بعد إفاقتها من عملية «طوفان الأقصى»، وبينما كانت تتحسس خطواتها الأولى للانتقام، نصحت إسرائيل، على لسان كبير المتحدثين العسكريين باسم جيشها، سكان غزة بالمغادرة والهجرة، وهو التصريح الذى سرعان ما تمت محاولات مختلفة لنفيه، لكن ظل سلوك جيش الاحتلال الفعلى يدفع بسكان غزة إلى الجنوب باتجاه الحدود مع مصر.

كما ظلت تصريحات مسئولين إسرائيليين رفيعى المستوى، تؤكد بصراحة دعمها لفكرة تهجير الفلسطينيين من غزة وتشجيع دول العالم على إعادة توطينهم خارج القطاع، وهو ما عبر عنه بوضوح، مثلاً، وزير الأمن القومى الإسرائيلى، إيتمار بن غفير، حين قال إن الحرب «فرصة للتركيز على تشجيع هجرة سكان غزة»، كما دعت إسرائيل لتشجيع أكثر من 2 مليون من سكان غزة على مغادرة القطاع، والاحتفاظ بنحو 100 ألف منهم فقط!

وفى الوقت الذى يحذر فيه مراقبون من أن الضغوط الإسرائيلية، عبر القصف والقتل والحصار والتجويع وجعل غزة غير صالحة للحياة، يمكن أن تنجح فعلاً فى دفع البعض للهجرة، تقف الجهود والضغوط والخطوط الحمراء المصرية والعربية والعالمية المناهضة للاحتلال وسياساته، حجر عثرة فى وجه تنفيذ مخططاته البغيضة العنصرية لـ«تصفية القضية الفلسطينية»، فعلى مدار 100 يوم حرب، كان وما زال هناك موقف مصرى، حازم وحاسم منذ اللحظة الأولى لرفض فكرة التهجير القسرى وتصفية وشطب القضية الفلسطينية أو حلها على حساب دول الجوار، أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مناسبات عدة، وأعلنت دعمه قوى دولية وإقليمية ومثل خطوطاً حمراء فى التعامل مع القضية الفلسطينية وحرب 7 أكتوبر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة التهجير

إقرأ أيضاً:

سفير الفاتيكان بالقاهرة: الكنيسة تشدد على موقف البابا فرنسيس تجاه القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد سفير الفاتيكان لدى القاهرة نيقولاس هنري، أن بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، كانت له رؤية واضحة تجاه الأحداث في فلسطين، واعتبر ما يُمارس في غزة إبادة وجرائم حرب، معربا عن رفضه قتل الأطفال والتعذيب، وكان هذا الموقف على المستويين الشخصي والكنسي.

وقال سفير الفاتيكان لدى القاهرة خلال حوار لفضائية "إكسترا نيوز" اليوم السبت: "إن الكنيسة تشدد على موقف البابا فرنسيس خاصة في الأماكن المقدسة في فلسطين، وتحترم رؤية البابا والكرسي الرسولي بشكل عام الموقف المصري تجاه القضية وتؤيده، وهناك اتفاق في الرؤى ورفض الحرب وتأييد أن يكون لكل شخص الحق في معيشة كريمة".

وأضاف، أن البابا فرنسيس كان يشجع حوار الأديان، وتركز الكنيسة على مبادئ السلام في كل دول العالم، فأيًا كانت المرجعية العقائدية لا بد أن ترجع دائما إلى المبادئ العامة والمُشتملة بين الأديان التي تكون دافعا للحوار، والتأكيد على مبادئ الأسرة التي تقودنا إلى مبادئ العلاقات الإنسانية.

وأشار سفير الفاتيكان لدى القاهرة إلى أن العلاقات مع مصر بدأت عام 1839 ثم وثقت بشكل رسمي في وقت لاحق واستمرت حتى الآن، وسنشهد قريبا الاحتفال بمرور 80 عاما على تلك العلاقات، مؤكدا أن مصر لديها مكانة خاصة بالنسبة للفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية، كونها تتضمن مؤسسات دينية أساسية للحوار بين الأديان وأهمها الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الاحتلال التجويع سلاحًا ضد سكان غزة
  • عاجل..نائب الوزير للسياسات الضريبية: رؤية جديدة للتطوير الضريبى فى مسار الإصلاح الاقتصادى
  • ترامب يبتز مصر بقناة السويس بسبب موقفها الرافض من تهجير الفلسطينيين (تقرير)
  • أحمد مالك: لم أعد مهتما بالمشاركة في الأعمال العالمية لموقفهم من القضية الفلسطينية
  • بقناة السويس.. ترامب يحاول ابتزاز مصر لرفضها تهجير الفلسطينيين
  • سابالينكا تحبط مخطط ميرتينز في مدريد
  • برشلونة يصطدم بصلابة إنتر.. وباريس وآرسنال يحلمان بالنجمة الأولى
  • رسالة إلى العالم.. طلاب بورسعيد يدعمون القضية الفلسطينية على طريقتهم
  • سفير الفاتيكان بالقاهرة: الكنيسة تشدد على موقف البابا فرنسيس تجاه القضية الفلسطينية
  • عربية النواب: مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية ولن تتخلى عن دعم الأشقاء