تحولت مدينة كولومبية معروفة بتردد السياح الأميركيين، لفخ لأولئك الباحثين عن العلاقات الغرامية خلال الشهرين الماضيين، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

تقول الصحيفة إن السفارة الأميركية حذرت مؤخرا السائحين بعد مقتل ثمانية أميركيين في مدينة ميديلين، ثاني أكبر كولومبيا بعد العاصمة بوغوتا، ومعظمهم بعد مقابلة نساء عبر تطبيقات مواعدة.

من بين هؤلاء الممثل الكوميدي من ولاية مينيسوتا تو غير شيونغ، الذي عثر على جثته في وقت سابق من الشهر الماضي.

وفقا للسلطات فقد خرج شيونغ في موعد غرامي مع فتاة في الـ10 من ديسمبر، لكن بعد ساعات اتصل بعائلته وأخبرهم أنه مختطف وأن خاطفيه يريدون فدية قدرها ألفي دولار لإطلاق سراحه.

في اليوم التالي، عثرت الشرطة على شيونغ جثة هامدة وعليها عدة طعنات وكدمات بعد رميها من منحدر يبلغ ارتفاعه نحو 80  مترا في منطقة غابات كثيفة خارج المدينة.

وقال مسؤولون في ميديلين إن شيونغ هو واحد من ثمانية أميركيين على الأقل لقوا حتفهم خلال شهري نوفمبر وديسمبر، مع عشرات الحالات الأخرى التي شملت سياحا ذكورا تم احتجازهم وسرقتهم، غالبًا بعد مقابلة نساء عبر تطبيقات المواعدة. 

أدت الوفيات، التي وقع بعضها بعد تخدير الضحايا، وارتفاع الهجمات ضد الأجانب، إلى قيام السفارة الأميركية في كولومبيا بإصدار تنبيه هذا الشهر يحث المواطنين الأميركيين على توخي الحذر عندما يلتقون بأشخاص عبر منصات المواعدة على الإنترنت.

وتقول الصحيفة إن هذه التحذيرات تعد بمثابة ضربة قوية لمسؤولي ميديلين الذين أمضوا عقودا من الزمن لإعادة الأمن للمدينة، التي كانت في التسعينيات تعرف باسم "عاصمة القتل" في عهد إمبراطور الكوكايين بابلو إسكوبار.

تحولت المدينة خلال السنوات الأخيرة لمنطقة جذب سياحي بحياة ليلية مزدهرة، حيث انخفضت نسبة جرائم القتل بنحو 97 في المئة خلال العقود الثلاث الماضية.

لكن الصحيفة أشارت إلى أن بعض المجرمين بدأوا يستهدفون الأجانب، الذين يتدفق الكثير منهم إلى المدينة بحثا عن الحفلات الصاخبة المصحوبة بتناول المخدرات وبحضور العاملات في مجال الجنس.

ويقول مسؤولون أميركيون ومحليون إن الكثير من الأميركيين يترددون في الإبلاغ عن الجرائم عندما يقعون كضحايا.

في بعض الحالات، التي اعتبرتها السفارة الأميركية مشبوهة، تم العثور على رجال أميركيين ميتين في غرفهم بالفنادق أو شققهم المستأجرة بعد خروجهم مع نساء محليات. 

وفي هجمات أخرى، قام بلطجية بسرقة وقتل السياح الأميركيين في الشارع أثناء وجودهم في مواعيد غرامية، بحسب تقارير الشرطة. 

ويعتقد أن آخرين لقوا حتفهم بسبب شرب الخمر بكثرة ونوع من المخدرات القوية، التي يقوم الجناة بخلطها مع الخمر من أجل السيطرة على الضحايا قبل سرقتهم.

ووفقا للصحيفة، تمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع شركات سياحية بإعلانات سفر مع تعليقات تشجع الرجال الأميركيين في منتصف العمر على المجيء والاستمتاع بممارسة الجنس في المدن الكبرى في كولومبيا، حيث الدعارة قانونية.

تقول السلطات إنها اعتقلت ما يقرب من 50 شخصا في عام 2023 بتهمة العمل مع جماعات إجرامية استهدفت أجانب في ميديلين. 

في سبتمبر الماضي على سبيل المثال، أعلنت الشرطة القبض على 14 عضوا في إحدى العصابات الإجرامية التي تضم فتيات قاصرات يستخدمن لإنشاء حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي لاستدراج الضحايا، وجميعهم رجال تتراوح أعمارهم بين 27 و 60 عاما، ومن ثم سرقتهم. 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مدير الصحة العالمية ينجو من القتل خلال الغارة الإسرائيلية على مطار صنعاء

كشفت مدير الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس يوم الخميس، أنه نجا من القتل خلال الهجوم الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.

وقال مدير الصحة العالمية "انتهت اليوم مهمتنا في التفاوض على إطلاق سراح المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة، وتقييم الوضع الصحي والإنساني في  اليمن ونواصل الدعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين فورًا".

وأوضح أدهانوم عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" أنه "قبل ساعتين تقريبا، وبينما كنا على وشك الصعود إلى طائرتنا القادمة من صنعاء، تعرض المطار لقصف جوي". 

وقال إن أحد أفراد طاقم الطائرة أصيب وذكرت التقارير أن شخصين على الأقل قُتلا في المطار وتضرر برج المراقبة الجوية وصالة المغادرة ـ على بعد أمتار قليلة من مكان تواجدنا ـ ومدرج المطار.

وتابع "سيتعين علينا الانتظار حتى يتم إصلاح الأضرار التي لحقت بالمطار قبل أن نتمكن من المغادرة"، وأنا وزملائي في الأمم المتحدة

 بخير، وتعازينا القلبية لعائلات الذين فقدوا أحباءهم في الهجوم.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس، عدوانا على اليمن بمائة طائرة مستهدفا أهدافا لميليشيات الحوثي من بينها مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة ومحطة كهرباء رأس كثيب شمال مدينة الحديدة.

كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارات علي مطار الحديدة جنوب غرب اليمن بالإضافة الي خمس غارات استهدفت مطار صنعاء الدولي.

وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن ‏الأهداف التي قصفها جيش الاحتلال، بنى تحتية يستخدمها نظام الحوثي لأنشطته العسكرية في مطار صنعاء الدولي ومحطتيْ الطاقة الطاقة حزيز ورأس كنتيب والتين تستخدمان كبنية تحتية كهربائية مركزية لصالح نظام الحوثي بالإضافة إلى بنى تحتية أخرى في موانئ الحديدة والصليف ورأس كنتيب في القطاع الساحلي في اليمن وفي عمقه.

مقالات مشابهة

  • المفتي عن المساكنة: علاقة محرمة تجذب ضعاف النفوس الباحثين عن الشهوات
  • أعمال هاني حوراني.. ملامح الإنسان التي تتقاطع مع ملامح المدينة
  • مدير الصحة العالمية ينجو من القتل خلال الغارة الإسرائيلية على مطار صنعاء
  • أكثر من 50 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم خلال 3 أسابيع
  • وزير الخارجية يشيد بالعلاقات التي تربط بين مصر وتونس
  • شرطة حمص تعلن حظر التجول الليلي في المدينة بدءًا من السادسة مساءً
  • بريطانيا تحقق بعد دهس مارة في لندن
  • اعتقال رجل صدم عدداً من المارة في لندن
  • تامنصورت المدينة النموذجية التي أبعدوها عن الحضارة بسبب التهميش المتعمد من شركة العمران بجهة مراكش
  • رئيس جهاز العاشر يجتمع بسكان المدينة لبحث المشكلات التي تواجههم