تكريم وتتويج الفائزين في منافسات الأولمبياد العلمي السوري لعام 2024
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
دمشق-سانا
كرمت هيئة التميز والإبداع اليوم الفائزين في منافسات الأولمبياد العلمي السوري لعام 2024، والذين سينضمون إلى الفرق الوطنية للأولمبياد في اختصاصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء والمعلوماتية، وذلك على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
وتم منح الميداليات الذهبية للفائزين بالمراكز من 1 إلى 3، والميداليات الفضية للفائزين بالمراكز من 4 إلى 8، والميداليات البرونزية للفائزين بالمراكز من 9 إلى 15، بينما تم توزيع شهادات التقدير على بقية المشاركين من خارج الفرق، وفق تقديرات اللجان العلمية.
وحاز الميداليات الذهبية في اختصاص الرياضيات كل من الطلاب سارة عماد ناشد ومحمد ضياء ضرار سروجي من حلب، وميلاد فادي عباس من اللاذقية، وفي اختصاص الفيزياء كل من وجيه علي هدبا ومحمد بديع بشر ديب من اللاذقية وكريم هيسم أبو سعيد من السويداء، وفي اختصاص الكيمياء كل من جاد أحمد من حماة، وليليان بسام حجي محمود ووحيد عادل كنجو من اللاذقية، وميار طلال قطيني من حلب، وإيليو البير المشرقي من حمص.
وفي اختصاص علم الأحياء نال الميداليات الذهبية كل من الطلاب تيم عبد السميع هنانو من دمشق، ونصر الله وسيم الأخرس من اللاذقية، وليلاس ياسر محمد من طرطوس، وفي اختصاص المعلوماتية كل من الطلاب محمد أورخان سامي دباغ من الحسكة وعبد الرحمن محمود صقر من دمشق، وأحمد عبد الرزاق حجوز من اللاذقية، وأحمد محمود حموي من حلب.
وقالت رئيسة هيئة التميز والإبداع المهندسة هلا الدقاق في كلمة خلال الحفل: إن البحث عن مواهب التميز العلمي والارتقاء بها إلى العالمية لم يكن الهدف الوحيد للهيئة وإنما العمل بدأب وبحكمة وبصمت لنغرس في نفوس صغارنا قيم النبل والوفاء والانتماء لتعلو بعدها أصوات نجاحاتهم وإنجازاتهم وتتحدث عن كل السوريين، معتبرة أن الأولمبياد العلمي السوري لم يكن مجرد مسابقة ومنافسة بل كان مشروعاً وطنياً تتشابك فيه أيدي أفراد العائلة السورية الأصيلة لتعكس غنى الوطن بأبنائه وبمؤسساته العلمية والبحثية.
وتقدمت رئيسة الهيئة بجزيل الامتنان والعرفان لمن رعى وتبنى واعتنى بأبناء سورية في رئاسة الجمهورية العربية السورية، وبشكل خاص السيدة الأولى أسماء الأسد التي أرست ورسخت مفاهيم التميز والتفوق واحتضنت أبناءه متمنية للطلاب دوام التألق والنجاح.
كما شكرت الدقاق كل من أسهم بإعداد الفرق الوطنية السورية من أساتذة ولجان علمية ومدربين وأعضاء عمل الهيئة لما أبدوه من التزام فكانوا قدوة أمام الطلاب.
المهندسة لين قاسم مديرة الأولمبياد العلمي في الهيئة رأت في كلمتها أن التكريم اليوم هو نتيجة حتمية لشغف وطموح الشباب السوري الذي يدفع الهيئة للاستمرار بمشروع الأولمبياد العلمي السوري القائم على دعائم أساسية تبدأ بالدائرة الأقرب للطالب والمتمثلة بالأسرة والمدرسة اللبنة الأساسية لتشكيل شخصية الطالب المتميز، وصولا للمؤسسات الشريكة من جامعات وهيئات ومراكز علمية وبحثية تدعم وتقدم الخبرات الوطنية.
ونوهت قاسم بالتطور الملحوظ الذي يشهده الأولمبياد العلمي السوري بكل الاختصاصات والمسابقات، ومنها الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين الذي أطلق العام الماضي وتم خلاله الوصول إلى أكثر من 9 آلاف طالب وطالبة على مستوى المحافظات السورية كافة، لافتة إلى أن مسيرة الإنجازات لم تكن مقتصرة فقط على اختصاصات العلوم الأساسية والمعلوماتية، وإنما كان هناك إنجازات وتطور ضمن اختصاصات الأولمبياد الأخرى مثل المناظرات المدرسية وعلوم الروبوت ومسابقة بيبرس للتفكير الحاسوبي، حيث تم الحصول على العضوية الكاملة ضمن رابطة بيبرس الدولية.
وفي لقاءات مع مراسلة سانا، أشار عدد من الطلاب الفائزين بعضوية الفرق الوطنية للأولمبياد لعام 2024 إلى أن النتائج التي حققوها تحملهم مسؤولية كبيرة من أجل تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات على المستوى العالمي، حيث قال الطالب محمد أورخان سامي دباغ الحاصل على الميدالية الذهبية في المعلوماتية: “إن الأولمبياد تجربة علمية مليئة بالشغف والإنجازات، وهي تنمي مهارات ومعلومات الطالب من جميع الأعمار، إضافة إلى أهمية الناحية الاجتماعية في هذا المجال”، فيما لفت سراج الدين الخبي من ريف دمشق الحاصل على ميدالية برونزية في علم الأحياء إلى أن أهم ما تعلمه في الأولمبياد هو أن مسيرة التميز لا تقف عند حد معين أو ميدالية معينة، ولا أحد خاسراً شارك في الأولمبياد والوصول إلى النهائيات.
ونوه محمد بديع ديب الحاصل على ميدالية ذهبية في اختصاص الفيزياء بالأجواء المميزة التي شهدتها المنافسات، حيث تعتبر فرصة كبيرة للطلاب من أجل تحقيق طموحهم والابتعاد عن الأساليب النمطية في التعليم والاعتماد على الأسلوب المنطقي وتنمية القدرات الفكرية والعلمية والقدرة على مواجهة التحديات، في حين رأى الطالب نصر الله وسيم الأخرس الحاصل على ميدالية ذهبية في اختصاص علم الأحياء أن الإنجاز الذي حققه وفوزه بعضوية الفريق الوطني هو ثمرة جهد وعمل بذل خلال الشهور الماضية، إضافة إلى الإرادة والصبر لاجتياز مراحل المنافسات.
تخلل حفل التكريم عرض فيلم عن التصفيات النهائية للأولمبياد وفقرات فنية وتكريم رؤساء وأعضاء اللجان العلمية في هيئة التميز والإبداع وتكريم الطلاب الحاصلين على الميداليات الفضية في الأولمبيادات العالمية لعام 2023.
حضر حفل التكريم الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس أمناء هيئة التميز والإبداع، والدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة وأعضاء مجلس أمناء هيئة التميز والإبداع، واللواء لميس رجب مديرة المدارس الداخلية لأبناء وبنات الشهداء، وعدد من رؤساء الجامعات والهيئات العلمية البحثية وممثلي البعثات الدبلوماسية في دمشق.
وكانت اختتمت أمس التصفيات النهائية للأولمبياد العلمي السوري لعام 2024 التي شارك فيها 248 طالباً وطالبة من مختلف المحافظات.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأولمبیاد العلمی السوری هیئة التمیز والإبداع من اللاذقیة فی اختصاص من الطلاب لعام 2024
إقرأ أيضاً:
د. إيمان حمادة لـ "الفجر": الملتقى الأول للدراسات العليا نافذة للإبداع ومحطة لدعم التميز الأكاديمي
تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، نظم قسم الدراسات العليا بكلية الإعلام الملتقى الأول لأنشطة طلاب الدراسات العليا والدبلومات المهنية.
الملتقى أقيم بقيادة الأستاذة الدكتورة ثريا أحمد البدري، عميدة كلية الإعلام، وبإشراف الأستاذة الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة إيمان حمادة، المدير الأكاديمي لبرامج المعلومات والماجستير المهني.
هذا الحدث الأول من نوعه يهدف إلى عرض إبداعات طلاب الدراسات العليا والدبلومات المهنية في مجالات الإعلام الرقمي، الإنتاج التلفزيوني، الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الاتصال المتقدمة. تميز الملتقى بحضور واسع من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وسط إشادة بالدور الذي تلعبه هذه المبادرة في دعم الإبداع الأكاديمي وربط الطلاب بسوق العمل.
حوار خاص مع د. إيمان حمادة، المدير الأكاديمي لبرامج المعلومات والماجستير المهني بكلية الإعلام
س:حدثينا عن فكرة الملتقى الأول لطلاب الدراسات العليا والدبلومات المهنية؟
الملتقى الأول جاء بفكرة غير مسبوقة من كلية الإعلام تحت إشراف الدكتورة ثريا البدري، عميدة الكلية. الهدف الرئيسي كان توفير منصة لطلاب الدبلومات المهنية والماجستير المهني لعرض إبداعاتهم ومشروعاتهم الأكاديمية، مما يعكس جودة البرامج الدراسية التي نقدمها. هذه هي المرة الأولى التي يُنظّم فيها ملتقى بهذا الشكل، ولاقى ترحيبًا كبيرًا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
الملتقى شهد تنوعًا كبيرًا في المشروعات، من بينها البودكاست والفيديوكاست، الأفلام التسجيلية، والتقارير التليفزيونية. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت العروض تصميمات جرافيكية، موشن جرافيك، تطبيقات موبايل، ونشرات إخبارية تم تطويرها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. الطلاب أظهروا مستوى عالٍ من الابتكار والاحترافية، وكان واضحًا مدى استفادتهم من البرامج التي نقدمها.
الاستجابة كانت أكثر من رائعة. الطلاب وجدوا في الملتقى فرصة لتقديم أفضل ما لديهم، بينما أشاد أعضاء هيئة التدريس بالمستوى المميز للأعمال المقدمة. مثل هذه الفعاليات تمنح الطلاب دافعًا قويًا لتطوير أنفسهم والعمل بجدية أكبر خلال الفصول الدراسية القادمة.
بالطبع. بعض المشروعات، مثل تطبيقات الموبايل، جاهزة للتنفيذ وتحتاج فقط إلى خطوات نهائية لإطلاقها. الجامعة، بقيادة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة، تدعم مثل هذه المبادرات، وهناك خطط لتبني المشروعات المميزة بالتعاون مع جهات خارجية لضمان تنفيذها على أرض الواقع.
نعم، الملتقى سيكون حدثًا دوريًا. نحن ملتزمون بتوفير الفرص المستمرة للطلاب لعرض أفكارهم ومشروعاتهم، مع تطوير آليات العمل لضمان تحقيق أفضل النتائج. الهدف هو أن يشعر كل طالب بأن لديه منصة تعبر عن إمكانياته وتدفعه للإبداع.
نعم، نحن في تطور مستمر. بجانب البرامج الحالية مثل الإعلام الرقمي وأمن المعلومات والإنتاج التليفزيوني، سنطلق قريبًا دبلومات جديدة تشمل الإعلام الأفريقي، الإعلام الصحي، الإعلام الرياضي، والإعلام البيئي. هذه البرامج مصممة لتلبية احتياجات سوق العمل المتجددة، ولتوفير فرص أكبر لطلابنا لتحقيق التميز.
البرامج تهدف إلى تقديم تدريب عملي متخصص. على سبيل المثال، التطبيقات التي عرضت في الملتقى هي دليل على ذلك. نعمل على تشجيع الطلاب لتطوير هذه المشروعات وتحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق. بعض التطبيقات جاهزة للطرح في السوق بمجرد استكمال بعض التفاصيل الفنية.
رسالتي واضحة: استمروا في العمل والابتكار. الملتقى ليس نهاية المطاف بل بداية لمرحلة جديدة من الإبداع. لدينا خطط لتوسيع نطاق عرض المشروعات من خلال صفحات الكلية وصفحات الدراسات العليا، وسيكون هناك دعم متزايد للطلاب لضمان تحقيق أفكارهم على أرض الواقع.
ج: أود أن أشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى من طلاب وأعضاء هيئة تدريس. نحن فخورون بما تم تحقيقه ونتطلع إلى المزيد من النجاحات في المستقبل. كلية الإعلام ستظل دائمًا داعمة للإبداع والابتكار، وأبوابنا مفتوحة لكل فكرة جديدة.