الوطن:
2025-01-23@13:27:13 GMT

«احتلال الأرض».. خطة بدأت بتشريد 950 ألف فلسطيني عام 1948

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

«احتلال الأرض».. خطة بدأت بتشريد 950 ألف فلسطيني عام 1948

رغم النفى الإسرائيلى الرسمى، أحياناً، لتوجيه الفلسطينيين فى غزة للمغادرة والتهجير لأى دولة أخرى، فإن العديد من المسئولين الإسرائيليين أكدوا صراحة دعمهم لفكرة تهجير الفلسطينيين من غزة وإعادة توطينهم بالخارج، حيث اعتبر بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، رئيس حزب «الصهيونية الدينية» المنضوى فى التحالف الحاكم، أن إسرائيل يجب أن «تشجّع» فلسطينيى غزة البالغ عددهم 2.

4 مليون تقريباً على مغادرة القطاع، قائلاً: «فى حال تحرّكنا بطريقة صحيحة استراتيجياً وشجعنا الهجرة وفى حال كان هناك مائة ألف أو مائتى ألف عربى فى غزة وليس مليونين، فسيكون خطاب اليوم التالى للحرب مختلفاً تماماً».

وتابع: «سنساعد فى إعادة هؤلاء اللاجئين إلى حياة طبيعية فى دول أخرى بطريقة مناسبة وإنسانية بالتعاون مع المجتمع الدولى ودول عربية مجاورة». وذلك بحسب ما نقلته سكاى نيوز عربية.

وفى السياق، دعت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية، غيلا غملئيل، إلى ما وصفته بـ«تشجيع إعادة التوطين الطوعى للفلسطينيين من غزة خارج قطاع غزة، لأسباب إنسانية». وهى نفس الفكرة التى دعا إليها أيضاً عدد من المشرّعين الإسرائيليين.

«تل أبيب» تدعو سكان غزة للهجرة وتشجع العالم على استقبال 2٫4 مليون فلسطينى

وتداولت وسائل إعلام تقارير عن أن أجهزة أمنية إسرائيلية تجرى، على سبيل المثال، مفاوضات مع دولتين أفريقيتين من أجل استقبال لاجئين فلسطينيين لديها.

ويبدو أن الجهود الإسرائيلية لتقديم محفزات لفلسطينيى غزة للجوء لدول أخرى، تحقق تقدماً، إذ كشفت قيادات فلسطينية أن طلبات لجوء فلسطينيى غزة إلى دول أوروبية أصبحت أكثر سهولة مما سبق، كما أن مدة اللجوء أصبحت أطول.

وقال منير الجاغوب، القيادى فى حركة فتح، فى تصريحات لسكاى نيوز عربية، إنه بعد أن كانت مدة التأشيرة التى تمنح لأى فلسطينى يرغب فى السفر لأى دولة أوروبية لا تزيد على أسبوعين، اكتشف بنفسه أنها امتدت مؤخراً لتصل إلى سنة، كما أدرجت دول أوروبية بند «من سكان غزة» ضمن الأسباب التى تتيح حق اللجوء إليها.

مخطط تهجير الفلسطينيين هو مخطط قديم حديث، يتم استنساخه وفق آليات جديدة، وفقاً للدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، وأوضح أن موجة التشريد الأولى عام 1948 ضمت أكثر من 950 ألف مواطن فلسطينى ما زالوا مع أبنائهم ينتظرون العودة إلى ديارهم ومسقط رأسهم، بعد أن تضاعفت أعدادهم بالخارج الفلسطينى إلى 6.5 مليون لاجئ بالشتات، فى دول لا تشبه ملامحهم وقيم لم تألفها روحهم.

ثم نظَّر للتهجير ووضع أسسه الحاخام مائير كاهانا 1986، رئيس منظمة «كاهانا» الإرهابية والتى تم إدراجها كإحدى المنظمات العنصرية داخل دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية والعالم باعتبارها منظمة تدعو إلى العنصرية، لتقوم المنظمة بتنفيذ مخطط التهجير بصورته الفجة، فكانت تعرض مبالغ مالية وتعرض تسهيلات كاملة، فى مقابل أن يوافق الفلسطينيون على الهجرة أو ترك بطاقة الهوية الشخصية وعدم العودة إلى البلاد، بحسب ما أكد «الحرازين» فى حديثه لـ«الوطن».

ولفت إلى استمرار المضايقات الاستفزازية وصولاً إلى «الوطن البديل» عام 1954، والتى تعد أبرز محاولات الاحتلال المتواترة التى أعقبت منظمة كاهانا، ثم مجاهرة غيورا إيلاند بهلاوسه عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء عام 2001.

أصحاب الأفكار المتطرفة أصبحوا وزراء حكومة «نتنياهو»

وختاماً بعرض سخى لوزير المالية والاستيطان الحالى، عضو الكنيست لمدة نحو سبع سنوات بتسلئيل سموتريتش، ليأخذ دوره بمحاولة عصف القضية الفلسطينية، والذى تضمن المعادلة السهلة إما الإبادة أو التهجير والترانسفير، أو مواطنين «دون» (مزدوجين دون) أى دون حقوق سياسية أو اجتماعية أو مدنية، بحسب أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القدس، مؤكداً أن المخطط يأخذ دورته بالتطبيق الفعلى بعد أن أصبح أصحاب أفكار التهجير المتطرفة وزراء بوزارة نتنياهو، واستغلوا أحداث 7 أكتوبر كمسوغ ممسوخ.

«محمود»: الجميع فى إسرائيل يؤيدون التهجير للفلسطينيين

وتعليقاً على الدعوات الإسرائيلية الحالية لتهجير الفلسطينيين من غزة، قال خالد محمود، المحلل السياسى الخبير فى الشئون الدولية، لـ«الوطن» إن التصريحات المتطرفة التى يدلى بها اليمين الإسرائيلى المتطرف فى هذا الصدد، قد تجد نفياً شكلياً من التيار الرئيسى الإسرائيلى ممثلاً فى «نتنياهو»، الذى خرج بالأمس وقال: «سأقولها بكل وضوح نحن لن نحتل غزة، ولن يتم تهجير الفلسطينيين منها»، ولكن هذا النفى الظاهرى لا يوجد على الأرض ما يؤكده، ومن الزاوية العملية هو يفكر فى عمل «حزام أمنى»، وهذا الحزام يستحيل إقامته إلا باحتلال وحرمان سكان شمال غزة من الإقامة فيه.

وأضاف «محمود» موضحاً: غزة المتخيلة التى يتصورها «نتنياهو»، فيها فى الغلاف شريط من 3-4 كيلو سيسمَّى منطقة أمنية، وفى المنتصف «منطقة نصف أمنية- نصف إدارية للفلسطينيين»، وسيترك الفلسطينيون فى الجنوب، وفى الوقت نفسه هناك خطة لمحور فيلادلفيا على الحدود المصرية الغزية مع وجود «ضربات جراحية». وفى تقديرى أن شكل القصف الذى تم على غزة بدون تمييز، انطوى على تعمد إحالة غزة إلى جحيم، وهذا كله يؤكد أنه ليس فقط اليمين المتطرف فى إسرائيل هو مَن يسعى للتهجير، وأنه من الناحية الواقعية، الجميع يسعى للتهجير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة التهجير تهجیر الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

مكالمات تحت الأرض

أكيد كلنا واجهتنا مشكلة ضعف الشبكة أو انعدامها تماماً فى الأدوار الأرضية أو الغرف المغلقة أو فى أماكن زحمة مبانى متداخلة مع بعضها فى كثافة سكانية متضخمة وأكيد كنا بنضطر نخرج من المكان اللى الشبكة فيه ضعيفة أو غايبة ونقف فى بلكونة أو نطلع فى مكان يلقط شبكة ودايماً بنسمع من الطرف الآخر فى المكالمة أقف فى حتة فيها شبكة، والحقيقة أن هذه المشكلة ليست فى مصر فقط ولكنها فى العالم كله حتى فى أمريكا ولذلك كان هناك اهتمام بتفعيل مكالمات الواى فاى.
وجاءت تصريحات الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تؤكد أن إطلاق خدمة الاتصال عبر شبكات «الواى فاى» هو ثمرة عمل دؤوب استمر على مدار عام بالتعاون بين الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وشركاء التنمية من شركات المحمول الأربع لتصميم حل تقنى وبناء منظومة لتوفير تغطية ذات جودة عالية بما يتيح للمواطنين إمكانية استقبال وإجراء مكالمات التليفون المحمول من خلال شبكة الإنترنت الثابت بكفاءة عالية وبشكل أسهل فى الأماكن المغلقة التى تعانى ضعف التغطية والأماكن التى يصعب تقنياً تغطيتها بشبكات المحمول.
المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، قال عن هذه الخطوة إنها تسهم فى تعزيز جودة خدمات الاتصالات وتحسين تجربة المستخدمين بشكلٍ كبير خصوصًا فى بعض الأماكن المغلقة والمنازل التى كانت تعانى من ضعف فى تغطية شبكات المحمول، وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى مواكبة أحدث التقنيات العالمية فى مجال الاتصالات، كما ستعمل على تمكين شركات الاتصالات من تقديم خدمات متطورة وتعزيز تنافسيتها لصالح المواطن.
وتشير تصريحات شركات المحمول إلى أهمية هذه الخطوة لأنها ستمكنهم من بناء أبراج التقوية فى الأماكن النائية والتى تحتاج فعلاً مزيداً من هذه الأبراج، حيث أصبحت مكالمات الواى فاى متاحة باستخدام تقنية وبروتوكول VoIPوالسؤال هنا هو هل هناك تكلفة إضافية يتحملها المواطن لإجراء هذه المكالمات، الإجابة لا لأنها بنفس سعر المكالمات العادية وهذا طبقاً لتصريحات الوزير، حيث إن هذه الخطوة ميزة إضافية يمكن الاستغناء عنها لمن يريد وتفعيلها لمن يحتاج لها خصوصًا وأن الأمر ليس بهذه السهولة فهناك أجهزة كثيرة جداً لا تدعم هذه الميزة.
والحقيقة نظام مكالمات الواى فاى أمرًا ذا أهمية كبيرة فى العالم كله حاليا فالعديد من الدول النامية تواجه تحديات فى البنية التحتية للاتصالات، مما يجعل هذه التقنية حلًا جذريًا لضمان التواصل الفعّال، كما تساهم هذه التقنية فى تعزيز الاتصال خلال الأزمات الطبيعية أو الحروب، حيث قد تتعرض الشبكات التقليدية للتعطيل.
ولكن على الرغم من الفوائد العديدة، تواجه مكالمات الواى فاى بعض التحديات، تتطلب جودة الاتصال شبكة إنترنت قوية ومستقرة، ما قد يكون نادرًا فى بعض المناطق، كما أن الاستخدام المفرط لطاقة البطارية قد يكون عائقًا ولكن يظل الأمر ضرورياً مع استمرار التطور التكنولوجى الهائل، سواء فى مصر أو فى باقى أنحاء العالم.
وفى نهاية الأمر هى خدمة مهمة لا بد من توفيرها للناس جميعاً وليست إجبارية وهى تضاف إلى حزمة أخرى من الخدمات التى أصبحت متاحة الآن بسهولة ويسر للناس.
كان الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات قد أطلق من قبل خدمات الجيل الخامس وأيضاً شريحة eSIM بهدف تحسين جودة الخدمات ومواكبة التطورات العالمية وكذلك إقرار خطوات وإجراءات جديدة باستخدام ضعف قيمة الجزاءات والغرامات المفروضة على شركات المحمول حال مخالفة معايير الجودة فى تحسين الجودة وتغطية مناطق جغرافية يحددها الجهاز.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: رفض تهجير الفلسطينيين جزء من جهود مصر للهدنة في غزة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر أفشلت مخطط إسرائيل في تهجير الفلسطينيين من غزة
  • أحمد موسى: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتحافظ على أمنها واستقرارها
  • محفوظ عبدالرحمن ورحلة البحث عن مسلسل «أم كلثوم»
  • الرئيس السيسي يؤكد: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين بشكل قاطع حفاظا على القضية ذاتها
  • السيسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين بشكل قاطع حفاظا على القضية ذاتها
  • السيسي: نرفض تهجير الفلسطينيين بشكل قاطع
  • برلماني: الرئيس السيسي كان له رؤية كبرى حينما قال إن تهجير الفلسطينيين خط أحمر
  • مكالمات تحت الأرض
  • هل يعاد طرح تهجير الفلسطينيين بإدارة ترامب؟.. وزير الخارجية الأسبق يوضح