رئيس الصومال يطلع أمين الجامعة العربية على تطورات الأوضاع في بلاده
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
اجتمع الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، اليوم، مع احمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وفي في مقر إقامته بالقاهرة خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى مصر.
وصرح السفير إلياس شيخ عمر أبو بكر سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصروالمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي والتطورات الجارية في ضوء إبرام مذكرة التفاهم غير القانونية بين اثيوبيا واقليم أرض الصومال الواقع شمال غرب الصومال، مؤكدا أهمية الإسراع في تنفيذ القرارات الصادرة عن الاجتماع الوزاري الطارئ الذي خصص لبحث الأزمةالصومالية الأسبوع الماضي.
وجدد سفير الصومال التأكيد على موقف بلاده الرافض لتلك الممارسات الإثيوبية التيتشعل المنطقة بأسرها بهدف شغل الرأي العام عما يجري داخل إثيوبيا،مؤكدا أنالصومال لم يتدخل يوما في الشأن الداخلي لاثيوبيا .. وعليها احترام سيادة الصومالوالإلتزام بقواعد حسن الجوار .
واضاف إن الصومال في ظل قيادة الرئيس الدكتور حسن شيخ محمود، كانت ومازالت تمد يدها للسلام إلا أن اثيوبيا تسعى في المقابل الى اثارة الفوضى وزعزعةالاستقرار والأمن في المنطقة وخاصة منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر .
من جانبه صرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط أكّد خلال اللقاء على الموقف العربي من مذكرة "التفاهم للشراكة والتعاون" الموقعة بين اثيوبيا وإقليم "أرض الصومال" بموجب القرار رقم 8988 الصادر عن مجلس الجامعةعلى المستوى الوزاري يوم 17 يناير، والذي أعلن التضامن الكامل مع الدولة الصومالية وتأييد موقفها باعتبار هذه المذكرة باطلة ولاغية وغير مقبولة، ورفض أية آثار مترتبةعليها سواء قانونية أو سياسية أو تجارية أو عسكرية، مؤكداً تأييد وتضامن الجامعة العربية الكامل مع كافة الخطوات الدبلوماسية التي تقوم بها الصومال لمواجهة هذهالخطوة الخطيرة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الطرفين ناقشا كافة الخطوات والسبل الدبلوماسيةالتي تقوم بها الصومال على مختلف المستويات العربية والأفريقية والدولية، حيث أعرب الرئيس عن تقديره البالغ لجهود الجامعة العربية في دعم الصومال فيهذه الأزمة لا سيما البيان الذي أصدرته يوم 3/1/2024 وجهود المجموعة العربية في نيويورك لدعم الموقف الصومالي لدى الأمم المتحدة، وكذلك قرار مجلس الجامعة الأخير الصادر بتاريخ 17/1/2024.
كما أوضح رشدي أن الاجتماع تناول الدور العربي المأمول لدعم الصومال على جميع الأصعدة لصيانة وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها وكذلك مساندتها في جهود مكافحة الإرهاب وجذوره، وتقوية مؤسساتها القومية، واقتصادها بما يلبي طموحات الشعب الصومالي المشروعة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
رئيس الصومال: مقديشيو الجديدة مشروع وطني ستفتخر به الأجيال القادمة
أكد رئيس الصومال حسن شيخ محمود، أن مشروع "مقديشيو الجديدة" الذي يهدف إلى تعزيز مكانة العاصمة كمركز تجاري إقليمي، يعد مشروعا وطنيا يشارك فيه رجال الأعمال وستفتخر به الأجيال القادمة.
الأمم المتحدة: الصومال في حاجة إلى 1.42 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانيةوأشاد الرئيس الصومالي في تصريح أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، اليوم السبت - بمدى إلتزام رجال الأعمال في المساهمة بتنفيذ المشروع، مقدما إليهم الشكر على دورهم البارز الذي يلعبونه في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتعزيز السلام، وحثهم على دفع الضرائب والمشاركة في إعادة إعمار البلاد.
وأطلقت الحكومة الصومالية بالتعاون مع رجال الأعمال، مبادرة "تنمية مقديشو الجديدة"، التي تستهدف بناء عدد من المشاريع التنموية الكبرى في العاصمة مقديشيو، وتحويل المدينة إلى مركز للنقل والأعمال في المنطقة وتعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد.
وتتضمن المرحلة الأولى من المبادرة، بناء مطار مقديشيو الدولي الجديد، وميناء مقديشيو ومنطقة اقتصادية خاصة. وتأتي هذه الخطط كجزء من خطة التحول الوطني (2025-2029) وتهدف إلى جذب الاستثمارات المحلية والدولية، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد الصومالي.
وتأمل الحكومة الصومالية في مشاركة رجال الأعمال والمغتربين الصوماليين في تمويل هذه المشاريع. وتتضمن الخطة الجديدة، مشاركة عامة مباشرة في الاستثمار، مما يسمح للحكومة والجمهور، والمستثمرين، والمؤسسات المالية بالقيام باستثمارات مشتركة.
وتقدر تكلفة المرحلة الأولى من بناء مطار مقديشيو الدولي بحوالي مليار دولار أمريكي. وتوفر الحكومة الأرض، كما ستقوم بتسهيل التصاريح المطلوبة لهذا المشروع الكبير.
وكان الصومال، قد وضع حجر الأساس لمطار مقديشيو الدولي منذ ما يقرب من 50 عامًا، لكن المشروع لم يتحقق بسبب الظروف الاقتصادية، والحروب الأهلية ، والحكومات الانتقالية. ومع النظام الاستثماري المبتكر الجديد، يأمل الصومال في تحقيق هذه المشاريع الطموحة خلال المرحلة الأولى.