أكثر من 100 ألف متظاهر ضد اليمين المتطرف في ألمانيا
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
تظاهر أكثر من 100 ألف شخص في أنحاء ألمانيا، اليوم السبت، ضد حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف الذي أثار غضبا بعدما ناقش أعضاؤه خطط ترحيل جماعي للمهاجرين.
شارك نحو 35 ألف شخص في تظاهرة تحت شعار "الدفاع عن الديمقراطية - فرانكفورت ضد حزب البديل من أجل ألمانيا"، وساروا في وسط المدينة التي تعد المركز المالي لألمانيا.
وتظاهر عدد مماثل في مدينة هانوفر (شمال) وحمل بعضهم لافتات كتبت عليها شعارات أبرزها "فليرحل النازيون".
كما نظمت احتجاجات في مدن من بينها براونشفايغ وإرفورت وكاسل والعديد من البلدات الصغيرة.
إجمالا، تمت الدعوة إلى تظاهرات في حوالى 100 موقع في أنحاء ألمانيا من الجمعة حتى نهاية الأسبوع، ومن المقرر أن تنظم احتجاجات في برلين الأحد.
ولم تقتصر التعبئة على السياسيين، بل شملت كنائس ومدربين في الدوري الألماني لكرة القدم حضّوا الناس على الوقوف ضد حزب البديل من أجل ألمانيا.
اندلعت شرارة الغضب ضد الحزب اليميني المتطرف بعد تقرير أصدرته، في 10 يناير منظمة "كوريكتيف" الاستقصائية، كشف أن أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا ناقشوا خلال اجتماع طرد المهاجرين و"المواطنين الألمان غير المندمجين".
ومن المشاركين في ذلك الاجتماع مارتن سيلنر زعيم الحركة القومية النمسوية التي تتبنى نظرية "الاستبدال العظيم" للسكان الأوروبيين "الأصليين" بمهاجرين من غير البيض.
أحدثت أصداء الاجتماع صدمة في ألمانيا مع ارتفاع رصيد حزب البديل من أجل ألمانيا في استطلاعات الرأي، قبل أشهر فقط من ثلاثة انتخابات إقليمية كبرى في شرق البلاد حيث يحظى بتأييد قوي.
وأكد الحزب، المناهض للهجرة، حضور أعضائه الاجتماع، لكنه نفى تبنيه مشروع "الهجرة المعاكسة" الذي يناصره سيلنر.
غير أن سياسيين بارزين من بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي شارك في تظاهرة احتجاجية نهاية الأسبوع الماضي، قالوا إن أي خطة لطرد مهاجرين أو مواطنين ألمان هي بمثابة "هجوم على ديمقراطيتنا، وبالتالي علينا جميعا".
وحضّ شولتس "الجميع على اتخاذ موقف من أجل التماسك والتسامح ومن أجل ألمانيا الديمقراطية".
كما قال زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ المعارض فريدريش ميرتس، عبر منصة "إكس"، إن "من المشجع للغاية أن يتظاهر آلاف الأشخاص سلميا ضد التطرف اليميني".
وإلى جانب أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا، شارك عضوان من الجناح اليميني المتشدد من حزب الاتحاد الديوقراطي المسيحي في الاجتماع الذي جرى قرب بوتسدام، وفق منظمة "كوريكتيف". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمين المتطرف حزب البديل من أجل ألمانيا حزب البديل ألمانيا حزب البدیل من أجل ألمانیا
إقرأ أيضاً:
اعتقال مسؤول بالشاباك سرب وثائق سرية لوزراء وصحفيين
#سواليف
سمحت #محكمة #إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بالكشف عن #اعتقال #مسؤول في جهاز الأمن العام ( #الشاباك )، بتهمة “تسريب وثيقة عن تحقيق بشأن تغلغل اليمين المتطرف في جهاز الشرطة”، مما أثار غضب وزراء في الحكومة الإسرائيلية.
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن محكمة الصلح في مدينة ريئون لتسيون سمحت اليوم بنشر تفاصيل عن قضية “عميل الشاباك المعتقل للاشتباه في تسريب وثائق سرية”، من دون تسميته.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن عنصر الشاباك معتقل لدى الشرطة بتهمة تسريب معلومات بشأن تحقيقات الشاباك في تسلل عناصر يمينية متطرفة داخل الشرطة إلى وزراء بالحكومة، والصحفي في القناة 12 عميت سيغال، والصحفية شيريت كوهين أفيتان.
مقالات ذات صلة حصار وسوء تغذية.. التجويع الإسرائيلي يفتك بأطفال غزة 2025/04/15ونقلت الصحيفة عن مصادر أن وحدة التحقيق مع عناصر الشرطة بدأت التحقيق مع عميل الشاباك الأسبوع الماضي للاشتباه بتسريبه معلومات داخلية سرية لصحفيين وشخصية عامة.
ويعدّ هذا أحدث فصل في الخلاف بين رئيس الشاباك رونين بار، وحكومة بنيامين نتنياهو الذي يحاول إقالة بار بذريعة إخفاقه في عدد من الملفات الأمنية، حسب ادعائه.
غضب حكومي
وفي رده على الكشف، قال وزير التراث اليميني المتطرف عميحاي بن إلياهو -وهو أحد الذين يشتبه بتلقيهم معلومات من العنصر المعتقل- إن “عنصر الشاباك كان بطلا وكان يسعى لكشف الفساد، واتهم رئيس الشاباك رونين بار بأنه كان يحاول التجسس عليه”.
بدوره، أخطر وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء نتنياهو بأنه لن يشارك في المشاورات الأمنية المقررة الليلة إذا شارك رونين بار.
وقال سموتريتش في بيان إن رئيس الشاباك فشل في مهمته يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ويحاول الآن تنفيذ انقلاب عسكري على الحكومة.
بدوره، أكد حزب الليكود الحاكم -في بيان- أن رونين بار وبتعاون مع المستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا للحكومة حوّلا جزءا من جهاز الشاباك إلى مليشيا للدولة العميقة تقوّض مؤسسات الدولة الديمقراطية.
وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ردا على القضية إن رجال الدولة العميقة في إسرائيل تخطّوا كل الحدود.
جذور الأزمة
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد كشفت النقاب عن إيعاز بار إلى المحققين في جهاز الشاباك بفتح تحقيق وجمع أدلة عن تغلغل تيار “الكهانية” من اليمين المتطرف الذي ينتمي إليه بن غفير في جهاز الشرطة، وكذلك ضلوع وتأثير المستوى السياسي على عمل الأجهزة الأمنية بكل ما يتعلق في استخدام أساليب القوة بشكل يتعارض مع القوانين المعمول بها.
والكهانية أيديولوجية سياسية دينية مبنية على تعاليم الحاخام المتطرف مائير كاهانا، وهي تدعو إلى القومية اليهودية المتطرفة، وتسعى إلى إقامة دولة تحتكم إلى تعاليم التوراة في “أرض إسرائيل”، في حين تدعم الفصل الكامل بين اليهود والعرب، وتعارض الزواج المختلط، وتدعو إلى تهجير السكان العرب من إسرائيل.
وتعود بداية التحقيقات إلى سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك في أعقاب أداء وتصرفات الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى بذكرى “خراب الهيكل”، إذ تعمدت الشرطة بتعليمات من الوزير بن غفير انتهاك الوضع القائم في ساحات الحرم القدسي الشريف، حين سمحت للمستوطنين المقتحمين بأداء شعائر تلموديه وتوراتية قبالة قبة الصخرة، و”السجود الملحمي” بالساحات بشكل علني، وذلك خلافا لموقف الشاباك.