الوطن:
2024-10-03@05:03:53 GMT

«احتلال الأرض».. خطة بدأت بتشريد 950 ألف فلسطيني عام 1948

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

«احتلال الأرض».. خطة بدأت بتشريد 950 ألف فلسطيني عام 1948

رغم النفى الإسرائيلى الرسمى، أحياناً، لتوجيه الفلسطينيين فى غزة للمغادرة والتهجير لأى دولة أخرى، فإن العديد من المسئولين الإسرائيليين أكدوا صراحة دعمهم لفكرة تهجير الفلسطينيين من غزة وإعادة توطينهم بالخارج، حيث اعتبر بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، رئيس حزب «الصهيونية الدينية» المنضوى فى التحالف الحاكم، أن إسرائيل يجب أن «تشجّع» فلسطينيى غزة البالغ عددهم 2.

4 مليون تقريباً على مغادرة القطاع، قائلاً: «فى حال تحرّكنا بطريقة صحيحة استراتيجياً وشجعنا الهجرة وفى حال كان هناك مائة ألف أو مائتى ألف عربى فى غزة وليس مليونين، فسيكون خطاب اليوم التالى للحرب مختلفاً تماماً».

وتابع: «سنساعد فى إعادة هؤلاء اللاجئين إلى حياة طبيعية فى دول أخرى بطريقة مناسبة وإنسانية بالتعاون مع المجتمع الدولى ودول عربية مجاورة». وذلك بحسب ما نقلته سكاى نيوز عربية.

وفى السياق، دعت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية، غيلا غملئيل، إلى ما وصفته بـ«تشجيع إعادة التوطين الطوعى للفلسطينيين من غزة خارج قطاع غزة، لأسباب إنسانية». وهى نفس الفكرة التى دعا إليها أيضاً عدد من المشرّعين الإسرائيليين.

«تل أبيب» تدعو سكان غزة للهجرة وتشجع العالم على استقبال 2٫4 مليون فلسطينى

وتداولت وسائل إعلام تقارير عن أن أجهزة أمنية إسرائيلية تجرى، على سبيل المثال، مفاوضات مع دولتين أفريقيتين من أجل استقبال لاجئين فلسطينيين لديها.

ويبدو أن الجهود الإسرائيلية لتقديم محفزات لفلسطينيى غزة للجوء لدول أخرى، تحقق تقدماً، إذ كشفت قيادات فلسطينية أن طلبات لجوء فلسطينيى غزة إلى دول أوروبية أصبحت أكثر سهولة مما سبق، كما أن مدة اللجوء أصبحت أطول.

وقال منير الجاغوب، القيادى فى حركة فتح، فى تصريحات لسكاى نيوز عربية، إنه بعد أن كانت مدة التأشيرة التى تمنح لأى فلسطينى يرغب فى السفر لأى دولة أوروبية لا تزيد على أسبوعين، اكتشف بنفسه أنها امتدت مؤخراً لتصل إلى سنة، كما أدرجت دول أوروبية بند «من سكان غزة» ضمن الأسباب التى تتيح حق اللجوء إليها.

مخطط تهجير الفلسطينيين هو مخطط قديم حديث، يتم استنساخه وفق آليات جديدة، وفقاً للدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، وأوضح أن موجة التشريد الأولى عام 1948 ضمت أكثر من 950 ألف مواطن فلسطينى ما زالوا مع أبنائهم ينتظرون العودة إلى ديارهم ومسقط رأسهم، بعد أن تضاعفت أعدادهم بالخارج الفلسطينى إلى 6.5 مليون لاجئ بالشتات، فى دول لا تشبه ملامحهم وقيم لم تألفها روحهم.

ثم نظَّر للتهجير ووضع أسسه الحاخام مائير كاهانا 1986، رئيس منظمة «كاهانا» الإرهابية والتى تم إدراجها كإحدى المنظمات العنصرية داخل دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية والعالم باعتبارها منظمة تدعو إلى العنصرية، لتقوم المنظمة بتنفيذ مخطط التهجير بصورته الفجة، فكانت تعرض مبالغ مالية وتعرض تسهيلات كاملة، فى مقابل أن يوافق الفلسطينيون على الهجرة أو ترك بطاقة الهوية الشخصية وعدم العودة إلى البلاد، بحسب ما أكد «الحرازين» فى حديثه لـ«الوطن».

ولفت إلى استمرار المضايقات الاستفزازية وصولاً إلى «الوطن البديل» عام 1954، والتى تعد أبرز محاولات الاحتلال المتواترة التى أعقبت منظمة كاهانا، ثم مجاهرة غيورا إيلاند بهلاوسه عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء عام 2001.

أصحاب الأفكار المتطرفة أصبحوا وزراء حكومة «نتنياهو»

وختاماً بعرض سخى لوزير المالية والاستيطان الحالى، عضو الكنيست لمدة نحو سبع سنوات بتسلئيل سموتريتش، ليأخذ دوره بمحاولة عصف القضية الفلسطينية، والذى تضمن المعادلة السهلة إما الإبادة أو التهجير والترانسفير، أو مواطنين «دون» (مزدوجين دون) أى دون حقوق سياسية أو اجتماعية أو مدنية، بحسب أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القدس، مؤكداً أن المخطط يأخذ دورته بالتطبيق الفعلى بعد أن أصبح أصحاب أفكار التهجير المتطرفة وزراء بوزارة نتنياهو، واستغلوا أحداث 7 أكتوبر كمسوغ ممسوخ.

«محمود»: الجميع فى إسرائيل يؤيدون التهجير للفلسطينيين

وتعليقاً على الدعوات الإسرائيلية الحالية لتهجير الفلسطينيين من غزة، قال خالد محمود، المحلل السياسى الخبير فى الشئون الدولية، لـ«الوطن» إن التصريحات المتطرفة التى يدلى بها اليمين الإسرائيلى المتطرف فى هذا الصدد، قد تجد نفياً شكلياً من التيار الرئيسى الإسرائيلى ممثلاً فى «نتنياهو»، الذى خرج بالأمس وقال: «سأقولها بكل وضوح نحن لن نحتل غزة، ولن يتم تهجير الفلسطينيين منها»، ولكن هذا النفى الظاهرى لا يوجد على الأرض ما يؤكده، ومن الزاوية العملية هو يفكر فى عمل «حزام أمنى»، وهذا الحزام يستحيل إقامته إلا باحتلال وحرمان سكان شمال غزة من الإقامة فيه.

وأضاف «محمود» موضحاً: غزة المتخيلة التى يتصورها «نتنياهو»، فيها فى الغلاف شريط من 3-4 كيلو سيسمَّى منطقة أمنية، وفى المنتصف «منطقة نصف أمنية- نصف إدارية للفلسطينيين»، وسيترك الفلسطينيون فى الجنوب، وفى الوقت نفسه هناك خطة لمحور فيلادلفيا على الحدود المصرية الغزية مع وجود «ضربات جراحية». وفى تقديرى أن شكل القصف الذى تم على غزة بدون تمييز، انطوى على تعمد إحالة غزة إلى جحيم، وهذا كله يؤكد أنه ليس فقط اليمين المتطرف فى إسرائيل هو مَن يسعى للتهجير، وأنه من الناحية الواقعية، الجميع يسعى للتهجير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة التهجير تهجیر الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية تحرض على احتلال لبنان.. جزء من الأراضي الموعودة

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية مقالا يحرض على احتلال لبنان تحت مزاعم كونه "ضمن الأراضي الموعودة لإسرائيل"، وذلك بالتزامن مع العدوان الوحشي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن على الأراضي اللبنانية.

وأثار المقال الذل حمل عنوان "هل لبنان جزء من الأراضي الموعودة لإسرائيل؟"، موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشره بتاريخ يوم الأربعاء الماضي، وهو ما يبدو أنه السبب وراء قيام الصحيفة الإسرائيلية بحذفه عن معرفاتها، بما في ذلك موقعها الإلكتروني الرسمي.

???? JEWS ARE NOW ASKING IF GOD PROMISED THEM LEBANON TOO pic.twitter.com/Ta8LFkVEdH — Lou Rage (@lifepeptides) September 28, 2024 ???? Earlier today, the zionist “Jerusalem Post” newspaper published an article titled “Is Lebanon part of Israel’s Promised Territory?”

The article, now deleted, presents an argument from prominent Jewish scholars that “israel” has a right– and even an obligation– to conquer… pic.twitter.com/2vbX0llGK3 — Dr. Zain Abbadi (@ZainAbbadi11) September 30, 2024
ولا يزال من الممكن الوصول إلى المقال بمجرد كتابة عنوانه عبر محركات البحث، لكن من المتعذر الوصول إلى محتواه بعد الضغط عليه، حيث يظهر إشعار بوقوع خطأ، ما يشير إلى حذف المحتوى من موقع الصحيفة الإسرائيلية.

JEWS DELETE ARTICLE CLAIMING GOD GAVE THEM LEBANON pic.twitter.com/ySt4o4Gobq — Lou Rage (@lifepeptides) September 29, 2024
وحرض المقال بشكل مباشر على احتلال لبنان تحت مزعم أنه "ضمن الأراضي الموعودة لإسرائيل، التي تمتد من نهر النيل في مصر لتشمل أجزاء من إسرائيل الحديثة والضفة الغربية وغزة ولبنان وسوريا والأردن والعراق"، حسب ادعاء المقال.

واختتم المقال بدعوة صريحة لاحتلال البلاد المشار إليها، حيث جاء في خاتمته "إذا نظر المرء إلى الخريطة، فسوف يندهش من مدى اتساع أرض إسرائيل حقا. في حين قد لا نتمكن من استعادة كل ذلك في وقتنا، فإن الله سيعيده إلينا قريبا بالتأكيد".

يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، واغتيال الاحتلال للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من القادة بعد عشرات الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.

ومنذ 23 أيلول /سبتمبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 916 شخصا، وإصابة 2709 آخرين بجروح مختلفة، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب السلطات المحلية.


في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.

من جانب آخر، يواصل الاحتلال لليوم الـ360 على التوالي ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ41 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

????????????فظحهم الله عزّ و جلّ.
الصهاينة يفضحون أنفسهم بأنفسهم، و نزعوا أقنعتهم التي كانوا يختفون خلفها:
جيروزاليم بوست تنشر مقال بعنوان:
" هل لبنان جزء من الأرض الإسرائيلية الموعودة⁉️ "
ثم حذفته بعد ذلك‼️ pic.twitter.com/5B0DhnD0Cs — SOFIEN TABOUBI (@TOUNESBELALB) September 30, 2024 This article, claiming Lebanon as part of Israel's Promised Land, appeared in the Jerusalem Post on Wednesday. It now seems to have been deleted. https://t.co/t5TeOGhrzw pic.twitter.com/zWmXZ6fbqD — Brian Whitaker (@Brian_Whit) September 29, 2024 ????
Jerusalem Post:
Is Lebanon part of Israel’s promised territory?
The Torah provides clear guidelines regarding the areas we were commanded to conquer..
The Ramban wrote that Lebanon is within the borders of Israel and adds that we were obligated and commanded to conquer it. pic.twitter.com/9sBFjBvs2t — automne ???? (@jepresume) September 29, 2024 The Jerusalem post deleted this article from September 25, 2024 by Mark Fish. because it exposed their colonial destructive behavior.

So here it is from the Internet archives.
Take a look for yourself. ????https://t.co/NyYNhIMlGe pic.twitter.com/AtpZy6aAxy — ???? Tuesday ???? (@Whatswithdazoo) September 30, 2024

مقالات مشابهة

  • مسيحيو الجنوب... تهجير بعد صمود سنة
  • «نتنياهو».. المعزول يقاوم الضغوط لإنهاء الصراعات
  • تسلسل زمني لتاريخ الحروب الإسرائيلية على لبنان (إنفوغراف)
  • وزير البيئة اللبناني: نواجه أكبر عملية تهجير قسري للسكان.. و167 ألف شخص نزحوا لسوريا
  • وزير البيئة اللبناني: نواجه أكبر عملية تهجير قسري للسكان في العالم
  • تسلسل زمني للعدوان الإسرائيلي على لبنان
  • ‏نتنياهو: لا يوجد مكان على وجه الأرض لا يمكننا الوصول إليه
  • 35 عامًا على حكم المحكمة الدولية في نزاع بين مصر وإسرائيل.. تفاصيل
  • ياسين: لا يمكن لبلد أن يتعامل مع تهجير ربع سكانه مهما كان مستقراً
  • صحيفة إسرائيلية تحرض على احتلال لبنان.. جزء من الأراضي الموعودة