع الأقنعة" للكاتب شريف قنديل، والذي يقترب فيه من تجربة الشاعر محمد عفيفي مطر.
كما أصدرت بيت الحكمة كتاب "مقدمات طه حسين"، جمع وتقديم وتعليق علي قطب، والسيرة الدرامية لأسمهان تحت عنوان "أميرة الحب والأحزان" لماهر زهدي، وآخر مسرحيات الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلاموني "الحب في ميدان التحرير"، ولا تنسى أن تقدم لقارئها المحب للفنون التشكيلية كتاب "جمالك والحلي" لرضا معوض.
أما عن الإصدارات المترجمة عن الصينية فجاء أبرزها رواية "الزمن المفقود" للكاتب الصيني الشهير وانغ شياوبو، وكتاب "18 حكاية من قرية دخلتها الشمس" للكاتب لي دي وكلاهما من ترجمة د.أحمد السعيد، ورواية "تاريخ آخر للضحك" للكاتب الصيني ليو جين يون وترجمة د.أحمد السعيد ود. يحيى مختار، وترجمة النسخة الأصلية الكاملة للكتاب الشهير "فن الحرب" لسون تسي، وكتاب "طريق الصين.. المغزى والجوهر" لهان تشينغ شيانغ وترجمة يوسف علي، وكتاب "التنمية الاشتراكية الصينية في 70 عاما" بجزأيه للبروفيسور وانغ جينغ تشينغ وترجمة جورجينا القس زكريا، وكتاب "الطباعة الخشبية في الصين.. الأصول والتقنيات" لتشن تشي ترجمة فاطمة أسامة، وكتاب "النفط والغاز الطبيعي" من تحرير هو ون روي وترجمة إسراء خطاب، وكتاب "فنون الكهوف الصينية.. التراث الفني والإرث الحضاري"، وكتاب "القيم الصينية العابرة للثقافات" من تحرير تشانغ سان يوان وكلاهما من ترجمة محمد عبد الحميد، أما الترجمات العامة إلى العربية فمن أبرزها "ثقب المفتاح لا يرى" ترجمة د.سارة حامد حواس والذي تترجم فيها لشاعرات أمريكيات حاصلات على جائزتي نوبل وبوليتزر العالميتين، وهو من تحرير وتقديم الكاتب أحمد الشهاوي.
كما أصدرت بيت الحكمة ضمن مشروع أفق للدراسات الفكرية والنقدية الذي أطلقته 12 كتابًا وهي "الشعر والمشروع القومي" للدكتور محمد عبد المطلب، و"معجم الوأد" للدكتور محمد فكري الجزار، وكتاب "حدود النقد وطموح الإبداع" للكاتب سيد الوكيل"، وكتاب "دلالات المكان السردي.. من التمثُّل الثقافي إلى الاستجابة الجمالية" للدكتور محمد السيد إسماعيل، و"التماسك النصي في الشعر العربي" للدكتور حسام جايل، وكتاب "خطاب الذات في السيرة النسائية الذاتية" للدكتورة نعيمة عاشور، وكتاب "الزمن النوعي وإشكاليات النوع السردي" الدكتور هيثم الحاج علي، وكتاب "سرديات الانتهاك في الرواية العراقية" للمؤلف علي حسن الفواز، وكتاب "الألعاب التراثية من الموروث الثقافي إلى الاستثمار التربوي" للدكتور بوزيد الغلى، وكتاب "أصداء الشاعر القديم.. تعدد الرواية في الشعر الجاهلي" للدكتور أيمن بكر، وكتاب "النقد الثقافي.. نحو منهجية التحليل الثقافي للأدب" للدكتور محمد إبراهيم عبد العال، وكتاب "مفهوم العامة.. الجلي والخفي" للدكتور معجب العدواني.
أما المؤلفات من كتب اليافعين فتنشر بيت الحكمة للثقافة خمس روايات جديدة لليافعين "11 مهمة لاستعادة العالم للكاتب علي قطب ورسوم نرمين بهاء، و"وداعا مانهاتن" للكاتب أسامة الزيني، ورسوم أحمد جعيصة، والمجموعتين القصصيتين "الزورق الأبيض" و"ربابة الصبي" للكاتب يه شاو كين من التراث الصيني، وترجمة عبد الله ما جي كو، ومن إعداد وتقديم الكاتب الراحل سعد عبد الرحمن، ورسوم نسرين بهاء، و"مدينة البلور" للكاتب السيد فهيم ورسوم محمد عطية.
مجموعة بيت الحكمة للثقافة، هي مشروع ثقافي متكامل يعمل في مصر والإمارات والمغرب والصين، يهدف لبناء جسور معرفية عربية وإقليمية ودولية عبر فروعه ومشروعاته المتنوعة، التي تهتم بوصل الشرق بالشرق، وصناعة معرفة تبقى عن طريق النشر والترجمة والتعليم والمرئيات والصناعات والتجارة الثقافية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب التی تدور حول للدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
بغداد تتوج عاصمة للثقافة الرياضية العربية 2025 بحضور وزراء الشباب والرياضة العرب
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن اختيار بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية لعام 2025 هو اختيار مستحق، حيث تمتلك بغداد تاريخًا عريقًا في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والأدبية. وقال صبحي خلال كلمته في الاحتفالية الكبرى التي أقيمت بهذه المناسبة: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم في هذه اللحظة التاريخية، التي تجتمع فيها أسرة وزارات الشباب والرياضة العرب على أرض العراق، وفي عاصمتها العزيزة بغداد، صاحبة الاسم الضارب في جذور التاريخ، والتي حفرت اسمها جنبًا إلى جنب مع منارات العالم من خلال مدارسها التاريخية وخدمتها للعلم".
وأضاف الوزير: "إن لبغداد مكانة عظيمة في تاريخ العرب، حيث كانت مقر حكم الدولة العباسية في فترة شهدت أزهى عصور الحضارة العربية والإسلامية، وها نحن اليوم نجتمع للاحتفال بها كعاصمة للثقافة الرياضية العربية لعام 2025، وهو اختيار صادف أهله". كما أشاد بأهمية جائزة الثقافة الرياضية العربية، التي يُشرف عليها مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب منذ انطلاق نسختها الأولى في إمارة الشارقة عام 2022، حيث استضافت الجزائر النسخة الثانية في 2023، ثم الأقصر في 2024، والآن تستعد بغداد لاستضافة النسخة الرابعة عام 2025.
احتفالية كبرى بحضور قيادات عربية ودوليةشهدت الاحتفالية حضور المهندس حيّان عبدالغني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط العراقي، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى الدكتور أحمد المبرقع، وزير الشباب والرياضة العراقي، وعدد كبير من وزراء الشباب والرياضة العرب، إلى جانب الإعلامي أشرف محمود، رئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، وكبار المسؤولين والشخصيات الرياضية والثقافية من مختلف الدول العربية.
بغداد مدينة الثقافة والتاريخ والعلمخلال الاحتفالية، أشاد الدكتور أشرف صبحي بالرمزية الثقافية لبغداد، قائلًا: "بغداد ليست مجرد مدينة، بل هي حاضرة العلم والثقافة والفكر، حيث كانت مركزًا للإشعاع الحضاري عبر العصور. فهي مدينة الشعراء والحكماء والأدباء، ومن رحمها خرج أعظم العلماء الذين أسهموا في النهضة العربية والإسلامية. واليوم، تواصل بغداد هذا الدور من خلال الرياضة والثقافة، التي تعدان جزءًا لا يتجزأ من هوية الشعوب وتقدمها".
كما أكد الوزير أن جائزة الثقافة الرياضية العربية تُعتبر وسيلة رئيسية للحفاظ على التراث الثقافي العربي وتعزيز الهوية العربية، موضحًا أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل أداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الروابط بين الشعوب.
تاريخ الجائزة ومسيرتها في العواصم العربيةجائزة الثقافة الرياضية العربية هي مبادرة أطلقها الاتحاد العربي للثقافة الرياضية تحت مظلة مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وتهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي بأهمية الرياضة في بناء المجتمعات.
انطلقت النسخة الأولى من الجائزة عام 2022 في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.استضافت الجزائر النسخة الثانية عام 2023، وشهدت احتفالات مميزة برموز الثقافة والرياضة.احتضنت الأقصر النسخة الثالثة في 2024، حيث تم تسليط الضوء على التراث الثقافي للمدينة التاريخية.الآن، تحظى بغداد بشرف استضافة النسخة الرابعة عام 2025، لتؤكد دورها الرائد كمنارة ثقافية ورياضية في العالم العربي.أهمية الثقافة والرياضة في تحقيق التنمية المستدامة
أشار وزير الشباب والرياضة المصري إلى أن هذه الجائزة تعد رسالة قوية بأن الرياضة ليست مجرد منافسة داخل الملاعب، بل هي جزء أساسي من ثقافة المجتمعات ووسيلة لتعزيز الروابط الإنسانية. وأضاف أن العالم العربي يمتلك إرثًا ثقافيًا ورياضيًا هائلًا، وأن مثل هذه المبادرات تسهم في إبراز هذا الإرث وتعريف الأجيال الجديدة به.
كما هنأ الدكتور أشرف صبحي الشعب العراقي والشباب العربي بهذه المناسبة، متمنيًا لهم الاستمتاع بالحضارة العراقية العريقة ومد جسور التواصل مع أشقائهم في مختلف الدول العربية، مشددًا على أن الثقافة جسر يربط الشعوب، ويؤدي إلى التكامل الذي يفيد البشرية جمعاء.
استمرار الاجتماعات الوزارية في بغدادعلى هامش الاحتفالية، ترأس الدكتور أشرف صبحي صباح اليوم اجتماع الدورة الـ71 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، الذي ناقش عدة موضوعات تتعلق بتطوير التعاون بين الدول العربية في مجالات الشباب والرياضة، وتعزيز المبادرات الثقافية والرياضية المشتركة.
ومن المقرر أن يرأس وزير الشباب والرياضة المصري غدًا الجمعة أعمال الدورة الـ48 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، حيث سيتم مناقشة عدد من الملفات المهمة، من بينها استراتيجيات دعم الرياضة العربية، وسبل تعزيز الاستثمارات الرياضية، وبرامج تمكين الشباب في القطاع الرياضي.
في ختام كلمته، وجه الدكتور أشرف صبحي الشكر والتقدير لوزير الشباب والرياضة العراقي، الدكتور أحمد المبرقع، وللحكومة العراقية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن العراق بلد الحضارات، وسيظل دائمًا في قلب العالم العربي بثقافته وريادته. كما أعرب عن أمله في أن تسهم هذه الفعالية في تعزيز التبادل الثقافي والرياضي بين الدول العربية، وتحقيق المزيد من النجاحات للرياضة العربية على الساحة الدولية.
تتجه الأنظار إلى العام المقبل، مع اختتام احتفالية إعلان بغداد عاصمة للثقافة الرياضية العربية 2025، حيث ستشهد بغداد فعاليات رياضية وثقافية كبرى طوال العام، بهدف تعزيز دور الرياضة في التنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الثقافية العربية، وتوفير منصات جديدة للشباب العربي للإبداع والتميز.