رسائل غزة.. تعرَّف على ما نقلته السعودية بين أمريكا وإيران
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
كشفت ثلاثة مصادر رسمية إيرانية فحوى الرسائل التي نقلتها السعودية بين واشنطن وطهران منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب موقع "ميدل إيست آي" البريطاني (MEE).
الموقع ذكر، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أنه "بعد تسعة أشهر من تخلي طهران والرياض عن سنوات من العداء بينهما (بموجب اتفاق بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار 2023)، يلعب المسؤولون السعوديون دورا رئيسيا كوسيط إلى جانب سلطنة عُمان وقطر وسويسرا".
وقالت المصادر، لم يكشف الموقع عن هويتها، إنه "كان للمسؤولين رفيعي المستوى في الرياض دور فعال في نقل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، والحد من التوترات بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة".
و"بدأت العملية في نوفمبر/تشرين الثاني (الماضي)، عندما حضر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قمة طارئة في الرياض حول حرب غزة حضرها زعماء منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية"، بحسب الموقع.
وقال مصدر إيراني مطلع إن "عبد اللهيان سلّم المسؤولين السعوديين رسالة إلى الولايات المتحدة (حليفة إسرائيل)، ردا على رسالة وردت مؤخرا من واشنطن، ونقل السعوديون الرسالة إلى كبار المسؤولين الأمريكيين".
"وإيران هي الداعم الأقوى لحركة حماس الفلسطينية، وهاجمت جماعات أخرى مرتبطة بإيران، مثل حزب الله في لبنان والحوثي في اليمن، إسرائيل والأهداف المرتبطة بها والولايات المتحدة مع تصاعد الهجوم الإسرائيلي على غزة"، كما زاد الموقع.
اقرأ أيضاً
دافوس.. وزيرا خارجية السعودية وإيران يبحثان تطورات الحرب الإسرائيلية
مزيد من التصعيد
ووفقا لمصدر آخر في وزارة الخارجية الإيرانية فإن "السعودية تُستخدم كقناة بين الجانبين إلى جانب عمُان وقطر وسويسرا، التي تمثل الولايات المتحدة دبلوماسيا في طهران أحيانا".
وأضاف أن "الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة ركزت في المقام الأول على كبح التوترات وتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة".
وأوضح أن "طهران حذرت الولايات المتحدة من العواقب المحتملة إذا أدت الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل 24 ألف شخص، إلى رفع التوترات الإقليمية إلى مستوى لا يمكن السيطرة عليه".
وبحسب المصدر الأول فإن "السعودية استُخدمت كقناة عندما تصاعدت التوترات في أعقاب اغتيال إسرائيل قادة كبار من "محور المقاومة"، وهي دول وجماعات مسلحة في المنطقة مدعومة من إيران".
و"بعد أن قتلت إسرائيل رضي موسوي، وهو جنرال في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في 25 ديسمبر/كانون الأول (الماضي)، زار وفد سعودي طهران حاملا رسالة من واشنطن تقول إن الولايات المتحدة تريد احتواء الصراع في غزة"، كما أضاف الموقع.
وقال المصدر الأول إن "الولايات المتحدة اقترحت تنازلات محتملة من إسرائيل، وأن واشنطن لن تقدم الدعم للمسؤولين الإسرائيليين من اليمين المتطرف، الذين يهيمنون على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وبيَّن أن "ذلك مرهون بعدم محاولة إيران عرقلة الجهود الرامية إلى إقامة علاقات كاملة بين إسرائيل والسعودية، وهي العملية التي توقفت بسبب اندلاع حرب غزة".
اقرأ أيضاً
تقارير: السعودية وسيطا جديدا بين إيران وأمريكا.. أوصلت لطهران رسالة سرية حول غزة
أزمة نووية محتملة
الموقع قال إن الولايات رفعت بعض العقوبات عن مبيعات النفط الإيراني، وفي المقابل وافقت طهران على كبح هجمات حلفائها على أهداف أمريكية وخفض تخصيب اليورانيوم.
وقبل الحرب على غزة، أفرجت إيران عن خمسة سجناء يحملون الجنسية الأمريكية، مقابل العفو عن خمسة إيرانيين في السجون الأمريكية وإلغاء تجميد أصول إيرانية بقيمة 6 مليارات دولار.
وحذر الدبلوماسي السابق من أنه "ما لم يتم التوصل إلى اتفاق أو تفاهم جديد بين إيران والولايات المتحدة، فقد تندلع أزمة نووية محتملة بالتزامن مع حرب غزة أو في أعقابها".
وتتهم دول إقليمية وغربية، بينها إسرائيل التي تمتلك ترسانة نووية، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية بما فيها توليد الكهرباء.
اقرأ أيضاً
ليست أمريكا.. كاتب بريطاني: لهذا إيران هي القوة المهيمنة في المنطقة
المصدر | ميدل إيست آي- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة إيران أمريكا السعودية رسائل إسرائيل تطبيع والولایات المتحدة الحرب الإسرائیلیة الولایات المتحدة بین إیران على غزة
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن موقفها من تشكيل حكومة موازية في السودان وتحذر وتوجه دعوة عاجلة
متابعات ـ تاق برس – تعلنت وزارة الخارجية السعودية رفضها أي خطوات أو إجراءات غير شرعية تجري خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان من شأنها المساس بوحدة السودان، فضلاً عن عدم التعبير عن إرادة شعبه الشقيق، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية، طبقاً للبيان الذي نشرته الخارجية السعودية.
وجددت الرياض موقفها الثابت تجاه دعم السودان، وتجاه أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.
ودعت فى بيان اليوم الجمعة، الأطراف السودانية إلى تغليب مصلحة السودان على أي مصالح فئوية، وتجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى، وتجدد التزامها باستمرار بذل كافة الجهود لوقف الحرب في السودان، وتحقيق السلام بما ينسجم مع إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو 2023.
ووقعت قوات الدعم السريع واخرون بينهم زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو ، في وقت سابق في نيروبي، ميثاق سياسي يمهد لحكومة موازية بمناطق سيطرة الدعم السريع.
وفى السياق اعلنت الكويت، رفضها اى اجراءات غير شرعية تتم خارج المؤسسات الرسمية فى السودان، وتعتبر تدخلا فى شؤونه الداخلية وتهديدا لسلامة اراضيه.
ودعت الكويت فى بيان لها اليوم، ضرورة حماية مؤسسات الدولة السودانية، وحثت جميع الاطراف الالتزام بمخرجات اتفاق جدة الذى وقع الموقع فى مايو2023.
وفى السياق، اعربت دولة قطر عن دعمها الكامل لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي جمهورية السودان.
السعوديةالسودانحكومة موازية