«الرئيس» و٢٥ يناير وحكاية الجمهورية الجديدة (2)
الدول الكبرى لا تعترف إلا بدول تمتلك من القوة الشاملة ما يؤهلها لأن تكون نِداً، وصديقاً قوياً، الحكاية مش بالفهلوة، الحكاية بالتخطيط والعمل، وما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى من استراتيجية لبناء قوة مصر، وتلاحم الشعب، والجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب، وتضحياتهم بمئات الشهداء وآلاف المصابين، معظمهم بعاهات مستديمة، يؤكد أن مصر المستقرة الآمنة لم تستقر إلا بدماء شهدائها من خير أجناد الأرض جيشاً وشرطة، وتلاحم الجيش والشرطة بهذه الصورة هو ما حافظ على الأمن القومى لمصر، نعم تلاحم الشعب الذى نبت من بين ترابه خير أجناد هذه الأرض، رجال تم فطامهم على صون هذا الوطن وعرضه، الآن والآن فقط، أستطيع أن أؤكد أنه لولا هذا الشعب العظيم، وثقته ووقوفه خلف جيشه العظيم وقيادته، لتحولت مصر إلى سوريا، أو عراق أو ليبيا آخر، الآن فقط انكشف المخطط الغربى لفرط عقد العالم العربى، وفى مقدمتها مصر، ولولا يقظة الصقور المصرية من أبناء هذا الشعب، وبجانبهم قوة هذا الشعب، لكانت أمريكا تتجول الآن فى المنطقة لبحث سبل إعادة الإعمار فى مصر!! نعم كان المخطط كسر مصر باعتبارها قلب هذا الوطن العربى، لتبدأ بعدها عمليات التدخل والتقسيم، ولكن ماذا حدث؟ نعم مصر كانت كلمة السر، كانت البداية، وكان المخطط هو تصدير الفوضى، وزرع الإحباط واليأس فى نفوس المصريين، فى ظل وجود أزمة اقتصادية طاحنة، ومحاولات لفرض السيطرة على سيناء، ولكن لأن مصر أنجبت رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقد استطاعوا فى فترة وجيزة، وطبقاً لاستراتيجية كبرى أول أهدافها صيانة هذا الوطن، والحفاظ على سلامته، ووحدة أراضيه، وبناء الجمهورية الجديدة، أن يتصدوا وبقوة لهذا المخطط، بل واستطاعت مصر أن تقلب كل الأوضاع لصالحها، وتم إفشال المخطط بإعادة تسليح الجيش المصرى، وتقوية ترسانته المسلحة للهيمنة على سواحل البحر المتوسط والبحر الأحمر وحماية حدوده ومصالحه الإقليمية، إن حكاية الجمهورية الجديدة بدأت قبل ثورة ٣٠ يونيه، وكان تخطيط الرئيس عبدالفتاح السيسى هو تقوية جيش وشرطة مصر، لم يعِ بحالة العزلة التى فرضها العالم وقارة أفريقيا بعد ثورة ٣٠ يونيو، ولكنها كانت نصب عينيه، وسرعان ما قام بإعادة بناء وتسليح جيش قوى كان بمثابة معجزة، أدرك العالم بعدها أن مصر القوية الجديدة لن يستطيع أحد لى ذراعها، وعادت مصر بقوة للعالم وأصبحت رئيساً للاتحاد الأفريقى، وفخراً للعرب، وانضمت بقوة للمنظومة العالمية، ولم يترك الرئيس الشرطة كجناح للأمن القومى المصرى، والتى واجهت حرب الإرهاب، وضبط السجناء الهاربين، وكميات الأسلحة الثقيلة التى تم تهريبها عبر الحدود لإدخالها لمصر خلال وبعد ثورة ٢٥ يناير، وأذكركم هنا بمشهد قبل ثورة ٣٠ يونيو وفى حكم الإخوان، ويوم أن رفع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، حينها يده فى يد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق فى أحد الاحتفالات، لتكون إشارة لكل مصرى أن الجيش بجانب الشرطة لحماية أمن هذا الوطن، واستقراره، الحكاية كانت جهداً واضحاً لإعادة مصر وبناء مصر الجديدة القوية، التى كافحت إرهاباً مستتراً تقوده مخابرات دول ضد استقرارها، ولتعود الداخلية لقوتها فى فترة وجيزة، ومثلما كانوا رجالاً فى ٢٥ يناير ١٩٥٢ وواجهوا الاحتلال الإنجليزى فى معركة الإسماعيلية، وسقط منهم أكثر من ٥٠ شهيداً، ومئات المصابين، بقيادة فؤاد سراج الدين وزير الداخلية المصرى وقتها والذى طالبهم بالقتال حتى آخر رصاصة، كانوا رجالاً فى الحرب ضد الإرهاب، وإعادة الاستقرار للأمن الداخلى، كل هذا الاستقرار لم يأتِ إلا بتضحيات، وبسالة، رجال حافظوا على هذا الوطن، ويقوم الرئيس فى عيد الشرطة ٢٥ يناير من كل عام بتكريمهم وتكريم أسر الشهداء والمصابين، لأنهم ما زالوا يضحون حتى اليوم مع زملائهم من رجال القوات المسلحة للذود عن الوطن واستقراره، لتعلو مصر القوية الجديدة، برجالها وأبنائها وليس بمساعدة ميليشيات أو قوى خارجية، ولأننى كنت ضمن محررى الشئون الأمنية بوزارة الداخلية خلال أحلك فتراتها فى مكافحة الإرهاب قبل وبعد ثورة يناير، وأؤكد دائما أن هذا الجهاز سيظل رجاله بتضحياتهم المستمرة، نموذجاً مشرفاً لأجيال سوف تتذكر هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل أن تبقى مصر، نعم كان المنهج الاستراتيجى للرئيس عبدالفتاح السيسى هو «القوة المسلحة»، قبل الطعام والشراب، القوة التى لا تجعل هذا الوطن ذليلاً لأى ضغوط، ويستطيع أن يأخذ قراره دون أى إملاءات، أو شروط، فكان الاتجاه إلى تنويع مصادر السلاح من كافة الدول، وانهالت على مصر سلسلة من الضغوط، تفوقت عليها بفضل صمود هذا الشعب على الوضع الاقتصادى، والإصلاح، والذى يشيد به الرئيس فى كل مناسبة، وبدأت مصر تخوض الحرب ضد الإرهاب، وتضحى بخير أبنائها من رجال الجيش والشرطة من أجل أن تبقى حرة، مرفوعة الرأس، بل وبدأت حرب أخرى فى البناء والتنمية، حتى أصبحت اليوم مصر القوية الحديثة، التى تبنى الجمهورية الجديدة، وسط حروب على كافة حدودها ووقوفها موقفاً صلباً لعدم اغتيال القضية الفلسطينية، ومحاولات كسر مصر لصالح إسرائيل، وهذه هى حكاية بداية الجمهورية الجديدة التى تسير فيها مصر بكل قوة، وما زالت مصر تروى الحكاية.
> الحكومة الجديدة.. هل تحارب الفساد والاحتكار؟
استبشر كثيراً بل وأتفاءل عند ضخ دماء جديدة، وسط أزمات متلاحقة يتحملها شعب صبور يقف خلف قيادة سياسية واعية، والآن هل حان وقت التغيير، تغيير الحكومة الذى يسمح بضخ دماء جديدة تستطيع أن تفكر خارج الصندوق، لفك طلاسم ارتفاع الأسعار الذى قصم ظهر المواطن، ومكافحة الفساد داخل الأحياء والمدن والمراكز الذى أصبح يزكم الأنوف، ان الحكومة الجديدة يجب أن تكون خارج التوقعات، وتحتاج لمقاتلين لوقف جحيم الأسعار أولاً، ووضع سياسات اقتصادية لإخراج البلد من هذا النفق، والاستمرار فى خطة الرئيس ومشاريع التنمية فى كل ربوع الوطن، المواطن ينتظر حكومة جديدة تحارب الفساد والأسعار، بها وزراء يعرفون أن للمواطن حقاً فى أن يعيش حياة كريمة، هل تأتى قريباً؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قلم رصاص ٢٥ يناير حكاية الجمهورية الجديدة الرئيس الدول الكبرى
إقرأ أيضاً:
ثورة مرتقبة في كرة القدم| فيفا يدرس 4 تعديلات جزرية منها التسلل وVAR
يواصل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جهوده المستمرة لتطوير اللعبة وتحسين تجربة المباريات من خلال مراجعة القوانين وإجراء تعديلات جديدة تهدف إلى تعزيز العدالة التحكيمية وزيادة متعة المشاهدين.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أن الفيفا يدرس حاليًا إدخال أربعة تغييرات رئيسية على قوانين اللعبة، والتي قد تُحدث تحولًا كبيرًا في طريقة لعب وتحكيم مباريات كرة القدم.
تعديل قانون التسللويعد قانون التسلل من أكثر القوانين إثارة للجدل في عالم كرة القدم، ولذلك يدرس الفيفا تعديلًا جذريًا لهذا القانون بحيث يتم احتساب التسلل فقط إذا كان جسم المهاجم بالكامل متقدمًا على المدافع، بدلًا من الوضع الحالي الذي يُحتسب فيه التسلل حتى لو كان جزء صغير من جسم المهاجم متقدمًا.
ومن شأن هذا التعديل أن يمنح المهاجمين فرصة أكبر للهروب من مصيدة التسلل، مما قد يؤدي إلى زيادة عدد الأهداف وجعل المباريات أكثر إثارة.
شفافية أكبر في قرارات الحكاموفي خطوة تهدف إلى تقليل الجدل حول قرارات التحكيم، يخطط الفيفا لتطبيق نظام جديد يسمح للحكام بشرح قراراتهم مباشرة للجماهير عبر الميكروفون، كما يحدث في بعض الرياضات الأخرى مثل كرة القدم الأمريكية.
ومن المتوقع أن يعزز هذا الإجراء الشفافية في إدارة المباريات، ويساعد الجماهير واللاعبين على فهم أسباب اتخاذ بعض القرارات المثيرة للجدل.
منح المدربين حق اللجوء إلى الـVARأما تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) أصبحت عنصرًا أساسيًا في كرة القدم الحديثة، لكن استخدامها لا يزال محصورًا في قرارات الحكام فقط. التعديل الجديد الذي يدرسه الفيفا سيمنح المدربين الحق في طلب مراجعة اللقطات عبر الـVAR، على غرار ما يحدث في رياضات مثل التنس وكرة السلة.
ومن شأن هذا التغيير أن يمنح الفرق فرصة أكبر لتصحيح الأخطاء التحكيمية التي قد تؤثر على نتائج المباريات.
إيقاف الوقت في الحالات الطارئةإحدى المشكلات التي تواجه كرة القدم هي إهدار الوقت، خاصة في الحالات التي تتطلب تدخلًا طبيًا أو عندما تحدث مواقف تحكيمية مثيرة للجدل. التعديل المقترح يمنح الحكام سلطة إيقاف الوقت في مثل هذه الحالات، مما قد يضمن عدالة أكبر في مدة اللعب الفعلية ويقلل من فرص التلاعب بالوقت.
وإذا تم اعتماد هذه التعديلات رسميًا، فإنها قد تُحدث ثورة في كرة القدم وتغير شكل المباريات بشكل كبير، مما يجعلها أكثر عدالة ومتعة لكل من اللاعبين والجماهير.
ومن المتوقع أن تتم مناقشة هذه المقترحات واختبارها في المستقبل القريب قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن تطبيقها في المسابقات الرسمية.