الوطن:
2025-04-26@12:12:01 GMT

«احتلال الأرض».. خطة بدأت بتشريد 950 ألف فلسطيني عام 1948

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

«احتلال الأرض».. خطة بدأت بتشريد 950 ألف فلسطيني عام 1948

رغم النفى الإسرائيلى الرسمى، أحياناً، لتوجيه الفلسطينيين فى غزة للمغادرة والتهجير لأى دولة أخرى، فإن العديد من المسئولين الإسرائيليين أكدوا صراحة دعمهم لفكرة تهجير الفلسطينيين من غزة وإعادة توطينهم بالخارج، حيث اعتبر بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، رئيس حزب «الصهيونية الدينية» المنضوى فى التحالف الحاكم، أن إسرائيل يجب أن «تشجّع» فلسطينيى غزة البالغ عددهم 2.

4 مليون تقريباً على مغادرة القطاع، قائلاً: «فى حال تحرّكنا بطريقة صحيحة استراتيجياً وشجعنا الهجرة وفى حال كان هناك مائة ألف أو مائتى ألف عربى فى غزة وليس مليونين، فسيكون خطاب اليوم التالى للحرب مختلفاً تماماً».

وتابع: «سنساعد فى إعادة هؤلاء اللاجئين إلى حياة طبيعية فى دول أخرى بطريقة مناسبة وإنسانية بالتعاون مع المجتمع الدولى ودول عربية مجاورة». وذلك بحسب ما نقلته سكاى نيوز عربية.

وفى السياق، دعت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية، غيلا غملئيل، إلى ما وصفته بـ«تشجيع إعادة التوطين الطوعى للفلسطينيين من غزة خارج قطاع غزة، لأسباب إنسانية». وهى نفس الفكرة التى دعا إليها أيضاً عدد من المشرّعين الإسرائيليين.

«تل أبيب» تدعو سكان غزة للهجرة وتشجع العالم على استقبال 2٫4 مليون فلسطينى

وتداولت وسائل إعلام تقارير عن أن أجهزة أمنية إسرائيلية تجرى، على سبيل المثال، مفاوضات مع دولتين أفريقيتين من أجل استقبال لاجئين فلسطينيين لديها.

ويبدو أن الجهود الإسرائيلية لتقديم محفزات لفلسطينيى غزة للجوء لدول أخرى، تحقق تقدماً، إذ كشفت قيادات فلسطينية أن طلبات لجوء فلسطينيى غزة إلى دول أوروبية أصبحت أكثر سهولة مما سبق، كما أن مدة اللجوء أصبحت أطول.

وقال منير الجاغوب، القيادى فى حركة فتح، فى تصريحات لسكاى نيوز عربية، إنه بعد أن كانت مدة التأشيرة التى تمنح لأى فلسطينى يرغب فى السفر لأى دولة أوروبية لا تزيد على أسبوعين، اكتشف بنفسه أنها امتدت مؤخراً لتصل إلى سنة، كما أدرجت دول أوروبية بند «من سكان غزة» ضمن الأسباب التى تتيح حق اللجوء إليها.

مخطط تهجير الفلسطينيين هو مخطط قديم حديث، يتم استنساخه وفق آليات جديدة، وفقاً للدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، وأوضح أن موجة التشريد الأولى عام 1948 ضمت أكثر من 950 ألف مواطن فلسطينى ما زالوا مع أبنائهم ينتظرون العودة إلى ديارهم ومسقط رأسهم، بعد أن تضاعفت أعدادهم بالخارج الفلسطينى إلى 6.5 مليون لاجئ بالشتات، فى دول لا تشبه ملامحهم وقيم لم تألفها روحهم.

ثم نظَّر للتهجير ووضع أسسه الحاخام مائير كاهانا 1986، رئيس منظمة «كاهانا» الإرهابية والتى تم إدراجها كإحدى المنظمات العنصرية داخل دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية والعالم باعتبارها منظمة تدعو إلى العنصرية، لتقوم المنظمة بتنفيذ مخطط التهجير بصورته الفجة، فكانت تعرض مبالغ مالية وتعرض تسهيلات كاملة، فى مقابل أن يوافق الفلسطينيون على الهجرة أو ترك بطاقة الهوية الشخصية وعدم العودة إلى البلاد، بحسب ما أكد «الحرازين» فى حديثه لـ«الوطن».

ولفت إلى استمرار المضايقات الاستفزازية وصولاً إلى «الوطن البديل» عام 1954، والتى تعد أبرز محاولات الاحتلال المتواترة التى أعقبت منظمة كاهانا، ثم مجاهرة غيورا إيلاند بهلاوسه عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء عام 2001.

أصحاب الأفكار المتطرفة أصبحوا وزراء حكومة «نتنياهو»

وختاماً بعرض سخى لوزير المالية والاستيطان الحالى، عضو الكنيست لمدة نحو سبع سنوات بتسلئيل سموتريتش، ليأخذ دوره بمحاولة عصف القضية الفلسطينية، والذى تضمن المعادلة السهلة إما الإبادة أو التهجير والترانسفير، أو مواطنين «دون» (مزدوجين دون) أى دون حقوق سياسية أو اجتماعية أو مدنية، بحسب أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القدس، مؤكداً أن المخطط يأخذ دورته بالتطبيق الفعلى بعد أن أصبح أصحاب أفكار التهجير المتطرفة وزراء بوزارة نتنياهو، واستغلوا أحداث 7 أكتوبر كمسوغ ممسوخ.

«محمود»: الجميع فى إسرائيل يؤيدون التهجير للفلسطينيين

وتعليقاً على الدعوات الإسرائيلية الحالية لتهجير الفلسطينيين من غزة، قال خالد محمود، المحلل السياسى الخبير فى الشئون الدولية، لـ«الوطن» إن التصريحات المتطرفة التى يدلى بها اليمين الإسرائيلى المتطرف فى هذا الصدد، قد تجد نفياً شكلياً من التيار الرئيسى الإسرائيلى ممثلاً فى «نتنياهو»، الذى خرج بالأمس وقال: «سأقولها بكل وضوح نحن لن نحتل غزة، ولن يتم تهجير الفلسطينيين منها»، ولكن هذا النفى الظاهرى لا يوجد على الأرض ما يؤكده، ومن الزاوية العملية هو يفكر فى عمل «حزام أمنى»، وهذا الحزام يستحيل إقامته إلا باحتلال وحرمان سكان شمال غزة من الإقامة فيه.

وأضاف «محمود» موضحاً: غزة المتخيلة التى يتصورها «نتنياهو»، فيها فى الغلاف شريط من 3-4 كيلو سيسمَّى منطقة أمنية، وفى المنتصف «منطقة نصف أمنية- نصف إدارية للفلسطينيين»، وسيترك الفلسطينيون فى الجنوب، وفى الوقت نفسه هناك خطة لمحور فيلادلفيا على الحدود المصرية الغزية مع وجود «ضربات جراحية». وفى تقديرى أن شكل القصف الذى تم على غزة بدون تمييز، انطوى على تعمد إحالة غزة إلى جحيم، وهذا كله يؤكد أنه ليس فقط اليمين المتطرف فى إسرائيل هو مَن يسعى للتهجير، وأنه من الناحية الواقعية، الجميع يسعى للتهجير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة التهجير تهجیر الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

اجتماع وزاري عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال

شدد المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، على رفضه تهجير الشعب الفلسطيني من أرضهم المحتلة "تحت أي مسمى أو ظرف"، داعيا الولايات المتحدة إلى مراجعة مواقفها المنحازة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب إبادة جماعية متواصلة على قطاع غزة.

جاء ذلك في قرار صادر عن اجتماع الدورة 163 لوزراء الخارجية العرب، والذي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الخميس.

ودعا وزراء الخارجية العرب في قرارهم "الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة مواقفها المنحازة لإسرائيل"، مشددين على ضرورة "العمل بجد وإخلاص مع الأطراف المعنية لتنفيذ حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران /يونيو 1967".


وأشاروا إلى أهمية "تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا"، وحثوا الولايات المتحدة على "الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها، ووقف أعمالها الأحادية التي تُدمّر حل الدولتين".

كما دعا الوزراء جميع الدول إلى "تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية التي اعتمدتها القمة العربية بتاريخ 4 آذار /مارس 2025، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس 2025 بجدة".

وأشاروا إلى أن هذه الخطة خاصة بـ"التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، في إطار مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين، ويضمن تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه والتصدي لمحاولات تهجيره".

وتشير الخطة التي رفضها الاحتلال والولايات المتحدة، إلى أن عملية إعادة إعمار غزة تستغرق خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

ورحب الوزراء بـ"عقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون والتنسيق مع دولة فلسطين والأمم المتحدة"، داعين المجتمع الدولي إلى "المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي".

وأكد الوزراء العرب ضرورة "العمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار".


وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.

مقالات مشابهة

  • محلل إسرائيلي: نتنياهو يرفض إنهاء الحرب لأن مستقبله معلق بنتائجها
  • السيسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتقف سدا منيعا أمام تصفية القضية
  • العرب يدعون واشنطن لإنهاء انحيازها لإسرائيل ويرفضون تهجير الفلسطينيين
  • مصر: إيطاليا تدعم الخطة العربية لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين
  • اجتماع عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
  • اجتماع وزاري عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
  • هشام الحلبي: مشروع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء موجود منذ فترة الخمسينيات
  • السيسي يؤكد رفض مصر تهجير الفلسطينيين.. شاهد
  • السيسي يؤكد رفض مصر تهجير الفلسطينيين
  • الرئيس السيسي: نرفض تهجير الفلسطينيين.. ومستعدون لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة