بوابة الوفد:
2025-04-01@01:03:00 GMT

صمود المقاومة

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

تلفحت إسرائيل بالعار بعد أن صمدت المقاومة الفلسطينية، ولم تفلح إسرائيل فى إحراز أية مكاسب من خلال عملياتها العسكرية التى استهدفت المنازل والمستشفيات والمدارس ومحطات المياه والكهرباء والصرف الصحى. حولت قطاع غزة إلى بحر من الدماء، ودمرت أكثر من 75% من المبانى والمنشآت. باتت الحياة مستحيلة فى القطاع لا سيما مع تدمير البنية التحتية والحصار الضارى الذى فرضته على الفلسطينيين.

ورغم كل مظاهر التنكيل والتدمير التى قامت بها إسرائيل ضد الأراضى الفلسطينية، واستخدام جيشها لأحدث الأسلحة والطائرات فى القتل والتدمير إلا أنها فشلت فى إحراز ما تهدف إليه لا سيما مع صمود المقاومة ما أدى إلى تغيير المعادلة لتمنى إسرائيل بخيبة الأمل.

هزمت إسرائيل على الرغم من الدعم الأمريكى غير المسبوق لها مادياً ومعنوياً وتسليحاً، قدمت لها الإمدادات العسكرية والفنية والمالية ومع ذلك فشل جيشها فى تحقيق أى هدف من أهدافه، فلم تهزم المقاومة، ولم يحرر أسرى الكيان الغاصب، بل إن أمريكا تورطت فى فضيحة يندى لها الجبين عندما قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بجمع المعلومات الاستخباراتية حول الرهائن وكبار قادة حماس وأماكنهم وزودت بها إسرائيل. وعلى الرغم من ذلك فشلت إسرائيل فى تحقيق مبتغاها ما أسقط نظرية الأمن التى كانت ترفعها الحكومة الإسرائيلية لسكانها، وفى المقابل قاوم الفلسطينيون المعتدى وتصدوا له ما أثبت هشاشة هذا الكيان الصهيونى.

فى الوقت نفسه أجرمت إسرائيل عندما عمدت إلى تحميل مصر زوراً وبهتاناً مسئولية عدم تمرير مساعدات الإغاثة عبر معبر رفح إلى سكان قطاع غزة. وهى ادعاءات مرفوضة، بل إنها كذب محض وافتراء على مصر يجافى ما يحدث على أرض الواقع والذى يؤكد أن إسرائيل هى المتورطة فى جريمة عدم مرور مساعدات الإغاثة عبر معبر رفح إلى فلسطينيى غزة، والمجتمع الدولى شاهد على ذلك، فمصر مشهود لها بالدور الطليعى الذى تقوم به حيال القطاع، ويكفى محاولتها حل النزاع الدائر من ناحية، والحد من معاناة أهالى القطاع من ناحية أخرى.

يتعين على الكيان الصهيونى الغاصب اليوم مراجعة مواقفه، وأن يعيد النظر فى سياساته القائمة على تزييف الحقائق، ولعب دور الضحية، بالإضافة إلى إسقاطه للقانون الدولى وطمسه للشرعية الأممية. وعليه أن يأخذ فى الاعتبار أن القضية الفلسطينية لن تموت وستبقى حية، والصوت سيظل عالياً. فلسطين لن تستكين ولن تخضع تحت أى ظرف من الظروف. وآن الأوان اليوم لكى يتحرك المجتمع الدولى إزاء هذه التطورات والوقائع لا سيما بعد أن تصاعدت وتيرة التوترات فى المنطقة وتنامت حدتها بشكل لافت للنظر، وأصبحت معها المنطقة بين براثن تسويات سياسية مأزومة، وصراعات أهلية، ونزاعات مسلحة تعصف باستقرار الحياة لملايين البشر.

لا بد أن يعى المجتمع الدولى بأن استمرار الأوضاع على هذه الوتيرة ستكون له عواقب قاتمة على العالم أجمع. لا سيما أن العالم الآن يدفع ثمن محدودية مساعيه لرأب الصدع بين الفلسطينيين والكيان الصهيونى الغاصب، ما أدى إلى اتساع رقعة الصراع مما ستكون له عواقب سياسية وخيمة، وآثار اقتصادية معقدة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صمود المقاومة سناء السعيد بالعار قطاع غزة غزة لا سیما

إقرأ أيضاً:

خطّة الكيان الجهنميّة .. تدمير 18 مخيّمًا بالضفة كما فعلت بمخيَّم جنين .. وما حقيقة مشاركة أجهزة السلطة بهذه الجريمة؟

خطّة الكيان الجهنميّة .. تدمير 18 مخيّمًا بالضفة كما فعلت بمخيَّم جنين .. وما حقيقة مشاركة أجهزة السلطة بهذه الجريمة؟

مقالات مشابهة

  • صمود فوق الركام!
  • خطاب زعيم طالبان.. هل ينجح فى تحسين العلاقات مع المجتمع الدولى؟
  • أحلام الأوهام
  • عزلتهم أم عزلهم !!
  • حركة حماس تحيي صمود أبناء الشعب الفلسطيني في غزة
  • خطّة الكيان الجهنميّة .. تدمير 18 مخيّمًا بالضفة كما فعلت بمخيَّم جنين .. وما حقيقة مشاركة أجهزة السلطة بهذه الجريمة؟
  • حزب الله يحذر إسرائيل: المقاومة قد تلجأ إلى خيارات أخرى إذا استمر التعنت
  • في تسجيل بثته كتائب القسام ..أسير صهيوني يطالب بالضغط على الكيان لتحريره من غزة
  • السودان يطلب مساعدة السعودية لإعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولى
  • باحث: إسرائيل لديها أهداف فى لبنان تريد استكمالها بالحرب