تقرير أممي: قوات الدعم السريع ارتكبت أعمال عنف عرقي في دارفور
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
ذكر تقرير للأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها قامت بأعمال عنف عرقية، أدت إلى قتل ما بين 10 و15 ألف شخص في مدينة الجنينة عاصمة ولاية دارفور في السودان، خلال عام 2023.
وبحسب التقرير الذي تم تقديمه لمجلس الأمن الدولي فإن الجنينة شهدت بين أبريل ويونيو 2023، أعمال عنف مكثفة استهدفت قبيلة المساليت الإفريقية في هجمات “قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وقال معدو التقرير بحسب مونتي كارلو الدولية في تقريرهم السنوي إلى مجلس الأمن أنه “تم التخطيط والتنسيق والتنفيذ للهجمات” التي استهدفت القبائل العرقية الأفريقية، “من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها”، وذلك ما نفته قوات الدعم السريع في السابق وقالت إن أيا من جنودها تبين تورطه سيواجه العدالة.
وبحسب التقرير فإن هناك اتهامات ذات مصداقية للإمارات العربية المتحدة بأنها قدمت دعما عسكريا لقوات الدعم السريع “عدة مرات في الأسبوع” عبر أمدغراس في شمال تشاد.
وردت الإمارات في رسالة إلى المراقبين ومعدي التقرير بأن 122 رحلة جوية توجهت إلى أمدغراس كانت تحمل مساعدات إنسانية لإغاثة السودانيين الذين فروا من الحرب ولجأوا إلى قرى ومدن في شرق تشاد.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 500 ألف شخص فروا من السودان إلى شرق تشاد، على بعد مئات الكيلومترات جنوبي أمدغراس.
وبحسب التقرير فإنه في الفترة ما بين 14 و17 يونيو 2023، فر حوالي 12 ألف شخص من الجنينة سيرا على الأقدام إلى أدري في تشاد، و”عند الوصول إلى نقاط التفتيش التابعة لقوات الدعم السريع، تم فصل النساء والرجال، وتعرضوا للمضايقة والتفتيش والسرقة والاعتداء الجسدي. وأطلقت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها النار عشوائيا على سيقان مئات الأشخاص لمنعهم من الفرار”.
وجاء في التقرير “تم استهداف الشباب بشكل خاص واستجوابهم بشأن انتمائهم العرقي. وإذا تبين أنهم من المساليت، يتم إعدام العديد منهم برصاصة في الرأس. وتعرضت النساء للاعتداء الجسدي والجنسي. كما أدى إطلاق النار العشوائي إلى إصابة وقتل النساء والأطفال”.
وذكر المراقبون في تقريرهم أن “الشبكات المالية المعقدة التي أنشأتها قوات الدعم السريع قبل وأثناء الحرب مكنتها من الحصول على الأسلحة ودفع الرواتب وتمويل الحملات الإعلامية والضغط وشراء دعم الجماعات السياسية والمسلحة الأخرى”.
وخلص التقرير إلى أن قوة النيران الجديدة التي حصلت عليها قوات الدعم السريع “كان لها تأثير هائل على توازن القوى، سواء في دارفور أو مناطق أخرى من السودان”، وساهمت بشكل كبير في تحقيقها مكاسب عسكرية، إذ سيطرت على ود مدني، إحدى أكبر المدن في السودان، وعززت قبضتها على منطقة غرب دارفور.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة الدعم السريع المساليت دارفور مجلس الأمن قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تضارب بشأن السيطرة على قاعدة الزُرق في دارفور
تضاربت الأنباء بشأن السيطرة على قاعدة "الزُرق" الإستراتيجية في ولاية شمال دارفور؛ ففي حين ادّعت قوات الدعم السريع أمس الأحد أنها استعادت السيطرة عليها، أكدت القوات المتحالفة مع الجيش السوداني أنها لا تزال تسيطر على القاعدة بعد معارك السبت الماضي.
واتهمت قوات الدعم السريع مقاتلي القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في دارفور -المتحالفة مع الجيش السوداني- بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة خلال الهجوم.
ونفت القوة المشتركة -في بيان نشرته على منصة إكس- اتهامات الدعم السريع قائلة إنه "من المألوف أن لا يوجد مدنيون بالمقرات والقواعد العسكرية"، مؤكدة أن "مزاعم الدعم السريع بالسيطرة على قاعدة الزُرق مجرد أكاذيب".
وكان الجيش السوداني والقوات المشتركة قالا، يوم السبت في بيانين، إنهما سيطرا على منطقة وادي هَوَر وقاعدة الزُرق التي استخدمتها قوات الدعم السريع خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا قاعدة لوجستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.
وأكدا أن قواتهما قتلت عشرات من جنود قوات الدعم السريع ودمرت مركبات واستولت على إمدادات خلال معركة الاستيلاء على القاعدة.
وأفادت القوات المشتركة بأن القاعدة "شكلت نقطة انطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء" من قوات الدعم السريع في مناطق منها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وأحد أكثر الخطوط الأمامية نشاطا في القتال.
إعلانوتقع قاعدة الزُرق في منطقة تحمل الاسم ذاته على الحدود بين السودان وتشاد وليبيا.
وتتبع "القوة المشتركة" حركات مسلحة في إقليم دارفور موقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة السودانية عام 2020.
وتقاتل هذه القوة مع الجيش السوداني، والمشرف العام عليها هو حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.