حرب جوية فوق لبنان.. تفاصيل مهمّة يجب معرفتها
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
نشر موقع "calcalist" تقريراً تطرّق فيه إلى مدى وجود إمكانية لسلاح الجو الإسرائيلي في خوض حرب شاملة على جبهتين بين غزة ولبنان.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمه "لبنان24" إنّ الأصوات التي تطالب الحكومة الإسرائيلية بشنّ حملة عسكرية ضد لبنان تتعاظم وذلك من أجل صد تهديد "حزب الله" وطرد "قوة الرضوان" من قرب السياج الحدودي والسماح لسكان شمال اسرائيل بالعودة إلى منازلهم.
وقال التقرير إن أي هجومٍ كبير على لبنان، سيتطلب تفجيرات على نطاق هائل، وهي تفجيرات قد تتضاءل أمامها عشرات الآلاف من القنابل التي ألقيت حتى الآن في غزة، وسأل: "فهل يستطيع سلاح الجو أن يفعل ذلك وهو يقاتل في غزة؟ هل لدينا ما يكفي من الطائرات لشن هجوم واسع النطاق على جبهتين بين غزة ولبنان؟".
بحسب التقرير، فإنّ هذا السؤال يبدو الأكثر تعقيداً ويستحق إجابة واضحة، وأضاف: "إن سلاح الجو الإسرائيليّ يمتلك أسطول طائرات كبيراً نسبياً، وهو رقم 13 في العالم. فعلياً، فإن هذه القوة الجوية ليست الأكبر في الشرق الأوسط، فمصر والسعودية تمتلكان أسطولين كبيرين".
وأكمل: "الوضع الدقيق للقوات سريّ للغاية، ولكن إذا تطرقنا إلى المنشورات الأجنبية، فسيتبين أنه لدى الجيش الإسرائيليّ مجموعة قتالية متقدمة على رأسها طائرات من طرازي D ذات المقعدين، طائرات F15، وطائرات C ذات المقعد الواحد، و25 طائرة F15I مُخصصة للقصف الاستراتيجي الثقيل".
وتابع: "بحسب مصادر موقع فلايت غلوبال، فإن العمود الفقري للمجموعة القتالية الإسرائيلية يتمثل بـ224 طائرة من طراز F16، والكثير منها من طراز I المتقدم، فيما البعض الآخر من طراز D ذي المقعدين وطراز C ذي المقعد الواحد".
التقرير أوضح أنه تم تصميم بعض الأدوات لإجراء تعديلات على بعض الطائرات، وقال: "لدى إسرائيل مخزونٌ كبير من قطع الغيار، ومن المفترض أن يتم 70% من مهام القصف بواسطة طائرات الـF16".
كذلك، بيّن تقرير أن هناك 32 طائرة مُقاتلة من طراز F35 تنضم إلى سلسلة الطائرات الإسرائيلية، موضحاً أنه بإمكان تلك الطائرات استخدام قذائف ذكية خصوصاً صواريخ "JDAM" الموجهة بواسطة الأقمار الصناعية فضلاً عن مجموعة أخرى من الأسلحة والصواريخ.
ويتابع التقرير: "في المجموع، يخرج إلى العلن ما يقارب 340 طائرة مقاتلة، لكن العدد لا معنى له؛ للإجابة على السؤال الذي بدأناه، عليك أن تفهم بعمق كيفية عمل المهمة وما تتطلبه في العالم الحقيقي".
وأكمل: "الوصف ذو الصلة هو حملة قصف واسعة النطاق - هجوم مستمر على آلاف الأهداف في جنوب ووسط لبنان، وبعضها يتطلب عدداً كبيراً من القنابل. كذلك، ستتضمن المهمة الكثير من الحوادث، على سبيل المثال، اكتشاف قوات في الميدان لخلايا حزب الله تقوم بإعداد كمين وغيرها من الحالات المتصلة بإسداء ضربة قوية لتدمير أحد المباني. في مثل هذه الحالات، سنحتاج أيضاً إلى طائرات ستكون في حالة تأهب في الجو وسيتلقى الفريق التعليمات في الوقت الفعلي، سواء لمهاجمة هدف ثابت أو التوجه نحو هدف آخر وصل في الوقت الفعلي إلى الميدان".
وتابع: "الطائرات المقاتلة ليست سوى جزءاً مما ستتطلبه العملية، ويحتاج الجيش الإسرائيلي إلى الكثير من طائرات التصوير والمراقبة التي ستجوب المنطقة وتجمع معلومات استخباراتية عن الأهداف الموجودة والمحتملة، وطائرات بدون طيار تحدد التهديدات وتدمرها عند الضرورة".
وأردف: "من الضروري وضع طائرات هليكوبتر للإنقاذ في حالة تأهب لأي مشكلة قد تنشأ، كما أن الوضع يتطلب وجود طائرات هليكوبتر قتالية للمساعدة في تأمين القوات أثناء التحرك. والأهم من ذلك هو تزويد الطائرات بالوقود، والذي بدونه يستحيل الاستمرار في هذه المهمة على الإطلاق.
وقال تقرير " calcalist": "كما تعلمون، في ما يتعلق بالمهام الهجومية، فإن لدى إسرائيل قاعدة جوية واحدة كبيرة فقط في الشمال، و3 في وسط البلاد و4 في الجنوب - ولا يمكن سحق حزب الله على أساس قاعدة واحدة. ولذلك نرغب في إرسال طائرات مقاتلة من كافة القواعد للعمل في الشمال وهذا يتطلب التزود بالوقود جواً".
التقرير كشف أيضاً أن إسرائيل تمتلك العشرات من طائرات المراقبة الممتازة من طراز " Beechcraft B200"، مع توفر الكاميرات الأكثر تقدماً وأيضًا الكثير من الطائرات بدون طيار، وأضاف: "خلف هذه الطائرات، هناك فرق تعمل على تحديد المخاطر والفرص في الميدان، كما تساعد أيضاً في جمع المعلومات الاستخبارية التي تساهم في إنتاج الأهداف". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من طراز
إقرأ أيضاً:
من نيوجيرسي وماساتشوستس وكاليفورنيا إلى نيويورك وأوهايو.. مسيرات «مجهولة» تثير ذعر الأمريكان.. و3 تفسيرات للظاهرة!
أثارت طائرات مسيّرة، مجهولة الهوية، حالة من الذعر والارتباك في الولايات المتحدة، بعدما تلقت السلطات المحلية في ولايات عدة آلاف البلاغات عن تحليق مسيرة فوق منشآت حساسة وأحياء سكنية في ولايات متعددة، وسط تساؤلات حول مصدرها، وهل هي معادية، أم تابعة لشركات خاصة، أو اختبارات حكومية خاصة؟ ومخاوف من تهديدات أمنية محتملة في ظل تطور تقنيات الطائرات المسيّرة، عالمياً، ومدى الثغرات الأمنية التى تواجهها الولايات المتحدة، مستقبلا.
وبدأ ظهور هذه الطائرات في سماء نيوجيرسي، ثم انتشر في العديد من الولايات الأمريكية من ماساتشوستس إلى كاليفورنيا، ما أثار حالة من الطوارئ وإغلاقًا مؤقتًا لمطار في ولاية نيويورك، كما تم إغلاق المجال الجوي لقاعدة «رايت باترسون» الجوية بولاية أوهايو.
وأرسل حكام ولايات خطابات للرئيس الأمريكي، جو بايدن، للاستفسار عما يحدث، كما تقدّم أعضاء في مجلس الشيوخ بطلبات إحاطة بشأن مئات الطائرات التي تحلّق فوق منازلهم ومحالهم التجارية وفي الشوارع دون معرفة أهدافها، فيما انتشرت حالة من القلق بين أهالي الولايات، لتحليق المسيرات المجهولة، نظرًا لاستخدام مثل هذه الطائرات من قبل الولايات المتحدة للتجسس على الناس في جميع أنحاء العالم وأحيانًا قتلهم.
وأعرب حاكم ولاية نيوجيرسي «فيل مورفي» في رسالة إلى الرئيس الأمريكي، عن «قلقه المتزايد» إزاء الطائرات بدون طيار وطلب المساعدة الفيدرالية «لفهم ما وراء هذا النشاط بشكل كامل»، كما بعث أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون وهم «آندي كيم» و«تشاك شومر» و«كيرستن جيليبراند» رسالة إلى وزير الأمن الداخلي «أليخاندرو مايوركاس» ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «كريستوفر راي» ورئيس إدارة الطيران الفيدرالية «مايكل ويتاكر» يطلبون فيها إحاطة بشأن الطائرات بدون طيار المزعومة.
وفي حي «تادريس» الفقير الذي حلقت فوقه الطائرات دون طيار، اشتكت إحدى النساء من المسيّرات المجهولة وقالت: «نحن خائفون. لا أحد يعرف ماذا يفعل. نرى الأضواء الحمراء والزرقاء الوامضة فوقنا. لا نعرف ما الذي ينظرون إليه». وعبّرت «ماريا لامينو جاربا»، التي تدير مجموعة من الشباب يعملون في مجال إعادة تدوير القمامة، عن مخاوف مماثلة بشأن العيش تحت هذه المسيرات وقالت: «إنهم يحلقون دائمًا فوقنا - غالبًا في الليل أو في الصباح الباكر. إنه أمر مخيف. نعتقد أنهم يراقبوننا».
فيما قال «ماك هيو» للمذيعة الأمريكية «إليزابيث فارجاس» إنه اعتقد «في البداية أن هستيريا الطائرات بدون طيار قد تكون إشاعة حتى رآهم بنفسه. إذا لم يكن جيشنا هو الذي يقوم بتسيير هذه الطائرات، فسيكون الأمر مرعبًا. تبدو هذه الأشياء وكأنها طائرات ذات أجنحة ثابتة ولديها أضواء متعددة. لست متأكدًا حقًا من كيفية معالجة ما رأيته الليلة الماضية. لقد صُعقنا».
بدأت أولى المشاهدات المبلغ عنها في 18 نوفمبر الماضي، واستمرت كل ليلة منذ ذلك الحين وحتى الآن - وغالبًا ما تحلق هذه المسيرات فوق منشآت مثل قاعدة «بيكاتيني» وهي ترسانة عسكرية تقع شمال غرب نيوجيرسي، كما تحلق فوق خزانات المياه ومحطات القطارات.
يقول «رون نوسباوم» (35 عامًا) من أكسفورد، نيوجيرسي، في مقاطعة «وارن»، إنه رأى مركبة تشبه الطائرات بدون طيار «بجناحي طائرة نفاثة. وكان هناك ضوءان أبيضان وامضان على كل جناح وقامت المسيرة بدوران بزاوية 90 درجة». «كانت الطائرات بدون طيار الأخرى التي رأيناها بحجم سيارة الدفع الرباعي، بعضها أحدث صوتًا، وبعضها لم يصدر أي صوت على الإطلاق. لقد تم رصد ما لا يقل عن 100 طائرة بدون طيار في خزان «ميريل كريك» القريب مني. ويبدو أن معظم الطائرات بدون طيار تحلق بين الساعة 6 إلى 10 مساءً».
وأفاد مسئول في مكتب التحقيقات الفيدرالي أن محققي الحكومة قاموا بفحص مواقع مشاهدات الطائرات بدون طيار المبلغ عنها ووجدوا أن «كثافة المشاهدات المبلغ عنها كانت في نيويورك ونيوجيرسي». وأن مكتب التحقيقات الفيدرالية تلقى أكثر من 5000 بلاغ عن الطائرات بدون طيار، ولكن كان مائة منها بأدلة موثقة، وذلك وفقًا لبيان مشترك صادر عن وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالية وإدارة الطيران الفيدرالية والبنتاغون.
ويشير خبراء أمريكيون إلى عدة احتمالات لتفسير هذه الظاهرة (قيام عدو أجنبي مثل الصين أو إيران أو روسيا بإطلاق هذه المسيرات من المحيط الأطلسي أو من المسطحات المائية في نيوجيرسي.. إجراء إحدى الشركات الخاصة مثل «أمازون» اختبارًا لطائرات بدون طيار ولا توجد أي التزامات بإبلاغ السلطات المحلية عن هذه التجارب.. أو قيام الحكومة الأمريكية بتسيير هذه الطائرات وتكذب على الجميع بعدم معرفة ماهيتها).
غير أن اللافت في الأمر أن تلك المسيرات قادرة على تجنب الأساليب التقليدية للكشف عنها، مما دفع السلطات العسكرية المختصة بالطائرات بدون طيار وكذلك خبراء في هذا المجال إلى القول إنها قد تشكل خطرًا على الجمهور».
فيما أكد «بريت فيليكوفيتش» (محلل استخبارات العمليات الخاصة السابق في الجيش الأمريكي وجندي سابق في قوات الدلتا والمتخصص في الطائرات بدون طيار ومكافحة الإرهاب) لصحيفة «الواشنطن بوست» أنه عندما كان في الجيش، كانت السلطات العسكرية تختبر الطائرات بدون طيار في جميع أنحاء الولايات المتحدة ولكنهم كانوا دائمًا ينسقون مع سلطات إنفاذ القانون المحلية حتى لا يكون هناك أي ارتباك.
وأضاف «إذا كانت الحكومة الأمريكية وراء هذا، فيجب طرد الشخص المسئول عن إطلاق هذه المسيرات دون تنسيق. النقطة الأساسية هي أنك لا تريد التسبب في هستيريا عامة. عليك أن تتساءل عما إذا كان شخص ما يستغل الفجوة الأمنية الآن بين إدارة بايدن وإدارة ترامب» مشيرًا إلى أنه من غير المنطقي لأي شخص في الحكومة اختبار طائرات بدون طيار فوق شمال نيوجيرسي.
وأوضح فيليكوفيتش أن «هناك مكانًا مخصصًا لاختبارات الصواريخ وطائرات التجسس وهو قاعدة نيفادا الجوية السرية التي تقع في المنطقة 51». وأعرب فيليكوفيتش عن قلقه بشأن انتشار هذه الظاهرة داخل الولايات المتحدة في وقت تتفوق فيه حرب الطائرات بدون طيار المتطورة بين روسيا وأوكرانيا على أنواع الأسلحة والقتال العادية.
وأوضح أن الطائرات بدون طيار «الانتحارية» التي تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا مزودة بمتفجرات في رؤوسها الحربية ومصممة للتسكع فوق الهدف حتى يتم إصدار تعليمات لها بالهجوم. ويبلغ طول جناحي الطائرة «شاهيد-136» التي تمتلكها أوكرانيا حوالي 8.2 قدم ومن الصعب اكتشافها عبر الرادار. وتبدو طائرات «أورلان-10» الروسية - وهي طائرات خفية تطير في مجموعات مكونة من ثلاث إلى خمس طائرات - وهي مشابهة لبعض الطائرات بدون طيار التي يتم رصدها فوق نيوجيرسي.
وأنفقت أوكرانيا 550 مليون دولار على «جيش الطائرات بدون طيار» الخاص بها في عام 2023 والذي يشمل ما يسمى بالطائرات بدون طيار الانتحارية التي يمكنها بسهولة مهاجمة جنود العدو أو المدنيين. وقال فيليكوفيتش: «أذهب إلى أوكرانيا طوال الوقت وتقنيات ساحة المعركة الخاصة بهم متقدمة بسنوات عن تقنياتنا». وأضاف: «إذا كانت هذه الظاهرة يقف وراءها عدوٌ أجنبي، فإنهم يظهرون للعالم أجمع مدى ضعف الولايات المتحدة. لقد اعتقدت لسنوات أنه قد يكون هناك حدث كارثي يتضمن طائرات بدون طيار، ولكن ميزانية تكنولوجيا مكافحة الطائرات بدون طيار لدينا تبلغ 500 ألف دولار. هل فقدوا عقولهم؟».
ويتهم مسئولون أمريكيون الصين بالوقوف وراء هذه الظاهرة، مشيرين إلى قيام بكين بأعمال مشابهة لتلك الظاهرة في السابق، مثل بالون التجسس الذي طار عبر الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أسابيع في عام 2023. كما تم القبض على «يينبياو تشو»، وهو مواطن صيني، منذ أيام قليلة لقيامه بتسيير طائرة بدون طيار والتقاط صور لقاعدة «فاندنبرج» الفضائية في كاليفورنيا.