منذ انضمام مصر رسمياً لتجمع بريكس فى بداية هذا الشهر ونحن ننتظر فرحة وهدية من السماء للاقتصاد المصرى.
أما الخبر الذى ننتظره فهو إعلان حكومتنا الرشيدة عن استيراد شحنة قمح من روسيا، أو استيراد السيارات الكهربائية من الصين بعملتنا المحلية الجنيه المصرى استناداً على ما أعلنه فلاديمير بوتين فى خطابه بمناسبة رئاسة روسيا للمجموعة فى هذه الدورة.
بوتين قال إن مصر أصبحت عضواً رسمياً فى بريكس وإن التعامل بين دول المجموعة سيكون بالعملات الوطنية المحلية.. فات أسبوع واثنان ولم نرَ رؤية ولا خطة للحكومة لتحويل انضمامنا إلى بريكس إلى واقع.
أما الهدية فهى أن تكون مجموعة بريكس هى طوق الإنقاذ من براثن صندوق النقد والبنك الدولى ومؤسسات التصنيف العالمى التابعة للولايات المتحدة واللوبى المالى اليهودى.
مؤسسات التصنيف تلك كل يوم توجه ضربة قاضية للجنيه المصرى والاقتصاد بشكل عام وآخرها ما أصدرته «موديز» من تحويل النظرة المستقبلية للاقتصاد المصرى من مستقرة إلى سلبية، وخفض التصنيف بهذا الشكل هو رسالة سلبية جداً تضر بسندات الخزانة التى تصدرها الحكومة المصرية وتطعن الجنيه المصرى فى مقتل، وهو ما أدى إلى وصول دولار السوق السوداء إلى 60 جنيهاً دفعة واحدة.
الخبر والهدية لن تمنحنا السماء أيهما، وإنما هو نتاج لتحرك الحكومة التى أدمنت إضاعة الفرص، حتى إنها بعد 5 سنوات تذكرت أخيراً إصدار وثيقة تتضمن رؤيتها للإنقاذ الاقتصاد وأسمتها استراتيجية مصر 2024_2030، وكأن الـ5 سنوات العجاف الماضية ليست من صنع يديها.
إضاعة الوقت أصبح منهجاً فى مصر والجميع فى حالة سبات عميق فى انتظار هدايا لن تأتى وأخبار لن نراها طالما لم نصنعها.
الاقتصاد علم وإجراءات وإنقاذه يحتاج إلى رؤية شاملة تبدأ بحلول عاجلة وأخرى مستدامة والنار التى أكلت الجنيه بدأت من مستصغر الشرر، وتعمقت بالعجز الحكومى وهو النهج الذى لم يتغير، ولن يغيره انضمامنا لبريكس أو حتى لمجموعة السبع الصناعية الكبرى.. إنقاذ مصر بعقول أبنائها بإرادة سياسية مطلوبة فى هذا التوقيت للخروج إلى آفاق أخرى.. مصر تحتاج الآن دفعة ثقة فى اقتصادها تدفع الجميع إلى تغيير النظرة وهذه الدفعة لن تأتى إلا فى ظل مناخ سياسى واقتصادى مغاير لما كنا فيه طوال السنوات الماضية.
يجب أن يحدث التحول فى مصر حتى على مستوى الشعب وأن نغير جميعاً من سلوكنا الاستهلاكى، ونتجه إلى العمل.. ومن هنا نبدأ الطريق نحو النجاة.
تحركوا يرحمكم الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: م مصر د المصرى ع بريكس
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة سوهاج يكرم فريق عمل التصنيف الدولي جرين ماتركس للجامعات المستدامة
كرم الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، فريق عمل ملف الجامعة المشارك في التصنيف الدولي للجامعات المستدامة“UI GreenMetric” لدورة عام ٢٠٢٣، وذلك لجهودهم في حصول الجامعة علي المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية والافريقية.
بحضور كلاً من الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حمدي حسانين مدير مركز التنمية المستدامة ومنسق عام ملف الجامعة
وفي بداية التكريم وجه النعماني شكره وتقديره لفريق العمل المشارك بهذا الإنجاز الكبير، الذي ساهم في تقدم اسم الجامعة على المستويات الدولية والإفريقية والمصرية، معرباً عن فخزه بهذا التميز غير المسبوق، حيث حصدت الجامعة لأول مرة في تاريخها على المركز الأول على مستوى 36 من الجامعات المصرية و 75 من الجامعات الأفريقية.
من جانبه قال الدكتور خالد عمران أن الجامعة خلال الفترة الماضية وضعت خطة مكثفة لتطبيق أهداف التنمية المستدامة على جميع أنشطتها، وذلك تطبيقا لرؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة مضيفاً أن التصنيف ارتكز على 6 معايير أساسية، وهي المنشأت والبنية التحتية، الطاقة والتغيرات المناخية، إدارة المياه، إدارة المخلفات، النقل المستدام، التعليم والبحث العلمي، مؤكدا أن كل معيار منها يندرج تحته عدة مؤشرات بما يفوق 50 مؤشرا، تشمل حصر لكل أنشطة الجامعة وموضح بها ما تم تطبيقه من الممارسات المستدامة في كل منها.
وثمن الدكتور حمدي حسانين مستوى مسئولي المعايير المتميزين الذين بذلوا جهودا مضنية في اعداد وترتيب الملفات من أجل إبراز اسم الجامعة وتحقيق هذا الإنجاز المشرف، مقدماً شكره لفريق العمل الذي ساهم في اعداد الملفان، وكذلك جميع ادارات الجامعة المعنية لتعاونهم في اعداد كافة البيانات والادلة الداعمة للملفات.
جدير بالذكر ان فريق إعداد الملفات ضم كلاً من الدكتور عماد صموئيل مسئول ملف التعليم والبحث العلمي، والدكتور محمد يوسف العارف والدكتور ياسر شحاتة ملف المنشأت و البنية التحتية، و مسئول ملف إدارة المخلفات الدكتورة نجلاء يوسف، بينما تولى الدكتور علاء عبدالسميع ملف الطاقة، وتولت الدكتورة نوال عمر ملف المياه، وقد قامت هبة عادل مترجمة الجامعة بتدقيق ومراجعة كل المعايير، بالإضافة لترجمة جميع التقارير والوثائق المطلوبة.
وفي سياق آخر يشارك وفد من جامعة سوهاج في الملتقى القمي لقادة الإتحادات الطلابية بالجامعات والمعاهد المصرية تحت شعار "إتحاد طلاب الجمهورية"، والذي ينظمه قطاع الأنشطة الطلابية ومعهد إعداد القادة بالتعاون مع مؤسسة إعداد القادة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وذلك بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ.
وقال الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، أن الجامعة تحرص علي مشاركة طلابها بهذه اللقاءات التي تسهم في خلق جيل صاحب صوت وإرادة، كما يوفر لهم فرصة عظيمة لتبادل الآراء والخبرات مع زملائهم بمختلف الجامعات، ويتيح لهم المجال للتعرف على تجارب ناجحة في مجال العمل الطلابي والقيادي، مضيفاً أن اتحاد الطلاب هم ركيزة في بناء شخصية الطالب الجامعي، وتعزيز وعيه بقضايا الوطن، وهم حلقة وصل بين الطلاب وإدارة الجامعة، لكونها صوت الطلاب، لذا فهي يمكن أن تؤثر تأثيراً إيجابياً على الحياة الجامعية،
وأوضح الدكتور عبد الناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن الملتقى يهدف إلى تعزيز دور الاتحادات الطلابية في تطوير الأنشطة الجامعية، واستحداث أنشطة جديدة تتماشى مع متطلبات الجمهورية الجديدة، وفقًا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مضيفاً ان الملتقي يستمر علي مدار ٤ ايام .
وذكر الدكتور أحمد عاطف مدير ادارة رعاية الشباب المركزية أن الملتقى تضمن عدة فعاليات شملت حفل تنصيب اتحاد طلاب الجمهورية، إلى جانب جلسة حوارية لمناقشة بعض القضايا المرتبطة بالاتحادات الطلابية ودورها في الحياة الجامعية، وأيضاً ورش عمل ذاتية ناقشت مدى إمكانية استحداث أنشطة طلابية جديدة، بالإضافة إلى المائدة المستديرة والتي تجمع بين رؤساء الاتحادات الطلابية ونوابهم لمناقشة سبل تطوير الأنشطة الطلابية، إلى جانب رحلات ترفيهية وأنشطة رياضية وثقافية لتعزيز التواصل والتعاون بين الطلاب المشاركين .