بوابة الوفد:
2025-04-02@04:44:55 GMT

اللغة والمرادفات الطبية

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

من المستبعد طبيًا أن يأتى مريضٌ إلى المستشفى فلا يستطيع أن يشرح علته بأى حال من الأحوال ولو عن طريق الإشارة حتى إن كان فى بلد غريب لا يفقه اللغة فيهم، فلغة الطب عند المريض هى التى تفرض عليك كيف تعبر عن مرضك وتفرض عليك كيف تشرح ما بك ولغة الطب هى التى وكيف تتكلم فهى لا تقتصر على دراسة معينة أو بلد تقدم الطب فيه.

وعند الأطباء لغة الطب هى التى تفرض عليك كيف تحدّث معلوماتك الطبية فالمعلومة القديمة ليس لها مكان فى لغة الطب فى سائر العصور والطبيب الذى لا يجدد نفسه ولا يتابع ما يجرى على الساحة الطبية الإقليمية أو العالمية سريعًا ما سيقع ولن تقوم له قائمة.

والمتابع للتطور الطبى سيعرف أن لغة الطب لم تختلف حتى كتابة هذه السطور ولكنها «لغة الطب» ستختلف بطبيعة الحال بين الأمم المتقدمة والأمم المتخلّفة.

والمتابع للتطور الطبى سيعرف أن لغة الطب لم تختلف بين العصور الفرعونى والإسلامى والحديث فهى لغة فريدة تتقدم دائماً تفرض نفسها حيناً وأحيان أخرى لا تشعر بها فكل الناس تتكلم بها فكل الناس يعرفون «الأعور والزايدة والكسر والمزق والحرارة والبرد والامساك والإسهال» وكل الناس يعرفون الفرق بين «الرعاية والعملية والإفاقة والنقاهة والغيبوبة» وهذا مما تعارف عليه الناس.

والمتابع للتطور الطبى سيعرف أن لغة الطب لا تختلف بين الشرق والغرب فضلًا عن أن المريض يستطيع أن يستخدم الإشارة لشرح حالته ويستطيع فى أغلب الأحوال ذلك وما دفعنى لكتابة هذا المقال مريض مصرى أصيب بجلطة فى المخ فى روسيا فدخل وحده إلى أحد المستشفيات الروسية وتم حجزه ما يقرب من شهر وهو لا يفقه الروسية وتم علاجه على أكمل وجه.

أما المصطلحات والمرادفات الطبية «Terminology» فشيءٌ آخر فأولًا لابد أن نعرف ما معنى كلمة مصطلح وهو الاسم الذى يطلق على عضو ما داخل الجسد أو عملية معينة أو التجديد فى اسم قديم كان يلقب به المرض أو العضو من قبل ثم تغيّر بعد ذلك.

فما أساسيات المصطلحات الطبية؟ هى ما تعارف عليه الأطباء بأن تكون هناك لغة معينة تشرح الأمراض pathy or isis or itis أو الأماكن فى الجسد مثل antero or postero أو التضخم مثل megaly وغيرها.

وثانيًا ما فائدة المصطلحات الطبية؟ هى تسهيل المهنة على الأطباء أو الاحتفاظ بسمت معينة لها والتأكّد من أن طالب الطب متابع لها.

واللغة والحوار داخل المستشفى وكتابة العلاج فليست مشكلة وهى مقدمة من الطبيب أو الكادر الطبى إلى المرضى فى صور كثيرة وعبر سنين طويلة تطورت المرادفات الطبية واستحدث منها ما هو الجديد وتناسى الناس القديم إما لخطأ كان فيه أو لتطورات الزمن أو لأسباب غير معروفة مثل الجلطة الحديثة فى القلب كنا نطلق عليها Acute myocardial infarction أما الآن فلا تكتب فى المحافل الطبية أو المؤتمرات إلا Acute STEMI وإن كان اللفظ العربى لم يختلف أو غفل الناس سهواً أو عمداً عن تغييره.

وبطبيعة الحال لا بد فى التخصصات الأخرى أشياء مثل ذلك وان كانت أصحابها أعرفُ الناس بها.

ويقول العارفون بالمفردات الطبية إن المرادفات صفات وفيها العظات والتنبيه لما هو فات فتبنى القوة فى اللغات وتمنع الجهل فيما فات وحسبك من المفردات أن تبدأ الهنيّة بالفتات حتى تنشئ الأجيال الثقات.

 

استشارى القلب - معهد القلب

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د طارق الخولي أحوال

إقرأ أيضاً:

باحث ألماني: تعلّمت العربية لأنني أردت الهروب من ضيق الأفق في أوروبا

استعرض فايدنر الذي حل ضيفا على برنامج "المقابلة" رحلته الاستثنائية التي قادته من مقاعد الدراسة الثانوية في ألمانيا إلى جامعة دمشق، ومن ثم إلى رحاب الأدب العربي الحديث، ليصبح لاحقا أحد أبرز المستشرقين الألمان الجدد، المهتمين بقضايا الحوار بين الثقافات ونقد الإسلاموفوبيا.

يقول فايدنر إن اختياره للعربية جاء في سياق بحثه عن لغات عالمية مهمة، بعد أن أتقن الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية، مضيفا "عندما أردت أن أسافر، كانت العربية ستكون مفيدة جدا"، وبدأ تعلّم العربية في سن السادسة عشرة في مدرسة مسائية، ليجدها صعبة وممتعة في آن، لكنه لم يكتفِ بذلك.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لغة الكتاب العربي.. مناقشات أكاديمية حول اللسان والفلسفة والمنطقlist 2 of 4المفكر التونسي الطاهر لبيب: سيقول العرب يوما أُكلنا يوم أُكلت غزّةlist 3 of 4اللغة وتقبّل المجتمع أبرز التحديات التي تواجهها المرأة العربية بألمانياlist 4 of 4أنت في محنة عندما تحيا فلسطينيا في ألمانيا!end of list

بعد سنتين من الدراسة الأولية، قرر فايدنر الانتقال إلى مستوى أعمق في دراسة اللغة والثقافة، فاختار الفلسفة والأدب المقارن، لكنه أدرك أن دراسة العربية ستمنحه تميزا، فانكب على ترجمة الشعر العربي الحديث، لشعراء مثل أدونيس ومحمود درويش ونزار قباني وبدر شاكر السياب.

لم يتردد فايدنر في الذهاب إلى المنطقة "الأصعب"، كما وصفها، مؤكدا أن "التحديات" كانت جزءا من جاذبية هذا المشروع، وبعد ذلك، توجه إلى سوريا لدراسة العربية في معهد تعليم اللغة للأجانب بدمشق، والمعهد الفرنسي للدراسات الشرقية، ليغوص في أعماق اللغة وثقافتها.

إعلان

يصف فايدنر اللغة العربية بأنها "مفيدة جدا وجميلة جدا، لكن لها صعوبات خاصة"، مشيرا إلى الأحرف غير المألوفة، وانتشار اللهجات المحلية، لكنه اختار الفصحى لأنها "تشمل كل شيء ويفهمها كل العرب"، مع إلمامه ببعض اللهجات الشامية والمصرية.

ويلفت فايدنر إلى أن الاهتمام بالعربية في ألمانيا ازداد بشكل ملحوظ، فبعد أن كان عدد الطلاب في صفوف العربية الجامعية قليلا في التسعينيات، أصبح اليوم يصل إلى 50 طالبا أو أكثر، لأسباب سياسية وثقافية.

التحوّل إلى السياسة

تحول اهتمام فايدنر من الأدب إلى السياسة جاء على خلفية التوترات المتصاعدة بين الغرب والعالم الإسلامي، ليصدر كتبا ومؤلفات تناقش جدلية الشرق والغرب، ونقد مفهوم الغرب، والتحذير من الإسلاموفوبيا، وقضايا الهجرة.

في كتابه "ثورة العقل"، يرصد فايدنر التحولات العميقة في العالم الإسلامي بعد أحداث 11 سبتمبر، وصولا إلى الربيع العربي عام 2011، محللا التحديات والفرص التي تواجه العالم الإسلامي في هذا العصر المضطرب.

يتطرق فايدنر إلى مفهوم الاستشراق، معترفا بالحمولة السلبية التي ارتبطت به تاريخيا، من استغلال المعرفة للسيطرة على الشعوب، لكنه يؤكد على الجانب الإيجابي المتمثل في "الاهتمام بالآخر والثقافات الأخرى"، مع التركيز على أهمية المعرفة الخالية من أغراض السيطرة والتجسس.

ويؤكد فايدنر أن الاستشراق الألماني تميز عن نظيره في الدول الاستعمارية، حيث لم يحظَ بدعم حكومي مباشر، ولم يكن المستشرقون الألمان موظفين استعماريين، بل كانوا باحثين وأكاديميين يسعون إلى فهم الآخر بعُمق وموضوعية.

ويتذكر فايدنر رحلته إلى المغرب عام 1985، والتي يعتبرها "بداية عشقه للعربية واهتمامه بالثقافة العربية"، حيث اكتشف تاريخ المغرب الأندلسي، والبعد الروحي الصوفي، وجماليات اللغة العربية، وتأثيرها العميق على ثقافات أخرى.

إعلان

في المغرب، اكتشف فايدنر أيضا ابن عربي، الذي أصبح محور اهتمامه وترجماته، معتبرا إياه "قامة فلسفية عميقة وجميلة وخيالية"، وقد ترجم ديوان "ترجمان الأشواق" لابن عربي إلى الألمانية، في مسعى لنقل "المشاعر" و"القوة العاطفية" و"الطاقة الشعرية" في الترجمة.

الترجمة الحقيقية

يؤكد فايدنر أن الترجمة الحقيقية هي "فن وإبداع"، وليست مجرد ترجمة حرفية آلية، مشيرا إلى أن الاستشراق في ألمانيا بدأ بالاهتمام بالتوراة والإنجيل، ثم تطور إلى اكتشاف قيمة اللغة العربية والثقافة العربية بشكل مستقل.

ويشير إلى أن شعراء ألمان كبار، مثل غوته، اهتموا بالأدب العربي وقدموه للجمهور الألماني، وديوان "الديوان الشرقي الغربي" لغوته يشهد على هذا الاهتمام، لكنه يرى أن الأدب العربي لا يزال لا يحظى بالمكانة التي يستحقها في الغرب بشكل كامل.

ويوضح فايدنر أن بداياته في الترجمة كانت مدفوعة باكتشافه قلة الترجمات العربية إلى الألمانية، خاصة في مجال الشعر، معتبرا أن حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل، مع وجود كتاب واحد فقط مترجم له بالألمانية، كان "عيبا" في حق الثقافة الألمانية.

عمل فايدنر على تغيير هذا الوضع، فنشر ترجمات في مجلات صغيرة، وتعاون مع شعراء عرب في المنفى، وأسس مجلة "فكر وفن" التي نشرت باللغات العربية والألمانية والفارسية والإنجليزية، لتكون جسرا بين الثقافات.

وفي مقارنة بين الثقافة العربية والفارسية في ألمانيا، يرى فايدنر أن الأدب الفارسي كان أكثر شهرة سابقا، لكن الوضع تغير، معتبرا أن تفضيل الأدب الفارسي أحيانا كان نابعا من "أحكام مسبقة" ونوع من "العنصرية" تجاه الثقافات السامية.

يتطرق فايدنر إلى "العقدة الصهيونية" وتأثيرها على علاقة ألمانيا بالعالم العربي، مشيرا إلى "ظاهرة غريبة" تتمثل في معاداة السامية التي تقترب من الإسلاموفوبيا، معتبرا أن جذور الرفض التاريخي لليهود والعرب في أوروبا متشابهة.

إعلان عنصرية الأوروبيين

ويرى فايدنر أن الحضارة الأوروبية، رغم انفتاحها المعلن، لا تزال تعاني من "كراهية الآخر" و"الانغلاق والتخوف"، وهو ما يظهر في رفض بعض الأوروبيين للاندماج الحقيقي مع المهاجرين العرب والمسلمين.

ينتقد فايدنر الرؤية التي تطلب "الاندماج الكامل" للمهاجرين بمعنى التخلي عن هويتهم السابقة، معتبرا إياها "فكرة عنصرية" مبنية على "فهم خاطئ للإسلام والإنسان العربي"، مؤكدا أن القِيم الأساسية للإنسان العربي والمسلم قريبة جدا من القيم الأوروبية.

ويشدد فايدنر على أن "المشكلة في فهم الإسلام"، وارتباطه في أذهان الكثيرين بـ"الإرهاب"، وهو ما يغذيه الإعلام و"عدم المعرفة"، داعيا إلى تجاوز هذه الأحكام المسبقة من خلال الترجمة والاحتكاك الثقافي والسفر إلى العالم العربي.

ويرى فايدنر أن النموذج الفرنسي والنمساوي ربما يسيطر حاليا على نظرة أوروبا للآخر، لكنه يؤكد أن أوروبا منقسمة، وأن الرؤية "النيوليبرالية" هي المهيمنة، مع ضعف الديمقراطية وتأثير "الأحكام المسبقة" على خيارات الناخبين.

وفي نصيحة للأوروبيين، يدعو فايدنر إلى "دراسة التاريخ الإسلامي" ومقارنته بالتاريخ الأوروبي، لاكتشاف "العلاقات الكثيرة" والتقارب بين الثقافتين، وللعرب والمسلمين في أوروبا، وينصح بـ"محاولة جعل الأوروبيين يفهمون العرب" واكتشاف ثقافتهم وتاريخهم بأنفسهم.

ويرفض فايدنر مقولة "المسلم الطيب هو الذي يترك إسلامه"، معتبرا إياها "مركزية في العقلية والنظرة الأوروبية"، وينتقد تصريح ماكرون بأن "الإسلام في أزمة"، مؤكدا أن "الأزمة الأوروبية ربما أكبر من الأزمة الإسلامية".

وعن الربيع العربي، يرى فايدنر أن "التطور مؤسف جدا"، لكنه يحمل "بذرة لمستقبل أحسن ومختلف"، فتشرد العرب أدى إلى "نشاط" كبير للفنانين والأدباء والصحفيين العرب في أوروبا والعالم، مع شعور متزايد بالمسؤولية تجاه العالم العربي والإسلامي.

إعلان 31/3/2025

مقالات مشابهة

  • جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 الشعبة الأدبية للنظامين القديم والحديث
  • جدلية الصدفة والمنطق في الطب الشعبي «2»
  • ضبط لحوم وأسماك غير صالحة في كفر الشيخ
  • رابط التقديم الإلكتروني فى وظائف المدارس الألمانية.. المؤهلات المطلوبة
  • قوافل التأمين الطبي تطوف شوارع وميادين دمياط خلال عيد الفطر
  • باحث ألماني: تعلّمت العربية لأنني أردت الهروب من ضيق الأفق في أوروبا
  • ميسان.. مقتل مدني في ظروف غامضة وسط العمارة
  • وكيل الطب الوقائى بالدقهلية يتابع جاهزية منشآت الرعاية الأولية استعدادا للعيد
  • وكيل الطب الوقائى بالدقهلية يتابع جاهزية منشآت الرعاية الأولية لاستقبال عيد الفطر
  • كروفورد لونغ.. الطبيب الذي أدخل التخدير إلى عالم الجراحة لأول مرة| كيف حدث ذلك؟