بوابة الوفد:
2024-11-27@03:06:28 GMT

غزة المسمار الأخير فى نعش نتنياهو

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

هل تشفى بحور الدماء فى غزة غليل اليهود؟ وهل يكفى استشهاد وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطينى لإشباع رغبة جيش الاحتلال فى الانتقام من أهالى القطاع؟ والسؤال الأهم هل شعرت إسرائيل بالمأزق الكبير الذى أصبحت فيه بعد اندلاع حرب غزة؟

الإجابة عن هذه التساؤلات ببساطة أن جيش الاحتلال أصبح بين أمرين كلاهما مر، الأمر الأول إما الانسحاب من غزة خاصة بعد فشله فى تحقيق أهدافه المعلنة، واستجابة للرأى العام الإسرائيلى الذى بات رافضاً بشدة للحرب نظراً لتأثيرها المدمر على الاقتصاد الإسرائيلى، ولفشل الجيش فى العودة بالرهائن، وارتفاع نسبة القتلى والمصابين بين صفوفه، وفى هذه الحالة سيخضع نتنياهو وقادة الجيش للمحاكمة وربما انتهى مستقبله السياسى للأبد.

الأمر الثانى وهو الاستمرار فى الحرب مهما كانت النتائج، وهذا الاتجاه أكثر مرارة، لأنه فى حالة استمرار الخسائر -وهذا هو المتوقع- فسوف يلقى رئيس وزراء الاحتلال نفس المصير، وربما كانت نهايته السجن قبل أن يلقى فى مزبلة التاريخ.

«نتنياهو» الذى رفض مبادرات السلام العربية الأمريكية لإنهاء الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية، بل إنه صرح فى غطرسة لم يسبق لها مثيل على المبادرة بضرورة فرض سيطرة إسرائيل على المنطقة كلها من النهر إلى البحر، الأمر الذى يكشف خبث نوايا اليهود وأنهم بهذه الطريقة ربما يفقدون جزءاً كبيراً من الدعم الأمريكى فى الحرب المشتعلة الآن.

فى الحالتين فإن نتنياهو يواجه مصيراً مظلماً مبنياً على رعبه من الفشل، ما يعنى انهيار نظريته الأمنية وفكرة الملاذ الآمن لليهود التى بنى عليها حرب الـ106 أيام على غزة حتى الآن دون تحقيق نتائج إيجابية فى هذا الملف، فبقاء المقاومة وصمودها ونجاحها بل والتفاف الأهالى حولها سيكون له انعكاس إيجابى كبير على الفلسطينيين مستقبلاً بل على المنطقة كلها.

إسرائيل التى دخلت الحرب على غزة بهذه القوة والجبروت والعدة والعتاد، لا تدرى كيف تخرج منها محتفظة بماء الوجه، لأن سقف طموحاتها كشفت الأيام أنه أقل بكثير من إمكانياتها.. بل بات الانشقاق داخل الحكومة نفسها يهدد بسقوطها فى أى لحظة.

خسائر الاحتلال مستمرة بلا توقف منذ الضربة الأولى التى وجهت له فى السابع من أكتوبر الماضى، ورغم عمليات الكتمان خوفاً من تأثيرها السلبى على الجبهة الداخلية، فهناك توقعات بزيادة الخسائر الإسرائيلية عن 50 مليار دولار أمريكى فى ظل تعطل السياحة والعديد من القطاعات الاقتصادية.

الإسرائيليون أنفسهم تعرضوا لعمليات نزوح كبيرة من مناطق غلاف غزة وشمال فلسطين المحتلة بعيداً عن خطوط المواجهة، فهناك 500 ألف مستوطن يهودى على أقل تقدير فروا وتركوا منازلهم فى رعب وخوف، الأمر الذى زاد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية.

وهناك 250 ألف يهودى لم يجدوا أماناً وغادروا الدولة إلى بلدان العالم المختلفة بحثاً عن الاستقرار بعيداً عن صواريخ المقاومة وحالات الرعب والفزع التى أصابتهم وحولت ملاذهم الآمن إلى زلزال يهدد وجودهم.

باختصار.. الربيع الغزاوى أصاب تل أبيب فى مقتل وقضى على أحلام اليهود التوسعية فى المنطقة، بل إنه أنهى حلم نتنياهو السياسى إلى الأبد، وأصابت هذه الهزة السياسية الأحزاب الإسرائيلية فى مقتل خاصة حزب الليكود الحاكم القابع على رأس السلطة منذ 15 عاماً.

تبقى كلمة.. طوفان الأقصى وضع المسمار الأخير فى نعش نتنياهو أطول رؤساء وزراء إسرائيل حكماً منذ إنشاء الكيان الإسرائيلى متفوقاً على مؤسس دولة إسرائيل ديفيد بن جوريون.

غزة تمرض لكنها لا تموت.. فوعد الله حق والله محقق وعده لا محالة، أما نتنياهو فقد باتت أيامه معدودة وغداً ترفرف أعلام دولة فلسطين فوق المساجد والكنائس لتعيد الحياة إلى قلب العروبة.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار غزة المسمار نتنياهو غزة

إقرأ أيضاً:

أسباب مخاوف نتنياهو من الموافقة على وقف الحرب في لبنان.. ما علاقة بايدن؟

كشفت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نيتياهو يشعر بمخاوف من الموافقة على وقف الحرب في لبنان، موضحين أن المخاوف تتمثل من أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات أحادية الجانب بشأن أي تسوية في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن.

مخاوف نتنياهو من وقف الحرب في لبنان

وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن نتنياهو تحدث في مناقشات مغلقة عن مخاوفه وأهدافه المتعلقة بالتسوية المحتملة لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان.

أشار نتنياهو إلى القلق من إمكانية اتخاذ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خطوات أحادية الجانب بشأن التسوية، مع تأكيده ضرورة وجود التزام أمريكي يسمح لإسرائيل بالرد على أي خروقات، شرط أن تحدد إسرائيل طبيعة هذه الخروقات بنفسها.

شروط وقف الحرب في لبنان

وبحسب القناة العبرية، فقد وضع نتنياهو بعض الشروط للوصول إلي تسوية الحرب في لبنان، إذ يسعى نتنياهو إلى فصل الساحة اللبنانية عن الساحة الفلسطينية، موضحًا أن توقيع اتفاق مع حزب الله سيضعف الروابط بينه وبين الفصائل الفلسطينية، مما يزيد الضغط على الأخيرة لإبرام صفقة تبادل المحتجزين.

كما شدد على أهمية ضمان حق دولة الاحتلال الإسرائيلي في الرد على أي خروقات من الجانب اللبناني ضمن شروط تحددها حكومة الإحتلال.

تباينات حول وقف إطلاق النار في لبنان

ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي كبير أن الاحتلال قد يكون قريبا من إبرام اتفاق مع حزب الله، لكنه أشار إلى وجود قضايا عالقة بحاجة إلى حل.

فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية أن الاتفاق تم فعليًا، لكن نتنياهو يدرس كيفية إعلانه.

فيما أفاد موقع أكسيوس بأن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين أبلغ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن أنه إذا لم ترد إسرائيل على اقتراح وقف إطلاق النار قريبًا، فإنه سينسحب من جهود الوساطة.

بينما نقلت وسائل إعلام لبنانية عن هوكستين أن ما تردد حول إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر للاتفاق مع لبنان «ليس دقيقًا».

مقالات مشابهة

  • شهادات مروعة للفلسطينيات فى سجون إسرائيل
  • الحب والدعم كانا من العوامل المهمة التى ساعدتنى على التعافى
  • سحر الجعارة: ملف شباب الصحفيين أولوية.. ونسعى لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات
  • يا وزير اسرع كرم عمر الجزلى وهو حى يرزق قبل ان يلتحق بالرفيق الاعلى
  •  سلاف فواخرجى: فيلم «سلمى» يعبر عن معاناة نساء سوريا.. والظروف الحقيقية أصعب من التخيل
  • كشف حساب للدور الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى
  • حنان أبوالضياء تكتب عن: الهوية الأنثوية المشوشة فى Wild Diamond
  • أسباب مخاوف نتنياهو من الموافقة على وقف الحرب في لبنان.. ما علاقة بايدن؟
  • اللجوء.. وكرم شعب
  • سمير فرج: نتنياهو لن يوقف إطلاق النار إلا بعد القضاء على قوة حزب الله