سياسيون: خطوة جادة وترجمة حقيقية لجدية الدولة فى السعى نحو بناء الجمهورية الجديدة

عرض وثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصرى على الحوار يمنحها مزيدًا من الثراء

 

أعلنت الحكومة اليوم الأول، عن البدء الفورى فى خطوات تنفيذ توصيات ومخرجات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى، والتأكيد على ترجمتها إلى إجراءات وبرامج عمل من جانب الوزارات المعنية، استكمالًا لاهتمام الحكومة بمتابعة جميع النقاشات بالجلسات المختلفة، وذلك تكريسًا لدور هذا المحفل الوطنى؛ الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى استثمار المساحات المشتركة من أجل التحاور بين جميع فصائل المجتمع المصرى لرسم خارطة أولويات العمل الوطنى تجاه الجمهورية الجديدة.

وأشارت الحكومة إلى أن الخطة التنفيذية لتوصيات الحوار الوطنى تضمنت رصدًا للأهداف الرئيسية مصنفة للمحاور: السياسى، والاجتماعى، والاقتصادى، والإجراءات التنفيذية المرحلية المُقترحة. كما طرحت الحكومة وثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصرى للفترة الرئاسية الجديدة (2024 - 2030)، والتى أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء للعرض على الحوار الوطنى فى نسخته المقبلة.

وأكد عدد من السياسيين أن وضع خطة لتنفيذ توصيات الحوار الوطنى يمثل ترجمة حقيقية لجدية الدولة المصرية قيادة وحكومة فى دعم كافة الجهود والمساعى التى تعزز من التطور نحو الأفضل فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستماعها لكافة الآراء والمقترحات التى من شأنها خدمة الوطن والمواطن وإرساء قواعد الاستقرار والتنمية والازدهار.

وحول عرض الحكومة مشروع وثيقة التوجهاتِ الاستراتيجيةِ للاقتصادِ المصرى للفترةِ الرئاسيةِ الجديدة (2024-2030) على جلسات الحوار الوطنى فى نسخته المقبلة، أكد الخبراء أن الوثيقة تستهدف رسم وتحديد أولويات التحرك على صعيد السياسات بالنسبة للاقتصادِ المصرى، وعرضها على الحوار الوطنى سيمنحها مزيدًا من الإثراء لإقرار ما هو فى صالح البلاد.

وقال النائب محمد الرشيدى عضو مجلس الشيوخ، إن إعلان الحكومة خطة تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى يمثل إشارة واضحة وقوية نحو جدية الدولة المصرية والقيادة السياسية للتفاعل مع كافة الجهود والمساعى التى تسهم فى بناء الوطن وخدمة أبنائه، وتعزز من استراتيجيات التنمية والمضى نحو الجمهورية الجديدة تحت شعار مساحات مشتركة بين الجميع.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن نجاح المرحلة الأولى من الحوار الوطنى بإعلان الحكومة تنفيذ توصياتها، يضع على عاتق المشاركين فى الحوار بالمرحلة الثانية مهام أصعب، خاصة أن الدولة تواجه تحديات صعبة وآثارها سلبية نتيجة الأزمات العالمية، وينتظر المواطن المصرى حلها فى أسرع وقت للتخفيف عنه ورفع الأعباء عن كاهله، خاصة فيما يتعلق بالملف الاقتصادى، وغيرها من الملفات السياسية والتشريعية والاجتماعية الهامة.

وأشار الرشيدى إلى أن من بين المهام الصعبة التى ستكون على مائدة الحوار الوطنى هى وثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصرى التى أعلن مجلس الوزراء عن طرحها على الحوار الوطنى، فالمجتمع ينتظر روشتة إصلاح اقتصادى حقيقى تساعده على مواجهة التضخم وارتفاع الأسعار، وتشعره بأنه فى الطريق الصحيح إلى الجمهورية الجديدة.

ورحب ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى بإعلان الحكومة الخطة التنفيذية لتوصيات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى، منوهاً بأنها تأتى تنفيذا لتعهدات الرئيس عبدالفتاح السيسى التى صاحبت دعوته للحوار الوطنى بتنفيذ الدولة كل مخرجات الحوار فى صورة قرارات تنفيذية أو صورة تعديلات تشريعية.

وأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطى إلى أن خطة الحكومة «التنفيذية» ستنفذ التوصيات النهائية للمرحلة الأولى من الحوار الوطنى والتى تضمنت 133 توصية خرجت بعد 6 أسابيع من الجلسات النقاشية العامة وأسبوعين من الجلسات التخصصية بإجمالى 44 جلسة متفرعة ومنبثقة من المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية، مشيدًا بما تم إعلانه من الحكومة من أنها أخذت بكل توصية على حدة ودرست كيفية ومدى تنفيذها ووضعها كل المخرجات فى خطة تنفيذية تشتمل الإجراءات التنفيذية المقترحة وتوزيعها على الجهات المعنية بالتنفيذ وإعداد تقييم مبدئى لجدوى تنفيذ الإجراءات.

وقالت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، إن حرص الحكومة على تنفيذ توصيات الحوار الوطنى، يعطى مؤشرًا إيجابيًا ودفعة للقوى السياسية والأطراف المشاركة فى الحوار، لاستكمال المرحلة الثانية من الحوار والتى تأتى فى توقيت بالغ الأهمية، بالنسبة لمصر والأحداث العالمية المحيطة بنا.

وقال الدكتور حسن هجرس عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإجراء الحوار الوطنى، نجحت فى جمع مختلف أطياف المجتمع المصرى على طاولة واحدة للنقاش، بهدف واحد وهو مصلحة الوطن وخدمة المواطن.

وأوضح هجرس فى تصريحات صحفية له اليوم، أنه ولأول مرة اجتمع كل هؤلاء على مائدة واحدة دون خلافات واضعين الوطن وهمومه نصب أعينهم، مشيرًا إلى أن نقاشات الحوار الوطنى، على مدار 6 أسابيع من الجلسات النقاشية العامة، وأسبوعين من الجلسات التخصصية، بإجمالى 44 جلسة، تطرقت إلى العديد من القضايا التى تؤرق الشارع المصرى حاليا كالتضخم وغلاء الأسعار وتقديم تسهيلات للمستثمرين وغيرها من القضايا الهامة.

وأشاد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بإعلان الحكومة عن وجود خطة تنفيذية لتوصيات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى، وترجمتها إلى إجراءات وبرامج عمل من جانب الوزارات المعنية.

وقال المستشار شعبان رأفت، القيادى فى حزب مستقبل وطن، إن الحوار الوطنى ساهم بقوة فى إثراء الحياة السياسية والحزبية، ومن ثم مشاركة القائمين على الحوار فى كل الملفات والقضايا يدعم بقوة توجه الدولة نحو الجمهورية الجديدة وخطة المزيد من التمكين على الأرض للأحزاب والقوى السياسية وفى نفس الوقت يمنح المزيد من المقترحات كى ترى النور للخروج من الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد والتى تعد جزءا من الأزمة التى يمر بها العالم.

وأكد رأفت أن الحوار الوطنى أصبح من الكيانات الأساسية فى الدولة المصرية، وسيكون له دور كبير خلال الفترة المقبلة فى دعم رؤية الدولة نحو تحقيق استراتيجية 2030 وبناء الجمهورية الجديد، خاصة وأن الجميع تحت مظلة الحوار يعلى المصلحة العامة للدولة المصرية برؤى مختلفة وأفكار متنوعة واستراتيجيات جديدة كل وفقا لرؤيته السياسية والحزبية حتى ولو اختلفت الرؤى والمقترحات لكن تبقى مصلحة الوطن هى الهدف الأسمى للجميع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحكومة الحوار الوطن عبدالفتاح السيسى العمل الوطنى ت لتوصيات الحوار الوطنى توصیات الحوار الوطنى الجمهوریة الجدیدة وثیقة التوجهات بإعلان الحکومة تنفیذ توصیات من الجلسات على الحوار خطة تنفیذ إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إننا: نحتفل فى هذا اليوم المجيد، بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء .. تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التى طالما كانت هدفا للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنوانا للصمود والفداء .. سيناء؛ التى نقشت فى وجدان المصريين، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة.. بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة  محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظا على ترابها المقدس.


وأضاف الرئيس السيسي: لقد كان الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهدا لا رجعة فيه، ومبدأ ثابتا فى عقيدة المصريين جميعا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومى.. التى لا تقبل المساومة أو التفريط.

وإننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالا للقوات المسلحة المصرية، التى قدمت الشهداء، دفاعا عن الأرض والعرض، مسطرة فى صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية .. جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.

كما نذكر بكل فخر، الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطنى، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة،
أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا.. عبر تحكيم دولى .. فكان ذلك نموذجا ساطعا.. فى سجل الانتصارات الوطنية.

شعب مصر الكريم،
لقد أثبتم، برؤيتكم الواعية، وإدراككم العميق لحجم التحديات،
التى تواجه مصر والمنطقة، أنكم جبهة داخلية متماسكة،
عصية على التلاعب والتأثير .. وأن الوطن فى أيديكم، وبوعيكم وفطنتكم، محفوظ إلى يوم الدين.
وفى ظل ما تشهده المنطقة، من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب فى قطاع غزة، لتدمر الأخضر واليابس، وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا، فى مأساة إنسانية مشينة.. ستظل محفورة فى التاريخ.
ومنذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر جليا لا لبس فيه، مطالبا بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضا بكل حزم، لأى تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.
إن مصر تقف - كما عهدها التاريخ - سدا منيعا، أمام محاولات تصفية
القضية الفلسطينية .. وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقا
للخطة العربية الإسلامية، دون أى شكل من أشكال التهجير، حفاظا على
الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونا لأمننا القومى.
إننا نؤكد مجددا، أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لمقررات الشرعية الدولية .. فذلك وحده، هو الضمان الحقيقى، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم ..
والتاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذى تحقق بوساطة أمريكية،
هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.
واليوم، نقول بصوت واحد: "إن السلام العادل، هو الخيار الذى ينبغى أن يسعى إليه الجميع" .. ونتطلع فى هذا الصدد، إلى قيام المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديدا، بالدور المتوقع منه فى هذا الصدد.

الإخوة والأخوات،
وكما كان تحرير سيناء واجبا مقدسا، فإن السعى الحثيث لتحقيق التنمية
فى مصر، هو واجب مقدس أيضا ..وإننا اليوم، نشهد جهودا غير مسبوقة،
تمتد عبر كل ربوع مصر، لتحقيق نهضة شاملة، وبناء مصر الحديثة.. بالشكل الذى تستحقه.
وفى الختام، حرى بنا الوقوف وقفة إجلال وإكبار، أمام شهدائنا الأبرار،
الذين ضحوا بأرواحهم، فداء للوطن،ودفاعا عن المواطنين.
وستبقى مصر بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها، رافعة الرأس.. عزيزة النفس.. شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم.
كل عام وأنتم بخير..
ومصر فى أمان ورفعة وتقدم.
ودائما وأبدا:
"تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر"
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾

طباعة شارك السيسي تحرير سيناء سيناء

مقالات مشابهة

  • ترحيب عربي واسع بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين
  • محمود جبر: الحوار الوطني نقطة تحول فارقة في مسار الحياة السياسية
  • 12 صورة ترصد تقدم أعمال تنفيذ قناطر ديروط الجديدة
  • شملت 49 توصية: وزير الزراعة والغابات يتسلم توصيات مؤتمر تطوير القطاع الزراعي للولايات الشرقية
  • المتحدث باسم الحكومة الكونغولية: لا سلام دون تنازلات
  • الرئيس السيسي: السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية
  • عيد تحرير سيناء|قصة نصر لا تنتهى.. 25 أبريل.. يوم رفرف فيه العلم على الأرض الطاهرة.. ملحمة شعب وجيش لا تنتهي
  • برلماني: ذكرى تحرير سيناء تظل شاهدة على ما قدمه جنود مصر البواسل من تضحيات عظيمة
  • الحوار الإجتماعي واستقرار أسعار الكهرباء.. الحكومة تفتح اعتمادات مالية “غير متوقعة”
  • اللواء محمد إبراهيم الدويري: سيناء رمز السيادة وعنوان الإرادة