"أزاي أطلع أبني شخصية سوية ورحيمة" عضو لجنة الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
تنشئة الأبناء ليخرجوا للمجتمع شخصيات سوية ورحيمة وتأديبهم بآداب الشرع الكريم من أشق المهمات على الأباء والأمهات خاصة الأن، فلم يعد الأمر يقتصر على بيئة المدرسة والأصدقاء، إذ يشاركك الأن في تكوين وجدان أبنك العالم بأسره عبر الإنترنت والسوشيال ميديا.
. رسالة من علي جمعة تطمئن القلوب
وفي هذا السياق ورد إلى الداعية الإسلامي وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف الشيخ محمود عبد العظيم الأزهري سؤالًا مضمونة: كيف يربي الأباء ابنائهم ليصبحوا رحماء وأسوياء، وأجاب من خلال 6 نصائح هامة للتربية.
6 توصيات لتنشئة أبنك كشخص سوي ورحيم
“ تاخد بالك انك مرآة لابنك، يعني عين بتراقبك ٢٤ ساعة وبتقلدك وبتكتسب منك صفاتك وردود أفعالك”
“صاحب أبنك من وهو صغير ، قرب منه واحتويه وخليك حنين عليه ، لما يغلط علمه الصح من غير عنف، عاقبه في مصروفه في الهدايا في الخروج في الحاجات الحلوة اللي بتشتريها ليه ، وعقاب مؤقت”
“علمه الحلال والحرام ، طلع صدقه قدامه ، اديله فلوس يطلعها بنفسه للغلابة وفهمه بتعمل كده ليه عشان تزرع في قلبه الرحمة”
“اوعى تأذي امه قدامه لانه ممكن يكرهك بسبب أذيتك ليها ، واختلافكم يكون بعيد عنه ، لان الخناقات والخلافات بتأثر في الطفل”
“اتكلم عن امه بالخير ، والام تتكلم عن الاب بالخير حتى لو كارهين بعض ، اكتر حاجه بتاثر في نفسية وحياه الاولاد في المستقبل شكل العلاقة بينكم”
“ قبل ماتقسى على طفلك بص في عينه كويس عشان العين اللي بصالك دي بتسجل كل لحظة أنت بتقسى عليه فيها..”
واجب الأسرة تجاه أولادها في الرعاية والتربية
قالت دار الإفتاء في فتوى رقم 6890 للدكتور شوقي علام حول تربية الأسرة للإبناء أنه قد يتعرض الأبناء -خاصة في مرحلة المراهقة- إلى التأثر السلبي في أخلاقهم، وعاداتهم، وتصرفاتهم بالتصرفات الخاطئة لبعض أصدقائهم، وذلك يستلزم جهدًا حثيثًا من الآباء والأمهات لحماية أبنائهم؛ ويمكن إيجاز دور الآباء والأمهات -لتفادي ذلك- في عدة محاور أساسية، وهي:
أولًا:
أن يكون الأبوان على قدرٍ عالٍ من الأخلاق والسلوك؛ حتى يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم.
التربية والتنشئة الصالحة على مبادئ الإسلام وتعاليمه؛ فالابن ينشأ على ما يغرسه فيه أبواه؛ ففي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ؛ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ».
وكان صلّى الله عليه وآله وسلّم يتعهَّد الأطفال بالتربية، وغرس القيم الحسنة في نفوسهم؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يومًا فقال: «يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ» رواه الترمذي في "سننه".
ثالثًا:أن يحرص الأبوان على أن يزرعا في أبنائهما محاسن الأخلاق منذ الصغر؛ يقول الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين": [اعلم أنَّ الصبي أَمَانَةٌ عِنْدَ وَالِدَيْهِ، وَقَلْبُهُ الطَّاهِرُ جَوْهَرَةٌ نَفِيسَةٌ سَاذَجَةٌ خَالِيَةٌ عَنْ كُلِّ نَقْشٍ وَصُورَةٍ، وَهُوَ قَابِلٌ لِكُلِّ مَا نُقِشَ، وَمَائِلٌ إِلَى كُلِّ مَا يُمَالُ بِهِ إِلَيْهِ؛ فَإِنْ عُوِّدَ الْخَيْرَ وَعُلِّمَهُ نَشَأَ عَلَيْهِ، وَسَعِدَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وشاركه في ثوابه أبوه، وَكُلُّ مُعَلِّمٍ لَهُ وَمُؤَدِّبٍ، وَإِنْ عُوِّدَ الشَّرَّ وَأُهْمِلَ إِهْمَالَ الْبَهَائِمِ شَقِيَ وَهَلَكَ، وَكَانَ الْوِزْرُ في رقبة القيّم عليه والوالي له؛ وقد قال الله عز وجل: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًاً﴾.
رابعًا:أن يقوم الأبوان بوضع أبنائهم تحت الرعاية الدائمة نُصْحًا، وتوجيهًا، وتعديلًا لسلوكهم؛ مما يجعلهم على اتصال دائم بهم، وقد كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يعلم الصغار، ويؤدّبهم بلطفٍ ولينٍ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ الحسن بن علي رضي الله عنهما أخذ تمرة من تمر الصدقة وجعلها في فيه، فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : «كِخْ كِخْ» لِيَطْرَحَهَا، ثُمَّ قَالَ: «أَمَا شَعَرْتَ أَنَّا لاَ نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ» أخرجه الشيخان.
خامسًا:أن يشغل الآباء والأمهات أوقات فراغ أبنائهم بكل ما هو مفيد؛ فلا يخفى أنّ الفراغ سبب في وقوع الكثير من المصائب، والنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، وقد كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: "إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ فَارِغًا، لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا وَلَا عَمَلِ الْآخِرَةِ". أخرجه أبو نعيم في "الحلية".
سادسًا:حرص الوالدين على تَخَيُّر صُحبة أبنائهم؛ فإنَّ للصحبة والصداقة تأثيرًا كبيرًا على شخصية المرء؛ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» رواه الترمذي في "سننه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رحيمة رضی الله عنه
إقرأ أيضاً:
أصلي جميع الفروض بالفاتحة وسورة الإخلاص.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي
أجاب الشيخ عمرو الورداني، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه خلال لقائه عبر برنامجه على القناة الأولى، من متصلة تقول إنها تبلغ من العمر 75 عامًا، ولا تستطيع القراءة والكتابة، ولذلك فهي تصلي طوال حياتها بسورتي «الفاتحة» و«الإخلاص» فقط، فما حكم هذه الصلاة؟
ليرد اورداني موضحًا: إن صلاتها صحيحة، وإن شاء الله مقبولة.
وحول مدى صحة الصلاة بسورة الإخلاص فقط طوال العمر، أوضح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث رجلًا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ (قل هو الله أحد)، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم-.
وأضاف: «فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟ فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أخبروه أن الله يحبه».
وتابع أمين الفتوى: «النبي لم يسأل الصحابة هل يحفظ غيرها أم لا، ولم يطلب منه تغييرها. سيرك على قراءة الفاتحة وقل هو الله أحد، إن شاء الله ربنا يقبل صلاتك».
حكم الصلاة بقراءة الفاتحة فقط
أوضح الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى وعضو الهيئة العليا الاستشارية للتدريب والبحوث بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة بقراءة سورة الفاتحة فقط ليس حرامًا.
وأجاب وسام، قائلًا: تجوز الصلاة بقراءة الفاتحة فقط، ولكن من المستحب أن تُقرأ سورة بعدها.
وأكد أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، وقد كان يقرأ بعد الفاتحة في الركعتين الأولى والثانية ما تيسر من القرآن.
وفي السياق ذاته، أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بأن القدر الواجب الذي تصح الصلاة به هو قراءة سورة الفاتحة، وما بعد ذلك هو تطوع، وكل فرد كما يريد ويحب، وإذا لم يقرأ إلا الفاتحة فقط فالصلاة صحيحة، لكنه ترك فضلًا وثوابًا يمكن أن يحصل عليه بقراءة ما تيسر من القرآن.